دخل منزله في اوج غضبه الشرار يتطاير من عيناه عاقدا حاجبيه
اين انتي اين انتي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لتختبىء تلك المرءة النحيلة الضعيفة مكسورة الخاطر في غرفة النوم كالفأرة تنتظر حتفها
بحث عنها في كل ارجاء المنزل ووجدها اخيرا ………………….
ايتها الخائنة ايتها الكاذبة لقد تحملت معك الكثير يكفي انكي حرمتيني من الاولاد يا عاقر !!!
وبعد ذلك تكافئيني بالخيانة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!
تلك المرأة النحيلة امتصت من صحتها وقوتها مرارة العيش مع هذا الزوج البغيض
كانت حالة الصمت تخيم عليها وذراعاها تلفلف بعضهما بعضا في روحها المريضة اوجاع
الزمن وفي صدرها آهات وآهات تملأ الدنيا كآبة ،،،،،،،،،،،،،
نظرت اليه قائلة كلمة واحدة فقط انا لست خائنة…………………..
ولكن ماكان في خاطر زوجها الاناني تدور اشياء مبيتة ومرتبة
فأجابها بصوت مرتفع ماذا عن الشهود الذين سيمثلون امام القاضي لإدلاء شهادتهم
انهم رؤوكي بأم العين مع رجل آخر بخلوة غير شرعية
كفي عن النوح والنحيب هذا لا يشفع لكي انا رفعت دعوة إنفصال بحق خيانتك الزوجية ؟؟؟؟!!
كانت الزوجة لا تفهم ما معنى الكلام من شدة صدمتها بالموضوع ،،،،اخذت ركنا من الزاوية
الواقفة فيها وجلست على الارض كالمعتقلة تنتظر هيبة السجان ليصدر الحكم فيها ………..
بعدما كان لزوج قد ذهب للقاء موعده الغرامي بحبيبته بالإشارة الى انها صديقة الزوجة النحيلة
وتعرف عليها عن طريق زوجته بالصدفة
في جلستهم المليئة بالشر والمؤامرات كانوا يتداولون الاقوال
الزوج الخائن :هل انتي جاهزة لموعد الزواج انا على عجل من امري سأموت اشتياقا
لنبقى تحت سقف واحد !!!!!
الحبيبة :نعم حبي انا جاهزة ولكن ماذا عن الشهود بشأن زوجتك
الزوج الخائن :لالا تخافي الامور تمام
الحبيبة :ولكن لم لا تطلقها طلاق عادي بدون دعوة الخيانة بالجرم المشهود وتدعها وشأنها !!
الزوج الخائن : بكل وقاحة يتحدث انا لا املك المنزل ولا العقار والا السيارة واذا كان طلاقتا
عادي انا وزوجتي سأذهب خسران الى الشارع ولكن مع التهمة ستصبح الاموال لي ونتنعم
بها انا وانتي ……………
بعد اشهر من الجلسات القاضئية تم البت بالحكم
سجنت الزوجة البريئة ظلما وعدوانا
تلك الزوجة الضيعفة النحيلة لاتمتلك من قوة الدفاع عن النفس شيئا
بل كان جزاؤها ان تسجن خمسة عشر عاما !!!!!!!!!!!
هي التي اسكنت وعيشت زوجها الحقير مقابل ان يستر عليها وتعطيه من املاكها الموروثة
عن اهلها ما يعمل به
كل ذلك كان مقابل انها لا تنجب اطفال ايضا (عاقر)
ياإلهي زمن بات فيه الزواج والصداقة والحياة كافة اصبحت مسرحية نلبس فيها
ادوار مزيفة
قصة حقيقة من الواقع المرير حدثت في سوريا وكتبتها بقلمي
مع محبتي
امل الحنيش سوريا
مشكوررررررره …
مع محبتي
امل الحنيش سوريا