بينما كانت الساعة تدقّ وتشير إلى الخامسة والنصف كانت أحلام تتزين ككل يوم استعداداً للقاء الذي تنتظره كانتظار الزهر المتعطش للماء، فاليوم هو اليوم الستون من عمر السعادة التي وجدت بحياتها فجأة بدون حمل أو ولادة.
ولقائها هذا لا يتطلب منها عناء الخروج، لأنها تستطيع مقابلة الحبيب بالبيت وحتى في وجود الزوج فلقائها بمن يلهب فؤادها لا يتطلب منها إلا كبسة زر على جهاز الكمبيوتر وفتح الإنترنت، ومن خلال هذا العالم تتحدث وترى صورة من يغذّي بحديثه شرايين القلب، لقد تعرفت عليه بدون قصد أو ترتيب عن طريق الشات، ولأنه يملك موهبة العزف على أوتار القلب بكلماته الساحرة أسر مشاعرها، واحتل عقلها، وكان ذلك بإرادتها الكاملة، فاستسلمت وتعللت بانشغال زوجها وإهماله لها، ولكنها كانت بعد كل لقاء تبكي بكاء الضعفاء عازمة أن يكون الأخير لتطوي هذه الصفحة السوداء، ثم يأتي الغد فتشتاق لمذاق الشهد الذي ترتشفه من الغزل الرقيق وكلمات العشق التي اشتاقت إليها كاشتياق الصحراء للماء، لأن الزوج أصبح لا يبالي بإعطاء الحب، ولم يعد ينتبه لأناقة الملبس ورائحة العطر، وكل ما يشغله الآن العمل وجمع المال، وجاء الموعد وكبست الأزرار وفتحت مغارة الأسرار، وبعد تبادل الأشواق وكلمات الغرام طلب منها ولأول مرة اللقاء خارج الحدود والأسوار، لأن مرحلة الكلام أصبحت لا تروي العطشان ، وسألها : متى وأين اللقاء؟
فسكن السواد داخل العينان، وتعالت دقات القلب حتى سمعتها الأذنان، وفجأة سمعت صوت الأذان والتكبيرات تهز المكان وكأنه زلزال، تلاه بكاء صغيرها يطلب قربها وحنية قلبها، ثم رنين الهاتف لتخبرها الخادمة بطلب أختها الصغيرة بمحادثتها، وهنا لم ترى أمام عينيها إلا ثلاثة أسئلة:
– كيف تقابل ربها وبماذا ستجيبه عند سؤالها؟
– كيف ستكون أم صالحة يتباهى بها ولدها؟
– كيف وهي القدوة لأختها الصغيرة توجه لها النصائح والمشورة ثم تقع هي في فخ الرزيلة؟
وفي تلك اللحظة الحاسمة اتخذت أحلام قرارها فقطعت التيار بيديها، واستغفرت ربها، واغتسلت بدموع الندم، وعزمت على بداية جديدة مع زوجها تسعى فيها هي لتوقظ الحب النائم في قلب وليفها وشريك حياتها، وتطرد الشيطان للأبد من بيتها.
تحيتي
أختكم نور الولاية
تحيتي
أختكم نور الولاية
مشكورة
تـوبـه نصـوحهـ لهـا
والحمدللهـ انهـا افاقتـ من الخطيئهـ
شكرآ نـور الولـايـه
ننتظـر جديدكـ
>
مشكوووووووووووووووووووورين أخواتي على المروووووووووووووووووور والله يعطيكم العافية ولا حرمنا الله من مروووووووووووووووووكم الرائع إن شاء الله…………..
تحيتي
أختكم نور الولاية