تخطى إلى المحتوى

علاج العثرات مع الاباء -اسلاميات 2024.

علاج العثرات مع الاباء

علاج العثرات مع الاباء
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أحبتي في الله …
لا شك أنَّ فضل الأبوين عظيم ، وأنَّ برهما من أعظم القربات إلى الله تعالى ، ولكن أحيانا كثيرة يواجه الإنسان منَّا بصعوبات بالغة في بداية التزامه ، ولا يدري ماذا يصنع مع أهله ؟ ويظل حائرا لا يعرف وجهته ولا الطريقة المثلى في التعامل مع والديه ، وأنا هنا أضع لك عشر وسائل عليك بها لتكون سبيلك إلى قلب والديك .
أولاً : أخلص تتخلص . فابدأ بنفسك . وكن ( خيركم خيركم لأهله ) ، فحاول أن تتخلص من عيوبك في التعامل معهم قبل التزامك ، وسترى أن مجاهدة نفسك هنا ستفتح لك الطريق لقلبهما .
ثانيًا : الحلم والبعد عن الغضب " لا تغضب " وإياك والمعارك ، والمواجهات العنيفة ، بل " وصاحبهما في الدنيا معروفًا "
ثالثًا : الرفق واللين . " ما دخل الرفق في شيء إلا زانه "
رابعًا : الرحمة . " ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء "
خامسًا : الاعتدال والتوسط في التوجيه ، وإياك والاعتداد برأيك فإنه مهلكة " ثلاث مهلكات : شح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه " [ رواه البزار وحسنه الألباني ]
سادسًا : حاول أن تحببهم في الالتزام ، لا أن تنفرهم ، فأعظم الطرق لدعوتهم حسن الخلق والمعاملة .
سابعًا : تقرب لهم ، واستشعر همومهم ، وراعهم في أحزانهم وأفراحهم .
ثامنًا : تدرج في نصحهم ، وتذكر أنَّ هذا هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يتخول أصحابه بالموعظة مخافة السأم والملل .
تاسعًا : أشعرهم بك ، وبفكرك ، وأجب عن الشبهات التي عندهم بالتطبيق الفعلي ، اجعلهم يعرفون ماذا تقرأ ؟ ولمن تسمع ؟ وما الذي تريده ؟ بشكل جذاب ولطيف ، ويظهر لهم بعدك عن التشدد والغلو ، وطلبك لرضا ربك .
عاشرًا : حقق معنى البر بالآباء تصل لقلوبهم .
(1) قال عز وجل: " وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً " [الإسراء:23]. (فلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ ) ( (وَلا تَنْهَرْهُمَا) لا تزجرهما بالكلام، ولا تنفض يدك في وجهيهما تبرماً. (وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً) لا تسميهما باسميهما ولا تكنيهما، وإنما تقول: يا أبي! أو يا أبت! ويا أمي! – تبسمك في وجه أخيك صدقة فكيف بأبيك وأمك ( اضحكهما كما أبكيتهما ) ؟
(2) احتسب دخول الجنة من أوسع ابوابها . قال النبي صلى الله عليه وسلم : (الوالد أوسط أبواب الجنة) [ رواه الترمذي وصححه الألباني ]
(3) ارض ربك برضاهم : " رضا الرب في رضا الوالد و سخط الرب في سخط الوالد " [ رواه الترمذي وصححه الألباني ]
(4) واحتسب تكفير أعظم خطاياك ببرهما : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال: (يا رسول الله! إني أصبت ذنباً عظيماً، فهل لي من توبة؟ قال: هل لك من أم؟ قال: لا. قال: هل لك من خالة؟ قال: نعم. قال: فبرها) [رواه الترمذي وصححه الألباني ]
وجاء رجل إلى ابن عباس فقال: [إني خطبت امرأة فأبت أن تنكحني، وخطبها غيري فأحبت أن تنكحه، فغرت عليها فقتلتها، فهل لي من توبة؟ قال: أمك حية؟ قال: لا. قال: تب إلى الله عز وجل، وتقرب إليه ما استطعت] فذهب، قال الراوي: فسألت ابن عباس : لم سألته عن حياة أمه؟ فقال: [إني لا أعلم عملاً أقرب إلى الله عز وجل من بر الوالدة] [ رواه البخاري في الأدب المفرد، وإسناده على شرط الشيخين ]
– فداوم على تقبيل يد أبيك وأمك .
– ولا ترفع صوتك عليهما ، أنفق عليهما ، " وصاحبهما في الدنيا معروفا "
– وأدخل السرور عليها . بأكلة حلوة ، بكلمة جميلة ، بهدية " تهادوا تحابوا "
– وأدم على " سأستغفر لك ربي " فأكثر من دعائك لهما .
فاجعل شعارك من اليوم : " وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا " [ الإسراء :24 ] MNKOLخليجية

جزاك الله كل خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.