يقول ابن القيم رحمه الله :
مبدأ كل علم نظري وعمل اختياري هو الخواطر والأفكار، فالخاطرة: تتحول إلى فكرة، والفكرة إلى تصور، والتصور إلى إرادة، والإرادة إلى فعل، وكثرة الفعل يصير عادة.
و الخواطر والهواجس ثلاثة أنواع:
رحمانية، وشيطانية، ونفسانية.
1) الخواطر الرحمانية:
في فعل الخير كأن تريد أن تذهب عمرة أو تتصدق أو تذهب إلى الجهاد.
2) الخاطرة الشيطانية:
أن تمشي إلى حرام وتفعل الحرام، وكأن تكون جالساً في غرفتك لوحدك ليس معك أحد فتأتيك خاطرة شيطانية فتقوم وتعمل عملاً محرماً.
3) الخواطر النفسانية:
مثل الرؤيا، والإنسان معه شيطانه ونفسه لا يفارقانه إلى الموت: (والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم).
والخواطر الباطلة نوعان :
النوع الأول: منها في الحرام والفواحش، كم من الشباب لو قدر لنا أن نرى ما في أذهانهم وهم في حال الوحدة، شخص وحيد فماذا يدور في باله الآن؟ لربما ترى أكثرهم تدور في أذهانهم خواطر الفاحشة والحرام من كثرة الصور، ومن كثرة ما يرون وما يسمعون يخطر في بالهم الحرام والفواحش
النوع الثاني : خيالات وهمية لا حقيقة لها، أو أشياء باطلة أو فيما لا سبيل في إدراكه من أنواع ما طوي عنا علمه،
فإذا كان هذا مجال التفكير ومسرح الخواطر فالعاقبة وخيمة، ولذلك فإن التمني واحد قال: رأى أحدهم رجلاً عنده مال يذهب به إلى الحرام ويسافر في الحرام، فقال: لو أن لي مال فلان لعملت بعمله فهما في الإثم سواء كما في الحديث،
ولذلك فإن تمني الخيانة وإشغال الفكر والقلب بها ربما يكون أضر على القلب من الخيانة نفسها،
فإذا جعل الإنسان الخيانة هي تفكيره وهمه، وانشغل تفكيره بالخيانة، وكيف يستدرج امرأة أو يخرج إلى سوق أو مكان فيظفر بفريسة، وكيف يخون الأمانة ويعتدي على ما استؤمن عليه، فإن هذا عاقبته وخيمة
فإذا علمت هذا -يا عبد الله!- فماذا ينبغي أن تفعل من أجل إصلاح الخواطر؟
إذا علمت الآن أن المشكلة تبدأ من الخواطر فكيف تعالج مسألة الخواطر؟
العلاج أن ==> تشغل هذا البال بطاعة الله، وأن تفرغ قلبك لله بكليته، وتقيمه بين يدي ربه مقبلاً بكليته عليه، يصلي لله تعالى كأنه يراه، قد اجتمع همه كله على الله، وصار ذكره ومحبته والأنس به في محل الخواطر والوساوس.
وإذا حققت هذا العلاج سنجد عواقب حميدة وأنواراً وأبواباً من الخير تنفتح عليك؛ أن تجعل عقلك وذهنك وقلبك منشغلاً بالله وذكره، والتفكير في جنته وناره، وعذابه ونعيمه، وعقابه وحسابه، والموت وما بعده.
أشغل نفسك بالله،فإذا أشغلت فكرك بالله فإنك ستكون بمنأى عن هذه الترهات والمحرمات، وتستريح نفسياً وقلبياً وذهنياً وجسمياً.
مستفاد من محاضرة ( كيف تروض نفسك؟ ) للشيخ : (محمد المنجد )
اتمنالكم كل الخير ان شاء الله
و ألٍبًسِكَ لٍبًآسَ
" آلتًقُوِىَ " وً " آلغفرآنَ "
وً جَعُلكٍ مِمَنً يٍظَلُهمَ آلله
فٍي يٍومَ لآ ظلً إلاٍ ظله .~
وً عٍمرً آلله قًلٍبًكَ بآلآيمٍآنَ .~
علًىَ طرٍحًكَ آلًمَحِمًلٍ بنًفُحآتٍ إيمآنٍيهً .!
للهَ درِكَ
لك ودٍي ~
ان القرآن
الصوم
الصحبة الخيرة
يتاج اليها الانسان ليحمى بها نفسه من اخطبوط الوحدة والافاكار الغير سوية
والتى تدخل الفرد فى نزاعات نفسية تصعب معالجتها ان تراكمت على الفرد وسيطرت على حياته
دمتى متميزة
احلى تقيييم
***مجموعة بصمات مضيئة***
جزاكم الله كل خير و وفقكم
و يعيطيكم الف عافية
ان شاء الله
جزاكِ الله حبيبتي مينــــو ..وجعله في موازيم حسناتكِ
لوأنشغل الخلق والبشر <<
بطاعة الله ..
والتفكر بإبداع الله في خلقه بمخلوقاته ..
والرغبه فيما عند الله / من الجنان والرحمه والمغفره
… لتركوا كل ملذه وكل ماتطيب له النفس
لوجهه تعالي …
…
مجموعهـ ينابيع المعرفهـ / ــآخر ــأنفاسي رحيل