ح ـــــكمة الآقدار 2024.

الذي بنت حياتها من أجله

والذي رسمت به امالا ..

ذلكـ الح ـــلم المتربع بها منذ الصغر

الذي اعتدنا ان نسمعه بين حديثها

كان يمتلئ عيناها اصرار عند ذكره

حتى بثت بنا ثقة بأنه سيحدث لاشك في ذلك

بعدما رأيتها بأح ــدى مقاعد الانتظار بالمستشفى

لم اعرف ملامحها فلم اعتاد على شحوب وجنتيها

والاصفرار الذي ملأ وجهها البريء المليء بالحياة كما عهدتها

احتضنتني بحرارهـ وحيتني .. مر زمنا لم نرى بعضنا

ابعدتنا الاقدار وشائت ان نلتقي هنا

تبادلنا اطراف الحديث .. حينها بادرتها بالسؤال عن ذلك الحلم

تفاجأت بردة فعلها لم اتوقع ان صديقتي

التي إتخذنا من طموحها مدرسة لآحلامنا

نظرت لعيناها الممتلئه بـــ الدموع

ادرفت قائلة لها : لما استسلمتي لــ وخزات الخيبات

قالت بكل برود : ماذا عساي أن أقول لقد فشلت

اسرعت قائلة لها : لما جعلتي الفشل يستوطنك وانتي من كنتي تعاتبيننا عن الرضوخ له

قالت : هذا قدري لن استطيع تغيره

قاطعتنا الممرضه بصوتها طالبة من صديقتي ان تدخل لـ عيادة دكتورة ……..

ذهبت وعدت للمنزل وانا افكر بها

كيف ؟ وماذا ؟ ولما ؟

اسئلة كثيره تدور في مخيلتي

مرت الايام ومرت معها الشهور حتى ذلك اليوم

أتتني مكالمه من احدى صديقاتي تخبرني بضروره حضوري لــ مستشفى …….

اسرعت للمستشفى الذي اخبرتني عنه

قابلت جميع صديقاتي عند المصعد لم اعلم مالامر

ذهبت معهم الى غرفه دخلنا الى تلك الغرفه

رآيت جسدا اعياه التعب ووجها اخشاه الشحوب

انها هي ….. هي …. تلك الصديقه التي كانت رمزا لـــ الطموح

حينها علمت ماسبب فشلها انه مرض السرطان الذي هاجم حياتها

واذبل امنياتها واسقط حلمها الوديع في وادي الخيبات

ادركت حينها معنى حكمة الآقدار وكم هي نعمة الصحه ثمينه ولا تقدر بثمن

فلنشكر الله في كل حين على عافيتنا فهناك من يفتقدها

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ