جزر الواق واق سياحة و سفر 2024.

( جزر الواق واق )

بلاد الواق واق، هل هي موجودة بالفعل أم هي من نسج الوهم والخيال، ذكرها الكثيرون في الماضي البعيد، ولكن في الحاضر لم تُعرف هذه البلاد على وجه الدقة والتحديد.

ويقال أن الواق واق اسم أطلقه العرب على بلدين مختلفين من البلدان التي طالما ارتادها البحارة منهم والتجار، ويقع البلد الأول في الشرق الأقصى، وهو في رأي أكثر المستشرقين أقليم يقع على الساحل الشرقي من آسيا شمال الصين، ويأخذ بهذا الرأي المستشرق الفرنسي (فران)، وقد كتب بتفصيل عن الواق واق، والمستشرق الروسي (كراتشكوفسكي). على أن بعض المستشرقين يؤكدون أن البلد الآسيوي الذي سماه العرب واق واق، لم يكن جزءاً من ساحل آسيا الشرقي بل كان جزائر اليابان نفسها. ويذهب هذا المذهب المستشرق البريطاني (كرامرز)، وقد ذهب هذا المستشرق أيضاً إلى أن العرب أطلقوا اسم الواق واق كذلك على جزيرة مدغشقر في القارة الإفريقية. ولعل في الخريطة المنسوبة إلى (الإدريسي) دليلاً قاطعاً على صدق هذا الرأي.

ويذكر في هذه المناسبة أن العرب طالما ترددوا على جزيرة مدغشقر وهم في طريقهم إلى إقليم آخر من أقاليم الساحل الشرقي من إفريقيا. وقد سموا ذلك الأقاليم "سفالا"، وأكثروا من السفر إليه نظراً لكثرة ما وجدوه من ذهب آنذاك.

وتجدر الإشارة إلى أن لوناً خرافياً بقي عالقاً باسم الواق واق. وأن عدداً من الجغرافيين العرب الذين سلّموا بوجود تلك البلاد انزلقوا إلى وصفها وصفاً خرافياً. ومن هؤلاء (محمد بن أبي بكر الزهري) سنة 532هـ، وقد تحدث عنه (كراتشكوفسكي) فقال: ((يبدو من كتاباته في الجغرافيا الفلكية ميل واضح إلى جميع أنواع العجائب، وهو في هذا الصدد يقص علينا حكاية من أكثر الحكايات طرافة، تلك هي أسطورة الشجرة المسحورة بجزائر واق واق، التي تثمر أشجارها كل عام نساء بدلاً من الفاكهة)).

انتهى.

تقبلوا خالص احترامي وتقديري.

وبآركـ الله فيكـ

مشكوووووورة