بسم الله الرحمن الرحيم
اقدم لكم اليوم
أغلب ما يمنع الحمل من اسباب لا تعود الي الامراض العضوية بل هي روحانية بحتة
في الحقيقة أغلب الأخوات اللاتي بعانين من مثل تلك الأعراض دون توفر أية قرائن عضوية تدل على قصور معين ، فقد يعانين من ( التابعة ) أو ما يسمى ( أم الصبيان ) ولمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع أقدم لكِ أخيتي الفاضلة التفصيلات التالية :
بخصوص ما يسمى بـ ( العهود السليمانية السبعة ) ، فهذا المصطلح مرتبط ارتباطاً وثيقاً بنوع من أنواع الاقتران يسمى ( اقتران التابعة ) أو ( أم الصبيان ) ، ولتقديم شرحاً دقيقاً عن تلك العهود فلا بد أن أعرج على ذلك النوع من الاقتران كي تكتمل الصورة لدى القراؤء الأعزاء في هذا المنتدى الطيب 0
وأبدأ بتعريف للتابعة حيث يقول ابن منظور : ( والتابعة : الرئي من الجن ، ألحقوه الهاء للمبالغة أو لتشنيع الأمر أو على إرادة الداهية 0 والتابعة : جنية تتبع الإنسان 0 وفي الحديث : أول خبر قدم المدينة يعني من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم امرأة كان لها تابع من الجن ؛ التابع ههنا : جني يتبع المرأة يحبها 0 والتابعة : جنية تتبع الرجل تحبه 0 وقولهم : معه تابعة أي من الجن ) ( لسان العرب – 8 / 29 ) 0
وتسمى كذلك ( أم الصبيان ) وقالوا :
( بأن التابعة عجوز شمطاء تهدم الدور والقصور وتقلل الرزق بالليل والنهار وتخلف الربا والأشرار 0 فما أن علم بها سليمان حتى أمر بجرها بالسلاسل والأغلال وعذبها عذابا شديدا وقال لها : كيف نخفف عنك العذاب والشر كله منك 0 فقالت : يا نبي الله : أنا التابعة التي أخلي الديار وأنا معمرة الهناشير والقبور وأنا التي مني كل داء ومضرة ، نومي على الصغير فيكون كأن لم يكن وعلى الكبير بالأوجاع والأمراض والعلل والبلاء العظيم والفقر وأسلط عليه ما لا يقدر عليه ، ونومي على المرأة عند الحيض أو عند الولادة فتعقر ولا يعمر حجرها ، ونومي على التاجر في تجارته بعد الفرح بالربح فيها فيخيب ويخسر ، وأخذت تعدد ألوانا وأصنافا من العذاب والبلاء التي تمتحن بها عباد الله ، وقد أعطته العهود والمواثيق – العهود السليمانية السبعة – وأن من علقها فإنها لا تقربه في نفسه أو أهله أو ماله )
الذي يتمشى مع عقيدة أهل السنة والجماعة أن صرع الأرواح الخبيثة حقيقة أثبتها الشرع وأيدها النقل والعقل والتواتر 0
وهذا النوع وأعني به ( اقتران التابعة ) من إيذاء الجن للإنس نوع كسائر الأنواع ، إلا أنه يختص بالمرأة فقط وادعاء السحرة بأن التابعة قد تدخل في كثير من مجالات الحياة فتفسد على الناس أحوالهم ومعايشهم ادعاء باطل ، والذي يعلمه المعالجون بالرقية الشرعية المتمرسون الحاذقون بخصوص هذه المسألة وبحثهم وتقصيهم لها ، بأن التابعة غالبا ما تكون نوع من أنواع إيذاء نساء الجن لنساء الإنس باتباع طرق شيطانية خبيثة تعتمد في مجملها على محاولة قطع الذرية والإنجاب ، أو محاولة إيذاء الجنين وحصول إسقاط لدى المرأة ، أو محاولـة إيذاء الوليد بطرق شيطانية متنوعة ، ويقتصر الإيذاء على هذا الجانب فقط دون أن يؤثر على كافة مجالات الحياة الأخرى كما يدعي السحرة والمشعوذون 0
وهذا الأسلوب قد يؤدي إلى إيذاء المرأة بإحدى الوسائل التالية :
أ)- منع الحمل من أساسه :
ويلجأ نساء الجن غالبا في هذا النوع من أنواع الاقتران باتباع طرق شيطانية خبيثة لمحاولة منع الحمل من أساسه بكيفية لا يعلمها إلا الله ، حيث أن ( التابعة ) لا تقترن بجسد المريضة ولا تدخل فيها ، والذي يترجح لي في هذه المسألة بأن يكون التأثير الأساسي في هذا النوع نتيجة للعزائم والطلاسم المستخدمة والله أعلم 0
ب)- الإجهاض المبكر :
ويحصل ذلك في فترة الحمل المتقدمة التي تقدر بثلاثة أشهر ، وفي هذه الحالة تشعر المرأة الحامل بأعراض غير طبيعية ، ومن ذلك رؤية أمر مفزع في النوم كاعتداء من قبل كلب أسود أو عض المريضة في يدها أو ساقها أو اعتداء رجل أو وزغ أو حمار أو بعير ونحو ذلك ، أو الشعور بضربة على بطن المريضة أثناء نومها ، وغالبا يكون ذلك من قبل بعض النسوة ، أو حدوث نزيف مستمر دون تحديد أسباب طبية معلومة لذلك ، وينتج عن كافة تلك المظاهر إجهاض مبكر لدى المرأة الحامل 0
ج)- الإجهاض المتأخر :
ويحصل ذلك بعد فترة حمل الثلاثة أشهر الأولى ، وتشعر المرأة الحامل في هذا النوع بكافة الأعراض المذكورة في النوع السابق 0
د)- إيذاء المولود :
وقد يحصل ذلك الإيذاء من الأرواح الخبيثة بعد الولادة بطرق شيطانية متنوعة ، وقد يؤدي ذلك إلى حصول أمراض متنوعة دون أن تتحدد الأسباب العضوية لذلك ، ودون تشخيص تلك الأمراض لدى المستشفيات والمصحات والأطباء الأخصائيين 0
ولا بد من التفريق بين هذا النوع وهو( اقتران التابعة ) وسحر العقم وعدم الإنجاب ، وأوجز تلك الفروقات بالأمور التالية :
1)- اقتران التابعة غالبا ما يتأتى من نساء الجن دون رجالهم ، أما بالنسبة لسحر العقم وعدم الإنجاب فقد يتأتى بواسطة الجن رجالا ونساءً أو بواسطة طرق سحرية متنوعة 0
2)- اقتران التابعة لا تظهر من خلال الرقية الشرعية أية أعراض لمرض الصرع والسحر ونحوه ، أما بالنسبة لسحر العقم أو منع الإنجاب فتظهر أعراض على المريض وخاصة عند قراءة آيات السحر 0
3)- اقتران التابعة لا يظهر من خلال تشخيص الحالة المرضية أية أعراض طبية ، أما بالنسبة لسحر العقم وعدم الإنجاب فتظهر التحاليل نتائج غير ثابتة ومتذبذبة من فترة لأخرى 0
4)- ما يميز هذا النوع من أنواع الاقتران – اقتران التابعة – رؤية منامات مفزعة لكلاب أو قطط أو حيوانات سوداء تعض المريض أو تنهش من لحمه ، أو رؤية نساء يطلبن الجنين أو المولود أو رؤية امرأة تضرب المريضة على بطنها فيحصل لها نزيف وإسقاط ، أما بالنسبة لسحر العقم وعدم الإنجاب فقليلا ما تلاحظ مثل تلك الأعراض 0
بعض الوقفات الهامة المتعلقة بـ ( اقتران التابعة ) وآثاره ونتائجه :
1 )- لا بد للمسلم من الاعتقاد الجازم بأن مقاليد الأمور بيد الله سبحانه وتعالى وتحت تقديره ومشيئته ، وكافة نواحي الإيذاء المذكورة آنفا لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تؤثر إلا بإذن الله سبحانه وتعالى 0
2)- إن العقيدة والمنهج الصحيح يحتم على المسلم الصادق تتبع الحق ومعالجة هذه المشكلة من منظور إسلامي بحت ، دون اللجوء إلى السحرة والمشعوذين والعرافين لما تحتويه طرقهم من خطر عظيم على العقيدة والمنهج والدين 0
3)- والشريعة الإسلامية لم تترك المسلم دون وقاية أو حصانة لمعالجة كافة الأعراض الناتجة عن الأمراض الروحية كالصرع والسحر والعين والحسد ، بل قدمت له كافة السبل والوسائل الشرعية والحسية المباحة لمعالجة ذلك ، كما وفرت كذلك السبل الكفيلة بوقاية الإنسان من كافة تلك الأمراض دونما استثناء 0
4)- إن طريق الخلاص من كافة تلك الأمراض – الأمراض الروحية – يعتمد أساسا على التوجه إلى الله سبحانه وتعالى والمحافظة على الفرائض والنوافل والذكر والدعاء ، وكذلك المحافظة على الطاعات والبعد عن المعاصي 0
5)- يجب على المسلمة التأكد أولا من سلامة الناحية الطبية وذلك من خلال مراجعة المستشفيات والمصحات والطبيبات المسلمات للتأكد ، بأن الأعراض الخاصة بمنع الحمل خارجة عن نطاق الطب العضوي المادي المحسوس 0
6)- لا تختلف طريقة علاج هذا النوع من أنواع الاقتران عن كافة الأنواع الأخرى
وسأعرض انشاء الله طرق العلاج منها المرة القادمة والله وحده هو الشافي
سرني جدا زيارة صفحتك
وانا ناطرة طريقة معالجتك لهالموضوع
تقبلي مروري
اختك لور