على قمم الجبال 2024.

على قمم الجبال ..

بسم الله الرحمن الرحيم

أما بعد ..
فهذه رحلة مع أقوام من الصالحين ..
الذين تنفسوا في الطاعات .. وتسابقوا إلى الخيرات ..
نعم.. مع الذين سارعوا إلى مغفرة من ربهم وجنات..
هذه أخبار أقوام .. لم يتهيبوا صعود الجبال.. بل نزعوا عن أعناقهم الأغلال .. واشتاقوا إلى الكريم المتعال ..
هم نساء ورجال .. علو إلى قمم الجبال..
ما حجبتهم عن ربهم لذة .. ولا اشتغلوا عن دينهم بشهوة ..
فأحبهم ربهم وأدناهم .. وأعلى مكانهم وأعطاهم ..
(فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ ) ..
نعم .. والله لا يستوون ..
لا يستوي من ليله قيام .. ونهاره صيام ..
مع من ليله عزف وأنغام .. ونهاره كالأنعام ..
لا يستوون .. { أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ {19} وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ } ..
وإذا اردت أن تقف على حال المتقين ..
فانتقل معي إن شئت إلى هناك .. انتقل إلى المدينة ..
وانظر إلى أولئك الفقراء .. انظر إلى أبي هريرة وسلمان .. وأبي ذر وبلال .. وقد أقبلوا إلى النبي عليه السلام .. يشتكون من الأغنياء ..
عجباً !! الفقراء يشتكون من الأغنياء !! نعم .. فلماذا يشتكون ..
هل لأن طعام الأغنياء ألذ من طعامهم .. أم لأن لباس الأغنياء ألين من لباسهم ..
أم لأن بيوت الأغنياء أرفع من بيوتهم .. كلا .. ما كانت هذه شكاتهم .. ولا كان في هذا تنافسهم ..
أقبلوا حتى وقفوا بين يدي النبي عليه السلام .. فقالوا يا رسول الله .. جئنا إليك نشتكي من الأغنياء ..
قال : وما ذاك ..
قالوا : يا رسول الله .. ذهب أهل الدثور بالأجور والدرجات العلى .. يصلون كما نصلي .. ويصومون كما نصوم ..
ولكن لهم .. فضول أموال فيتصدقون .. ولا نجد ما نتصدق ..
فقال لهم النبي عليه السلام : ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه سبقتم من قبلكم ولم يدركم أحد ممن يجيء بعدكم ؟
قالوا : نعم ..
قال : تسبحون في دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين .. وتحمدون ثلاثاً وثلاثين .. وتكبرون ثلاثاً وثلاثين .. إنكم إذا فعلتم ذلك .. سبقتم من قبلكم ولم يدركم أحد ممن يجيء بعدكم ..
فرح الفقراء بذلك .. فلما قضيت الصلاة فإذا لهم زجل بالتسبيح والتكبير والتحميد ..
التفت الأغنياء فإذا الفقراء يسبحون .. سألوهم عن ذلك .. فأخبروهم بما علمهم النبي عليه السلام .. فما كادت الكلمات تلامس أسماع الأغنياء .. حتى تسابقوا إليها .. نعم .. إذا أبو بكر يسبح .. وإذا ابن عوف يسبح .. وإذا الزبير يسبح ..
فرجع الفقراء إلى النبي عليه السلام .. فقالوا : يا رسول الله سمع إخواننا الأغنياء بما علمتنا .. ففعلوا مثلنا .. فعلمنا شيئاً آخر ..
فقال صلى الله عليه وسلم : ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ..
والحديث رواه ابن حبان وابن خزيمة ..
نعم .. ( إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ) ..
* * * * * * * *
بل كان التنافس على الخيرات هو الذي يشغل بال الصالحين .. ويرفع درجات المتقين ..
وانظر إلى الشيخين الجليلين .. والعلمين العابدين ..
انظر إلى أبي بكر وعمر ..
كان عمر رضي الله عنه .. يقول : كنت أتمنى أن أسبق أبا بكر .. إن سبقته يوماً ..
فأمر النبي عليه السلام الناسَ بالصدقة يوماً .. وكان عند عمر مال حاضر من ذهب وفضة .. فقال في نفسه : اليوم أسبق أبا بكر ..
فأقبل على ماله فقسمه نصفين .. وأبقى نصفٍاً لعياله .. وجاء بنصف إلى النبي عليه السلام ..
فلما وضعه بين يديه .. رفع صلى الله عليه وسلم بصره إليه ثم قال : ماذا تركت لأهلك ..
قال : يا رسول الله .. تركت لهم مثله ..
ثم جلس عمر ينتظر أبا بكر ..
فإذا أبو بكر قد جاء بصرة عظيمة .. فوضعها بين يدي النبي عليه السلام .. فقال له صلى الله عليه وسلم : ماذا تركت لأهلك ..
فقال أبو بكر : تركت لهم الله ورسوله ..
فنظر إليه عمر ثم قال : والله لا سابقت أبا بكر بعد اليوم أبداً ..
* * * * * * * *
بل انظر إلى صورة أخرى من صور التنافس الحارّ .. يوم يقف النبي عليه السلام أمام جموع المسلمين في معركة أحد .. ثم يعرض سيفه صلتاً ويصيح بجموع الأبطال : من يأخذ هذا السيف بحقه ..
عندها تتسابق الأكف .. وتتطاير الأبصار .. وتشرئب النفوس .. عجباً على ماذا يتسابقون ؟!
إنه على الروح أن يبذلوها .. وعلى الدماء أن يسكبوها .. والأنفس ليقتلوها ..
فيقفز من بينهم أبو دجانة ويقول : وما حقه يا رسول الله ..
فيقول النبي عليه السلام : ألا تضرب به مسلماً .. ولا تفر به من بين يدي كافر ..
نعم .. لا تفر عن كافر مهما كان قوياً أو ضعيفاً .. شجاعاً أو جباناً ..
عندها يأخذه البطل .. ثم يخرج عصابة حمراء فيربطها على رأسه .. ويتبختر مستبشراً فرحاً .. ويضرب به هام الكفار حتى انثنى ..
* * * * * * * *

بل .. انظر إلى النبي عليه السلام .. وهو يحدث أصحابه عن يوم القيامة .. ويخبرهم ..
أن من أمته سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ..
فيعجب الصحابة بهذا الفضل العظيم .. ويقفز عكاشة بن محصن رضي الله عنه .. سريعاً .. يبادر الموقف وينتهز الفرصة قبل أن تفوت ..
ويقول : "يا رسول الله أدعُ الله أن يجعلني منهم .. قال : ( أنت منهم ) ..
ويفوز بها عكاشة .. ثم يغلق الباب .. ويقال لمن بعده : سبقك بها عكاشة ..
نعم سبق عكاشة فدخل الجنة بغير حساب ..
وفاز أبو دجانة بسيف النبي الأواب ..
وارتفع أبو بكر على جميع الأصحاب ..
وتنافس الأغنياء والفقراء .. والصالحون والأولياء ..
همهم واحد .. كما أن ربهم واحد ..
وقلوبهم ثابتة .. كما أن عزائمهم ماضية ..
وأنت أفلا نظرت إلى نفسك .. كيف همتك إذا رأيت من سبقك إلى الدعوة إلى الله .. أو النفقة في سبيل الله ..
أفلا تلوم نفسك إذا رأيت فلاناً سبقك بحفظ القرآن .. وأنت غافل ولهان ..
ورأيت الآخر سبقك إلى الجهاد .. وأنت على الأريكة والوساد ..
والثالث يصعد في الدرجات .. وينكر المنكرات .. وأنت عاكف على أمور تافهات ..
ما حالك إذا علمت أن فلاناً صوام في النهار .. أو بكاء في الأسحار ..
فيا بائعا نفسه بيع الهوان لو استرجعت ذا البيع قبل الفوت لم تخب
وبائعا طيب عيش ما له خطر بطيف عيش من الآلام منتهب
غبنت والله غبنا فاحشا ولدى * يوم التغابن تلقى غاية الحرب
وحاطب الليل في الظلماء منتصبا * لكل داهية تدني من العطب
كم ذا التخلف والدنيا قد ارتحلت * ورسل ربك قد وافتك في الطلب
فاستفرش الخد ذياك التراب وقل * ما قاله صاحب الأشواق والحقب
منحتك الروح لا أبغى لها ثمنا * الا رضاك ووافقرى الا الثمن
* * * * * * * *
ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه .. غلام صغير من الأصحاب .. لكن همته كانت فوق السحاب ..
فكان يأتي إلى النبي عليه السلام .. وهو غلام .. فيقرب له وَضوءه وحاجته .. فأراد النبي عليه السلام أن يكافئه يوماً ..
فقال له : سلني يا ربيعة ..
فسكت ربيعة قليلاً .. ثم قال : أسألك مرافقتك في الجنة ..
فقال صلى الله عليه وسلم : أو غير ذلك ؟
قال : هو ذاك .. فقال عليه السلام : فأعني على نفسك بكثرة السجود ..رواه مسلم ..
فكان ربيعة على صغر سنه لا يرى إلا مصلياً أو ساجداً ..
لم يفوت من عمره ساعة .. ولم يفقد في صلاة جماعة ..
* * * * * * * * *
نعم .. كانوا إذا عرفوا الفضائل تسابقوا إليها .. وثبتوا عليها ..
أذاقهم الله طعم محبّته .. ونعّمهم بمناجاته .. وطهّر سرائرهم بمراقبته .. وزين رؤوسهم بتيجان مودّته ..
فذاقوا نعيم الجنة قبل أن يدخلوها ..
وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( إن الله إذا أراد بعبد خيراً استعمله .. قيل : كيف يستعمله يا رسول الله ؟ قال : يوفقه للعمل الصالح ثم يقبضه عليه ..) ..
فمن أحبه الله .. أستعمله في طاعته .. وجعله لا يعيش لنفسه فقط .. بل يعيش لدينه .. داعياً إليه .. آمراً بالمعروف .. ناهياً عن المنكر .. مهتماً بأمر المسلمين .. ناصحاً للمؤمنين .. ففي الشيشان أخته .. وفي أفغان أمه .. وفي الصين ابنته .. وفي كشمير أحبابه .. يألم لألمهم .. ويفرح لفرحهم .. لا تراه إلا واعظاً لخلانه .. ناصحاً لإخوانه .. مؤثراً في زمانه ومكانه ..
إذا رأى المنكرات .. امتلأ قلبه حسرات .. وفاضت عينه دمعات ..
يود لو أن جسده قُرّض بالمقاريض وأن الناس لم يعصوا الله تعالى ..
يستميت في سبيل نصح الخلق .. وهدايتهم إلى الحق .. تأمل في أحوال الأنبياء .. وأخبار الأولياء ..
انظر إلى إبراهيم وهود .. وسليمان وداود .. وتأمل في حال شعيب وموسى .. وأيوب وعيسى ..
كيف كانوا يخدمون الدين .. ويحققون اليقين ..
واستمع إلى نوح عليه السلام .. يشكو حاله فيقول :
( رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا * فلم يزدهم دعائي إلا فرارا * وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا ) ..
فهل استسلم لما أعرضوا ؟ كلا :
( ثم إني دعوتهم جهارا * ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا * فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا * ما لكم لا ترجون لله وقارا ) ..
ماذا بقي من حياة نبي الله نوح؟
الليل والنهار .. العلن والإسرار ..
كل ذلك سخر للدعوة إلى الله ..
وقضى في ذلك ألف سنة إلا خمسين عاماً .. تموت أجيال وتحيا أجيال .. وهو ثابت ثبات الجبال ..
* * * * * * * * * *
ووالله ما أقلت الغبراء .. ولا أظلت الخضراء .. أكرم خلقاً .. ولا أزكى نفساً .. ولا أحرص على هداية الناس من محمد صلى الله عليه وسلم
نعم ..
كان حريصاً على هداية الناس .. مسلمهم وكافرهم .. حرهم وعبدهم .. كبيرهم وصغيرهم ..
بذل نفسه وروحه ووقته .. حتى قال له ربه : { فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ } ..
لقد دعا إلى الله في كل مكان .. وحال وزمان ..
في المسجد .. والسوق .. وفي الطريق .. بل وحتى على شفير القبر .. كان يستغل جميع المواقف ليعظ الناس ويذكرهم بربهم ..
لا يرى عاصياً إلا نصحه .. ولا مقصراً إلا وجّهه ..
ولم تكن نظرته في هداية الناس قاصرة .. بل كان عالي الهمة في ذلك .. يفكر في هداية الناس وهم في أصلاب آبائهم ..
في الصحيحين ..
أن عائشة رضي الله عنها تأملت يوماً .. في مصاب النبي عليه السلام يوم أحد .. يوم قتل بين يديه أصحابه .. وفر خلانه وأحبابه ..
وتمكن الكفار من الأبرار .. وارتفعت راية الفجار .. وعظم المصاب .. واشتد الكرب .. وأصيب النبي عليه السلام ..
قالت عائشة : يا رسول الله .. هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد ؟
فقال صلى الله عليه وسلم وهو يستعيد ذكريات بلائه .. : لقد لقيت من قومك ما لقيت .. وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة .. إذ عرضت نفسي على بن عبد يا ليل .. فلم يجبني إلى ما أردت ..
فانطلقت وأنا مهموم على وجهي فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب ( وهو ميقات أهل نجد قرب الطائف ) ..
فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني .. فنظرت فإذا فيها جبريل فناداني .. فقال :
إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك وقد بعث الله إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم .. فناداني ملك الجبال فسلم علي .. ثم قال :
يا محمد فقال: ذلك فيما شئت إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين..وهما جبلان عظيمان حول مكة ..
فقلت : لا .. بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً ..
* * * * * * * * * *
* * * * * * * * * *
وكان عليه السلام ينتهز جميع الفرص للوعظ والتذكير .. فهو بعد الصلاة يدعو الناس .. ويحببهم إلى ربهم ..
وفي السوق يرغبهم فيما عند خالقهم ..
وفي الطريق يذكرهم بمعبودهم ..
انظر إليه .. يردف وراءه يوماً عبد الله بن عباس .. فيلتفت إليه في وسط الطريق .. وينتهز الفرصة أن تفوت .. فيقول :
يا غلام .. إني أعلمك كلمات .. احفظ الله يحفظك .. احفظ الله تجده تجاهك .. إذا سألت فاسأل الله .. وإذا استعنت فاستعن بالله ..
وفي يوم آخر .. يردف معاذ بن جبل .. وراءه .. فيلتفت إليه وسط الطريق .. ويقول : يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله .. حق الله على العباد أن يعبدوه لا يشركوا به شيئاً .. وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئاً ..
بل حتى عند القبر .. كان عليه السلام .. يستغل اجتماع الناس لهدايتهم ..
روى الإمام أحمد عن البراء بن عازب قال :
بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ بصر بجماعة .. فقال :
علام اجتمع عليه هؤلاء ؟
قيل : على قبر يحفرونه ..
ففزع رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فبدر بين يدي أصحابه مسرعاً .. حتى انتهى إلى القبر .. فجثا عليه .. قال البراء : فاستقبلته من بين يديه لأنظر ما يصنع .. فبكى حتى بل الثرى من دموعه .. ثم أقبل علينا .. فقال :
أي إخواني لمثل اليوم فاعدوا ..
* * * * * * * * * *
بل .. لم يكن اهتمام النبي عليه السلام .. مقتصراً على كبار الأنام .. بل اعتنى بالصغار والكبار .. والعبيد والأحرار ..
عند البخاري أنه صلى الله عليه وسلم .. يسمع بغلام يهودي مريض .. فيقول لأنس هلم بنا نزوره ..
فيخرج إليه يزوره .. فلما دخل صلى الله عليه وسلم عليه .. فإذا الغلام طريح الفراش .. وأبوه قاعد عند رأسه ..
فقال له النبي عليه السلام : يا فلان .. قل : لا إله إلا الله ..
فنظر الغلام إلى أبيه .. فسكت أبوه ..
فأعاد عليه النبي عليه السلام .. فنظر الغلام إلى أبيه .. فقال أبوه : أطع أبا القاسم ..
فقال الغلام : أشهد أن لا إله إلا الله .. وأنك رسول الله ..
فتهلل وجه النبي عليه السلام .. ثم قام فخرج وهو يقول : الحمد لله الذي أخرجه بي من النار ..
لنتأمل قليلاً .. غلام خادم .. لا مال له ولا عشيرة ..
بل هو في سياق الموت .. ومع ذلك يفرح النبي عليه السلام بإسلامه .. لأنه نجى من النار ..
* * * * * * * * * *
بل انظر إليه عليه السلام .. لما خرج طريداً شريداً من مكة .. وقريش تجعل الجوائز لمن قتله ..
فيخرج متخفياً عن الكافرين .. ويختبأ في غار مليء بالعقارب والثعابين .. خوفاً من بطش المشركين ..
وما يكاد يخرج منه .. ويمضي إلى المدينة .. عليه وعثاء السفر .. وكربة الضر ..
حتى لقيه في الطريق بريدة بن الحصيب .. أعرابي في الصحراء .. فلما رآه النبي عليه السلام .. نسي تعبه ونصبه .. وأقبل عليه يدعوه إلى الإسلام .. ونبذ عبادة الصنام ..
ويستميت في سبيل ذلك .. فيسلم بريدة .. ويرجع إلى قومه فيدعوهم .. فيسلم منهم ثلاثون ..
فيأتي بهم في الظلام .. إلى النبي عليه السلام .. فيصلون معه العشاء .. كما عند ابن سعد في الطبقات ..
ما منعه خوفه ولا رعبه .. ولا جوعه ولا نصبه من هداية الناس إلى ربهم ..
* * * * * * * * * *
بل كان صلى الله عليه وسلم يتنازل عن حقوق نفسه .. وحاجات جسده في سبيل هداية الناس ..
في الصحيحين عن جابر رضي الله عنه قال :
أنهم غزو مع النبي عليه السلام .. غزاة قبل نجد .. فنزلوا أثناء الطريق ..
ونزل النبي عليه السلام تحت شجرة .. فعلق سيفه بغصن من أغصانها .. وفرش رداءه ونام تحتها ..
وتفرق الصحابة تحت الشجر .. يستظلون بظلها ..
فبنما هم كذلك .. إذ أقبل رجل إلى النبي عليه السلام .. يمشي رويداً رويداً .. حتى وقف على النبي عليه السلام ..
وهو نائم .. فتناول السيف .. ثم استله من غمده .. ورفعه فوق رأس النبي عليه السلام .. ثم صاح بأعلى صوته وقال :
يا محمد !! من يمنعك مني ؟ ففتح النبي عليه السلام عينيه .. فإذا الرجل تلتمع عيناه شرراً .. والسيف في يده يلمع منه الموت ..
والرجل يصيح .. من يمنعك مني .. من يمنعك مني ..
فقال صلى الله عليه وسلم : الله ..
فانتفض الرجل .. وسقط السيف من يده .. وسقط الرجل على الأرض ..
فقام عليه السلام وأخذ السيف .. ثم رفعه وقال : من يمنعك مني ؟!!
فقال الرجل : لا أحد .. ( ماذا يقول !! اللات والعزى ) .. قال : لا أحد .. كن خير آخذ ..
فقال صلى الله عليه وسلم : تسلم .. قال : لا .. ولكن لك علي أن لا أقاتلك أبداً .. ولا أكون مع قوم يقاتلونك ..
فعفا عنه النبي عليه السلام .. ولم يعرض له بأذى ..
وكان الرجل ملك قومه .. فمضى إلى قومه .. وهو يقول : جئتكم من عند أحسن الناس .. وعاد بهم مسلمين ..
* * * * * * * * * *
بل كان صلى الله عليه وسلم يربي أصحابه على سلوك هذا السبيل ..
فكان يصيح بهم قائلاً .. ( بلغوا عني ولو آية .. بلغوا عني ولو آية ) .. فما عذر أحداً في ترك الدعوة إلى الله ..
وفي الحديث الذي رواه مسلم .. قال صلى الله عليه وسلم لعلي ( فوالله .. لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم ) ..
وحث كل أحد على نشر العلم والنصيحة .. فقال عليه السلام فيما رواه الترمذي : ( إن الله .. وملائكته .. وأهل السماوات .. والأرضين .. حتى النملة في جحرها .. وحتى الحوت .. ليصلون على معلم الناس الخير ) ..
وعلى هذا الطريق المنير سار أصحابه .. فكان نشر الدين .. هو القضية الوحيدة التي لأجلها يحيون .. وعليها يموتون ..
فأبو بكر أسلم على يده أكثرُ من ثلاثين صحابياً .. ستة منهم من العشرة المبشرين بالجنة ..
وكذلك عمر وعثمان .. وعلي وسلمان .. كم بذلوا وقدموا .. وجاهدوا وعملوا .. حتى انتشر الإسلام ..
واهتدى أكثر الأنام .. ونسيت عبادة الأصنام .. رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ..
لله درهم .. كانوا أئمة عامة ..
يتصدون لإرشاد الناس .. وحمايتهم من المنكرات ..
نعم .. { وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ * وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } ..
* * * * * * * * * *
نعم .. كان الصحابة رضي الله عنهم يضاعفون الجهود .. ليوحد الرب المعبود ..
لكن الكفار – أيضاً – كانوا في عصرهم يبذلون .. كما هم في عصرنا يبذلون .. ليصدوا عن سبيل الله ..
ينفقون الأموال .. ويقدمون الرجال .. ويستنفرون الأبطال .. لِـيُكفَر بالكبير المتعال ..
انظر إلى قبائل العرب قبل تمكن الإسلام .. وقد جاءت وفودها للحج في مكة ..
فصح في مسند أحمد .. أنه عليه السلام .. كان يقبل على القبيلة منهم .. فيقول لهم : يا غطفان .. هل لكم في عز الدهر .. قولوا : لا إله إلا الله تفلحوا .. هذه رسالة ربي .. فمن يؤويني لأبلغ رسالة ربي ..
فما يكاد ينتهي من كلامه .. حتى يقبل عليهم أبو جهل مسرعاً .. فيصيح بهم : لا تصدقوه .. هذا ساحر .. هذا كاهن .. هذا مجنون .. أنا عمه وأدرى الناس به ..
فيتركهم النبي عليه السلام .. ويمضي حزيناً مهموماً .. حتى يختفي عن أبي جهل .. ثم يقف عند آخرين فيقول .. يا بني سلمة .. قولوا لا إله إلا الله تفلحوا .. فإذا بأبي جهل يقبل عليهم .. ويقول لهم هذا مجنون ..
انظر كيف يبذل أبو جهل ليصد عن سبيل الله ..
بل انظر كم بذل أبو سفيان قبل إسلامه .. وكيف قاد الجيوش لقتل المسلمين في أحد والخندق ..
وكم بذل أبو لهب .. وأمية بن خلف ..
كانوا يبذلون كل شيء للصد عن سبيل الله ..
* * * * * * * * * *
بل لما اشتد عذاب الكفار .. على الصحابة الأبرار .. أمرهم النبي عليه السلام بالخروج من الجزيرة العربية كلها .. والهجرة إلى الحبشة ..
فخرج المؤمنون الموحدون .. تركوا أموالهم وأشجارهم وثمارهم .. تعبث بها قريش كما تشاء .. وركبوا عباب البحر .. واستقروا في الحبشة .. في أرض الغرباء البعداء .. في أرض لم يعرفوها .. وبلاد لم يألفوها .. ولغة لم يفهموها ..
استقروا هناك ..
فهل تركهم الكفار ؟!! كلا .. ما هان على الكافرين .. أن يوحَّد رب العالمين ..
جمعت قريش أموالها .. وانتدبت عقلاءها .. ليذهبوا إلى ملك الحبشة .. فيغروا بالهدايا والأموال .. لـيُرجع المؤمنين إلى مكة حيث العذاب والنكال ..
عجباً .. وماذا يضر قريش أن يعبد الله في أرض بعيدة .. إنه الصد عن سبيل الله ..
* * * * * * * * * *
وإن تعجب .. فاعجب .. من رجل يصد عن سبيل الله وهو على فراش الموت ..
إنه أبو طالب .. عم النبي عليه السلام .. كان مصدقاً في داخله بالإسلام ..
أليس هو الذي كان يقول :
والله لن يصلوا إليك بجمعهم حتى أوسد في التراب دفينا
ولقد علمت بأن دين محمد من خير أديان البرية دينا
لولا الملامة أو حذار مسبة لوجدتني سمحاً بذاك مبينا
لكنه يظل على دين قومه ..
حتى كبر سنه .. ورق عظمه .. واقتربت منيته ..
فمرض يوماً .. واشتدت عليه السكرات ..
فيسرع النبي عليه السلام إليه .. فإذا عمه على فراش الموت ..
قد علاه النزع والعرق .. واشتد به الخوف والفرق ..
وهو يودع الدنيا بأنفاس أخيرة .. وإذا عنده أبو جهل وكفار قريش ..
فيقبل النبي عليه السلام عليه .. وينطرح بين يديه .. ويقول وهو يدافع عبراته .. يا عم قل لا إله إلا الله ..
فينظر إليه أبو طالب .. ورسول الله صلى الله عليه وسلم أحب الناس إليه ..
فلما كاد أبو طال أن يقول لا إله إلا الله .. صاح به أبو جهل وقال : يا أبا طالب .. أترغب عن ملة عبد المطلب ..
عجباً .. وما دخلك أنت يا أبا جهل .. الرجل على فراش الموت يسلم أو لا يسلم .. وما يضرك أنت أو ينفعك ..
إنه الصد عن سبيل الله ..
ورسول الله عليه السلام .. يصيح بعمه .. ويتدارك أنفاسه .. ويكرر :
يا عم .. قل لا إله إلا الله .. كلمة أحاج لك بها عند الله ..
وأبو جهل يدافعه .. أترغب عن ملة عبد المطلب .. أترغب عن ملة عبد المطلب ..
حتى مات .. وهو على عبادة الأصنام .. والشرك بالملك العلام ..
وفي الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم سئل فقيل له : يا رسول الله إن عمك كان يحوطك وينصرك فهل أغنيت عنه شيئاً ؟
فقال : نعم .. وجدته في غمرات من النار .. فأخرجته إلى ضحضاح من نار .. تحت قدميه جمرتان من نار يغلي منهما دماغه ..
بل كان الكفار يتواصون بالثبات على الباطل .. قال تعالى عن كفار قريش :
( وانطلق الملأ منهم أن امشوا – أي استمروا على دينكم – واصبروا على آلهتكم إن هذا لشيء يراد ) ..
وفي الآية الأخرى يقول جل وعلا ..
( وإذا رأوك إن يتخذونك إلا هزوا أهذا الذي بعث الله رسولا * إن كاد ليضلنا عن آلهتنا لولا أن صبرنا عليها وسوف يعلمون حين يرون العذاب من أضل سبيلاً ) ..
* * * * * * * * * *
نعم كان الكفار يبذلون في عهد النبي عليه السلام .. للصد عن الإسلام ..
ولكن بذل المؤمنين كان أكثر .. وجهدَهم كان أكبر ..
يستميت أحدهم للإصلاح ويناضل .. حتى ظهر الحق وزهق الباطل ..
واليوم .. خذ جولة سريعة .. وقارن بين الفريقين ..
انظر – إن شئت – إلى عمل اليهود وتكاتفهم .. لإقامة دولة إسرائيل ..
وانظر إلى تفاني الهندوس والبوذيين في خدمة دينهم .. حتى استغرق ذلك أوقاتهم واستنفذ جهودهم .. فأشغلهم عن اللذات والشهوات ..
وانظر إلى نشاط المنصرين .. وحرصهم على دعوتهم .. وبذلهم أموالهم .. وأوقاتهم .. وجهودهم ..
وهم على باطل ..
يقول أحد الدعاة ..
كانت تقدم إليَّ الدعوات دائماً لزيارة اللاجئين المسلمين في أفريقيا .. فتوجهت إلى هناك بعد تردد طويل .. وقررت أن أمكث أسبوعين .. وفوجئت بخطورة الطريق .. والحر الشديد .. وكثرة الحشرات .. والبعوض الحامل للأمراض ..
فلما وصلت فرح بي هؤلاء الضعفاء .. وأسكنوني في أحسن الخيام .. وأحضروا لي أنظف الفرش .. فبقيت تلك الليلة معجباً بنفسي .. وتضحيتي .. ثم نمت في عناء شديد .. وأنا أحمل هم هذين الأسبوعين ..
وفي الصباح جاءني أحدهم وطلب مني أن أتجول في المخيم .. فطلبت منه تأجيل ذلك حتى تخف حرارة الشمس .. فأصرَّ عليَّ فخرجت معه .. وذهبنا إلى البئر الوحيد الذي يزدحم عليه الناس .. ولفت نظري من بين هؤلاء الأفارقة .. شابة شعرها أصفر .. لم يتجاوز عمرها الثلاثين .. فسألته بعجب : من هذه ؟
فقال : هذه منصرة نرويجية .. تقيم هنا منذ ستة أشهر .. تأكل من طعامنا .. وتشرب من شرابنا .. وتعلمت لغتنا .. وقد تنصر على يدها المئات ..
نعم .. { إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا } ..
ويقول آخر ..
كنت في ألمانيا .. فطُرق علي الباب .. وإذا صوت امرأة شابة ينادي من ورائه ..
فقلت لها : ما تريدين ..؟
قالت : افتح الباب .. قلت : أنا رجل مسلم .. وليس عندي أحد .. ولا يجوز أن تدخلي عليَّ ..
فأصرت عليَّ .. فأبيت أن أفتح الباب ..
فقالت : أنا من جماعة شهود يهوه الدينية .. افتح الباب .. وخذ هذه الكتب والنشرات .. قلت : لا أريد شيئاً ..
فأخذت تترجى .. فوليت الباب ظهري .. ومضيت إلى غرفتي ..
فما كان منها إلا أن وضعت فمها على ثقب في الباب ..
ثم أخذت تتكلم عن دينها .. وتشرح مبادئ عقيدتها لمدة عشر دقائق ..
فلما انتهت .. توجهت إلى الباب وسألتها : لم تتعبين نفسك هكذا ..
فقالت : أنا أشعر الآن بالراحة .. لأني بذلت ما أستطيع في سبيل خدمة ديني ..
{ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ } ..
* * * * * * * * * *
وجهود أعداء الدين .. من الكفرة والمنصرين .. أشهر من أن تذكر ..
وتأمل فيما يبذلونه لتنصير المسلمين .. من خلال قنوات فضائية .. وأشرطة سمعية ..
وكتب مقروءة .. ونشرات موبوءة ..
تأمل ذلك كله ثم قارنه بما يبذله المسلمون ..
أو قارنه إن شئت بهذين الموقفين ..
يقف أحد الشباب عند محطة وقود .. ويطلب من العامل أن يعبأ له ببضع ريالات ..
وخلال ذلك يسأل العامل : مسلم أنت ..
فيقول العامل : لا .. لست مسلماً ..
فيسأله صاحبنا : لماذا لا تسلم .. فيقول العامل : لا أعرف ما الإسلام ..
فيقول صاحبنا : أنا أحضر لك كتباً عن الإسلام ..
عندها صاح به العامل وقال : أنت كذاب ..
قال : كذاب !! لماذا ..
فقال العامل : أنا أعمل في هذا المحطة منذ خمس سنوات .. وكل واحد يمر بي يقول :
سأحضر لك كتباً عن الإسلام .. وإلى الآن لم يحضر إليَّ أحد شيئاً ..
وحدثني أحد العاملين في مركز لدعوة غير المسلمين في أحد المطارات ..
أنه كان يوزع مظاريف تحتوي على بعض الكتب الدينية على الخادمات المغادرات إلى إندونيسيا ..
قال : فمرت بي امرأة مع خادمتها .. تودعها إلى بلدها .. فناديتها .. قلت : يا أختي .. تفضلي هذه هدية للخادمة ..وأعطيتها مظروفاً مغلقاً ..
فقالت : ما هذا ؟ قلت : هو للخادمة ..
ففتحت المرأة المظروف .. فلما رأت الكتب قالت بغير مبالاة .. كتب إسلامية .. لا نريد كتباً إسلامية .. ثم رمت الكتب على الطاولة .. ومضت بخادمتها ..
سبحان الله .. بعض المسلمين .. لا دفع ولا نفع .. كما قال :
وأنت امرؤ منا خلقت لغيرنا * * حياتك لا نفع وموتك فاجع
تأمل في غفلة كثير منا عن دعوة من هم بين أظهرنا ..
يسكن الكافر بين أظهرنا سنين .. ثم يرجع وهو على حاله : يعبد بوذا .. ويقدس البقرة .. ويقول الله ثالث ثلاثة ..
* * * * * * * * * *
بل دعك من الكافرين ..
كم نرى من المسلمين المقصرين في صلاة الجماعة .. والمتساهلين بالغناء وسماعه ..
وكم نرى من العاقين .. والمرابين .. والمتلاعبين بأعراض المسلمين ..
بل كم نرى من السُّكارى .. والشباب والفتيات الحيارى ..
فماذا بذلنا لهم ..
وبصراحة ..
بعض الناس إذا تكلمنا عن الدعوة إلى الله .. ظن أن الدعوة مقصورة .. على من أعفى لحيته وقصّر ثوبه ..
ثم جعل حلقه للحيته .. وإسباله لثوبه .. أو تدخينه .. أو سماعه للغناء ..
حائلاً بينه وبين خدمة الدين .. أو نصح المقصرين ..
بل قد يقعد الشيطان العاصي عن الدعوة .. ويقول له ..
أنت تنصح الناس !!! ألا تذكر خطاياك ؟ أمثلك يعمل للدين ؟
فيفوت الشيطان بذلك على الإسلام .. جندياً من جنود الرحمن ..
نعم .. لا أنكر أن الأصل في الداعية أن يكون مستقيماً على الطاعات ..
ولكن وجود السيئات .. لا يمنع من فعل حسنات ..
ولو لم يعظ في الناس من هو مذنب *** فمن يعظ العاصين بعد محمد
بل قد يجالس الداعية بعض الناس .. ولا يعلم أنهم يأكلون الربا والحرام .. أو يقعون في الفواحش والآثام ..
أو يتركون الصلوات .. ويعاقرون المسكرات ..
فلا يلام الداعية إذا سكت عنهم .. لأنهم يتظاهرون أمامه بالخير ..
ولكن هم يلامون .. فيجب على بعضهم أن ينصح بعضاً ..
وأنت وإن كنت عاصياً .. فلم تنقلب يهودياً ولا نصرانياً ..
فالعاصي المؤمن معدود من المؤمنين .. وقد قال الله ..
{ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } ..
وكم من الناس اليوم ممن وقعوا في شهوات .. أو وقعت بينهم وبين بعض الصالحين خصومات ..
تسلط عليهم الشيطان .. فشعروا أنهم أعداء للدين وأهله ..
مع أن العبد قد يقع في المعصية .. لكنه يبقى من حزب الرحمن ..
وانظر إلى ذلك الرجل .. الذي أغواه الشيطان فشرب خمراً .. فعوقب .. ثم شرب فعوقب .. ثم شرب ..
فأتي به إلى النبي عليه السلام .. فلما عوقب .. قال بعض الصحابة :
لعنه الله .. ما أكثر ما يؤتى به !!
وقال : ( لا تلعنوه .. فوالله ما علمت إلا أنه يحب الله ورسوله )..
فهو وإن شرب خمراً لم ينقلب عدواً للدين ..
وتلك المرأة الزانية التائبة ..
أقاموا عليها الحد .. فلما ماتت سبها بعض الأصحاب ..
فقال عليه السلام : ( لقد تابت لو قسمت على سبعين من أهل المدينة لوسعتهم )..
ولما زنى ماعز رضي الله عنه فرجم .. قال النبي عليه السلام : ( لقد تاب توبة لو قسمت على أمة لوسعتهم .. والله إنه الآن في أنهار الجنة ينغمس فيها ) ..
وأنا بكلامي هذا لا أسوّغ الوقوع في المعاصي .. أو أعتذر لأصحابها .. ولكن .. ذكّر إن نفعت الذكرى ..
ولا ينبغي أن تحول المعصية بين صاحبها وبين خدمة هذا الدين ..
* * * * * * * * * *
أبو محجن الثقفي رجل من المسلمين كان قد ابتلي في الجاهلية بشرب الخمر ..
وقد تعلقت بها نفسه .. وهام بها قلبه .. حتى كان يوصي ولده ويقول :
إذا متّ فادفنّي إلى جنب كرمة *** تروي عظامي بعد موتي عروقها
ولا تدفنني في الفلاة فــإنني *** أخاف إذا ما متّ أن لا أذوقها
وتروى بخمر الحص لحدي فإنني أسيرٌ لها من بعد ما قد أسوقها
فلما أسلم .. بقيت نفسه تغلبه عليها .. فيعاقب عليها ويعود .. ثم يعاقب ويعود ..
فلما تداعى المسلمون للخروج لقتال الفرس في معركة القادسية .. خرج معهم أبو محجن .. وحمل زاده ومتاعه ..
فلما وصلوا القادسية .. طلب رستم مقابلة سعد بن أبي وقاص قائد المسلمين ..
وبدأت المراسلات بين الجيشين .. عندها وسوس الشيطان لأبي محجن رضي الله عنه فاختبأ في مكان بعيد وشرب خمراً ..
فلما علم به سعد رضي الله عنه غضب عليه .. وقيد يديه ورجليه .. وحبسه في خيمة ..
وبدء القتال .. وتنازل الأبطال .. وقعقعت السيوف .. وتتابعت الـحُتوف ..
ورميت الرماح .. وارتفع الصياح ..
وغبرت خيل الرحمن .. وعلت أصوات الفرسان .. وفتحت أبواب الجنان ..
وطارت أرواح الشهداء .. واشتاق الأولياء ..
وأبو محجن يئن بقيد ** فلمَ القيدُ أيّهذا الأسير؟؟
أيها الفارس العنيد ترجّل** فخيولي حبيسة لا تغير!!
يا أبا محجن كفاك قعوداً ** أنت بالحرب والسلاح خبير
فاعصب الرأس عزة تتلظى ** هُتك العرضُ والجناح كسير
أَزِفت ساعة القصاص وإلا ** فاجرع الموتَ ثم بئس المصير
أخذ أبو محجن .. يتململ في قيوده .. وتتحرك أشواقه إلى الشهادة .. فيثب ليبذل الروح .. فإذا القيد في رجله :
فأخذ يتحسّر على حاله ويقول :
كفى حزناً أن تدحم الخيل بالقنى *** وأتـرك مشدوداً علي وثاقيا
إذا قمت عناني الحديد وغلقت *** مصاريع من دوني تصم المناديا
وقد كنـت ذا مال كثيرو إخوة *** وقـد تركوني مفرداً لا أخاليا
فللــه عهد لا أحيف بعهده *** لإن فُـرّجت ألا أزور الحوانيا
ثم أخذ ينادي ويصيح بأعلى صوته ..
فأجابته امرأة سعد : ما تريد ؟
فقال : فكي القيد من رجلي وأعطيني البلقاء فرس سعد .. فأقاتل فإن رزقني الله الشهادة فهو ما أريد .. وإن بقيت فلك عليّ عهد الله وميثاقه أن أرجع حتى تضعي القيد في قدمي ..
وأخذ يرجوها ويناشدها .. حتى فكت قيده وأعطته البلقاء .. فلبس درعه .. وغطى وجهه بالمغفر .. ثم قفز كالأسد على ظهر الفرس .. وألقى نفسه بين الكفار يدافع عن هذا الدين ويحامي ..
علق نفسه بالآخرة ولم يفلح إبليس في تثبيطه عن خدمة هذا الدين ..
حمل على القوم يلعب بين الصفين برمحه وسلاحه .. وكان يقصف الناس قصفاً ..
وتعجب الناس منه وهم لا يعرفونه ..
فقال بعضهم : لعله مدد من عمر ..
وقال بعضهم : لعله ملك من الملائكة ..
ومضى أبو محجن يضرب ويقاتل .. ويبذل روحه ويناضل ..
فـأقـدم فـإما مُنْية أو مَـنيَّـة *** تريحك من عيش به لست راضيا
فما ثَـمَّ إلا الوصلُ أو كلفٌ بهم *** وحسبك فوزاً ذاك إن كنت واعيا
مضى أبو محجن ..
أما سعد بن أبي وقاص فقد كانت به قروح في فخذيه فلم ينزل ساحة القتال .. لكنه كان يرقب القتال من بعيد ..
فلما رأى أبا محجن عجب من قوة قتاله .. وأخذ يتبعه بصره ويقول :
الضرب ضرب أبي محجن .. والكر .. كر البلقاء .. وأبو محجن في القيد .. والبلقاء في الحبس ..
فلما انتهى القتال عاد أبو محجن إلى سجنه .. ووضع رجله في القيد ..
ونزل سعد فوجد فرسه يعرق .. فعلم أنها شهدت القتال ..
فدخل على أبي محجن .. فإذا جراحه تسل دماً .. وعيناه تفيض دمعاً ..
وهو يقول .. يا سعد .. والله لا شربت الخمر أبداً ..
فلله درّ أبي محجن .. نعم وقع في معصية .. ولكنه يفعل طاعات تغوص معصيته في بحرها ..
ومن ذا الذي ترجى سجاياه كلها * كفى المرء نبلا أن تعد معايبه
* * * * * * * *
أيها الأخوة والأخوات ..
نحن اليوم في زمن تكاثرت فيه الفتن .. وتنوعت المحن ..
وقل الأصدقاء .. وتلون الأعداء ..
فمنهم عدو كاشح في عدائه * * ومنهم عدو في ثياب الأصادق
ومنهم قريب أعظم الخطب قربه * * له فيكم فعل العدو المفارق
فأكثر المسلمين اليوم حائرون في الملذات .. غرقى في الشهوات ..
يبحثون عن حياض النجاة .. عن خشبة يتعلقون بها .. أو سفينة يأوون إليها ..
فمن كان عنده فضل مال فليجد به على من لا مال له ..
ومن كان عنده فضل طعام فليجد به على من لا طعام له ..
ومن كان عنده فضل علم فليجد به على من لا علم له ..
ومن كان عنده خوف ووجل .. من العظيم الأجلّ .. فليجد به على الغافلين .. المعرضين اللاهين ..
وأنت لا تدري .. ما هو الباب الذي تدخل منه إلى الجنة .. فابذل ولا يخذلك الشيطان ..
* * * * * * * * * *
وما أجمل أن ينتصر العبد على الشيطان ..
خرجت من المسجد يوماً فجاءني شاب عليه آثار المعصية وقد اسودّت شفتاه من كثرة التدخين .. فعجبت لما رأيته .. ماذا يريد .. فلما سلم عليَّ قال : يا شيخ أنتم تجمعون أموالاً لبناء مسجد أليس كذلك ؟
قلت : بلى .. فناولني ظرفاً مغلقاً .. وقال : هذا مال جمعتُه من أمي وأخواتي وبعض المعارف .. ثم ذهب ..
ففتحت الظرف فإذا فيه خمسة آلاف ريال .. وأنفقت تلك الخمسة آلاف في بناء ذلك المسجد ..
واليوم لا يذكر الله في ذلك المسجد ذاكر .. ولا يقرأ القرآن قارئ .. ولا يصلي مصلٍّ ..
إلا كان في ميزان ذلك الشاب مثل أجره ..
وعند مسلم قال صلى الله عليه وسلم : ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً ) ..
* * * * * * * * *
وحدثني أحد الدعاة .. أنه طرق عليه باب بيته في منتصف الليل ..
قال : فخرجت أنظر من الطارق .. فإذا شاب عليه مظاهر المعصية ..
ففزعت في ظلمة الليل .. وسألته : ما تريد ؟
قال : أنت الشيخ فلان ؟
قلت : نعم .. قال : يا شيخ .. هنا رجلان قد أسلما على يدي .. ولا أدري ماذا أفعل بهما ..
فقلت في نفسي .. لعل هذا الشاب .. في ظلمة الليل قد شرب مسكراً .. أو تعاطى مخدراً ..فأذهب عقله ..
فقلت له : وأين هذان الرجلان .. قال : هما معي في السيارة ..
فنزلت معه إلى سيارته .. فلما أقبلت عليها فإذا اثنان من العمال الهنود .. ينتظران في السيارة .. قلت لهما : أنتما مسلمان .. قالا .. نعم الحمد لله .. الله أكبر ..
فالتفت إلى الشاب .. وقلت متعجباً : أسلما على يدك !!! .. كيف ..؟؟
فقال : هما يعملان في ورشة .. ولا زلت أتابعهما بالكتب حتى أسلما ..
والآن .. ما يفعل الرجلان طاعة .. ولا يصليان صلاة إلا كان في ميزان هذا الشاب مثل أجورهما ..
ومن دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً ..
ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً ..
* * * * * * * * * *
حدثني أحد الصالحين أنه رأى الشيخ ابن باز رحمه الله بعد موته .. في المنام ..
قال : فسألته .. قلت يا شيخ دلني على عمل فاضل نافع ..
قال فرفع الشيخ يده وهزها وهو يقول : عليك بالدعوة إلى الله .. عليك بالدعوة إلى الله ..
وما زال يكررها حتى غاب عني ..
والدعوة إلى الله ليست مهمة صعبة ..
فكم من شخص كانت هدايته بسبب شريط نافع .. أو نصيحة صادقة .. أو رسالة عابرة ..
وصلتني رسالة قبل أيام .. من شاب في بريطانيا .. ذكر فيها مرسلها في أربع صفحات قصة ضلاله ومعاصيه .. ثم قال ..
وفي ليلة مشهودة .. دخلت مصلى في مانشستر .. فوطأت قدمي على شريط ملقى .. فأخذته ووضعته في جيبي ..
فلما وصلت إلى شقتي .. وضعته في المسجل أسمع .. فإذا الأمر عظيم .. والخطب جسيم ..
وإذا المسألة جنة ونار .. وثواب وعقاب .. قال : فما أصبحت تلك الليلة .. إلا وأنا تائب إلى الله ..
بسبب شريط واحد ..
ووصلتني ورقة بعد إحدى المحاضرات يقول كاتبها :
أنا قبل أربعة عشر عاماً .. كنت واقفاً عند إشارة مرور .. وقد رفعت صوت الغناء .. فالتفت إليَّ شاب من السيارة المجاورة .. وابتسم في وجهي .. ثم مدَّ إليَّ شريطاً ..
وأضاءت الإشارة خضراء وانطلق كل منا إلى سبيله ..
أما أنا فقد وضعت الشريط في المسجل .. فلما استمعت إليه .. فتح الله على قلبي .. وأصبحت لا أغيب عن المحاضرات والدروس إلى يومي هذا ..
وأنا لا أعرف هذا الشاب الذي اهتديت على يده لكنه يكفيه أن الله يعرفه .. والملائكةَ ترقبه .. وأني ما أعمل عملاً إلا كان في ميزانه مثل أجري ..
ومثل هذا الشاب كثير .. ولكن من يوصل إليهم الهدى ..
كم من شاب فجأة الموت وهو تارك للصلوات .. أو مقيم على كبائر الشهوات .. لأن الدعاة ما استطاعوا الوصول إليه .. وأصحابه ما نشطوا في نصيحته .. بحجة أنهم مقصرون مثله ..
وكم من فتاة ترى زميلاتها .. يتبادلن الصور والأشرطة المحرّمة .. بل وأرقام الهواتف المشبوهة .. ومع ذلك إذا طالبناها بنصيحتهن قالت : أنا احتاج إلى من ينصحني .. أنا مقصرة ..
عجباً .. ما أسعد الشيطان بسماع هذه الكلمات ..
لو تأملنا ..
كيف دخل الإسلام إلى أفريقيا والفلبين .. والهند والصين .. حتى صار فيها ملايين المسلمين ..
فمن دعا هؤلاء ..
والله ما دعاهم مشايخ ولا علماء .. وإنما اهتدوا بسبب أقوام من عامة الناس .. ليسوا طلبة علم .. ولا أئمة مساجد .. ولا تخرجوا من كليات الشريعة ..
أقوام ذهبوا إلى هناك للتجارة .. فدعوا الناس فأسلموا على أيديهم .. فخرج من هؤلاء المسلمين الهنود والصينيين علماءُ ودعاةٌ .. وأجر هدايتهم لأولئك التجار ..
إن توزيع الأشرطة .. ونشر الكتب .. وتوزيع بطاقات الأذكار .. أمور لا تحتاج إلى علم ..
من منا إذا سافر أخذ معه مجموعة من الأشرطة النافعة ثم إذا وقف في محطة وقود وضع في البقالة بعضها ..
وفي المسجد بعضها .. أو وزعها على السيارات الواقفة ..
أو أعطاها أولاده الصغار يوزعونها عليهم ..
الناس في الطريق لا بدّ أن يستمعوا إلى شيء فكن معيناً لهم على سماع الذكر والخير ..
من منا إذا رأى كتاباً نافعاً .. أو شريطاً مؤثراً .. اشترى منه كمية ثم وزّعها في مسجده ..
أو أهداها لزملائه في العمل .. أو طلابه في المدرسة ..
كثير من مجتمعات الشباب والفتيات تحتاج إلى شجعان يخترقونها .. نعم يخترقون التجمعات .. التي على الشواطئ وفي الاستراحات .. بل وفي البيوت والطرقات ..
نعم .. يخترقها الناصحون .. يصلحون ويذكرون .. يعظون هذا .. وينبهون ذاك .. ويتلطفون مع الثالث .. ويحتوون الرابع ..
ولو رأيت تائهاً عن بيته فدللته عليه .. لكنت مأجوراً ..
فكيف بمن هو تائه عن ربه .. غارق في خطيئته وذنبه .. فما أعظم من يدله عليه ..
ولإن كان أهل الباطل .. قد يفلحون في إفساد الشباب والفتيات .. ونشر المنكرات .. فإن أهل الحق أولى وأحرى ..
* * * * * * * * * *
وكلما كثرت المنكرات .. وقلت الطاعات ..
غضب رب الأرض والسماء .. وقرب نزول البلاء ..
بل إن المنكر إذا كثر .. خربت البلاد .. وهلك العباد .. وصار الناس كالبهائم .. ما بين حائر وهائم ..
والمنكر إذا وقع .. لم يضر الفاعلين فقط .. بل عم الصالح والطالح ..
قال الله { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ * وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ } ..
وذكر ابن عبد البر في التمهيد أن الله تعالى أوحى إلى جبريل أن أهلك قرية كذا وكذا ..
فقال جبريل : يا رب فيهم عبدك فلان .. رجل صالح .. أي بكاء في الأسحار .. صوام في النهار .. له صدقات وأعمال صالحات .. كيف أهلكه معهم ..
فقال الله : به فابدأ .. فإنه لم يتمعر وجهه فيَّ قط .. أي لم يكن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ..
وصح عند أحمد والترمذي .. أنه صلى الله عليه وسلم قال : والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف .. ولتنهون عن المنكر .. أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً من عنده .. ثم لتدعنه فلا يستجيب لكم ) ..
وصح في المسند وغيرها .. أنه صلى الله عليه وسلم قال : ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي .. هم أعز وأكثر ممن يعمله .. ثم لا يغيروه .. إلا عمهم الله تعالى منه بعقاب ) ..
وصح في المسند أنه صلى الله عليه وسلم قال : إن من أمتي قوماً يُعطّون مثل أجور أولهم .. ينكرون المنكر ) ..
وصح عند أبي يعلى .. أنه صلى الله عليه وسلم قال : أحب الأعمال إلى الله إيمان بالله .. ثم صلة الرحم ..ثم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) ..
نعم .. فلا يعذر أحد في ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. كل بحسب استطاعته ..
فقد روى مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال : من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ..
وعلى العاقل أن يسلك جميع السبل في سبيل إنكار المنكرات .. ولا يكتفي بسبيل واحد ثم يرضى بالقعود ..
* * * * * * * * * *
ذكر ابن كثير في تاريخه أن رجلاً من ضعفاء الناس كان له على بعض الكبراء مال كثير ..
فماطله ومنعه حقه .. وكلما طالبه الفقير به آذاه .. وأمر غلمانه بضربه ..
فاشتكاه إلى قائد الجند .. فما زاده ذلك إلا منعاً وجحوداً ..
قال هذا الضعيف المسكين :
فلما رأيت ذلك يئست من المال الذي عليه ودخلني غمّ من جهته .. فبينما أنا حائر إلى من أشتكي ..
إذ قال لي رجل : ألا تأتي فلاناً الخياط إمام المسجد ..
فقلت : ما عسى أن يصنع خياط من هذا الظالم ؟ وأعيان الدولة لم يقطعوا فيه !
فقال : الخياط هو أقطع وأخوف عنده من جميع من اشتكيتَ إليه .. فاذهب لعلك أن تجد عنده فرجاً ..
قال : فقصدته غير محتفل في أمره .. فذكرت له حاجتي ومالي وما لقيت من هذا الظالم ..
فقام وأقفل دكانه .. ومضى يمشي بجانبي حتى وصل إلى بيت الرجل .. وطرقنا الباب .. ففتح الرجل الباب مغضباً .. فلما رأى الخياط .. فزع .. وأكرمه واحترمه ..
فقال له الخياط : أعط هذا الضعيف حقه ..
فأنكر الرجل وقال : ليس له عندي شيء ..
فصاح به الخياط وقال : ادفع إلى هذا الرجل حقه وإلا أذنتُ ..
فتغير لون الرجل ودفع إليّ حقي كاملاً ..
ثم انصرفنا ..

أجور كالجبال في زوجك،،،،،،،،،،،،،، 2024.

أجور كالجبال في زوجك،،،،،،،،،،،،،،

خليجية

أتت أسماء بنت يزيد الأنصارية النبي صلى الله عليه وسلم وهو بين أصحابه فقالت : بأبي أنت و أمي إني وافدة النساء إليك وأعلم – نفسي لك الفداء – أنه ما من امرأة كائنة في شرق ولا غرب سمعت بمخرجي هذا أو لم تسمع إلا وهي على مثل رأيي .

إن الله بعثك بالحق إلى الرجال والنساء فآمنا بك وبإلهك الذي أرسلك ، وإنا معشر النساء محصورات مقصورات . .
قواعد بيوتكم ومقضى شهواتكم وحاملات أولادكم وإنكم معاشر الرجال فضلتم علينا بالجمعة والجماعات ، وعيادة المرضى ، وشهود الجنائز ، والحج بعد الحج ، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله . .
وإن الرجل منكم إذا أخرج حاجا أو معتمرا ومرابطا حفظنا لكم أموالكم وغزلنا لكم أثوابكم وربينا لكم أولادكم فما نشارككم في الأجر يا رسول الله ؟ .

فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه بوجهه كله . ثم قال : هل سمعتم مقالة امرأة قط أحسن من مسألتها في أمر دينها من هذه ؟ فقالوا : يا رسول الله ما ظننا أن امرأة تهتدي إلى مثل هذا . .

فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إليها ثم قال لها : انصرفي أيتها المرأة وأعلمي من خلفك من النساء أن حسن تـَبـَعـّـل إحداكن لزوجها وطلبها مرضاته واتباعها موافقته تعدل ذلك كله .
. فأدبرت المرأة وهي تهلل وتكبر استبشارا .

فالله أكبر .خليجيةخليجية

جزاك الله خير
جزاك الله خير
صلي الله عليه وسلم الحمد لله علي نعمة الإسلام والإستسلام لأمري الله ورسوله صلي الله عليه وسلم
الله أكبر
الحمد لله الذي هدانا بالاسلام وأكرمنا بخير الأنام محمد صلى الله عليه وسلم
بارك الله فيك
جزآك الله خـير …
جزاك الله خيرا ونفع ما كتبت اختي فان ما كتبتيه من كلام فعلا هو جواهر وكنوز تنتظر من يغرف منها من النساء الصالحات

السياحة فى ايران – بيوت منحوتة فى الجبال 2024.

السياحة فى ايران – بيوت منحوتة فى الجبال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

بيوت منحوتة في الجبال

عند سفح جبل سهند في قرية كاندوفان “Mount Sahand in Kandovan” شمال شرق ايران، بيوت منحوتة بأيدي السكان.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

تبدو وكأنها بيوت من قصص الخيال، وكأن يد طفل قد عبثت بمعجون الصلصال ليشكل جسماً غريباً يخطف الأبصار.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

نحتت تلك البيوت في الصخور البركانية على مدى 700 عام، وبعضها يعود تاريخه لأكثر من سبعة قرون.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

تبدو بيوتاً بدائية وكأنها من عصور ما قبل التاريخ، وهي مغمورة كلياً داخل الصخور مما جعلها تصنف ضمن “بيوت تحت الأرض”.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

يبدو لنا بأن المنازل قد نحتت في صخور أعلى من مستوى الأرض، ولكن هناك بيوت قد نحتت عميقاً تحت سطح الأرض.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

وهي تشبه إلى حد كبير البيوت الموجودة في كابادوكيا “Cappadocia” في تركيا.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

يحتاج أربعة عمال إلى 10 شهور لنحت غرفة واحدة.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

يقصدها السياح من كل مكان، لذا فبعض المنازل معروضة للايجار، والغريب أن بعضها الآخر معروضاً للبيع وبأسعار زهيدة.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

عندما يقرأ السائح عنها يعتقد بأنها حيلة متقنة لجذب السياح، ولا يصدق حتى يذهب ويرى بنفسه.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

وتعتبر القرية منتجع شعبي مع وجود الفنادق والمطاعم وحتى المياه المعدنية لشفاء بعض الأمراض.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

تبدو بعض المنازل وكأنها سراديب ملتوية داخل كهوف.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

وقد مزج مع البناء التقليدي للبيوت مواد من العصر الحديث كالأبواب والشبابيك.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

نشاهد البساطة في عيش أهل القرية داخل منازلهم الصخرية.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

وسكان هذه المنازل ليسوا بحاجة الى التدفئة في الشتاء ولا إلى المكيفات في الصيف.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ودمتم فى أمان الله

السلام عليكم ورحمه الله وبركآته ..~*

ماا شااء الله

كتير حلوووه

منازر راائعه

يعطيك العاافيه

تحيتي

يسلمووووووو عزيزتي
يجنن ماشاء الله
يسلمووووووووووووو

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هلا هلا خليجية
السلام عليكم ورحمه الله وبركآته ..~*

ماا شااء الله

كتير حلوووه

منازر راائعه

يعطيك العاافيه

تحيتي

وعليكم السلام حبيبتي

الله يعافيك

منوره بطلتك
تحياتي خليجية

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Ms Honey خليجية
يسلمووووووو عزيزتي

دائما اسعد بمرورك الذي يعطر صفحتي
تحياتيخليجية

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رموشها تجلي خجل خليجية
يجنن ماشاء الله
يسلمووووووووووووو

الله يسلمك
مرورك نثر في صحتي اروع اريج
تحياتيخليجية

وااااااااااااااااااااو معقولة شو هالفن شو هالابداع هذولة من احسن المهندسين بالعالم

حسنات كأمثال الجبال تصبح هباءاً منثوراً!!♥نسأل الله السلامة في الاسلام 2024.

حسنات كأمثال الجبال تصبح هباءاً منثوراً!!♥نسأل الله السلامة

حسنات كأمثال الجبــال تصبح هباءاً منثوراً !!!

هل رأى أحدكم جبال تهامة من قبل ؟؟!!!

و هل تخيل احد مدى اتساعها و عظمتها ؟؟!!!

شاهدها بنفسك و تامل خلق الله و عظمته

سبحان الله !!
<b>
هل رأيت ضخامة هذه الجبال و مدى اتساعها ؟!!

</b>
هل تأملت فى عظمة الخالق – سبحانه و تعالى – و عظمة خلقه ؟!!

سبحان الله العلى القدير !!

لكن مهلا …

هناك شئ اخر يجب ان تتامل فيه جيدا …

بعدما رأيت هذه الجبال و تأملت عظمة الخالق فى ابداعها و خلقها ..

هل تستطيع ان تتخيل انه ياتى اناس يوم القيامة لهم حسنات كامثال هذه الجبال ؟!!!

يــــــا الله !!

حسنات كامثال هذه الجبال الضخمة ؟!!!!

دول اكيد فى الجنة .. بل فى اعلى درجات الجنة بصحبة الحبيب المصطفى
– صلى الله عليه وسلم –

لا اظن ذلك !!

انما تصبح كل حسناتهم هذه التى كامثال الجبال هباء منثورا !!!!!

ازاى ؟؟!!!!

كل الحسنات اللى اد الجبال دى تكون هباء منثورا يعنى و كانها لم تكن؟؟!!!!!!

طب ازاى ؟؟ و ايه السبب ؟؟

عايز تعرف السبب ؟؟

عايز تعرف ليه تضيع كل هذه الحسنات ؟؟

انا اقولك …

كانوا إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها

يعني ايه ؟؟ معناه ايه الكلام اللي انت بتقوله دا؟!!

انا اقولك يعني ايه الكلام دا …

يـــعـــنــي ..

لما تكون قاعد فى البيت لوحدك … و اهلك يخرجوا و يسيبوك لوحدك

تقوم تجرى و تروح تفتح المواقع الاباحية … و تتفرج على اللي فيها

فانت كدا ..

خلوت بمحارم الله و انتهكتها

يـــعـــنــي ..

لما تكونى فى الجامعة او خارجة من الدرس … و مفيش حد من أهلك شايفك

فتروحى تخرجى مع صاحبك .. و تروحوا سيما ..
و تتبادلى معاه كلمات الحب و الغرام

فانتي كدا ..

خلوتى بمحارم الله و انتهكتيها

يـــعـــنــي ..

لما تكون مستنى اهلك لما يناموا .. عشان تفتح الدش و تشوف الكليبات الفاضحة

و كمان تحوله على الاوروبى من وراهم … و تشوف الافلام الجنسية اللى فيه

فانت كدا ..

خلوت بمحارم الله و انتهكتها

يـــعـــنــى ..

لما تكون فى الامتحان .. و المراقب يدور الناحية التانية

تروح انت تقوم مطلع ورقة تغش منها .. او تغش من صاحبك

و مش فى بالك ان ربنا هو اللى شايفك و مطلع على سرك

فانت كدا ..

خلوت بمحارم الله و انتهكتها

يـــعـــنــي ..

لما تقول لاهلك .. انا نازل اقابل صاحبى او اشرب حاجة ساقعة

و تروح تشترى سيجارة تشربها .. وتشربها فى حتة ضلمة عشان مفيش حد من الجيران يشوفك

فانت كدا ..

خلوت بمحارم الله و انتهكتها

عرفت بقا يعني ايه

( إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها)

يااااااااااااااااااه

معقول الحاجات دى اللى الناس شايفاها بسيطة و كتير بيعملها خاصة الشباب ..

ممكن تكون سبب فى ضياع حسنات كامثال جبال تهامة دى ..

يا رب سلم .. يا رب سلم

بس انا ايه اللى يخليني اصدق كلامك و ايه دليلك على الكلام دا ؟؟

الدليل موجود

عن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :

لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بأعمال أمثال جبال تهامة بيضاء فيجعلها الله هباء منثورا

قال ثوبان :

يا رسول الله صفهم لنا حلهم لنا لا نكون منهم ونحن لا نعلم

قال :

أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم قوم ..

إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها

رواه ابن ماجة – خلاصة الدرجة : صحيح

طب و ايه الحل و ازاى ننجو من المصير دا ؟؟؟

الحل فى القرآن الكريم

قال تعالى:

{ يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً }

الحل انك ..

تستشعر في كل لحظة

ان الله الذى يعلم ما فى اعماق البحار و يسمع دبيب النملة ..

فانه مطلع على سرك و علانيتك و يعلم ما تخفى و ما تعلن ..

ازاى تخشى من الناس و لا تخشى من رب الناس ؟؟!!!

( فالله أحق أن تخشوه )

الحل انك ..

تعلم يقينا ان الله على الرغم من انه كريم و رحيم الا ان اخذه اليم شديد ..

فاحذر ان ياخذك و انت تعصيه فتبعث على هذه المعصية ..

تب إلى الله ..

و اندم على ما سبق ..

و اعقد العزم على عدم العودة مرة أخرى ..

و بإذن الله ربنا يتقبل توبتك و يثبتك على طريقه و يبدل سيئاتك حسنات

فهو ..

الرحمن الرحيم والغفور سبحانه

اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه

سبحانك اللهم و بحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك

منقول

يُرجى نشرالموضوع والدال على الخير كفاعله

ولاتنسونا من صالح الدعاء

في آمان الله

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
مشكورة أختي أم الغيداء
جزاك الله خيرا
جعله الله في ميزان حسناتك
نورتي أختي المنتدي الاسلامي
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
جزاك الله خيرا وجعله في موازين حسناتك
ننتظر جديدك الهادف
وتقبلي مروري
ودمتي بود
استغفر الله واتوب اليه
يارب الله يحقق لي ولك مانتمنى
شكرا لك
بارك الله فيك
مشكوره حبيبتي جزاك الله خير الجزاء
دمتي بحفظ الله
بارك الله فيكي واحسن اليكي
ونفع بكي الاسلام والمسلمين
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

والجبال اوتــــادا -اسلاميات 2024.

والجبال اوتــــادا

قال تعالى: {أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا * وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا}… (النبأ:6-7).

تشير الآية إلى أن الجبال أوتاد للأرض، والوتد يكون منه جزء ظاهر على سطح الأرض، ومعظمه غائر فيها، ووظيفته التثبيت لغيره.

بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه: كتلة من الأرض تبرز فوق ما يحيط بها، وهو أعلى من التل.

1- ويقول د. زغلول النجار: إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر في الشكل الخارجي لهذه التضاريس، دون أدنى إشارة لامتداداتها تحت السطح، والتي ثبت أخيراً أنها تزيد على الارتفاع الظاهر بعدة مرات.

2- ثم يقول: ولم تكتشف هذه الحقيقة إلا في النصف الأخير من القرن التاسع عشر عندما تقدم السيرجورج ايري بنظرية مفادها أن القشرة الأرضية لا تمثل أساساً مناسباً للجبال التي تعلوها، وافترض أن القشرة الأرضية وما عليها من جبال لا تمثل إلا جزءاً طافياً على بحر من الصخور الكثيفة المرنة، وبالتالي فلا بد أن يكون للجبال جذور ممتدة داخل تلك المنطقة العالية الكثافة لضمان ثباتها واستقرارها.

3- وقد أصبحت نظرية ايري حقيقة ملموسة مع تقدم المعرفة بتركيب الأرض الداخلي عن طريق القياسات الزلزالية، فقد أصبح معلوماً على وجه القطع أن للجبال جذوراً مغروسة في الأعماق ويمكن أن تصل إلى ما يعادل 15 مرة من ارتفاعاتها فوق سطح الأرض، وأن للجبال دوراً كبيراً في إيقاف الحركة الأفقية الفجائية لصفائح طبقة الأرض الصخرية. هذا وقد بدأ فهم هذا الدور في إطار تكتونية الصفائح منذ أواخر الستينيات.

ويعرف الدكتور زغلول الجبال في ضوء المعلومات الحديثة فيقول إن الجبال ما هي إلا قمم لكتل عظيمة من الصخور تطفو في طبقة أكثر كثافة كما تطفو جبال الجليد في الماء ولقد وصف القرآن الجبال شكلاً ووظيفة، فقال تعالى: {وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا}… (النبأ:7) .

وقال تعالى: {وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ}… (لقمان:10) وقال أيضاً {وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ}.. (الأنبياء:31).

والجبال أوتاد بالنسبة لسطح الأرض، فكما يختفي معظم الوتد في الأرض للتثبيت، كذلك يختفي معظم الجبل في الأرض لتثبيت قشرة الأرض.

وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في ماء سائل، فكذلك تثبت قشرة الأرض بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في طبقةٍ لزجةٍ نصف سائلة تطفو عليها القشرة الأرضية.

ولقد تنبه المفسرون رحمهم الله إلى هذه المعاني فأوردوها في تفسيرهم لقوله تعالى: {وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا}، واليك أمثلة من ذلك:

1- قال ابن الجوزي: {وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا} للأرض لئلا تميد.
2- وقال الزمخشري: {وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا}: أي أرسيناها بالجبال كما يرس البيت بالأوتاد.
3- وقال القرطبي: {وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا} أي لتسكن ولا تتكفأ بأهلها.
4- وقال أبو حيان: {وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا} أي ثبتنا الأرض بالجبال كما يثبت البيت بالأوتاد.
5- وقال الشوكاني: {وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا} الأوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال أوتاداً للأرض لتسكن ولا تتحرك كما يرس البيت بالأوتاد.

أول الجبال خلقاً البركانية : عندما خلق الله القارات بدأت في شكل قشرةٍ صلبةٍ رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري، فأخذت تميد وتضطرب، فخلق الله الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت تلك القشرة، فترمي بالصخور خارج سطح الأرض، ثم تعود منجذبةً إلى الأرض وتتراكم

بعضها فوق بعض مكونة الجبال، وتضغط بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذراً من مادة الجبل، الذي يكون سبباً لثبات القشرة الأرضية واتزانها.

وفي قوله تعالى: {وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ}… (لقمان:10) إشارة إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن الأرض إلى الأعلى ثم عودتها لتستقر على سطح الأرض.

ويجلي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الكيفية، فقد روى أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْأَرْضَ جَعَلَتْ تَمِيدُ، فَخَلَقَ الْجِبَالَ فَعَادَ بِهَا عَلَيْهَا.. الحديث).

فتأمل في قول النبي صلى الله عليه وسلم المبين لكيفية خلق الجبال: "فعاد بها عليها"،أي أن خلقها كان بخروجها من الأرض وعودتها عليها.

أوجه الإعجاز:

إن من ينظر إلى الجبال على سطح الأرض لا يرى لها شكلاً يشبه الوتد أو المرساة، وإنما يراها كتلاً بارزة ترتفع فوق سطح الأرض، كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون.

ولا يمكن لأحدٍ أن يعرف شكلها الوتدي، أو الذي يشبه المرساة إلا إذا عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح، وكان من المستحيل لأحدٍ من البشر أن يتصور شيئاً من ذلك حتى ظهرت نظرية سيرجورج ايري عام 1855م.

فمن أخبر محمداً صلى الله عليه وسلم بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة الأرضية وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات، قبل معرفة الناس لها بثلاثة عشر قرناً؟ ومن أخبر محمداً صلى الله عليه وسلم بوظيفة الجبال، وأنها تقوم بعمل الأوتاد والمراسي، وهي الحقيقة التي لم يعرفها الإنسان إلا بعد عام 1960م؟

وهل شهد الرسول صلى الله عليه وسلم خلق الأرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية عن طريق الإلقاء من باطن الأرض وإعادتها عليها لتستقر الأرض؟ ألا يكفي ذلك دليلاً على أن هذا العلم وحي أنزله الله على رسوله النبي الأمي في الأمة الأمية، في العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة والأسطورة؟

إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق الأرض والجبال، وعالم أسرار السموات والأرض القائل: {قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا}… (الفرقان:6).

المصدر: موسوعة الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة

زهور فتاة الجبال قصة واقعية -قصة جميلة 2024.

زهور فتاة الجبال قصة واقعية

خليجية

هذه القصة واقعيه حدثه حليا فى منطقة الباحة ….

بدأت القصة قبل سنه تقريبا وفى أحدى القرى بالباحة تسمى (بشير) وهي قرية صغيرة ومتواضعة وكان فى إحدى المنازل فى هذه القريه فتاة غاية فى الجمال يتراوح عمرها من الخامسة عشر الى السابعة عشر سنه وهي من عائله معروفه فى تلك القريه وكانت هذه الفتاه منطوية وغامضة بعض الشيء وفى يوم من الايام وفى حالة ذهول من عائلتها وأقاربها اختفت البنت عن منزل أهلها وساروا يبحثون عنها دون جدوى وبلغو الجهات الرسمية باختفاء ابنتهم ولكن لم يتمكنوا من العثور عليها وبعد ثلاثة أيام كاد أهل البنت يفقدون صوابهم رجعت البنت وهي تحمل مس من الجن اعوذبالله من الشيطان الرجيم وقد تحدث الجان الأهل البنت على لسان ابنتهم يقول انه من اكبر ملوك الجان وأنه يحب البنت حبا جما ولن يستطيع احد فى هذا الكون من أخراجه منها وانه سيعود لها مره اخرى وند هشوا أهلها وحزنوا حزنا شديدا على ابنتهم وقرروا ان يذهبوا بها الى احد الشيوخ ليقرا عليها وليتمكن بأذن الله من علاجها فعلا ذهبوا بها الى الشيخ وبلغوه بما حدث لها بالتفصيل وما قيل من الجان على لسانها فقال الشيخ نعم هذا لمس الذي حدث ألابنتكم لايحدث مع أي إنسان وهو نادر جدا ومن الصعب جدا إخراجه ونصحهم ان ينتقلوا من هذه القريه وهذا المنزل لعله لايجدها فينساها وأمرهم الشيخ بأن يهتموا من ابنتهم وان يعزلوها عن الناس ويراعو حالتها ويقروا القران علها باستمرار ونتقلو الى قرية اخرى تسمى قرية الظفير وسكنوا فى منزل جديد كما قال لهم الشيخ ومكثو بها قرابة العام الى وقتنا الحالى وقبل أسبوعان وقعت الكارثة …

جاءت البنت توقظ أباها وهي مرتديه عباءة سوداء ونظر إليها وهو في شدة التعب وكأنه سمعها تقول له :

أبي سوف اذهب الى اليمن الوداع فاختفت البنت فى لمح البصر فأغمض الأب عيناه ونام وكأنه يحلم .. وفى اليوم الثاني لم يجدو البنت بحثوا عنها ولم يجدوها وبلغو الأب ولم يصدق فتذكر بالأمس أنه شاهد صغيرته وهي تقول أبي سوف اذهب الى اليمن الوداع فأيقن الذي شاهدة لم يكن حلما فجنا جنونه ولم يتمالك أهلها أعصابهم وأصيبت إلام بحاله هيستريه وذهب الأب وهو يتحامل على نفسه وبلغ الجهات الامنيه بقصة ابنته وأنها المرة الثانيه التي تخرج فيها من البيت فأصدرت التعليمات بالبحث عن البنت مرت الايام ولم يجدها احد وانتشرت سيارات الأمن فى كل مكان بأمل إيجاد الفتاه المفقودة ولكن دون جدوى .

كان من بين مئات سيارات رجال الأمن سيارة امن فيها إحدى رجال الأمن بمفردة وكان متوقفا فى إحدى جبال الباحة فإذ به يشاهد فتاه واقفة بجانبه مرتديه عباءة سوداء وشعرها متطاير ووجهها ليكاد يرى فيه أي ملامح وقدميها لاستطيع الوقوف عليها لما فيها من جروح وكأن من اعتدى عليها ..

جلس رجل الأمن مذهولا مما تراه عيناه ولم يصدق ما رآه وشاهد الفتاه تلهث تستعطفه وتترجاه بأن يعطيها شيئا من الماء بأسرع وقت وهي تبكي فأندهش الرجل وسارع بتنفيذ طلبها ولكنه ما أن أخذ كأسه الماء بجانبه ولتفت كي يعطيها الفتاه ولم يعثر على أي اثر لها وكأنها خسفت فى باطن الأرض فنظر مذهولا ليجدها أمامه على بعد عدة أمتار وصوتها يعلو من الصراخ وفجأة يشاهدها فى مكان ابعد من الذى قبله لاتمشي على قدميها بل تطير فى الهواء كأن احد يأخذها ويرميها فى الطرف الاخروهكذا حتى اختفت عن الأنظار فسقط الرجل مغميا عليه مما شاهده ..فأشيعت قصت هذا لرجل والفتاه التي شاهدها ولكن لم يصدق أحدا وقالوا أنها قصه خرافية واتهموه بالكذب . مرت الايام وسار سكان بعض القرى فى الليل يسمعون صراخ فتاة تكاد تمزق القلب من صراخها وبكائها وكئنها تتعذب عذابا شديدا وتعودوا ان يسمعوها كل يوم وبعض الأحيان يشاهدونها وتستغيث بمن تراه ويراها بالماء بأسرع وقت ولكن لاستطيع الذى يراها أن يسقيها ألانها تختفي بسرعة فأصاب الهلع والرعب والخوف لأهل منطقة الباحة فعلم الأمير بالقصة ووفر لهم نصف مليون ريال لمن يستطيع الإمساك بهاء من المواطنين والمقيمين ولكن ما أن يشهدها أحدا حتى تختفي منه وتظهر فى مكان أخر . ولم يستطع احد الإمساك بها . والدتها أصيبت بالهستريا تذهب كل يوم الى الجبال معها مصحف شريف تقرأ وتبحث عن صغيرتها وكذلك شباب المنطقة يبحثون عنها يوميا ومنهم من يراها ولكن لاستطيع الإمساك بها ومنهم من يسمع صراخها وبكائها ولكن لايسصتطيع عمل شئ….

لأحد يستطيع عمل شئ لها غير الدعاء لها والآهل ها بالصبر ورجوعها عليهم

ربي يعطيك العافيه على ماقدمتيه لنا من ابداعات …
اشكرك على طرحك الراقي والمميز ..

بانتظار ماتقدميه لنا من ابداعات …

تقبلي مروري …

يسلموووووووووووووو

&حسنات كالجبال في دقائق معدودة& -اسلاميات 2024.

&حسنات كالجبال في دقائق معدودة&

رددوا معـيْ لمدة دقيقتين
*أَسْتَغـفِرُ اللّه الـذيْ لا إلـهَ إلّا هُـوَ الحـيُّ القيّـومْ وأَتُوب إليه…
*أَسْتَغـفِرُ اللّه الـذيْ لا إلـهَ إلّا هُـوَ الحـيُّ القيّـومْ وأَتُوب إليه…
*أَسْتَغـفِرُ اللّه الـذيْ لا إلـهَ إلّا هُـوَ الحـيُّ القيّـومْ وأَتُوب إليه…
—————–
*اللّهُمّ إغْفرْ للمؤمنِينَ والمؤمِنات وَالمُسلمينَ والمُسلماتْ الأحيَاء منهُمْ والأمواتْ…
*اللّهُمّ إغْفرْ للمؤمنِينَ والمؤمِنات وَالمُسلمينَ والمُسلماتْ الأحيَاء منهُمْ والأمواتْ…
*اللّهُمّ إغْفرْ للمؤمنِينَ والمؤمِنات وَالمُسلمينَ والمُسلماتْ الأحيَاء منهُمْ والأمواتْ…
—————–
*رَبّنـا أتِنَـا فيْ الدُّنيَــا حسنةً وفيْ الأخرَة حسنةً وقِـنا عذاب النّـار…
*رَبّنـا أتِنَـا فيْ الدُّنيَــا حسنةً وفيْ الأخرَة حسنةً وقِـنا عذاب النّـار…
*رَبّنـا أتِنَـا فيْ الدُّنيَــا حسنةً وفيْ الأخرَة حسنةً وقِـنا عذاب النّـار…
—————–
*سُبحَان اللّـه وبحمدهِ عَدَدَ خلْقِه ورضَا نفسه و زِنَة عرشه ومِدادَ كلماتـه…
*سُبحَان اللّـه وبحمدهِ عَدَدَ خلْقِه ورضَا نفسه و زِنَة عرشه ومِدادَ كلماتـه…
*سُبحَان اللّـه وبحمدهِ عَدَدَ خلْقِه ورضَا نفسه و زِنَة عرشه ومِدادَ كلماتـه…
—————–
*لاحَوْلَ ولاقُوّة إلا باللّه العليّ العظيم…
*لاحَوْلَ ولاقُوّة إلا باللّه العليّ العظيم…
*لاحَوْلَ ولاقُوّة إلا باللّه العليّ العظيم..
————–
* ( اللهم أجرني من نار جهنم )
* ( اللهم أجرني من نار جهنم )
* ( اللهم أجرني من نار جهنم )
* ( اللهم أجرني من نار جهنم )
* ( اللهم أجرني من نار جهنم )
* ( اللهم أجرني من نار جهنم )
* ( اللهم أجرني من نار جهنم )

* ( اللهم لا تزين لي عمل السوء.
* ( اللهم لا تزين لي عمل السوء.
* ( اللهم لا تزين لي عمل السوء.
—————
* ( اللهم ارحمني برحمتك )
* ( اللهم ارحمني برحمتك )
* ( اللهم ارحمني برحمتك )
—————-
* ( اللهم أحسن خاتمتي )
* ( اللهم أحسن خاتمتي )
* ( اللهم أحسن خاتمتي )
—————–
* ( اللهم اعني على طاعتك )
* ( اللهم اعني على طاعتك )
* ( اللهم اعني على طاعتك )
—————-
_(سبحان الله)_
_(والحمد لله)_
_(ولا إله إلا الله)_
_(والله أكبر)_
_(سبحان الله وبحمده)_
_(سبحان الله العظيم)-
🌼🌼

جـــــــــــــــــــــــــــزاك الله خير ووفقك
بارك الله فيك
جزاكي الله خير وجعله في ميزان حسناك
وإياكم اخواتي
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
بارك الله فيك
جزاك الله الخير يا اختي

كن شامخاً كالجبال وكفى تحطيماً . -كلام عذب 2024.

كن شامخاً كالجبال وكفى تحطيماً…….

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليـــــــــــــــكم ورحمة الله وبركاته

أحبتيخليجية

كفىَ زرعاً لأشواك كرهك في قلوب مُحبيك
لا تنميها بشرورك وترويها بغرورك
كفىَ تشويهاً لصورتك الجميلـة !!
دعها كما كانت .. وإرحل بقلمك الأسود بعيداً
أتركها وشأنها ولا تؤذيها برماد الحقيقـة
دعها كما هي من فضلك
فهي رصيد ذكراك الطيبـة المتبقيـة لدىَ مُحبيك
كفىَ .. كفىَ .. كفىَ ..

خليجيةخليجيةخليجية

STOP

كفىَ إدعاءً وتباهياً بما ليس فيك
فإن الحمامـة حين تتقمص شخصيـة الطاووس تظهر كما الخفاش
كفىَ .. لا تجعل من نفسك أضحوكـة لمن يترقبك من زاويـة بعيدة
كن كما أنت لتصل إلى مفاتيح قلوب الآخرين
دون حاجـة إلى تسلل أو حتى إستئذان
كفىَ .. كفىَ .. كفىَ ..

خليجيةخليجيةخليجية

STOP

كفىَ تحطيمـاً لذاتك !!
كفاك إرتداء لثوب الحزن والألم وعزفاً للحن الآهات والندم
دعك من التغني بأنشودة ( لا أستطيع ) .. ( هم أحسن مني )
وأنظر لحياتك بعين ملونـة بألوان الطيف السبعـة
إنك تقيد نفسك بقيود لا يراها أحد سواك .. فإبدأ من الآن وإنطلق
كفىَ .. كفىَ .. كفىَ ..

خليجيةخليجيةخليجية

STOP

كفىَ حزناً مع كل غروب للشمس
كفىَ نظراً إلى الشفق الأحمر وحملقةً فيـه بعين الأسىَ
فإن الغد بإذن الله يبشر بالأجمل .. فصافحـه بكل تفاؤل وأمل
ولوح لكل من يقطن في محطات ماضيك الحزينـة.. تلويحـةَ مُودع وإبتسامـة مُقتنع
كفاك بكاءً على ما فات .. فما فات قد مات
إجعل وقتك أسيراً لتطلعاتك الخيّرة وأفكارك فقط النيّرة
كفىَ .. كفىَ .. كفىَ ..

خليجيةخليجيةخليجية

STOP

كفىَ فشماعـة الزمن تشكو
ألا ترى إنك ضعيف بالتشبث بها على الدوام ؟!!
لا تلق باللوم على الزمن
فأنت بحنكتك وإرادتك الجيدة لذاتك تتغلب على الصعاب
لكنك إعتدت أن تتكئ على عصاة باليـة قد تنكسر في أي لحظـة
وحين يصيبك ما لايطيب لك
تردد إسطوانـة ( الزمن أقوى ) مني !!
كفىَ .. كفىَ .. كفىَ ..

خليجيةخليجيةخليجية

STOP

إستعن وتوكل على الذي لايغفل ولاينام
وبعزيمتك وإيمانك ستقهر الأحزان و الآلآم
تحيتى واحترامى لكم احبتى

خليجيةخليجيةخليجية

منقوووووووووووول للأمانة …….لعيونكمخليجية

وقفات رائعة غاليتي

يعطيك مليون عافية

بقاايا روح

تعـــابيرك رائعة جداااا
الله يعطيــك الصحـة
تحيـــــــــاتي لك
Stop

كفىَ تحطيمـاً لذاتك !!
كفاك إرتداء لثوب الحزن والألم وعزفاً للحن الآهات والندم
دعك من التغني بأنشودة ( لا أستطيع ) .. ( هم أحسن مني )
وأنظر لحياتك بعين ملونـة بألوان الطيف السبعـة
إنك تقيد نفسك بقيود لا يراها أحد سواك .. فإبدأ من الآن وإنطلق..

جميل ما كتبتي وسلمت يمناك .. اختي الفاضله

أحبتي

كفىَ زرعاً لأشواك كرهك في قلوب مُحبيك
لا تنميها بشرورك وترويها بغرورك
كفىَ تشويهاً لصورتك الجميلـة !!
دعها كما كانت .. وإرحل بقلمك الأسود بعيداً
أتركها وشأنها ولا تؤذيها برماد الحقيقـة
دعها كما هي من فضلك
فهي رصيد ذكراك الطيبـة المتبقيـة لدىَ مُحبيك
كفىَ .. كفىَ .. كفىَ ..

أكتر من رائع

مشكورهـ غاليتي ..
كفانا الما وجروحا .. كفانا غدرا وخداعا ..
فلنغير مجرانا .. بروح متفانية ..
يعطيكـ الف .. الف .. عافية عزيزتي ..
كلمات رااااائعه جدا
تقبلي مروري…
ودي…
مشاعر انثى…