بسم الله الرحمن الرحيم
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حمدالله رب العالمين على نعمه الظاهرة والباطنة ،مافتئت الالسنة والقلوب تردده على مر الايام والسنين الى يوم الدين
وصلاة وسلاما على خاتم الانبياء والمرسلين الذى بشر الطائعين بالجنة التى وعدالله بها المتقين
وبعد فما أجمل أن يعيش الانسان على الأمل وحتى الذين أسرفوا على أنفسهم لم يقنطوا من رحمة الله فطالما نراهم يرددون قول
الشاعر
منى ان تكن خقا تكن أحسن المنى والافقد عشنا بها زمنا رغدا
لكن المؤمنين الصادقين على ثقة مما وعدهم به ربهم فى كتابه العزيز (وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجرى من تحتها الأنهار)سورة التوبة 72
ولقد تعلقت نفوسهم بها حين وصفها لهم بقوله سبحانه (وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين )
وازدادواتعلقا بها عندما وصفها لهم النبي صلى الله عليه وسلم بهذا القول الجامع الذى رواه مسلم فى صحيحه
(فيها ما لا عين رأت ،ولا أذن سمعت ،ولا خطر على قلب بشر )
وراح الجميع يتساءلون عن دار الخلود ،وما أعد لهم فيها من نعيم مقيم وراح النبي صلى الله عليه وسلم يدعوهم الى العمل لها ،والمسارعة
اليها وييشر النماذج التى ضربت أروع الأمثلة -في الصبر والجهاد والتضحية والفداء ،والبذل
والعطاء -بالجنة ونعيمها
وصفة الجنه
أباهريرة يقول قلت يارسول الله حدثنا عن الجنة ،مابناؤها ؟قال لبنة من فضة ،ولبنة من ذهب ،وملاطها المسك الأذفر وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت ،من يدخلها ينعم لا ييؤس ،وخلد لايموت ،لاييلى ثيابه ، ولايفنى شبابه
عن أبى هريرة -رضى الله عنه -عن النبي صلى الله عليه وسلم -مثله ،وزاد فيه (تربها الورس والزعفران )
عن جابر بن عبدالله قال واحة الجنة خبزة بيضاء )
سأل رسول الله -صلى عليه وسلم -عن هذه الاية يوم نحشر المتقين الى الرحمن وفدا )قال قلت يارسول الله ،ما الوفد الا راكب ؟قال النبي
-صلى عليه وسلم -والذى نفسى بيده انهم اذا خرجوا من قبورهم استقبلوا بنوق بيض لها
أجنحة عليها رحال الذهب شرك نعاهم نور يتلألأ كل خطوة منها مد البصر فينتهون الى باب الجنة ينبع أصلها غينان فاذا شربوا
من احداهما جرت فى وجوههم نضرة النعيم واذا توضئوا من الأخرى لم تشعث شعورهم ابدا ،فيضربون الحلقة ليفتحه فلو سمعت طنين الحلقة
ياعلى ،فيبلغ كل حوراء زوجها قد أقبل فتستخفها العجلة فتبعث قيمها ليفتح له الباب فلولا أن الله _عز وجل _عرفة نفسه لخر ساجدا مما يرى
من النور والبهاء،فيقول أنا قيمك الذى وكلت بأمرك فيتبعه فيقفو أثره فيأتى زوجته فتستخفها العجلة ، فتخرج من الخيمة ،فتعانقه وتقول
انت حبى وأنا حبك ،وأنا الراضية فلا أسخط أبدا ،وأنا الناعمة فلا أبؤس أبدا وأنا الخالدة فلا أظعن أبدا ،فيدخل بيتا من أساسه الى سقفه
مائة ألف ذراع مبنيا على جندل اللؤلؤ والياقوت ،طرئق حمر ،وطرائق خضر ،وطرائق صفر ،ليس منها طريقة تشاكل صاحبنها ،
فيأتى الأريكة فاذا عليها سرير على السرير سبعون فراشا ،عليها سبعون زوجة ،على كل زوجة سبعون حلة يراء مخ ساقيها من باطن الحلل ،
يقضى جماعهن فى مقدار ليلة ،تجرى من تحتهم الأنهار مطرده ،أنهار من ماء غير اسن صاف ليس فيه كدر،وأنهار من عسل مصفى لم
يخرج من بطون النحل ،وأنهار من خمر لذة للشاربين لم تعصرها الرجال بأقدامهم ،وأنهار من لبن لم يتغير طعمه ،لم يخرج من بطون
الماشية فاذا اشتهوا الطعام جاءتهم طير بيض ترفع أجنحتها،فيأكلون من جوانبها من أى الألوان شاءوا ،ثم تطير فتذهب وفيها ثمار متدلية
اذا اشتهوها انشعب الغصن اليهم فيأكلون من أى الثمار اشتهوا ان شاء قائما ،وان شاء متكئا ،وذلك قول الله_عز وجل -(وجنى الجنتين دان)أيديهم خدم كأنهم اللؤلؤ2)
حدثنا علي بن الجعد ثنا زهير بن معاوية عن أبي اسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي _رضى الله عنه _قال يساق الذين اتقوا ربهم
الى الجنة زمرا حتى اذا انتهوا الى أول باب من أبوابها وجدوا عنده شجرة يخرج من تحت ساقيها عينان تجريان ،فعمدوا الى احداهما
كأنما أمروا بها فشربوا منها ،فأذهبت مافى بطونهم من قذر،وأذى أو بأس ،ثم عمدوا الى الأخرى فتطهروا فجرت عليهم نضرة النعيم ،
فلم تغير أبشارهم ولاتغير بعدها أبدا ولم تشعث أشعارهم كأنما دهنوا بالدهان ،ثم انتهوا الى خزنة الجنة فقالوا
(سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين )(1)،ثم تلقاهم أو تلقتهم الولدان
يطيفون بهم كما يطيف ولدان أهل الدنيا بالحميم يقدم من غيبته يقولو له
أبشر بما أعد الله لك من الكرامة ،ثم ينطق غلام من أهل أولئك الولدان الى بعض أزواجه من الحور العين فيقولون قدجاء فلان باسمه الذى
كان يدعى به فى الدنيا ،فيقولون أنت رأيته ؟فيقول :أنا رأيته وهو ذا بأثرى ،فيستحف احداهن الفرح حتى تقوم على أسقفة بابها ،
فاذا انتهى الى منزله نظر أى شىء أساس بنيانه ،فاذا جندل اللؤلؤ وفوقه صرح أخضر وأصفر وأحمر ومن كل لون ،ثم رفع رأسه فنظر
الى سقفه فاذا هو مثل البرق ،فلولا أن الله _عز وجل _قد قدر له أن لا يذهب بصره لذهب ،طأطأ رأسه فنظر الى أزواجه ، وأكواب موضوعة ،ونمارق مصفوفة ،وزرابي مبثوثة ،فنظر الى تلك النعمة ،ثم اتكئوا وقالوا:(الحمدالله الذى هدانا لهذا وما كنا لنتهدى لولاأن هدانا الله )(2)الاية،
ثم ينادى مناد :تحيون فلا تموتون ابد ،وتقيمون فلا تظعنون أبدا ،وتصحون _أراه قال _فلا تمرضون أبدا قال أبو اسحاق :هكذا أو نحوه
اسحاق قال :سمعت الأغر قال :سمعت أبا هريرة قال :ينادى أهل الجنة تصحون فلا تمرضون أبدا ،وتشبعون فلا تجوعون أبدا ،لاتشعث أشعارهم ولا تغير بشائرهم ،ولا يلقون فيها بؤسا
قال :قال رسول الله _صلى عليه وسلم _من اتقى الله _عزوجل -ينعم فلا يبؤس ، ويحيى فلا يموت،لا تبلى ثيابه،ولا يفنى شبابه
قال :سمعت ثابت البانى يقول لقد أعطى أهل الجنة خصالا لو لم يعطوها لم ينتفعوا بها :يشبون فلا يهرمون أبدا ،ويشبعون فلا يجوعون
أبدا ويكسون فلا يعرون أبدا ،ويصحون فلا يمستمون أبدا،رضى عنهم ،لا خلاف بينهم ولا تباغض قلوبهم قلب واحد ،ويسبحون الله بكرة وعشيا
عن النبي ص قال يدخل أهل الجنة الجنة جردا ،مردا ،بيضا،جعادا مكحلين أبناء ثلاث وثلاثين ،على طول ادم ،طوله ستون ذراعا
فى عرض سبعة أذرع .عن ابي هريرة ان رسول الله ص _قال أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر ،ثم الذين
يلونهم كوكب درى فى السماء اضاءة
قال رسول الله ص من مات من أهل الجنة من صغير أو كبير ممن دخل الجنة يردون الى بنى ثلاث وثلاثين سنة فى الجنة
،لايزيدون عليها أبدا ،وكذلك أهل النار
رسول الله ص قال الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين ميسرة مائة عام ،والفردوس أعلاها درجة ،ومنها تخرج الأنهار الأبعة
والعرش فوقها ،فاذا سألتم الله _عز وجل _فاسألوه الفردوس
قال رسول الله ص بيتا أهل الجنة فى نعيمهم اذ سطع لهم نور فينظرون فاذا الرب _عز وجل _قد أشرف عليهم من فوقهم فقال :السلام عليكم
يأهل الجنة ،وذلك قوله عز وجل :سلام قولا من رب رحيم )قال :فينظرون اليه لا يلتفتون الى شيء من النعيم فأداموا ينظرون اليه ،ثم
يبقى نوره وبركته عليهم وفى ديارهم
باب طعام أهل الجنة
عن النبي ص _قال ان أهل الجنة يتزاورون على نحائب بيض كأنهن الياقوت ،وليس فى الجنة من البهائم الا الابل والطير
أول ما يأكل أهل الجنة زيادة كبد حوت
انك لتنظر الى الطير يطير فى الجنة فتشتهيه فيخر بين يديك مشويا
يؤتون بالطعام والشراب فاذا كان فى اخر ذلك أتوا بشراب الطهور فيشربون فتضمر لذلك بطونهم ويفيض عرق من جلودهم مثل ريح المسك
،ثم قرأ (وسقاهم ربهم شرابا طهورا)قوله (كلوا واشربوا هنيئا )
ليشتيى الشراب من شرب الجنة فيجىء الابريق فيقع فى يده فيشرب ثم يعود الى مكانه
انا أعطيناك الكوثر (وقال هو نهر فى الجنة عمقه فى الأرض سبعون ألف فرسخ ،ماؤه أشد بياضا من اللبن ،وأخلى من العسل ،
شاطئاه اللؤلؤ والزبرجد والياقوت خص الله _عزوجل_به نبيه_صلى الله عليه وسلم _دون الأنبياء عليهم السلام
باب لباس أهل الجنة
قال رسول ص مامنكم من أحد يدخل الجنة الانطلق به الى طوبى ،فتفتح له أكمامها فيأخذ من أى ذلك شاء ،ان شاء أبيض ،وان شاء أحمر
،وان شاء أخضر ،وان شاء أسود مثل شقائق النعمان وأرق أحسن
يارسول الله طوبي لمن راك وامن بك ،قال :طوبى لمن رانى وامن بى ،طوبى ثم طوبى ثم طوبى لمن امن بى ولم يرنى فقال رجل :وما طوبى
؟شجرة فى الجنة مسيرة مائة عام ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها
قال أبو هريرة:دار المؤمن فى الجنة لؤلؤ ،فيها أربعون ألف دار فيها شجرة تنبت الحلل فيأخذ الرجل بأصبعيه وأشار بالسبابة والابهام سبعين
حلة منتظمة باللؤلؤ والمرجان
أن ثوبا من ثياب أهل الجنة نشر اليوم فى الدنيا لصعق من ينظر اليه وما حملته أبصارهم
سمع عكرمة يقول ان الرجل من أهل الجنة ليلبس الحلة فتتلون فى ساعة سبعين لون
عن بشير بن كعب أو غيره قال
ذكر لنا أن الزوجة من أزواج الجنة لها سبعون حلة هى وأرق من شفكم هذا يرى مخ ساقها من وراءاللحم
أتي عرابى النبى _صلى الله عليه وسلام _فقال يارسول الله أرأيت أهل الجنة ؟أنعملها بأيدينا ؟فضحك القوم ،فقال رسول الله _ص_:مايضحككم
من جاهل يسأل ،لا ولكنها ثمرات
باب فراش أهل الجنة
عن أبى سعيد ،عن رسول الله _ص_قال (وفرش مرفوعة )
قال والذى نفسى بيده ان ارتفعاعها كما بين السماء والأرض ،وان ما بين السماء والأرض لمسيرة خمسمائة عام
عن عبدالله فى قوله (بطائنها من استبرق) قال :هذه البطائن قد خبرتم بها فكيف بالظهائر
عن سعيد (بطائنها من استبرق )قال ظواهرها من نور جامد
الضحاك (بطائنها من استبرق )قال الديباج
عن أبى أمامة فى قول الله _عز وجل _(وفرش مرفوعة )قال :لو أن أعلاها سقط ما بلع أسفلها أربعين خريفا
عن سعيد بن جبير قال الرفرف:رياض الجنة والعبقرى :عتاق الزرابى
عن الحسن فى قوله متئكين على رفرف خضر وعبقرى حسان )عن الجوبير،عن الضاحك قال الرفرف المجالس
بن عدوان يذكر الجنة يقول
لباسهم فيها حرير وتحتهم أرائك لم يوجد لهم شبه خضر وحور حسان كلهم عقيلة عروب اذا أفضت الى بعلها بكر
وماء فرات طعمه غير اسن مع الماء شرب النحل والمخض والخمر
عن خالد الرميلى أباه قال : قلت لابن عباس ما حلل الجنة ؟قال فيهاىشجرة فيها ثمرة كأنه الرمان فاذا أراد ولى الله _عزوجل_كسوة انحدرت
اليه من غصنها فانفلقت له عن سبعين حلة ألوان بعد ألوان ثم تنطبق كما كانت
ابن معدان قال: ان المرأة من نساء أهل الجنة تلبس ثنتين وسبعين حلة لها اثنان وسبعون لون ،ان أدنى لونها لون شقائق النعمان تجمعها بين أصبعيك تقرأ فى صدر زوجها أنت حبى ، ويقرأ فى صدرها أنت حبى وأنا صاحبك
باب قصور الجنة
عن أبي هريرة_رضي الله عنه _عن النبي _ص_قال ان فى الجنة لقصرا
من لؤلؤ ليس فيه صدع ولا وهن أعده الله _عز وجل_لخليله ابراهيم صلى الله عليه وسلم
عن النبى_ص_قال دخلت الجنة فاذا فيها قصر أبيض ،قال:قلت لجبريل:لمن
هذا القصر ؟قال:لرجل من قريش فرجوت أن أكون اياه فقلت :لأى قريش ؟
فقال :لعمر بن الخطاب
عن جابربن عبدالله قال:قال رسولالله_ص_رأيتى دخلت الجنة فرأيت قصرا أبيض بفنائه جارية،فقلت:لمن هذا القصر؟ قالوا:لعمر بن الخطاب فأردت أن أدخله فأنظر اليه فذكرت غيرتك فقال عمر :بأبى أنت وأمى يارسول الله
عليك أغار عن مجاهد قال :تلا عمر بن الخطاب (جنات عدن)قال:قصر فى الجنة له أربعة الاف مصراع على كل باب خمسة وعشرون ألفا من الحور
العين لا يدخله الا نبى ،ثم قال:هنيئا لك يارسول الله ، أو صديق ثم هنيئا لك يا أبابكر ،أو شهيد فأنى لعمر بالشهادة،ثم قال ان الذى أخرجه من ضرى انه لقادر على أن يرزقه الشهادة
عن الحسن قال:قصر من ذهب لايدخله الا نبى أو صديق أو حكم عدل يرفع بها صوته
عن عبدالله قال (بطنان الجنة )
عن مصعب بن سمعى قال :ان فى الجنة قصورا من ذهب وقصورا من زبرجد جبالها المسك وترابها الورس والزعفران
عن عبيد بن عمير قال :ان أدنى أهل الجنة من له دار لؤلؤة واحدة منها غرفها وأبوابها
قال عمر لكعب :ياكعب أخبرنى عن جنة عدن؟قال :يا أمير المؤمنين،مبنية
من ذهب شرفها در وياقوت ،لايدخلها الانبى ،أو صديق أو شهيد،أو حكم عدل
عن أبى هريرة قال :قال رسوال الله_ص_قيد سوط أحدكم فى الجنة خير من الدنيا ومثلها ،ولنصيف امرأة من الجنة خير من الدنيا ومثلها معها قال:قلت يا أبا هريرة ما النصيف ؟قال الخمار،عن النبى_ص_فى الايه:(ومساكن طيبة فى جنات عدن )قال:قصر فى الجنة من لؤلؤة،فى ذلك القصر سبعون دارا من ياقوتة حمراء ،فى كل دار سبعون بيتا من زمردة خضراء
،فى كل بيت سبعون سريرا على كل سرير سبعون فراشا من كل لون،على كل فراش امرأة من الحور العين فى كل بيت سبعون مائدة ،على كل مائدة
سبعون لونا من الطعام ،فى كل بيت سبعون وصيفا ووصيفة فيعطى الله _عز وجل _ المؤمن فى غداة واحدة ما يأتى على ذلك كله
باب درجات أهل الجنة
عن أبى سعيد قال:قال رسول الله_ص_ أن أهل الدرجات العلى من الجنة ليراهم من تحتهم كما ترون النجم الطالع من افاق السماء ألا وان أبا بكر وعمر منهم وأنعما
أن رسول الله_ص_ قال : ان أهل الجنة ليتراءون (1) الغرفة كما تراءون الكوكب الدرى الغربى يراه الشرقى ، أو الشرقى يراه الغربى
عن النبى_ص_ قال: الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين مائة عام
عن أبى هريرة _رضى الله عنه _قال:ان الرجل لترتفع له الدرجة فيقول :يارب أنى لى هذه؟فيقال له :باستغفار ولدك)
عن أبى هريرة ، عن النبى_ص_قال:ان أهل الجنة ليتراءون فى الغرف كما تتراءون الكوكب الشرقى والكوكب الغربى فى الأفق أو الطالع فى تفاضل
أهل الدرجات)قالوا :يارسول الله أولئك النبيون ،قال:بلى والذى نفسى بيده ،وأقوام امنوا بالله ورسوله وصدقوا المرسلين)
أن رسول الله_ص_ قال: للجنة مائة درجة ولو أن العالمين اجتمعوا فى
واحدة لوسعتهم
قال رسول الله _ص_ مائة درجة فى الجنة ما بين الدرجتين ما بين السماء والارض وأبعد مما بين السماء والارض )قلت يارسول الله لمن ؟قال:
للمجاهدين فى سبيل الله عز وجل
عن محيريز قال : فضل الله _عز وجل _المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما درجات منه قال:هى سبعون درجة ما بين الدرجتين عدو الفرس الجواد المضمر سبعين عام أبى كثير قال: لايؤذن للأسفل بزيارة الأعلى الا من كان يزور فى الله _عز وجل _فانه يؤذن له يزور من الجنة حيث شاء
عن الضحاك قال :(هم درجات عند الله ) قال بعضهم أفضل من بعض فيرى الذى قد فضل به فضيلة ولا يرى الذى أسفل منه أنه فضل عليه أحد من الناس
ان رسول الله _ص_ قال :ان أهل الجنة ليرون أهل عليين كما ترون الكوكب الذى فى أفق السماء ،وأن أبا بكر وعمر لمنهما وأنعما
أبى سعيد قال (الوسيلة درجة فى الجنة ليس فى الجنة درجة أعلى منها فاسأل الله _عز وجل_ أن يؤتينيها على رءوس الخلائق )
باب ملك أهل الجنة
عن مجاهد (واذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا)
عظيما فلا تدخل المللأئكة عليهم الا باذان،
أبى أمامة قال: ان المؤمن يكون متكئا على أريكته اذا دخل الجنة وعنده سماطان من الخدم وعند طرف السماطين باب مبوب ،
فيقبل الملك من ملائكة الله_عز وجل_ يستأذن ،فيقوم أدنى الخدم الى الباب فاذا هو بالملك يستأذن ،فيقول للذى يليه ملك يستأذن،ويقول الذى يليه للذى يليه ملك يستأذن كذلك حتى يبلغ المؤمن فيقول :ائذنوا ،
ويقول الذى يليه للذى يليه ائذنوا كذلك حتى يبلغ أقصاهم الذى عند الباب
فيفتح له فيدخل فيسلم ثم ينصرف
بن مزاحم قال:بينا ولى الله _عزوجل_فى منزله اذ أتاه رسول من الله _عز وجل _فقال للاذن أستأذن لرسول الله_عز وجل_على ولى الله فيدخل
الاذن فيقول:يا ولى الله هذا رسول من الله _عز وجل_فيضع بين يديه تحفة فيقول:يا ولى الله ان ربك يقرأ عليك السلام ويأمرك أن تأكل من هذه
فيشبهه بطعام أكل انفا فيقول :انى أكلت من
هذا الان فيقول:ان ربك يأمرك ان تأكل منها فيأكل منها فيجد طعم كل ثمرة
فى الجنة فذلك قوله تعالى (وأتوا به متشابها)
عن ابن عباس أنه ذكر مراكبهم ثم قال (واذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا )
كعب فى قوله(واذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا) قال:يرسل اليهم ربهم الملائكة فتأتى فتستأذن عليهم
ابن عباس فى قوله الله_عز وجل_:(وكان عرشه على الماء)قال
اتخذ لنفسه جنة ثم اتخذ دونها أخر،ثم أطبقها بلؤلؤة واحدة ،ثم قرأ(ومن دونهما جنتان ) وهى التى قال الله _عز وجل _(فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من
قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون )
وهى التى لا يعلم الخلائق ما فيها فيأتيهم كل يوم منها تحفة أو تفضل أو تحية
عن أبيه عن النبى _ص_قال ان أنهار الجنة تخرج من جنة عدن ثم تصدع
بعد ها أنهارها ،وان للمؤمن فيها لخيمة طولها ستون ميلا له فيها أهلون
لا يرى بعضهم بعضا،
ان ابن مسعود حدثهم أن رسول الله_ص_قال يكون قوم فى النار ما شاءالله أن يكونوا ،ثم يخرجهم فيكونون فى الجنة فيغتسلون فى نهر الحياة
فيسميهم أهل الجنة الجهنميون لو ضاف أحدهم أهل الدنيا لأطعمهم وسقاهم وفرشهم والحفهم ،وأحسبه قال :وزوجهم
باب خدم أهل الجنة
عن أنس بن مالك قال:قال رسول الله _ص_:ان أسفل أهل الجنة أجمعين درجة من يقوم على رأسه عشرة الاف خادم
عن أبى هريرة قال:ان أدنى أهل الجنة منزلة وليس فيهم دنى لمن يغدو
عليه كل يوم ويروح خمسة عشر ألف خادم ،ليس منهم خادم الا معه طرفة ليست مع صاحبه
عن أبى عبد الرحمن الحبلى قال: ان العبد أول مايدخل الجنة يتلقاه سبعون ألف خادم كأنهم اللؤلؤ
عن أبى هريرة قال:ان أدنى أهل الجنة منزلة ومامنهم دنى لمن يغدو عليه
عشرة الاف خادم ،مع كل خادم طرفة ليست مع صاحبه
المعافرى قال:انه ليصف من أهل الجنة سماطين لا يرى طرفهما من غلمان حتى اذا مر مشوا وراء
قال قال :رسول الله _ص_ان أدنى أهل الجنة منزلة الذى له ثمانون ألف خادم واثنان وسبعون زوجة
وينصب له قبة من لؤلؤ وياقوت وزبرجد كما بين الجابية (*)الى صنعاء
باب لسان أهل الجنة
عن ابن عباس قال :لسان أهل الجنة عربى قال :رسول الله_ص_:يدخل
أهل الجنة الجنة على طول ادم_عليه السلام_ستون ذراعا بدراع الملك على حسن يوسف على ميلاد عيسى ثلاث وثلاثون سنة ،وعلى لسان محمد_ص_جرد مرد مكحلون(2)
عن الزهرى قال :لسان أهل الجنة عربى
باب حلى أهل الجنة
عن رسول الله_ص_قال:ان الرجل ليتكىء فى الجنة سبعين سنة قبل أن يتحول ،وان عليهم لتيجان أدنى لؤلؤة منها ما بين المشرق والمغرب
عن كعب الأحبار قال:ان لله ملكا منذ يوم خلق يصوغ حلى أهل الجنة الى أن تقوم الساعة، ولو أن قلبه من حلى أهل الجنة
أخرج لذهب بضوء شعاع الشمس فلا تسألوا بعدها عن حلى أهل الجنة
عن الحسن قال:الحلى فى الجنة على الرجال أحسن منه على النساء ،وكان يقرأ(يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا)
عن رسول الله_ص_:لو أن رجلا من أهل الجنة أطلع قيد سواره لطمس ضوؤه الشمس كما تطمس الشمس ضوء النجم
باب أبواب الجنة
قال رسول الله_ص_:للجنة ثمانية أبواب
قال رسول الله _ص_:باب أمتى الذى يدخلون منه الجنة عرضه ميسرة الراكب
ثلاثا ،ثم انهم ليضغطون عليه حتى تكاد مناكبهم تزول
سمعت النبى _ص_يقول بين كل مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة سبع سنين
عن أبى هريرة قال:قال رسول الله _ص_أتانى جبريل فأخذ بيدى فأرانى باب
الجنة الذى يدخل منه أمتى قال أبو هريرة :وددت يارسول الله أنى معك ،فقال:أما انك يا أبا بكر أول من يدخل من أمتى
عن أبى هريرة قال:قال رسول الله _ص_:
من أنفق زوجين من ماله فى سبيل الله _عز وجل _ نودى فى الجنة ياعبدالله هذا خير ، فمن كان من أهل الصلاة دعى من باب الصلاة ،
ومن كان من أهل الصدقة دعى من باب الصدقة ،ومن كان من أهل الجهاد
دعى من باب الجهاد ،ومن كان من أهل الصيام دعى من باب الريان )فقال أبو بكر الصديق :يارسول الله هل على أحد من ضرورة من أيهما دعى ؟
وهل يدعى منها كلها أحد يارسول الله ؟قال:نعم لأجون أن تكون منهم
أن رسول الله _ص_قال:للصائمين باب يقال له:الريان لا يدخل أحد منه غير هم
فاذا دخل اخرهم أغلق فمن دخل منه شرب ومن شرب لم يظمأ أبدأ
وهذا لفظ اسماعيل بن ابراهيم
قال رسول الله _ص_أنا أول من يأخذ بحلقة باب الجنة فيقعقعها
عن أنس قال:قال رسول الله _ص_اتى باب الجنة يوم القيامة فأستفتح ،
فيقول الخازن: من أنت ؟فأقول:محمد .فيقول :بك أمرت أن لا أفتح لأحد قبلك
عن أنس بن مالك قال:كأنى أنظر الى يد رسول الله_ص_ يقول :اخذ بحلقة
باب الجنة فأقعقعها
عن يوسف بن حباب قال :قال رسول الله _ص_:للجنة ثمانية أبواب منها باب المصلين،
ومنها باب الصائمين، ومنها باب المجاهدين ،ومنها باب المتصدقين،ومنها
باب الواصلين فليس أسعد من هذه الخمسة بخزنة الجنة كلهم يدعوه هلم الينا
ياعبدالله قال أبو بكر :ما ترى من صاحب هؤلاء يارسول الله ؟قال :أنت هو
أنس قال :قال رسول الله _ص_:يؤتى بأشد الناس كان بلاء فى الدنيا من أهل
الجنة فيقول الله _عز وجل_:أصبغوه صبغة فى الجنة فيصبغ فيها صبغة
فيقول الله _عز وجل_:يابن ادم هل رأيت بؤسا قط وشيئا تكرهه قط ؟قال:لا
وعزتك ما رأيت شيئا أكرهه قط
عن سهل قال:قال رسول الله _ص_: ليدخلن الجنة من أمتى سبعون ألفا أو
سبعمائة ألف متمسكون اخذ بعضهم بعضا لا يدخل أولهم حتى يدخل اخرهم
وجوههم على ضوء صورة القمر ليلة البدر
عن سهل قال :ان أدنى أهل الجنة منزلة من يقول له سل فيقول بلسان طق وعقل مجتمع أعطى كذا وكذا وأعطى كذا وكذا فيقال:لك هذا ومثله
عن أبى هريرة قال:قال رسول الله _ص_لما خلق الله الجنة قال لجبريل :اذهب
فانظر_اليها ،قال:فذهب فنظر اليها فقال :يارب وعزتك لا يسمع بها أحد الا
دخلها فحفها بالمكاره ثم قال: اذهب فانظر اليها فذهب فنظر فقال:وعزتك لقد
خشيت ألايدخلها أحد فلما خلق الله _عزوجل__النار قال:يا جبريل اذهب
فانظر اليها فقال:يارب وعزتك لا يسمع بها أحد فيدخلها فحفها بالشهوات
ثم قال :يا جبريل اذهب فانظر اليها فذهب فنظر اليها فقال :يارب وعزتك
لقد خشيت أن لا يبقى أحد الا دخلها
انتظروني في الجزاء الثاني من الجنة
اسأل الله الجنه لي ولكي وما قرب الله لها من قولآوفعلآ وعمل…
طرح جميل ومفيد ..
جزاك الله خير قلبوووو ..
بارك الله فيك