رواية أجمل غرور كامله
الاربعاء في الصباح ورائحه الهواء الزكيه والجو البارد وقبل شروق الشمس والهدواء يعم المكان الا من اصوات خطوات المصلين بسكينه متوجهين للمسجد وفي معظمهم من الكبار في السن
وقف جمس من الموديلات القديمه جنب المسجد قبل الاقامه ونزل بهدواء ورويه صاحبه
دخل صاحبه المسجد وصلى وبعد ماخلص صلاه
******
الطريق طويل مررره جاي من مقر عمله الجديد وكثر في شرب السوائل
وقف سيارته البي ام دبليو السودا جنب المسجد بسرعه ونزل لحمامات المسجد طول الطريق كان ماسك نفسه ولما قرب من المسجد ما قدر يمسك نفسه زياده
خلص وطلع من الحمامات لكن قبل ليخرج تماما لفت انتباهه الرجال المتجمعين في المسجد رغم ان الصلاه انتهت وحبا للاستطلاع دخل
صاحب الجمس واقف في وسط المسجد
قال بصوت جهوري: ياجماعه الخير انا عندي ثلاث بنات وانا اعرض تزويجهم فمن قادر على تحمل الامانه يتقدم وازوجه اليوم في المحكمه
سكت ينتظر ردت فعل المصلين تعمد اختيار هلوقت بذات لانه يعرف ماحد يصلي الفجر في المسجد الا وفيه خير كثير لانه اليوم اخر فرصه له!!! ومو اول مره يبحث عن عرسان في هلاسبوع !!
تقدم منه شاب لابس نظاره طويل
قال بتردد الشاب : ممكن اعرف اسمك ياعم؟
ابو البنات: ناصر الستار
الشاب: ليش تزوجهم ياعم ناصر بهذي الطريقه؟
ابو البنات بلسان سليط وترفع :مالك شغل تبي تتزوج او لا؟
سكت الشاب بأحراج وعيونه تدور على الشايب ابو البنات
ابوالبنات كان فيه قدر كبير من الوسامه رغم كبر السن والشيب وفيه هيبه
طلع مجموعه من المصلين الغير مهتمين بلموضوع
ومنهم من استهجن الطريقه ومنهم من شك في السالفه ومنهم من يفكر في البنات ورحمهم لكن ظروفه ماتنفع يساعد
بعد فتره زمنيه بسيطه
تقدم شاب بتردد وفي نفس الوقت كان خلفه واحد ثاني
الشاب : انا يشرفني اتزوج بنتك
تقدم شاب ثاني على ملامحه الجد : وانا لي الشرف بعد اني اكون نسيبك
كان يفكر بسرعه ويحسب خسارته وربحه وكعادته حسم الموضوع بسرعه
الشاب رقم
تقدم بثقه وغرور وكأنه يطلب من كوفي شوب كوب قهوه: وانا ياعم ناصر اتقدم خاطب
كان فيه شايب كبير في السن عمره حول الستين ومعه شاب مراهق رقم : وانا اتقدم اخطب لولدي هذا
وكان فيه رجل بعمر الاربعين تقريبا رقم قال : وانا اتقدم لك خاطب
ناظرهم بصدمه توقع لما يقول الكلام اللي قاله يقابل في المسجد واحد يوافق بلكثير لكن ماتوقع ولافي افضل احلامه مجموعة من اول مسجد لانه بصراحه كان ناوي يدور على اكثر من مسجد لانه لازم يسلم نفسه اليوم لشرطه ويأمن بناته قبل ليدخل
قال لشباب عشان يأكد: انا اتكلم كلام رجال مو تنسحبون بعدين
قال الشاب ابونظاره: انا عن نفسي مستحيل اغير كلامي
ناظر في الباقي
قال الشاب الثاني وكأنه يأكد لطفل: وانا ابدا ماراح انسحب أأكد لك ذالك ياعم ناصر
الشاب رقم بضحكه ماقدر يكبحها قبل لاتخرج: والله ما انسحب
وفرغ ضحكته بعد مالف بعيد عنهم
ناصر(ابو البنات) سأل الشاب الثالث واللي ماكان عاجبه: ممكن اعرف وظيفتك؟ واسمك؟
الشاب : انا اسمي ياسر حمد ال#####….. دكتور
وطلع بطاقته لتأكيد ومدها بأتجاه ابو البنات في ثقه وابتسامه !
ابو البنات اخذ البطاقه وناظرها وردها بعد ماتأكد واسم عائلة الشاب تشفع له غروره وثقته
قال الشايب ابو المراهق : يا رجال توكل على الله وصدقني محد منسحب
ناصر يكلمهم: تجون الحين معي البيت نفطر ونتفاهم على التفاصيل
قال الشاب ابوالنظاره:خلاص امش واحنا وراك
وفعلا خرج من المسجد والشباب وراه
ركبوا الشباب سياراتهم
مشى الجمس ووراه السيارات وصل لحي متوسط وقف الجمس وكذالك بقية السيارات نزل هو وفتح الباب ودخل ثم ترجلوا الشباب بعد فتره ودخلوا رحب فيهم ابو البنات بمحبه وضيفهم
كانت الشمس اشرقت وبدا الجو يدفى البنات واقفات في المطبخ خلصو القهوه والتمر ثم الفطور وجلسو ينتظرون قدرهم
في اثناء القهوه والفطور
قال ابو البنات ببطئ :المهر مية الف ريال كاش قبل نملك تكون معي في يدي
وقف الشايب بسرعه وكأن عقرب لدغه وقال لولده:قوم… قوم.. خذ بنت عمك احسن لك تعرف اصلها وفصلها وتربيتها …قال مية الف قال…من وين اجيب مية الف..ولو جمعتها اعطيك ليه لا تكون بنتك سياره ولعماره ؟…احمد ربك اني خطبت عندك وتتشرط بعد
وقف الرجل اللي في الاربعين بعد وقال : انا بعد انسحب …
وطلع الشايب وولده والرجال الغريب
ناصر بنظره شامله و بعد ماتأكد ان كل شي تمام قال يشرح لشباب اسبابه: انا بيني وبين اخوي مشاكل فقدت اعصابي وكان واقف قدام السياره فصدمته الحين هو بين الحياه والموت بناتي كانوا محجوزات لاولاد عمهم الفاشلين لكن بعد اللي صار …… الحادث له اسبوع كل يوم افكر في بناتي ….انا ماعاد لي في الدنيا كثر مامضى …..و الله مارزقني اولاد عشان يكونون سند وعون لاخواتهم….والبنات ضعاف…وعيال عمهم كلاب مافيهم خير غير انهم اكيد زعلوا علي سواتي في ابوهم…. وانا اخاف الله في بناتي وابي قبل لاسلم نفسي لشرطه اتأكد ان كل وحده فيهم مستوره في بيت زوجها الي يحفظها و يخاف الله فيها…انا اعطيكم امانه تسألون عنها يوم القيامه …. اتمنى ما اندم على تزويجكم بناتي في يوم
نزل عينه لمسبحته ثم قال : ماتعرفت عليكم؟
الشاب ابو نظاره : انا اسمي فيصل عبدالملك ال### اشتغل في العقارات … يعني بيع وشرا وكذا
الشاب الثاني : عناد خالد ال### شرطي برتبة ضابط
ياسر بثقته الزايده : ياسر حمد ال### دكتور
الشباب: انعم بحالك….. ماعليك زود
ناصر: اذا ماعليكم امر بطايقكم واثبات بوظايفكم
وفعلا مدوا البطايق واوراق تثبت وظائفهم اما فيصل قام لسيارته وجاب ورقه ملكيه بأسمه لمكتب العقار وبعد تدقيق وتمحيص
دخلت الفرحه لقلبه من كان متوقع ثلاثتهم وظايفهم ترفع الراس وكلهم ماوصلوا الابكد وتعب وتفكير وهذول اللي الواحد يزوجهم بناته وهو مرتاح…… بأعتقاده!!
قال ببشاشه: ما اوصيكم على بناتي هذول امانه تسألون عنها يوم الدين وابي منكم وعد ماتطلقونهن ابد …. اضربها….. احبسها ….تزوج عليها…..اذبحها…..لكن ابد لاتتركونهن هذول ضعيفات مالهن احد الا ربهن وين يروحن لطلقتوهن
*لا والله ونعم الوصيه اذبحها لكن لاتطلقها هذا اكيد مخه مركب شمال
فجأه انفتح باب المجلس بقوه وخبط في الجدر ودخل رجالين
الاول ظاهر الشيب في راسه وكان في بداية الاربعين والثاني شاب في اوساط العشرين
تكلم الاول بقوه وصراخ: وش قاعد تسوي….انت مجنون تزوج بناتك بناس من الشارع …. هذول من اي زباله لاقطهم!!!
وقفو الشباب بعصبيه ماعدا واحد كان جالس رجل على رجل وفنجال الشاي في يده وعيونه تتأمل المشهد بأستمتاع
قال فيصل: رجاء احفظ ادبك
قال عناد: مازباله غيرك
ناصر: وشو له جايين هنا؟بناتي وانا حر فيهن ازوجهن احرقهن مالكم دخل؟ فهد خذ اخوك واخرجوا برا بيتي واليوم انا مسلم نفسي لشرطه نتقابل هناك
تكلم الكبير فهد بهدواء عكس حركة تنفسه ويده تتحرك في كل الاتجاهات: اسمع ياعم احنا مابلغنا الشرطه من البدايه وقلنا انه السياره اللي كان فيها ولدي الصغير وصدمت بلخطا في جده وكذا مافيه قضيه…. فماله داعي اللي قاعد تسويه… ارحم بناتك حرام ترميهم هرميه كله عناد في ابوي
ناصر: ماله داعي الكذب الشرطه جت للبيت السبت اللي فات تسأل عني وش كانت تبي ها؟
فهد: سالم كان زعلان وماكان في عقله وبلغ عنك لكن انا جيت وغيرت الكلام وصدقوني
ناصر: انا ماني ورع يافهيد تلعب علي الشرطه اذكى مني ومنك وانا اصلا بسلم نفسي خلاص بس بناتي يروحون مع ازواجهم
صرخ بغضب سالم: زوجهم ماهمني الا خطيبتي والله لاذبح اللي يقرب منها
ناصر بحزم: إذا تفاهم مع زوجها
سالم وهو يسكر قبضه يده بغضب وتحدي: زوجتها يالملعون….. ومن زوجها فيهم؟
ناصر بهدواء: ملكنا امس في الليل … وزوجها هذا
واشر بيده علي ياسر الي ابتسم بلعانه وغياظ لسالم
سالم هجم مثل المجنون لكن فهد مسكه ماقدر فيه فتدخل فيصل ومسكه اما عناد فكان يتمنى انهم يفكونه فماتدخل
ياسر بنذاله: فكوه… فكوه
وهو جالس وفنجال الشاي مازال في يده!!
فهد احكم مسك اخوه وهو يقول: خلاص راحت ياولد لاتوسخ يدك فيه…وصلنا متأخر
صرخ سالم وحركة ياسر رفعت ضغطه زياده : فكني والله لاكوفنه ولد الكلب
هنا فهد جره لخارج الغرفه وهو يقول: هم الخسرانين وسلم نفسك ياناصر احسن لك من تجي الشرطه تجرك قدام الخلايق
قال ناصر بصوت خافت وهو يتمتم لنفسه :الحين صرت ناصر بدل ياعم ناصر
وفعلا طلعو من البيت رما ناصر بتعب نفسه على الكنب
:اذا كان المهر معكم نملك هالحين لو كانت اوراقكم الرسميه كلها معكم قبل ليأذن الظهر ثم تسكر المحكمه
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
واقفه بهيبه وسطوه متوسطة الطول وريانه تمتلك جسم مغري وجميل وشعر ناعم بلون اسود حالك وعيون مثل ليل بدون قمر ببشره خمريه ووجه جميل انف شامخ حاد وفم من شهد واسنان كأنه صف من لولو بدويه في الشكل والمضمون
جاها خبر ان فلان الفلاني خطبها صحيح ان له مركزه وجاهه بس الاكيد انه كبير في السن يمكن يكون في منتصف الاربعين وعنده ولدين وجاها خبر ان ولد عمها حجر عليها وخطبها من اخوانها وعندها احساس ان فيه شي راح يحصل اخوها عبدالعزيز مايطيق ولد عمها
نفضت شعرها بحركه عصبيه اوف ما كأنه مصيرها محد اخذ رائيها اشغلت نفسها بدفتر التحضير بكره ماعندها
ولا حصة فراغ كلها مشغوله واندمجت في التحضير وتناست واقعها
كانت جالسه رجل على رجل تفكيرها محصور فشي واحد مستحيل احد عاقل يقبل يتزوج بنات معروضات في مسجد واللي يأكد هلكلام محاولات ابوها طول هلاسبوع وكلها فاشله… ولو فرضا وافق يتزوج وحده معروضه في مسجد مستحيل يدفع مية الف ريال في انسانه ما يعرف شكلها و اخلاقها و راح يتسائل ليه ما تتزوج واحد من قرايبها؟ و وصلت لاستنتاج مريح وهو ان فكرت ابوها مستحيلة التحقيق على الاقل هنا في السعوديه! ولو حصل هشي فهي مصيبه لان اي احد يتزوج كذا اكيد وراه بلوه يعني يمكن يكون كبير في السن نفسه يجدد شبابه اوفيه عيب خلقي محد قبل فيه بسببه او فيه …..
قطع تفكيرها صوت اختها
تبكي بألم وكأن ماسوره مويه مكسوره في عينها من كثر الدموع: انا خايــــــــفه افرضي اني اتزوج واحد سكير اومهرب مخدرات اومريض نفسيا يضربني ليل مع نهار ويحرقني مثل المسلسلات…ويمنعني من زيارتكم….او واحد يعذبني…اااه يبه ليه حرام عليك…
قاطعتها اختها : هدي" قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا" مصيرك تتزوجين إذا مو اليوم بكره …ونصيبك راح تأخذينه سوى كان زين اوشين
قالت الثالثه: مجنون او سكير يصلي الفجر ضحكتيني..
(هشي بذات استبعدته .!!!!)
دخل ابوهم قاطع لنقاشهم: يالله البسوا بنملك لكم في المحكمه
نزلت المصيبه على راسها مثل المطرقه يعني فيه رجال وافقوا يتزوجون من بنات مايدرون عنهم اي اشي من هم! وليه؟ اكيد فيه دوافع ودوافع قويه بعد وراء زواجهم من بنات بهذي الطريقه الله يستر!
خرج وخلاهم
الشباب خرجوا من المجلس لهم اربع ساعات يدبرون قيمة المهر
عناد جلس جنب البنك واول مافتح دخل وسحب المبلغ من حسابه
اما فيصل فكان المبلغ متوفر في خزنته في مكتبه العقار
و اخيرا ياسر كان المبلغ بحوزته وجاي بسببه!!
ابتسام بخوف ومازالت الماسوره مكسوره:بنات انا والله خايفه واحد منهم شفته و هو يدخل المجلس عيونه تحتها اسود مررره وشعر في كل وجهه هذا غير شعر راسه طويل والثوب مررره ضيق ومخصر وكانه طالع من سجن …. او سكير
فاديه ببال طويل: امداك تقزينه.. ويمكن فيه الخير ماتدرين
اماني : بسرعه تأخرنا على ابوي … يلله عجلوا
ركبو السياره وحركو على المحكمه
وقف الجمس جنب المحكمه وكان فيه عناد وفيصل اما ياسر مابعد شرف
نزل متوجه لسياره عناد
ناصر: يلله يا عناد
نزل عناد بأبتسامه ومشى ورا ناصر وقف ناصر عند الجمس وقال: ابتسام انزلي وانا ابوك
نزلت ومشت ورا ابوها و عناد اللي اعجب باسمها
وفي المحكمه ملكوا رغم عدم وجود التقرير الطبي الا انهم تغاضوا عنه بسبب الظروف الخاصه والقهريه لناصر اللي شرح لهم
وطلبهم في مساعدته والشهود كانو اثنين شباب واحد جاي يطلق والثاني جاي يرجع مرته!
ثم ملك لأماني وفيصل بنفس الشهود واستلم المهر منهم
طلب من الشباب ماينتظرون ويروحون ويرجعون بعد صلاة الظهر لجل يأخذون زوجاتهم لكنهم رفضوا !!
(شكلهم خافوا من الشايب يهرب بفلوسهم وزوجاتهم….)
بعد فتره قصيره
وصل الشخص المتأخر اخيرا
ياسر بأبتسامه من غير نفس: رحت اجيب المهر!!
ودخل المحكمه ومعاه ناصر تتبعه فاديه وملكوا
رجع ناصر وبناته معه في السياره و حرك السياره متوجه للبيت وفي الطريق:مبروك عليكم يابنات الله يسعدكم يارب….. اسمعي يا بنتي انتي وهيه خلاص صرتوا متزوجات بقول لكم نصايح ان شاء الله تنفعكم ….احفظو ازواجكم في حظورهم وغيابهم واكرموهم…. وترا الرجال تجيبهم الكلمه الحلوه والتودد مو العناد زين يا فراولتي
(ابتسمت ونزلت منها دمعه فاديه بغصه: زين يبه)
كمل: والدموع والدلع الزايد بعد تزهقه زين برتقالتي
(زادت الامطار في الهطول وبشهقه ابتسام: ز ي ن ي ب ه)
(قالت وهي تبكي مثل خواتها اماني: صح ببه)
كمل :ما قلت لكم عن وظايف ازواجكم وظايف ترفع الراس انتي يا فراولتي (فاديه) ترى ياسر دكتور في مستشفى حكومي وبرتقالتي(ابتسام) عناد ضابط في الشرطه واحلى تفاحه (اماني) ترى زوجك يشتغل في العقارات
وصلوا البيت بسرعه معنويا كان الطريق قصير حيل اويمكن لانهم مايبون يوصلون ابد ويعيشوا متفرقات وتبدا حياه جديده ممكن تكون حلوه ممكن تكون مره وفي كل الحالات مالهم منها مهرب
نزلوا كان لكل وحده فيهم شنطه كبيره مليانه ملابس هذا غير شنطه متوسطه فيها الجزم والاكسسوارات والكريمات والاستشوار والمكياج والعطور
اما المناديل وقلم وورقه ومرطب شفايف ومرايه في الشنطه صغيره في يد كل وحده فيهم زائد غرض صغير موجود فقط في شنطه فاديه مستحيل تروح لمكان بدونه حتى في المدرسه تحطه في جيب المريول
ماكانت اغراضهم من اغلى الماركات لكن كانت بنوعيه حلوه وسعرها جيد نوعا ما
ويكفي ان ذوقهم راقي ومناسب لسنهم وبسيط
ابتسام اكبر من خواتها بسنه رسبت في ثالث ثانوي مع سبق الاصرار والترصد عشان تعيد مع خواتها
اماني اكبر من فاديه بسنه واصغر شي فاديه
جميع الاخوات خلصوا الثانويه العام الفايت
امهم بعد ماطلقها ناصر تزوجت فتعلقوا البنات في ابوهم اللي رغم انه مشكلجي وعنيد واقشر وحقود مع الناس الا انه حنون عليهم لابعد حد ولا يرفض لهم طلب (والدليل هو شنطهم المتروسه اغراض رغم عدم غنى ابوهم شنطة كل وحده كأنها شنطة عروس) لكن هلمره حس بدنوا اجله مثل ماقال فحبوا بناته يرضونه لو بموتهم ووافقوا على هزواج الغريب ورفضوا عيال عمهم و عشان ماتروح كل وحده عند امها اللي ماتدري عن بنتها ويسلم ابوهم نفسه وهو مرتاح خصوصا ان مدة سجنه اكيد راح تطول حتى لو تنازلوا عيال عمهم عن حقهم ونجا عمهم من الاصابه وهاذا شي مستبعد راح يبقى الحق العام وهو عقاب الشرطه لان هذي محاولة قتل مو اي كلام وصاهم اذا دخل السجن مايتصلون فيه او يحاولون يزورونه واكد على هشي
احيانا يسهل الموضوع وتكره انسان لانك بكل بساطه تعرف انه يبي يأذيك لكن فيه ناس ما تقدر لانهم يحبونك وبعيونهم يفدونك لكن تصرفاتهم تأذيك بشده لدرجة انك تشك في محبتهم هذا حال البنات مع ابوهم هم يعرفون انه يحبهم لكن تصرفاته تدل على العكس هم مو راضين عن هزواج لكن تحت ضغط وافقوا بمعنى اخر(غصب بنعومه) ابوهم كان اضعف اخوانه وافقرهم عنيد وراكب راسه طايش ومتسرع لابعد حد كان اوسم اخوانه لكن بسبب قلة صبره كان اتعسهم واقلهم دخل وفيه تفكير غريب يفضل يزوج بناته بناس غرب على انه يزوجهم باولاد عمهم كان يفكر بلانتقام من اخوانه بهطريقه ماعرف انه اذاى بس بناته
الشنط جهزوها البنات من بداية الاسبوع حسب اوامر ابوهم
ودعهم ابوهمــــ بوصياه وتحذيراته ودمعه خاينه بسبب العذاب اللي يحس فيه هو مايبي يدخل السجن ثم بناته يروح لامهم اللي صارت مشغوله بزوجها وعيالها الصغار خاف على بناته ينحرفون هم حلوات واذا عيال الحرام شافوا مافي ولي لهم استغلوهم وجروهم معهم للخطا
تزويجهم هو الحل الاصح والاسلم واكيد تزويجهم من اي احد الا عيال اخوه ودعهم وهو يدعي ربه يوفقهم ويسعدهم في حياتهم الزوجيه
وطلعت كل وحده مع زوجها بعد الوداع اللي كان فيه بكى من طرف واحد _ابتسام_كانت خايفه ومرعوبه تتوقع زوجها مصاص دماء سعودي_ متأثره بتيلفزيون_ مسكين عناد
لكن خواتها كانو متطمنات عليها لان ببساطه ابتسام في الاوقات العصيبه ووقت المشكله تمسك نفسها وتحافظ على هدوئها وتتصرف تصرف ناضج لكن قبل الوقوع كل انهار وبحار العالم تنزل من عينها يمكن لانها تخاف دائما من المجهول ويمكن طريقه لتهيئه النفسيه لمواجهة الأسواء يعني هي عكس الناس لما يبكون تكون هاديه ولما يهدون تقوم مناحه٠
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
جلست جنبه وبدت تسيطر على اعصابها حط شنطتها في المرتبه الخلفيه ثم ركب
لصقت في الباب اللي جنبها وركزت نظرها للامام
وابتعدت السياره عن بيتها مشى مسافه كان واضح ان بيته داخل الرياض فكانت سرعت السياره بطيئه جدا اخيرا تكلم يقطع الصمت في السياره
عناد: شلونك ابتسام؟
ناظرته بطرف عينها وانربط لسانها اول مره تكون وحيده مع رجل ايا يكن حتى راسها ماحركته بس عينها تتحرك
اما عناد حس نفسه توهق وخاف تكون خرسا وقرر يخليها تتكلم في حالة كانت تعرف تتكلم!
وماحط في حسابه تكون مستحيه!!
عناد:اذا انتي ماتكلمتي انا راح اتكلم من وين نبدا ….ايوه وش رايك نتعرف على بعض اسمي عناد اللي سماني عمي…. وأنا اكبر اخواني وعمري سبعه وعشرين انا ضابط في الشرطه … عندي ثلاث خوات واخ صغير …راح نسكن معهم في نفس البيت
ابتسام لا رد
هنا الهواجس بدت تلعب في عقل عناد انها خرسا فعلا وهذا سبب عدم تقدم احد لها مسكينه ياحرام… لكن مايهم اهم شي تكون ديكور جنبه لجل يعلمهم محد يعانده بعد كذا
وقفت السياره جنب عماره فخمه عباره عن ثلاث طوابق واضح انها جديده
طفى السياره والتفت عليها
وتكلم بوضوح: اسمعي يابنت الناس لك مني كل اللي تبين وانا كل اللي ابيه منك الطاعه واحترام اهلي مهما يسوون مفهوم
ناظر عيونها وكمل: لما ندخل ابيك تحبين راس امي وابوي و توقفين ساكته وانا اكمل الباقي
نزل ونزلت وراه تجر رجولها وتحس بغربه فضيعه لحد هلحين هو ماقال شي غلط لا تخافين…. لا تخافين…. من حقه احترم اهله
دخلوا من بوابه كبيره لطابق الاول كان واسع وفيه بابين واحد يودي لليمين وباب لليسار وامامهم مباشره صاله واسعه فيها الدرج يطلع لطابق العلوي وفيها طقم كنب علي شكل نصف دائره لونه كحلي وسكري من المخمل والستاير اللي وراه نفس الون ومجموعه في اتجاه واحد كان شكلها حلو وجالس هناك رجلين كبار في السن وحرمه بعد كبيره في السن ومتينه ومليانه ذهب تقهويهم
اول دخولهم تجمدت الحرمه في مكانها اما الرجال فواحد وقف والثاني تم مكانه والصدمه واضحه على الكل
تقدم عناد وقال: السلام عليكم
محد رد عليه
قال برويه وهو يفجر القنبله:اعرفكم على ابتسام زوجتي سلمي يا ابتسام على امي وابوي وعمي
تقدمت ببطى لجل تنفذ اوامره لكنها سمعة شهقه مصدرها الدرج رفعت عينها ومازالت لابسه نقابها شافت على الدرج بنتين وحده حاطه يده على فمها ووجها صار طماطم صرخت : تزوجتها يا عناد
وبدت تنوح اما البنت الثانيه فضمتها تخفف عنها
تكلم ابوعناد: انت تمزح ياولد انت من جدك تتزوج وحده كنت تكلمها كيف تأمنها على بيتك وعيالك….وجايبها بيتي بعد… الله ياخذك يااسود الوجه… طلعها من بيتي الحين
اظلمت الدنيا في عينها هذا وش مفهم اهله عني والتفت تشوف ملامحه
طويل مملوح اسمراني بشنب خفيف محليه< يشبه خالد في ليالي الصالحيه> واثق من نفسه ولا كأنه مسوي شي…. الغبي
قالت بصوت فيه خوف: انت وش قايل لهلك عني؟
ناظرفيها وحس بفرحه بس مابين لانها تتكلم مو خرساء مثل ماتوقع وكان راح يرد لكن الرد جاها من امه اللي اخيرا نطقة: قال لنا حقيقتك صايعه وضايعه وصاحبة مكالمات اخر الليل… تدرين انه حالف ليعاقب بنت عمه بزواجه منك هذا العام لانها اخرت الزواج للعام الجاي عشان دراستها ……وبعدين بيطلقك لتزوجها ويرميك من وين جيتي كيف ترضينها على نفسك انتي ماعندك كرامه!!
شافته ثاير وغضبان بس مو عشانها : كيفي اتزوج اللي ابي الوقت اللي ابي محد يقدر يمنعني …..هذي بنتكم كيفكم فيها اما انا مالحد دخل فيني…هلحين زوجوها لو بعد عشر سنين مايهمني مو قلتوا لوتلقى مره تقبل فيك تزوج ولا تشاور احد …. ليه توقعتوني امزح
جت ترد لكن فيه من قطعها
صرخ عمه: خلونا نطلع نصلي هلحين وقت صلاه مو وقت هواش وانت ،واشر على عناد ،ود زوجتك غرفتك وتعال نتفاهم
خرج ابوه وعمه وهو معهم يضرب برجله الارض بقوه وكأنها سوت له شي ومافكر في الكائن الحي الواقف
حست النار مشتعله جوا صدرها ومو قادره تطفيها وبدت الماسوره تنفتح وتنزل الدموع فكرت تهرب و ترجع لابوها هو اللي ورطها مع هلغبي
مشت ببطى وانكسار للكنبه وجلست عليها
جلست جنبها نفس الحرمه الكبيره في السن ام عناد لكنها مغيره لبسها وقليل ذهبها عطتها كوب ماي وقالت: افسخي عباتك ونقابك وارتاحي ترى مافي رجال كلهم راحوا لصلاه
فكت نقابها وفسخت عباتها وشيلتها قالت بصوت مبحوح من البكى : عمتي انا مو اللي في بالك والله انا حتى جوال ماعندي وما ارضى على نفسي هذا الكلام
الحرمه الكبيره: ماعليك يابنتي ام عناد كانت زعلانه عليك ولجلك لان الولد ميت على بنت عمه وانتي ماخذك بس لجل يغيظها عارفها غيوره ولانها هي سبب تأجيل الزواج
ابتسام وبدت تحس نفسها في مسلسل اهبل فيه اكشن مع رومانسي: انتي مو ام عناد؟
الحرمه الكبيره ببسمه: لا أنا اختها التوم وزوجي اخو زوجها
ابتسام حست بطنها خانها : ممكن تدليني الحمام
ام سلوى: راح ادلك على غرفة زوجك وفيها حمام من هنا
راحت للغرفه وغسلت وجهها من الدموع وتوضت وصلت ثم جلست
دخل البيت بسرعه لصاله لكنه مالقها شاف اخته الصغيره عائشه قالت له: البنت الجديده في غرفتك
تحرك لغرفته فتح الباب ولقاها
جالسه على كرسي الدوار الخاص بالحاسوب بيضاء شعرها لونه بني فاتح ناعم وقصير حيل لحد ذقنها بطول واحد رقبتها الطويله مبينه منه وملامحها جميله بفم صغير قد الخاتم خلاه يتسائل كيف تاكل!(تسائل غبي) وعيون ناعسه حيل وحزينه وانفها الوردي من البكى
جلس على السرير يتأملها جسمها نحيل حيل رغم انها لابسه ملابس للبرد نافختها الا انه واضح من اصابع يدها نحفها
قالت بنعومه وفيها عبره: ليه تزوجتني؟
عناد بصدمه مفتعله: وليه الناس تتزوج !
ارتفع بؤبؤ عينها الاسود لسقف ورجع على وجهه في حركه تدل على الزهق ولاستخفاف: لا عاد …..طيب وش قايل لاهلك عني؟
عناد :سواء فهم من طرفهم..لاني مهددهم اتزوج وحده كنت اكلمها… راح اصححه بعد شوي
وقف ثم طلع من الغرفه
تركها مع افكارها أذا هذي البدايه سواء فهم وشتم من جهتهم كيف بعدين!! وهو الغبي ليه مامهد للموضوع اول
فتحت الباب الخلفي للهايلكس ناويه تركب لكن كان مليان اغراض فأنجبرت تجلس قدام جلست وهي تقيم السياره ثم التفتت للي يتسمى زوجها كان طويل حيل و مليان شوي لونه ككل وردي مع اسمر كأنه احترق او يعاني مرض جلدي وعيونه اللي تحت النظاره صغااار وخشمه افطس وفتحت الانف كبيره وله عارض وشنبات خفيفه منتفه يعني ببساطه الجمال في شرق وهو في الغرب
التفت لها وكأنه حاس بنظراتها وابتسم ثم قال بصوت حنون: مبروك اماني
ارتاحت لابتسامته وقالت بصوت خفيف: الله يبارك فيك
فيصل بحنيه: ادري خايفه ومرتبكه لكن اوعدك ماتشوفين مني الا اللي يسرك والله يقدرني واسعدك
تكلم بعد فتره : نتغدا في المطعم او البيت…..القرار بيدك
تكلمت بصوت راخي ونعوم وهي تتصنع الخجل لانها ماتحس فيه: بكيفك….كله واحد
قال بضحكه:خلاص اجل مافيه غدا دامه بكيفي لاني وبصراحه بخيل
ابتسمت يبي يريحها ويضحكها مادرى انها مرتاحه على الاخر ومو شايله هم من جهته لانها بصراحه قلبها دليلها ونادرآ ما يخطى وهو دخل قلبها
فيصل بعد فترة سكوت ابتسم: اذا في بالك اي سؤل عني تفضلي وانا حاضر اجاوب
اماني:انت وين ساكن
فيصل: هنا
ووقف السياره جنب فله من طابقين لها حوش كبير
نزل وفتح البوابه الكبيره ثم دخل السياره
نزل وهو يقول: تفضلي هذا بيتك ياعروسه
دخلت الفله واللي كان اثاثها حلو وفرايحي
قالت ببسمه: ماشاء الله حلو
كأنه طفل اعطوه هديه تشقق من الفرحه: والله عجبك….ترى هي مو حلوه انتي تحلينها
جلست على كنب الصاله وفسخت عباتها وشيلتها
غاب فتره ثم رجع وقف مبهور ثواني وفي يديه كوبين عصير استعاد السيطره على نفسه عشان مايخوفها وتكلم لجل مايبين ارتباكه: واحلى عصير من يد الشيف فيصل
ضحكت وهي تقول: وش مكوناته ياشيف
كان يتأملها طويله بشعر طويل ناعم لونه بني بخصلات ذهبيه مظفور وجايبته على كتفها اليسار بعيون ناعسه وفم كأنه قطعة مجوهرات بلون النار كان وجهها بيبي فيس يعني طفولي حيل وبريئ لونها برونزي طبيعي تشبه اختها ابتسام لكن على برونزي
ابتسمت وهي تحسه يتأملها قربت كوب العصير من فمها واول ماكتشفت انه عصير فراوله نزلة دمعتها جرت وراها جيش وانقلب مزاجها
قام مفزوع يحسب انرعبت من نظراته و حاول يهديها مايتحمل الدموع: لاتبكين….يرحم امك لاتبكين خلاص راح اطلع لكن لاتبكين…ليه قلب مزاجك يابنت الحلال
اماني بعبره: فاديه تحب الفراوله
فيصل: خلاص ماعاد نشتريه ولا يطب بيتنا بنخليه لهلفاديه زين بنقاطعه مدى العمر
اماني تمسح دموعها: انا احب التفاح
ابتسم لها الحمد لله طلعها من حزنها
تفكيرها راح لفاديه
عريس اختها ماعجبها ابد هذا غير ان فاديه سيدة العناد والتحدي الله يستر
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
فاديــــــــــــــــه
ركبت في الامام جنبه واعجبتها السياره كانت المراتب جلد ابيض فخم اما عدادات السياره والدركسيون فكان خشب لامع شكله يفتح النفس والزجاج مظلل من الامام والخلف وزجاج الابواب تظليل كاتم ومستحيل اي حد يشوف داخل السياره ريحة السياره سجاير معقول دكتور يدخن لكن يمكن السياره مو له
ثم التفت تتأمل الدكتور كان ابيض ونحيف بشكل فضيع لدرجه بروز عظام وعروق الوجه المغطى معظمه بشعر وفيه ظلال سودا تحت عيونه وشعره طويل ومتجعد عند رقبته رغم نعومته ومبين من تحت الشماغ و انفه شامخ وحاد اما يده فكانت حكايه كانت اصابعه طويله وفي اصغر اصبع في يده اليسار خاتم فضي فيه فص احمر له بريق غريب وفي معصمه الايسر ساعه كبيره تلمع لونها ذهبي! وفي يده اليمين اسوره فضيه مكتوب عليها كلام بلانجليزي!!!_ واضح يحب الاكسسوار هه_ واظافره مقصوصه بشكل حلو يمكن كذا اصابع الاطباء لكن رغم النحف وعدم حلق ذقنه والسواد تحت عيونه وكأنه كحل سايح الا انه وسيم جدا من تناسق ملامحه من عيون كبيره وعسليه فاتحه الى انفه وفمه الى شعره الناعم وحواجبه المرسومه وكأنه ممثل سينمائي او عارض ازياء في مجله
وفيه شي مميز حيل وهي نظرة عيونه فيها شي غريب
ياسر
كان مخطط ينام اليوم في الرياض لكن البورش الحمرا برقمها المميز اعطاه انذار من لمحها وهو رايح المحكمه وهو يحس بترقب وكل اللي سواه من عام انسف ببساطه
والحين شافها مره ثانيه ضغط بقوه على البنزين عشان يبعد لكن للاسف كانت بنفس سرعته وبدت البورش تلزه وتبعده عن الخط لجل يخاف ويوقف
صرخ بغضب: لعنه هذا لاحقني لرياض
امتدت يده لحزام الامان وربطه بسرعه
اخذ الفه بقوه حس بيد طاحت على فخذه تتمسك فيه وانشالت بسرعه واخذ لفه في الاتجاه المعاكس وشاف راسها يضرب في الزجاج حق الباب مايدري ليه حس بدغدغه شكلها يضحك مال فمه لجهت اليسار في ابتسامه متكبره هذا ثاني مره يضحك هليوم صدق مهزله لكن هو الربحان!!
فاديــــــــه
هي تكره اللي يلعن وهذا من عيوب الدكتور حسته جن من شاف البورش الحمرا ثم بدت المطارده كان قلبها حاسس انه مستحيل هذا وجه دكتور هذا وجه رجل عصابات وبعد من مهارته في السواقه اكيد كان مفحط تخبطت جوا السياره وشافت ابتسامه مرسومه على وجهه كان ودها تصرخ ياغبي مافيه شي يضحك
كان يمشي بسرعه وهمه الوحيد يضيعهم وفعلا ضيعهم وضاع لانه مايعرف في الرياض بس يعرف مكان شقته واللي كان جاي لجل يبيعها ويسدد ديونه وقف عند محطه بنزين يعبي ويشتري شي من البقاله ياكله
نزل البقاله واشترى فطاير وكيك وكم بطاطس وعصيرات غازيه
ورجع ركب
فاديــــــــه
كانت تراقب الوضع ولاحظت الهمر ورقمها المميز وبسرعه ربطتها بلبورش
ياســــــــر
سمع صوتها الناعم يقول: تشوف الهمر الاصفر!!
وكأنها قالت مصيبه صرخ بخوف: وين؟
وشافه خصمه وعدوه واللي كان اعز من اخوا وراح يبقى لاخر العمر اخوا وصديق ارتجفت يده وبقوه رمى الاغراض جوا السياره وطار في السياره مو خوف هو مستعد لتفاهم لكن مو الحين وهذي معه
طلع من شارع لشارع ومن حاره لحاره والهمر يلحقه رفع جواله ودق رقم طارق لكن الرقم مشغول اكيد يكلم الكلب ماهر ( صاحب البورش الحمرا)
وفعلا بعد ملاحقه طويله فيها بان تفوق سايق الهمر في الملاحقه اضطر يدخل حواري ضيقه ثم طريق ترابي يودي مخطط جديد مافيه بشر او مبنى سكني مجرد ارض كبيره واسعه موزعه مربعات
وحاصرته البورش والهمر وانضمت لهم سياره ثالثه زياده في الدعم
وقف السياره مجبور ومكره
فاديــــــــه
بعد ماوقف رغم وجود الشمس حست بلبرد يغزي جسمها
ناظرته حاط راسه على الدركسيون يمسك أعصابه
طلعت من شنطتها اهم غرض مستحيل يفارقها مشرط كبير يشبه السكين لونه وردي
وبيد مرتجفه فتحته
التفت وشاف اللي في يدها
فاديه بصوت شرس:والله لو احد قرب مني لامزق وجهه
انخفض بحركه سريعه لدرج السياره وطلع منه مسدس صغير على قد كفه
ياسر: راح انزل اتفاهم معاهم…..لا تنزلين ابد من السياره….ما اتوقع تحتاجينه….لكن….. فيه ست طلقات لو سائت الامور وكانوا سته حطيه في روسهم اما ان كانو اكثر حطيه في.. راسك فاهمه
هزت راسها بحزم ومسكت المسدس بقوه ورفعت زر الامان مستعده لاطلاق النار
يــــــــاسر
غمض عينه وفتحها يهدي نفسه ثم نزل من السياره ينتظرهم يترجلون
نزل من الهمر طارق اما البورش فنزل منها اثنين ونزل من السياره الثالثه اربعه وكلهم يعرفهم
مشى بعيد عن السياره يستدرجهم لكن طارق ابد مافاتت عليه الحركه ومع ذالك مشى عنده
طــــــــارق
وقف مصدوم مستحيل هذا وجه ياسر التعب مبين عليه ونحفان كأنه كان في مجاعه وين الوسامه والجمال؟ ناظر لعيونه كانت نظرات ياسر لا اراديا تتوجه لسيارته
ياسر: اسمع طارق اليوم راح تجيك فلوسك انا بعت شقتي وبستلم اليوم العربون وبعطيك على طول
ماهر بأستهزاء: لاااا كثر الله خيرك صراحه…. من فوق خشمك يا…. تجيب الفلوس اليوم او ناخذ سيارتك اللي ماتستاهلها وترجع جده مشي
التفت ياسر بقوه لماهر وبغضب : مالك دخل
طارق واقف محلل رد ياسر ماعجبه كان نفسه ياسر يسدد بوكس لوجه ماهر لكن رد فعله كان بارد على غير المعتاد وهذا رفع ضغطه
ياسر تحرك بأتجاه سيارته وهو يكلم طارق: خلاص اتفقنا طارق نتقابل اليوم بعد العشاء واعطيك فلوسك
كان يبغى يخلص الموضوع بسرعه خايف قبل ليتطور ويصير مالاتحمد عقباه هو مديون لطارق بفلوس وصبر عليه واجد