بسم الله الرحمن الرحيم
هذه القصة اخواتي منقولة عن قصة حقيقية احببت ان امتعكم بها فلا تبخلوا علي بردودكم
أمينة فتاة مغربية في الخامسة والعشرين ,جميلة جدا,مثقفة ,متحصلة على شهادة الليسانس في الحقوق وهي موظفة بإحدى الدوائر.
عائلتها محافظة ومتدينة وهي كذلك , انفصلت عن زوجها بعد استحالة الاستمرار وخاصة انه كان يعاني من مرض- لاداعي لدكره- الأمر الذي سهل عليها طلب الطلاق .
اذن هي امرأة مطلقة بدون أطفال تعيش مع عائلتها المكونة من الاب والام واخ واختان اصغر منها
كرست أمينة حياتها لرعاية اخواتها و مساعدة أبويها على تربيتهم تربية سليمة خاصة في هذا الزمن الذي يصعب فيه السيطرة على الاولاد والبنات خاصة فيوجود هذا التطور التكنولوجي الكبير من هاتف محمول وانترنت وغيرها ….
وكانت امينة تراقب ايميلات اخواتها من وقت لآخر خلسة حتى تتاكد من سلامة تصرفاتهما , وفي احدى المرات فتحت السكايب أخدت تصول وتجول فيهواكتشفت ميزة لهذا الموقع وهي صالونات يتحدث فيها الناس في شتى المواضيع ومنها صالونات محترمة ومواضيع هادفة فأصبحت تدخل من وقت الى اخر لتسلى وهذا طبعا بحساب السكايب الخاص بشقيقتها الصغرى..
وفي أحدى المرات تعرفت صدفة الى رجل يمني يعيش بفرنسا فتبادلا الحديث وكان رسميا جدا وانتهى بسرعة واغلقت أمينة حساب السكايب دون ان تكترث لامره…
يتبع………
اذا اعجبتكم قولولي اكمل والا اتوقف
وفي احدى ليالي شهر اغسطس الحارة , بينما كانت امينة مستلقية في فراشها تقرأ احدى الروايات البوليسية (والتي كانت تحبها كثيرا ) جاءت اختها واخبرتها ان شخصا يريد محاثتها على السكايب لكنها لم تهتم لامره و استمرت تستمتع بقراءة روايتها ….
مرت الايام ودخلت امينة مجددا الى حساب السكايب وكانت كعادتها تصول وتجول واد بالاخ يتصل بها مجددا
محمد : مساء الخير
أمينة : مساء النور كيف الحال؟؟
محمد : كلمتك من مدة لكنك لم تجيبي
أمينة : لا باس كنت مشغولة قليلا المهم ماهي اخبارك اخبرتني في المرة الماضية انك تحضر رسالة الدكتوراه في الادب الفرنسي
محمد : نعم انا في فرنسا مند سنتين و واعمل على انهاءها قبل شهر مارس تعبت من الغربة
امينة : ربنا يوفقك يا أخي
محمد : كلميني عن نفسك
أمينة : مادا تريد ان تعرف بالضبط
محمد : اخبرتني انك مطلقة وتعملين باحدى الدوائر
امينة : نعم استحالت العشرة بيننا فطلبت الطلاق وانتهت القصة والحمد لله على كل حال
محمد : وكيف تشعرين بعد طلاقك ؟؟ هل انت حزينة ؟؟؟
أمينة : لا بالعكس انا اسعد امراة مطلقة على وجه الارض . ارتحت من كابوس كبير … تعرف انا احمد الله كثيرا على وضعي… وماذا عنك ؟؟؟
محمد : انا …. لا اعلم الوضع معقد قليلا بالنسبة لي … زوجتي بلندن ونحن منفصلان مند اكثر من ست سنوات بيننا طفلة عمرها 8 سنوات تعيش مع والدتها وهي طبيبة اسنان يمنية تحمل الجنسية البريطانية
نتحدث بالهاتف نحن اصدقاء لكن علاقتنا كزوجين انتهت كما اخبرتك
أمينة : ممكن اعرف السبب بما انك قررت ان تفتح قلبك لي
محمد : الواقع اننا تزوجنا في ضرف خاص ..فانا قبلها كنت متزوج من ابنة خالي لكننا انفصلنا بعد سنتين من الزواج … الواقع كنت احبها لكن تدخل والدتها بشخصيتها القوية حال دون استمرار علاقتنا
وبعد طلاقي من ابنة خالي رجعت الى فرنسا بنفسية متعبة جدا وهنا تعرفت الى زوجتي هبة كانت طبيبةاسنان وانا زرتها في عيادتها لانني كنت اعاني من الم في احد اضراسي وهنا بدات علاقتنا وانتهت بالزواج بعد ثلاثة اشهر فقط …. على فكرة هي اكبر مني بخمس سنوات
أمينة : مازلت تحبها ؟؟
محمد : اخبرتك ان علاقتنا كزوجين انتهت منذ مدة
أمينة : هذا لا يعني ان الحب بينكما انتهى الحب شيء والعلاقة شيء آخر
محمد : لا لم اعد احبها انتهى كل شيء انتظر حتى انهي رسالتي واسافر الى لندن لتسوية الوضع
امينة : لم تخبرني عن سبب الانفصال
محمد : زوجتي هبة شخصيتها قوية وانا رجل شرقي رغم غربتي الطويلة احب ان اكون رجل البيت بدات العلاقة بالخلافات وانتهت بالفتور في كل شيء اصبحنا نعيش في بيت واحد لكن كل منا في غرفة منفصلة ….
أمينة : اسفة يا محمد امي تناديني الى اللقاء
محمد : مع السلامة انتظرك ليلا ؟؟
امينة : لا لا استطيع دعها للصدف باي
محمد : باي
كممممممملي اذا سمحتي
تحمممممممممست:)
وبقيت العلاقة مستمرة لكنها متقطعة حديث سريع وتبادل أفكار و راء من وقت لآخر …والواقع ان امينة وجدت في محمد عزاء لها على وضعها الذي لم تعد تطيقه , فقد اكتشفت ان الرجال ايضا يتعذبون و يخسرون الكثير بسبب الطلاق وليس كما تصف لها صديقاتها وقريباتها بان المراة هي الخاسر الوحيد بعد الطلاق…
فقد كان محمد يفتح قلبه لها كانه يبحث عن ملادا لآلامه و احزانه بعيدا عن اعين عائله و اصدقائه وكانت امينة بطيبتها المعتادة تواسيه وتشجعه على اكمال دراسته ومحاولة البحث عن شريكة جديدة لحياته بعيدا عن كل هذه المشاكل وتنصحه بالبحث عن امراة عربية مسلمة تحفظه في وجوده و في غيابه و تقف الى جانبه في الغربة …..
بينما انت امينة مستلقية في فراشها تحاول ان تخلد للنوم , جاءت اختها واخبرتها ان محمد على الجهاز يريد ان يكلمها وهنا هبت من فراشها واسرعت للقائه على غير عادتها…..
امينة : مساء الخير
محمد : مساء الفل…….وحشتيني
أمينة : في محاولة لها لتغيير مجرى الحديث ..كيف الحال؟؟؟
محمد : قلت لك وحشتيني
وهنا شعرت امينة مع صوت محمد الذي يملؤه الصدق والحنان بسعادة غامرة سكنت قلبها البريء لكنها ردت عليه بعبط
امينة : شكرا كيف احوالك ؟؟؟؟
محمد : بخير و انت؟
امينة : الحمد لله كنت على وشك النوم لكن لما اختي نادتني جئت للقائك
محمد : ما وحشتك ؟؟
امينة : لااعلم ربما تعودت على الحديث اليك الموضوع تعود ليس اكثر
محمد : كيف الجو عندكم بالمغرب ؟؟
امينة : حار قليلا وانتم
محمد : لا عندنا في فرنسا الجو جميل جدا وخاصة المنطقة التي اسكن فيها رائعة فيها خضرة و حدائق رائعة
امينة : يا بختك عايش بفرنسا من مثلك هههههه
محمد : خلاص زورينا هههه
امينة : يا ريت الواحد احيانا من الملل يحب يطلع من ثيابو
محمد : ايه والله عندك حق …تعرفي انا كنت استمع الى اغنية يمنية جميلة جدا تحبي تسمعيها معي ؟؟
امينة : ياريت
ارسل محمد رابط الاغنية لامينة وكانت رومنسية وجميلة وكلماتها معبرة ….
وهنا شعرت لاول مرة في حياتها باحساس غريب , جميل , يجدبها نحو هذا الشخص الذي يسكن وراء البحر الابيض المتوسط , بدأ قلبها يرجف وهنا افاقت من سهوها واسرعتبارسال رسالة لمحمد
امينة : ارجوا ان لا تتعدى علاقتنا حدود الصداقة
رد محمد بالكتابة الفرنسية
محمد : c est ce que je veut moi aussi
اي هدا ما اريد انا ايضا
واسرع باغلاق رابط الاغنية وكلمها
محمد : امينة انت ممكن فهمتيني غلط انا لماقصد شيئا على فكرة كاتب الاغنية يمني كان مغترب بمصر وكتب الاغنية يعبر عن مدى شوقه لليمن ليس اكثر
امينة : اسفة يا محمد كنت اعتقد ان الامر شيء آخر
محمد : اسف على ازعاجك على العموم صديقيقادم لزيارتي اعدك انني سوف انتظرك غدا
امينة : ساكون في الموعد مع السلامة
محمد : الى اللقاء