أسيل نظمي أبو الهيجاء
حاستي الخامسة
عنوان فقرة المذكرات : لماذا ؟
لماذا ؟ هذا ليس عدلًا ! لماذا أنا بالذات ؟ لماذا أنا تحديدًا ؟ لماذا يعاملني القدر بهذه القسوة ؟ ما الذي فعلته ليكون عقابي إعدام شخصيتي ؟اذا لم يتقبلني مجتمعي أو لم تتقبلني مدرستي فماذا عن الآخرين ؟ لماذا لا أرى سوى الديجور المستمر ؟
عنوان فقرة المذكرات : سأحاول بالرغم من …
" اليوم أول يوم لي بالمرحلة الثانوية أنا بغاية الحماس ,و ها أنا ذي أنزل من السيارة , لكن غريب أسمع العديد من ألأصوات الخافتة و ضحكات الاستهزاء الداوية أعتقد بأن هذه أصوات طلاب المدرسة ,لكن لماذا يضحكون ؟ أهذا بسبب مظهري ؟ لكنه ليس مضحكًا . لماذا يضحكون إذا ؟" هذا أول ما قلته عند دخولي المدرسة , لكن لم أكن أعلم بأن ألإجابة على السؤال ألأخير هو كوني مختلفة قليلًا عنهم , ونتيجة لذلك ألاختلاف عانيت كثيرًا ببداية ألأمر , و لاحقًا اعتدت على سوء معاملتهم و سخريتهم مني ومقالبهم السخيفة أيضًا . أنا أعلم أن هذه حكمة الخالق لكنهم لا يعلمون , أيعيبون النقش أم النقاش ؟
لا بأس أنا أعذرهم و أعذر من لم يعلمهم أسس التربية و ألأخلاق الفاضلة , سأسامحهم على كل شيء إلا عندما سرقوا لي عيناي فعصاي هي عيوني و دليلي ,لكن المشكلة نكمن بأن عند ذهابي لأستعيد عيناي ارتطمت بمديرة المدرسة فوبختني وعاتبتني بحدة, ظانةً مني أني تعمدت عدم أخد العصا معي , و لم تعطني الفرصة لأشرح سوء الفهم و لم أتلقى بحياتي توبيخًا كالمًا لهذه الدرجة ,ثم توجهت إلى مستشارة المدرسة عسى الوضع يتغير و لو قليلًا .فتحدثت إليها و أخبرتها عن المديرة فاحتجت بأن المديرة لم تقصد ذلك البتة وعندما أخبرتها عن طريقة المعلمين بالتعامل معي فمنهم من يشرح لي المادة سبع وعشرين مرة على ألأقل ! معتقدين أن المشكلة بعقلي لا بعيني , و منهم من لا يعتبرني طالبة أساسًا .و كالعادة ألأقلية هم الرائعون فقالت المستشارة لي أنني بالغت بمشاكلي و قالت بصفة الناصحة " لم يكن عليك منذ البداية القدوم إلى مدرسة عادية عودي من حيث أتيت أفضل لك و لنا " المقصود بكلامها هذا مدرسة الأَكْمَه والطَلِيس .
و لأكن واقعية لم أندم قط بحياتي الا على أمران ألأول أنني ظننت بأن هذا ألمجتمع الظالم سيتقبلني و ألأمر الآخر أنني تناولت زادي بالمدرسة , أجل هذا أكيد فبعض طلاب صفي وضعوا لي حشرات بطعامي . أنهم يستمتعون بفعل ذلك لكن من يضحك أخيرًا يضحك كثيرًا …
عنوان فقرة المذكرات : هدم و تحطيم طموحاتي و غاياتي
كانت لي أحلامًا مشرقةً كثيرةً منها أن أصبح رسامةً عالمية , أن أرى ملامح الموناليزا , وكنت أحلم بالنوم للأبد لأنني أرى أحلام و ألوان مختلفة , كذلك حلمت باللهو مع الأطفال , مشاهدة الأفلام و النظر لذاتي بالمرآة لكن سخر الجميع من أحلامي كلها و تحديدًا أن أصبح رسامة ,لذلك بعد أن غرست أحلامي و كبرتها سأدفنها من جديد وأرمي بها إلى مقبرة ألأحلام و أنا بانتظار وميض أمل يعيد لي أحلامي و حماسي و .. نظري و سأبحث بكل مكان عن ذلك الوميض المشع و فعلًا عثرت عليه انه طالب مقدام و باسل كان يدافع عني عندما يستهزء أحدهم بي و هو من أعاد لي ثقتي بنفسي وقدراتي .
عنوان فقرة المذكرات : لا لن أستسلم
كم كنت ساذجة عندما اتخذت قرار مواجهة العالم وكم كنت سأكون أسذج و أضعف لو تراجعت ,لم أكن أعلم أن الكثير من المبصرين يستهزئون من مَن لا يملك تلك القدرة و الحاسة الثمينة , ولكني أفضل أن أبقى بالظلام الحالك و أتخيل نور ألأمل الساطع على أن أكون مثلهم , لكني أظن أني أفضل من قسم منهم فكم سهرت من ليالي للصباح لا أنم أبتغي صيد المعالي أبتغي رأس الهرم , وكل ما أردته فعلًا أن أثبت بأنني أستطيع فعل ما يفعله الآخرين بل أكثر بالرغم من أن لي أربعة حواس لا بل خمسة , فالحاسة الخامسة هي الثقة بالذات و الشجاعة و الكثير من بني البشر يفتقدون هذه الحاسة , لذلك يا نجوم المساء يا ألحان الرجاء يا رعود الشتاء يا بسمات الشفاء يا ملامح الضياء يا سحائب السماء أشهدوا أنني سأفعل المستحيل لأحقق حلمي الجميل و لأتذوق كأس النجاح بالحياة , هذا ما أبتغيه يا عظيم السماوات و الأرض فلبي لي ندائي …
الله يـع’ـــطــيك الع’ــاأإأفــيه ..
.. بانتظـأإأإأر ج’ـــديــــدك الممـــيز ..
.. تقــبل ــي م’ـــروري ..
كل أإألــــ ود وباأإأإقــة ورد
انها خاطرة قصصية عشت معها بكل احساسي
يتوج بالنجوم+تقييم
راائعة المفردات الأدبية التي تحتويها
سلمت يداكِ عزيزتي على نقلها لنا و يقيم
دمتِ بخير مع محبتي كومي
