تخطى إلى المحتوى

أصبحت أعشق ساعات الإنتظار في الاسلام 2024.

أصبحت أعشق ساعات الإنتظار

أصبحتُ أعشق ساعات الانتظار !
بقلم : علي اليسَّار

قال لي صديقي : أمس ضحكت زوجتي مني فقد كنت أقرأ في الصباح سورة آل عمران، وخرجتُ لعملي، وإذا بي قبل النوم أقرأُ سورة هود ..
فقالت : ما بك ؟ أصبحتَ تتنقَّل بين السور على غير عادتك في ختم القرآن !
هل لأنك تحب سورة هود أم أنك تقرأ وردك برموش عينيك ؟
قلت لها : سأحكي لكي لاحقًا ، لكنها نامت ..

في الصباح كنَّا على موعدٍ عائلي ، و لما كانت زوجتي تتأخر في "الجهوزية".. فقد لبستُ ثياب الخروج ، و أمرت الكبار بمساعدة الصغار و إنزال الشنط للسيارة ..

و سحبت كرسي و جلست بجوار باب الخروج ، و معي مصحفي ، فكانت تتوقع مني أن أرفع صوتي و أصيح بصوتي الجهوري لها -هيَّا .. تأخرتي- لكنها كانت تسمع قراءة القرآن ، و عند آيات الرحمة كنت أرفع صوتي فهمَّت زوجتي و قالت : سبحان الله ربنا يهدي .. أين موشحات الحِفاظ على الموعد و ضرورة السرعة في "الجهوزية" ؟
ضحكتُ و قلت لها : يكفي23 عامًا من النصائح .

و كان لي موعد عند أحد الزبائن لكنه أبقاني في حجرة الجلوس نصف ساعة معتذرًا بأدب ، فتناولت مصحفي و أنهيت وردي .

خرجتُ في مشوارٍ إلى وسط البلد بزحامها و ضوضائها و أخذتُ ابني معي ليقود السيارة ، و تناولت مصحفي و لم أحس بالزحام و لا الضوضاء و لا أي شيء بل السكون و الراحة و السلام يملأ حياتي ..
لكن الدموع نزلت من عيني ليست دموع الفرح و لا دموع تأثُّري بالآيات الجليلة ، إنما هي دموع الندم .. يا الله ! كم فرطنا من ساعاتٍ ، هل يُعقل أنني أختم القرآن في حوالي 5 أيام من ساعات الانتظار، هذه الأوقات التي كانت كلها توتُّر و تبرم و ضيق و انزعاج .. فكم قصَّرتُ في حق نفسي ..؟ هل يُعقل أنني أصبحت أحبُّ ساعات الانتظار !!

ولا عذر لنا فمصاحفنا في هواتفنا !

خليجيةخليجيةخليجيةخليجية

جـًزًاكـً الله خـِيًرَ
مـً وُضـَوُعُ بـًقـِمُة
اًلأبِدًاًعً واًلـفـًنِ
الـذي يـُشُـ كًـرِ

عـًليـَهً ودًيً لـكًُ
نعومه
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
تواجدك اسعدني وعطر صفحتي المتواضعه
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
استغفرالله واتوب اليه …

وعليكمَ السلآمَ
جزااآكِ الله خيرااآ خليجية |
في موااآزينْ حسنآتكِ خليجية ,
دمتيَ بحفظ الرحمنْ وطآعتة . .

اسعدني مروركم بصفحتي المتواضعه
مواضيعك سهل على القلوب هضمها

و على الأرواح تشربها

تألفها المشاعر بسهولة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.