يدخل بقامته الطويلة..ومظهره الانيق…رائحة عطره تشير ومن بعيد
الى ثرائه الفاحش..رجل في الاربعين من العمر..يرتدي نظارة سوداء
والى جانبيه جيش جرار من منتسبي الشرطة انخرطوا في حمايته…
نظراتهم تجوب المكان وتتفحصه جيدا..وبكل الاتجاهات…ربما يوجد من يهدد امن هذا المسؤؤل الكبير!!..يسير في ذلك الموكب المهيب متقدما بخطوات واثقة..وسط نظرات الاعجاب والاحترام المزيف من قبل الموظفين!!…وقد تعالى هتافهم وندائهم:
_المسؤؤل جاء…الكل يفسح طريق!…عند ذلك تتفرق جموع المواطنين الذين وقفوا طابورا..من اجل انجاز معاملاتهم المستعصية
ظاهرا!!…سريعة الانجاز باطنا مشفوعة بحفنة نقود(الرشوة)!
وضع هاتفه النقال غالي الثمن على مكتب المدير العام!!
يضع قدما فوق الاخرى لتأتيه القهوة اسرع من البرق!!
ارتشف منها شيئا يسيرا وهو يناول اوراقه الى المدير الذي وقف منتصبا احتراما وتعضيما له…!..بضع دقائق استمر حديثهما لتتكلل
مهمة المسؤؤل بالنجاح….
يخرج مبتسما من مكتب المدير وقد تفرق مجددا ذلك الطابور الطويل..عند مروره بهم مع سيل جارف من الشرطة عن يمينه وعن شماله…ابتعد عن المكان بعد ان تم له ماجاء من اجله…
مخلفا وراءه…اناس بسطاء يتصببون عرقا..تكاد ارجلهم لاتعينهم على الوقوف اكثر..من كثرة ساعات الانتظار..تحت شعار(يموت المواطن..ويحيا المسؤؤل!!!! بقلمي
من صلب الواقع الحقير
سلمت فيكي انامل الابداع
راقت لي كثيرا
بإنتظار جديدك المبهر دائما
مع محبتي
امل الحنيش سوريا
جميلة جدا قصتك
من صلب الواقع الحقير سلمت فيكي انامل الابداع راقت لي كثيرا بإنتظار جديدك المبهر دائما مع محبتي امل الحنيش سوريا |
خيتو امل الرائعة
يسعدني انها راقت لكي
مرورك الجميل له عطر لاينسى
احترامي عبير بابل
مرورك العطر اسعدني
احترامي عبير بابل
احسنت حبيبتي عبير ادام الله روعة قلمك،
ننتظر الجديد.."