ما هي فوائد الاسترخاء أثناء المخاض والولادة؟
يمنحك الحفاظ على الهدوء والاسترخاء في المخاض والولادة فوائد عديدة. فسيساعد جسمك على أن يعمل على نحو أفضل إذا كنت هادئة ومسترخية، وسيزوّدك بالطاقة التي تحتاجينها في المخاض.
إن عضلاتك تتشنج كلما شعرت بالتوتر والقلق. إذا استمر هذا التوتر وقتاً أطول من اللازم، فسوف يصيبك بالإعياء ويضيّع كل قواك التي تكونين بأمسّ الحاجة إليها.
كما يجعل التوتر والقلق الجسم يفرز هرمونات الإجهاد والتوتر، والتي قد تقلّل من تدفق الدم إلى الرحم، بينما يحتاج إلى تدفق جيد للدم كي يتمكّن من الانقباض بقوة.
ويشجّع الابتعاد عن الإجهاد والتوتر الجسم أيضاً على إفراز الهرمونات التي تساهم في المخاض والولادة، وتكون بمثابة مسكّنات طبيعية للألم.
وقد يساعد الاسترخاء طفلك على تجاوز تجربة المخاض والولادة بسلام أيضاً. ويعني الحفاظ على الاسترخاء أيضاً أن تكون العضلات مسترخية، مما يسهّل عليك التنفّس بانتظام أكثر . ومن شأن هذا أن يسمح لك ولطفلك الحصول على المزيد من الأوكسجين
هل يمكن بالفعل الحفاظ على الهدوء والاسترخاء أثناء المخاض والولادة؟
لن يكون الأمر سهلاً في كل الأوقات، ولكن هناك أساليب بسيطة يمكن أن تساعدك، لا سيما إذا كنت تتلقين دعماً مناسباً من لحظة بدء المخاض مما سيجعل تجربة الولادة إيجابية.
في حال وجدت الدعم المناسب، فسوف:
تكون فترة المخاض والولادة على الأرجح أقصر
يقلّ احتمال اللجوء إلى الولادة المُعانة
تكونين أقلّ عرضة لاحتمال إجراء جراحة قيصرية
تزيد فرصة إحساسك بالرضى بعد ولادة طفلك.
ربما تجدين الاسترخاء خلال الانقباضات مسألة صعبة، ولكن تذكري أن معظم النساء لا يعانين من الألم في الفترات التي تفصل بين انقباضة وأخرى. وهذا هو الوقت المثالي لتفحّص أجزاء جسمك، وخصوصاً تلك التي تعرفين أنها تتوتر بحيث تسعين إلى تهدئتها وإرخائها.
وقد يساعدك من يرافقك خلال الولادة عبر التدليك (المساج) وبث الطمأنينة في قلبك وتشجيعك. كما سيعينك التركيز على التنفّس أثناء وبين الانقباضات.
كيف تساعدني البيئة المناسبة على الاسترخاء؟
تتمثّل الخطوة الأولى نحو الاسترخاء في إيجاد بيئة توفر لك ما تحتاجين إليه من دعم ومساندة. وهذا يعني التفكير جيداً في المكان الذي ستلدين فيه إذا كان الحمل يسير على ما يرام، يمكنك اختيار مكان الولادة.
في المستشفى، يمكنك إضفاء لمسة شخصية على المساحة أمامك من خلال وضع ملابس وألعاب الطفل بحيث ترينها، فهذا من شأنه أن يحفزك خلال مراحل المخاض والولادة . ينبغي على ممرضة التوليد أن تتأكد من عدم دخول أحد إلى المكان من دون استئذان وطرق على الباب حفاظاً على خصوصيتك.
ما الذي أفعله لأحضّر نفسي للمخاض والولادة؟
تعرفي على جسمك وتعلمي كيفية الاسترخاء أثناء الحمل. وخلال المخاض والولادة، يمكنك استخدام أساليب الاسترخاء التي كنت تمارسينها. وفي فترة الحمل، كلما زاد توترك توقفي وحددي أي جزء من جسمك يصاب بالتوتر:
هل تقطبين حاجبيك (تعبسين) عندما تكونين قلقة؟
هل تضغطين على أسنانك؟
هل تصابين بالشدّ والألم في العنق والكتفين؟
هذه كلها علامات على أن عضلاتك متوترة وهي التي تسبّب الألم والتعب.
خذي نفساً عميقاً، وعند الزفير، اجعلي العضلات تسترخي حتى يزول عنها الشد والتوتر والتصلب. مارسي هذا التدريب بانتظام، وليس فقط عندما تلاحظين توتراً في عضلاتك، بل قبل حدوث المواقف التي تعلمين أنها تصيبك بالتوتر.
عندما يحين وقت المخاض، يجب أن تكوني قادرة على تحديد مناطق التوتر في جسمك لتقومي بتهدئتها.
خذي نفساً عميقاً أثناء المخاض والولادة عند بدء كل انقباضة، وحاولي الاسترخاء أثناء الزفير (إخراج النفس). ركزّي على كلمة أو عبارة معينة لصرف ذهنك عن التفكير. وكرري في قلبك كلمة "طفل" وأنت تتنفسين، أو كرري كلمة "استر…خي!" مرة تلو المرة.
حاولي تخيّل طفلك وهو يتحرك باستمرار في حوضك، وأرسلي إليه أفكاراً إيجابية وأنك تحبينه وأنت هنا لمساعدته.
سيكون من الأسهل بالنسبة لك الاسترخاء أثناء المخاض والولادة إذا كنت:
تدركين ما يقوم به الأطباء وممرضات التوليد
تشعرين بأنك جزء من النقاشات التي تدور حول العناية بك وبطفلك
على يقين بشأن ما يحدث في المخاض والولادة
على ثقة بأنك وطفلك في أمان.