الوسم: المجتمع

اليووم وضعت هذا الموضوع حسب طلب اختي وردة بانشاء موسوعة اخلاق المذمومة

والمحمودة لذا اخترت موضوعا يشمل خلق سيئ ويعتبر من اكثر اخلاق المنتشرة في حياتنا

اليومية وهو سوء الظن.

فقد يسوء المسلم ظن المرء بربه وهو أعظم إثمًا وجرمًا لقول الله تعالى {‏الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا‏}، وقد يسوء ظنه بنفسه ،
وقد يسوء ظن المرء بالناس، فيشك في نواياهم ويؤول أقوالهم وأعمالهم" فمن حكم على غيره من المسلمين بشر بمجرد الظن وحده حمله الشيطان على احتقاره وعدم القيام بحقوقه وإطالة اللسان في عرضه والتجسس عليه.

فهو يعتبر اتهام بغير دليل أو كما قال البعض: هو غيبة القلب، يُحَدث نفسه عن أخيه بما

ليس فيه كما قال الله _سبحانه_: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ}.

فمثلاً: إذا أسأت الظن بأهلك في البيت، فقد يُؤدي ذلك إلى اتهامهم بما هم منه براء، وقد

يؤدي ذلك إلى إفساد الأسر والمجتمعات ،فلا تسيء الظن بشخص صامت لم يتكلم ~!

فربما لو قرأت مابداخله ؛ لوجدت أنه يود لك الخير أكثر من المنافقين حولك .. ! وإذا

أسأت الظن بطلابك دفعتهم إلى الريبة وأفسدت

نياتهم وإخلاصهم، وإذا أسأت الظن بجارك كان ذلك مدعاة إلى قطع العلاقة بينك وبينه، وهكذا.
لقول رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ : "إياكم والظنَّ، فإن الظن أكذبُ الحديث"
لذلك يجب علينا اجتناب الظن وذلك بمحاسبة انفسنا دائماً ونبتعد عن مواطن الثرثرة

والنميمة وذكر عيوب الناس لانها بيئة ينبت فيها سوء الظن.