تخطى إلى المحتوى

الآخدوــــد وأصحــــآبهً 2024.

الآخدوــــد وأصحــــآبهً

هي موقع في جنوب مدينة نجران في المملكة العربية السعودية، وقد ورد ذكره في القرآن الكريم في سورة البروج:
﴿بسم الله الرحمن الرحيم﴾
﴿وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (1) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2) وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (4) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (5) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6) وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7) وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (8)﴾
وحصلت فيه محرقة عظيمة للمؤمنين على يد التبع ذو نواس ( ملك اليمن، واسمه زرعة بن تبان أسعد أبو كرب) اليهودي الذي سار إليهم بجنوده (حوالي العام 525 م)، فدعاهم إلى اليهودية وخيرهم بين ذلك والقتل فاختاروا القتل فخد لهم الأخدود وحرق من حرق بالنار وقتل بالسيف ومثل به حتى قتل منهم قريباً من عشرين ألفاً إلا رجلاً واحداً وهو دوس بن ثعلبان، الذي حاول فرسان ذو نواس اللحاق به عند فراره لكنهم لم يدركوه، هرب إلى قيصر الروم ليستنجد به على تبع اليمن اليهودي وكان هذا الحادث هو السبب الرئيسي لاحتلال اليمن من قبل الأحابيش لمدة 70 عاماً فيما بعد.

[IMG]ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©[/IMG]

وتعد مدينة الأخدود في نجران من أغنى المواقع الآثريه في شبه الجزيرة العربية حالياً لما تحتويه من كتابات ونقوشات على الأحجار يعود تاريخها إلى أكثر من 1750 سنة تقريباً.

تتوالى الاكتشافات الجديدة لأصحاب الاخدود في جنوب المملكة العربية السعودية ومعها بعض أسرار مدينة احرق ملكها سكانها قبل أكثر من 1500 عام عقابا على اعتناقهم الدين المسيحي، ولم يعلم عنهم أحد شيئا حتى ورد ذكرهم في القرآن الكريم، ومع هذا فان أمام خبراء الأثار كما يقول مدير الأثار في المنطقة، الكثير من الوقت، ربما يصل إلى
الثلاثين عاما، ليكتشفوا أسرارهم كاملة.
ورغم مرور آلاف السنين مازالت العظام الهشة السوداء والرماد الكثيفة شاهدة على الحريق الهائل التي اصاب مدينة الاخدود في عام 525 من الميلاد. وللآن تروي تلك الأطلال والمباني قصة اصحاب الاخدود الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم.
“رقمات ” أو مدينة الاخدود الاثرية والتي تقع على مساحة 5 كيلو مترات مربعة على الحزام الجنوبي من وادي منطقة نجران (جنوب السعودية) مازال يكتنفها الغموض والأسرار رغم عمليات التنقيب والحفر المتواصل لمدة عشر سنوات متتالية.
ويشير صالح آل مريح مدير إدارة الآثار بمنطقة نجران إلى أن منطقة الاخدود الأثرية تحتاج إلى مايقارب 30 سنة لمعرفة جميع أسرارها، وان ماتم اكتشافه للآن لايمثل إلا جزءا من آثارها ومعالمها.
منطقة اسلامية قديمة في مدينة الاخدود
وقال صالح لـ”لعربيه نت “: منذ تم التنقيب في منطقة الاخدود الاثرية، ومنذ عام 1997م اكتشفنا العديد من الأثريات والأواني الفخارية وأدوات الزينة والعملات وشواهد القبور التي تخص المنطقة الاسلامية، مشيرا الى احتواء المدينة الاثرية على منطقة اسلامية بها جزء من القبور الاسلامية المدون عليها اسم صاحبها وتاريخ وفاته. كما تم اكتشاف العديد من المدافن في الأجزاء الأخرى من المدينة والتي تعود الى ماقبل الميلاد.
وحول شواهد القبور التي وجدت في منطقة الاخدود الاثرية قال آل مريح: إن الشواهد وجدت في الجزء الجنوبي من المدينة، ويبدو ومن خلال الحفريات وعمليات التنقيب أن المنطقة الشمالية والجنوبية منها سكنت مابعد الاسلام، واستخدم الجزء الجنوبي منها كمقابر اسلامية مستدلا بشاهد مكتوب عليه اسم صاحبه راشد بن سالم وتاريخ وفاته542 من الهجرة.
وأضاف ان بقية الاخدود لم نجد فيه أي اثر اسلامي يدل على استخدامه من قبلهم سكنا او مأوى، وقد امتد السكن من المنطقة الشمالية حتى أن هناك الآن قرية مجاورة للاخدود اسمها قرية الحفل.
واوضح آل مريح أنه تم ايضا اكتشاف اقدم مسجد بني في منطقة نجران يعود تاريخه لسنه 100هـ وهو يقع في الجزء الشمالي من الاخدود.
وعن الخنادق التي اضرمت بها النار والتي اشار اليها القرآن الكريم في قصة أصحاب الاخدود يقول آل مريح: سميت الاخدود بذلك الاسم نسبة للحفرة التي أمر الملك الحميري بحفرها وتجميع الحطب بها واحرق من اعتنق “المسيحية” التي كانت ديانة جديدة في ذلك الوقت، لذلك مازالت آثار الحريق بادية في أجزاء المدينة وعلى جدارها ومبانيها.
واستطرد: نحن للآن نحاول أن نكتشف الحفرة او الاخدود الذي تم فيه الحرق عبر عمليات التنقيب، والثابت لدينا أن الحريق كان هائلا وقويا جدا حيث انه اشعل المدينه بكاملها، و مازال رماد الحريق موجودا للآن بالاضافة الى عظام للبشر وللحيوانات التي حرقت.
بقاء مدينة الاخدود بعظام كائناتها المحترقة
وأبدى آل مريح دهشته من بقاء المدينة والمباني كما هي منذ حريقها في النصف الأول من الميلاد، وقال: لقد اكتشفت أغرب سر خلال عملي والذي قارب على العشرين عاما ويتمثل في بقاء منطقة الاخدود الأثرية كما هي، فعظام الكائنات التي أحرقت من بشر وحيوانات لم نجدها في مدافن وبقيت كما هي، فراعينا ذلك ولم نضعها في مدافن بعدما أخدنا منها عينات لتحليلها لاكتشاف عمرها الزمني.
ويضيف: لقد اجرينا منذ فترة مجسات اختبارية اوضحت لنا أن الاخدود ممتد الى الألف الأول قبل الميلاد واستمر إلى الألف الأول الميلادي، وبعدها حدث الحريق وحادثة الاخدود. كما عثرنا على نقوش بالخط المسند، وهذا الخط له فترة معينة في التاريخ فهو يعاصر ممالك جنوب الجزيرة العربية.
سكانها لم يكونوا عمالقة
وعن جنس البشر الذين كانوا يعيشون هناك، يقول صالح آل مريح: “هم من جنوب الجزيرة العربية، ولاتختلف ألوانهم وبشرتهم عن القبائل الموجودة حاليا والساكنة في المنطقة، وذلك من خلال نقوش الارجل و الكفوف التي وجدناها، فلم نجد فرقا بين الانسان القاطن الاخدود في تلك الفترة وبين الإنسان الحالي. وهذا ينفى الزعم بأنهم كانوا عمالقة أو ضخام البنية، لكنهم كانوا أشداء أقوياء. كما وجدنا بعض الحلي واعتمادهم على الفضة والبرنز والذهب في الزينة.
وحول ماتحتويه منطقة الاخدود يضيف أنها “عبارة عن مبان متهدمة باق منها الاساسات والجدران, وبعض القطع الحجرية الضخمة كالرحي ومنطقه السوق التجاري. أيضا هناك بعض الكتابات والنقوش على الصخر بالخط المسند الذي كان يستخدمه عرب الجنوب. وينتشر في المدينه الفخار الذي كان الأداة المستخدمة في ذلك الوقت.
واصطحبنا آل مريح في زيارة لمنطقة الاخدود والتي يرتادها شهريا 3000 زائر، واول مايصادفه الزائر اثناء زيارته للمنطقة، جدار دائري (سور) مشيد من الحجارة المربّعة، ومزيّن من الأعلى بشرفات يحيط بالمنطقة بكاملها، يشرف عليه حراس أمن يقومون بحراسة المنطقة الاثرية.
بعد الدخول من البوابة تجد حديقة مزروعة بأشجار الاراك، وفور الانتهاء منها تجد أمامك قلعة كبيرة مهدمة أجزاؤها، وتقابلك أثناء الدخول من بابها نقوش ورسوم حيوانية وانسانية، واسماء لاشخاص نقشت على الجدار.
بعد ذلك تجد أمامك مكانا مرتفعا، تشاهد أثناء الوقوف عليه كافة المدينة واجزاءها واحياءها. واثناء تنقلك في القلعة المهدمة تجد اماكن للتنقيب والحفريات التي تجري لاكتشاف أثارها. وقد تتعثر فجأة لتجد امامك عظاما مفحمة وهشة وأثار رماد ي موقعها وعلى الجدار المحيطة.
وقد ذكرت قصة أصحاب الاخدود في القرآن الكريم في سورة (البروج) ” حيث أقدم الملك (ذو نواس) وهو آخر ملوك الدولة الحميرية،على حفر أخدودٍ كبيرٍ جعل منه فرناً أحرق فيه آلاف المسيحيين ممن رفضوا التخلي عن ديانتهم والرجوع إلى عقيدتهم اليهودية السابقة.

واليكم بعض الصور لمنطقة الأخدود بنجران

[IMG]ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©[/IMG]

[IMG]ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©[/IMG]

[IMG]ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©[/IMG]

[IMG]ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©[/IMG]

[IMG]ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©[/IMG]

[IMG]ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©[/IMG]

[IMG]ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©[/IMG]

[IMG]ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©[/IMG]

[IMG]ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©[/IMG]

[IMG]ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©[/IMG]

[IMG]ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©[/IMG]

[IMG]ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©[/IMG]

ودمتمً بٍ بحفظ الرحمنُ,

اختيار موفق وطرح مميز

معلومات قيمة وصور رائعه

دمتي بهذا التالق

بشوق لجديدك المميز

موضوع متميز والحلو ان راح يعيدوا ترميمها وراح تكون منطقه سياحيه
شكرا ياقمر

اشكر لكم توآجدكم. . ومروروكم الراقي
لكم ودي,

يعطيك الف عافيه
اشكر . . لكم توآجِدكم , ومروركم العطرِ
لكمٍ وديً . . وتقديري,

شكرا لك

تقرير رائع جدا

استمتعت بقراءته

جزاك الله خيرا

شكرا لك

تقرير رائع جدا

يعطيك الف عافيه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.