حسن الخلق
حسن الخلق أن يكون المرء لين الجانب , طلق الوجه,قليل النفور,طيب الكلمة,تدوم بين الناس محبته,وتتأكد مودته,وتقال عثرته,وتهون زلته,وتغتفر ذنوبه,وتستر عيوبه.
فإذا حسنت أخلاق الإنسان كثر مصافوه وقل معادوه,وتسهلت له الأمور الصعاب,ولانت له الأفئدة الغضاب.
ومن ساءت أخلاقه ضاقت أرزاقه,والناس منه في شؤم وبلاء,وهو من نفسه في تعب وعناء,وأما من ألان للخلق جانبه واحتمل صاحبه,ولطفت معاشرته,وحسنت محادثته,فمال إليه الخلق واتسع له الرزق,وهو من نفسه في راحة والناس منه في سلام,فأدرك المطلوب ونال كل محبوب. وقد قال الشاعر الحكيم :
إذا لم تتسع أخلاق قوم * تضيق بهم فسيحات البلاد
وقال آخر :
وإذا أصيب القوم في أخلاقهم * فأقم عليهم مأتما وعويلا
وقال ثالث :
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت * فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا
وأختم هذه الكلمة التي أضعها هنا مجازا، بمسك الختام من قول من كان خلقه القرآن صلى الله عليه وسلم " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" وفي صحيح البخاري أنه- صلى الله عليه وسلم- :"كان يقول إن خياركم أحاسنكم أخلاقا"
نسأل الله أن يهدينا لأحسن الأخلاق ؛ فإنه لا يهدي لأحسنها إلا هو.
جزاك الله خير حبيبتي الغاليه
الله يعافيك من جميع الافات والشرور يا الغلاء