كوخ عمره نصف مليون عام 2024.

ويقول كريس سترينجر، رئيس قسم البحث في الأصول البشرية بمتحف التاريخ الطبيعي في لندن : يبدو هذا الاكتشاف على جانب كبير من الأهمية. وإذا صحَّ التاريخ الذي نسبت إليه الأثار، فستكون هذه الأخيرة أول دليل مادي على أكواخ بناها البشر منذ خمسمائة ألف عام .

ويذكر أنه قبل هذا الاكتشاف، كان أقدم بقايا بناء إنساني قد عثر عليها في منطقة تيرا أماتا بفرنسا، ويعود إلى الفترة ما بين مائتي ألف وأربعمائة ألف عام .

وقد عُثِر على الموقع الياباني خلال أشغال بناء أحد المنتزهات. فبعد أن تم حفر حوالي مترين داخل ترسبات أحد الأنهار، وجد علماء الآثار طبقة من رماد بركاني تحتوي على ثقوب غير عميقة

وأكد عوفر بار يوسف، وهو عالم آثار في جامعة هارفارد، أن تقنية التأريخ بناء على الرماد البركاني التي يستخدمها اليابانيون، غالبا ما تكون دقيقة .

ومن جانبها قالت كازوماتا تشيماتا، مسؤولة متحف جامعة ميجي في طوكيو: لقد كانت الحفر متميزة عن الطبقة البركانية .

ملجأ مؤقت

ومن الممكن أن تساعد هذه البقايا على معرفة أسلوب عيش وقنص البشر منذ نصف مليون سنة. ويقول الدكتور سترينجر: هناك دليل على أن أولئك الأسلاف بنوا بيوتا، لكن ما لا نعرفه هو كم كانت تستمر تلك الأكواخ قائمة، فلا أحد بإمكانه القول إن تلك الملاجيء كانت تؤوي أصحابها لمدة أسبوع واحد أو شهر .

أما جون ريك، عالم الآثار في جامعة ستانفورد البريطانية، فيرى أن هذا الاكتشاف سيكون، في حال تأكُّدِه، على جانب كبير من الأهمية لأنه يظهر أن سكان الأرض في تلك الحقبة كانوا يمتلكون تقنية تنظيم الأشياء .