أول مراتب الهداية للصراط المستقيم هزة نفسية كاليقظة من النوم , معها نور يكشف لك فورا بصورة عامة
الحق والباطل يجعلك تستعجب مما كنت فيه وتعزم على التغيير, عندها تستثنى من قوله عزوجل :-
( وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ) [الأعراف:179]
ولكي تحافظ على هذه اليقظة وهذا النورلا بد من تحقيق التوحيد وكماله ثم التقوى في جميع أمور الحياة بإخلاص
لوجه الله وبإتباع لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم , يقول الله عزوجل :-
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِن تَتَّقُواْ اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ) الأنفال
وبقدر تحقيقك للتوحيد وللتقوى تكون قوة النور الذي يريك الحق حقا ويرزقك إتباعه ويريك الباطل باطلا ويرزقك إجتنابه
وأما إن كان في التوحيد خلل ,
فلن تكون هناك هداية للصراط أصلا ويكون صاحب الخلل ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ,
فتراه غارقا في الأمور الشركية والبدع
وأما إن كان في التقوى خلل قد لا ترى الحق ولا ترزق إتباعه بقدر ذلك الخلل
ومراتب التقوى ثلاث كما قال ابن القيم :-
إحداها : حميّة القلب والجوارح عن الآثام والمحارم 0 الثانية : حميّتها عن المكروهات 0
الثالثة : الحميّة عن الفضول وما لا يعني 0
فالأولى تعطي العبد حياته ’ والثانية تفيده صحته وقوته ، والثالثة تكسبه سروره وفرحه وبهجته
فحققوا التوحيد أولا , ثم اسألوا الله الهداية وإن حصلت اليقظة فعليكم بتقوى الله في السر والعلن
وألزموها إلى أن تلقوا الله عليها , ومن أراد تحقيق ذلك فليقرأ سورة الفاتحة بتدبر وخشوع وبتطبيق لآياتها
الإعتراف بنعم الله وحمدها
الإعتراف بأن الله هو رب العالمين وحده الرازق الخالق , مالك يوم الحساب
الإعتراف أن لله أسماء وصفات وأهمها الرحمة , لا إنكار ولا تأويل
عبادة الله وحده والإستعانة به وحده
ثم سؤال الله الهداية للصراط المستقيم
والسؤال الذي قد يطرح نفسه ماهو الصراط المستقيم
والإجابة هي :- الحكم بما أنزل الله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم
والحكم بما أنزل الله شامل لكل ما أوحى الله إلى عبده ورسوله ليبينه للناس وليحكم به بينهم أولًا وقبل كل شيء في الاعتقاد
( عقيدة السلف الصالح ) , ثم في العبادات, ثم في المعاملات , وفق المذاهب الأربعة
( المالكية والحنفية والشافعية والحنبلية ) والسعي لإقامة دين الله في أرضِه,
وتطبيق شريعته على خلقِهِ واجب على كل مسلم بحسبِهِ, ولا خلاف على هذه الغاية بين العاملين لدين الله تعالى الداعين إليه,
إلا من كان في قلبه مرضٌ أو كان مغموزًا في دينِهِ.
اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ
أما التوحيد والإعتقاد فهو دين جميع الرسل , ويختلفون في العبادات والمعاملات
م ن
احلى تقييييييييم ياعسل
جَزَاكـٍ الله خَيَرآ اخَيَتيـٍ
بَارَـكـ الله فيَكَـ وَنفـ ـع ـبَك
اثَابَكَـ الله ان َشالله
وَجعَلهَا فـيـ ميَزاَن حَسَناَتكـ
واَصلَي غَاليَتَي
فــ انَتظاَر جدَيَدكَـ القَـاَدم..
ودَيَ لكٍـ
..[ڱــآټــمـة آڵــڄــږۆځ]..
كلمات رائعه
ثقل الله بها ميزانك يوم القيامه
وجزاكم الله خير الجزاء لمروركم الغالي ولطيب ردكم
رزقنا الله وإياكم الإخلاص في القول والعمل
وتقبل الله منا جميعا صالح العمل اللهم آمين