تخطى إلى المحتوى

(¯`·._) مسؤولية طالب العلم للشيخ بن باز في الاسلام 2024.

(¯`·._) مسؤولية طالب العلم للشيخ بن باز

بسم الله الرحمن الرحيم
من مقال مسؤولية طالب العلم للشيخ بن باز رحمه الله مسئولية طالب العلم في المجتمع ، فالموضوع موضوع عظيم ، ومسئولية طالب العلم مسئولية كبيرة ، وهي متفاوتة على حسب ما عنده من العلم ، وعلى حسب حاجة الناس إليه ، وعلى حسب قدرته وطاقته.
فهناك مسئولية من جهة نفسه : من جهة إعداد هذه النفس للتعليم والدعوة ، وأداء الواجب ، ومن جهة العناية بالعلم والتفقه في الدين ، ومراجعة الأدلة الشرعية ، والعناية بها ، فإن طالب العلم بحاجة شديدة إلى أن يكون لديه رصيد عظيم من الأدلة الشرعية ، والمعرفة بكلام أهل العلم وخلافهم ، ومعرفة بالراجح في مسائل الخلاف بالدليل من كتاب الله عز وجل ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بدون تقليد لزيد وعمرو ، فالتقليد كل يستطيعه ، وليس من العلم في شيء. قال الإمام أبو عمر بن عبد البر الإمام المشهور صاحب التمهيد وغيره : (أجمع العلماء على أن المقلد لا يعد من العلماء).
فطالب العلم عليه مسئولية كبيرة ومفترضة ، وهي أن يعنى بالدليل ، وأن يجتهد في معرفة براهين المسائل ، وبراهين الأحكام من الكتاب العزيز والسنة المطهرة ، ومن القواعد المعتبرة.. وأن يكون على بينة كبيرة ، وعلى صلة وثيقة بكلام العلماء ، فإن معرفته بكلام أهل العلم تعينه على فهم الأدلة ، وتعينه على استخراج الأحكام ، وتعينه على التمييز بين الراجح والمرجوح.
ثم عليه مسئولية أخرى من جهة الإخلاص لله سبحانه ، ومراقبته وأن يكون هدفه إرضاءه عز وجل ، وأداء الواجب وبراءة الذمة ، ونفع الناس ، فلا يهدف إلى مال وعَرِض عاجل ، فذلك شأن المنافقين وأشباههم من أهل الدنيا ، ولا يهدف للرياء والسمعة ، ولكن هدفه أن ينفع عباد الله ، وأن يرضي ربه قبل ذلك ، وأن يكون على بينة فيما يقول ، وفيما يفتي به ، وفيما يعمل به ولا يجوز له التساهل ، لأن طالب العلم متَّبع متأسي بتصرفاته وأعماله. فإن كان مدرسا تأسى به الطلبة ، وإن كان مفتيا أخذ الناس فتواه ، وإن كان داعية كذلك خطره عظيم ، وإن كان قاضيا فالأمر أعظم.
فالواجب على طالب العلم أن يكون له موقف مع ربه ، موقف يرضاه مولاه ، موقف يشتمل على الإخلاص لله ، والصدق في طلب رضاه ، والحرص الذي لا حدود له ، في معرفة الأدلة الشرعية ، والتفتيش عنها حتى يقف على الدليل ، وبذلك تنفسح أمامه الدنيا ، ويفتي على بصيرة ، ويدعو إلى الله على بصيرة ، ويعلّم الناس على بصيرة ، ويأمر بالمعروف على بصيرة ، وينهى عن المنكر على بصيرة ، كما قال تعالى : قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ[6] وقد فسّرت البصيرة بالعلم

بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خيرا

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم

سرني مرورك دمت في حفظ الله ورعايته

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.