تخطى إلى المحتوى

التربية التحضيرية 2024.

  • بواسطة
التربية التحضيرية


بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبِه أجمعين.

أما بعد، فهذا موضوع تضمَّنته مُذكِّرة مصلحية تكوينية، وجَّهتُها إلى السادة المفتِّشين والمديرين والأساتذة في تاريخ سابق، أرجو أن تكون مفيدةً رغم اختصارها.

موضوعها: "التربية التحضيرية"، ولا مانع أن نُسمِّيَها بـ"التعليم التحضيري"، ولكن لأبعاد التركيز على الجانب المعرفي والتأكيد على الجانب السلوكي التدريبي، وربط المُعلِّم بهذا الجانب؛ أُطلِق مصطلح التربية بدلاً من التعليم.

وهي مرحلة إدماجية للطفل في الوسط الخارج عن الأسرة وفي الوسط المدرسيِّ بالذات، قبْليَّة – قبل المدرسة – وقد عُرفت هذه المرحلة والاهتمام بها منذ القِدَم، من عهد أفلاطون إلى الإسلام إلى العهد الحديث في صورة الكتاتيب والحضانات.

المربِّي في هذه المرحلة يجب أن يكون: مُتخصِّصًا، خبيرًا، قديرًا، صبورًا، رزينًا، هادئًا، غير عصبي، صاحب دِين وضمير، والمرأة بهذه المهمة أولى وأجدر.

وعلى المربي:

• الابتعاد تمامًا عن العنف، ولو رمزًا.

• إعطاء القدوة والمثال والأسوة الحسنة للجميع، وخصوصًا الأطفال.

• تجنُّب التمييز العنصري والجنسي والطبقي والجهوي والعرقي.

• الحِرص على الجانب الجمالي واستثِمار بيئة الطفل في ذلك.

• الحرص على التربية الدينية والأخلاقية والسلوكية، وتنمية الجانب الإيماني بمرجعية الإسلام السنِّي.

الطفل: في العمر (3: 5) حضانة أو أقل من ذلك، ومن (5: 6) قسم التربية التحضيرية.

كراس النشاط:

مواصفاته:

• يَنطلِق ويهتمُّ بقدرات الطفل، (حجم الرسوم والحروف، الألوان، المضامين….).

• التدرُّج من الملموس إلى المحسوس، ومن الأسهل إلى السهل إلى الصعب إلى الأصعب.

• الاستمرارية بدمج كفاءات مُتعدِّدة في الوضعية الإدماجية، والتمييز بين التمرين قصد التعليم، والتمرين قصد التقويم.

• وضوح التعليمات والأمثلة في الوضعيات التعليمية.

التقويم: تحديد أهداف الوضعيات الإدماجية (الاختبارات، التمارين…)، وجوب وضوح التعليمات والسندات في الوضعيات الإدماجية، الكتابية أو الشفهية شكلاً ومضمونًا، وتنويع الوضعيات بين المقابلة والحوار والمشافهة والرسم والكتابة البسيطة……، وجوب الاستمرار والانتظام لتحقيق الاندماج والشمولية وتنويع التقنيات والمقاربات، والعمل على معرفة مَواطِن القوة والضعف والاجتهاد في علاجها باهتمام بإجرائية جادة ومستمرة حتى الوصول إلى إدماج الطفل المعني، ويطلب الجدية والموضوعية والصدق والمصداقية والإخلاص والتدرُّج والمرحلية، واحترام شرط الوقت، والاستعانة بالمؤثِّرات، المباشرة وغير المُباشِرة.

مجالات التربية التحضيرية: حركية بدنية، تعبيرية، تواصلية باستعمال لغة الإيماء والإشارة وبإبداع فني صوتي، وبالرسم، وبالأشغال اليدوية، وكذا مجالات التربية العِلمية والتكنولوجية والتربية المدنية، والصحية والبيئية، والدينية والخلُقية تركيزًا.

الكفاءات المرجوة: منها اكتساب الطفل الاستقلالية والتحكُّم في المكان والزمان بالمعرفة والإحساس، والتكيُّف مع الوسط المدرسي.

مشروع التربية التحضيرية: مُخطَّط خاص يُراعي من إدارة المؤسَّسة أثناء تحضير مشروع المؤسسة المدرسية البيداغوجي، ومن مبادئه: إقحام الشركاء، والأطراف (الوالدان والأولياء والمؤسَّسات الحكومية والعمومية، والمسجد…..) في العمل للوصول إلى إدماج الأطفال في الوسط المدرسي، ومن مبادئه الاستمرارية والتنفيذ والمتابعة والمرافقة والتقويم، ومُراعاة نمو الطفل، وتشجيع استقلالية الطفل، والعمل التنفيذي الميداني السلوكي الإجرائي الإدماجي، ومن ذلك إنجاز مشاريع (كتابة تقرير في جُمَل بسيطة، أو كتابة الأحرف أو بعضها، مُجسَّمات، حفلات….) القيام بخرجات (سفر، رحلات) بالأطفال للأوساط الاجتماعية لدَمجِهم في المُجتمَع وفي المدرسة.

فضاء المكان (المدرسة والقسم): عملية تربوية واجبة، فيجب تنظيم الفضاء المكاني وتدبيره، وإشراك التلاميذ – الأطفال – في ذلك، بمُراعاة قدراتهم ونموِّهم ومرحلتهم العمرية وفيسيولوجيتهم؛ وذلك لتعويد كل طفل على الانضباط والالتزام بقانون الفضاء الذي يوجَد فيه ومنه الفضاء المدرسي، ويجب استغلال اللعب كطريقة ووسيلة أساسية في هذا المجال، مع مُراعاة الانفتاح على المحيط واستغلاله، والتركيز على التربية الصحية والمُواطَنة، وحب الوطن والمواطن، والإنسان، واحترام البيئة والطبيعة، وذلك بجعل الطفل نفسه منطلقًا من حاجياته وقدراته وخصوصياته ينظِّم ويُرتِّب فضاءه، وبتشجيع حركية الطفل ونشاطاته، كل ذلك بمرجعية دينية إسلامية سُنِّيَّة، وباحترام الموروث الثقافي للطفل عمومُا؛ لأن الإسلام السنِّي الصافي ينفَع ويُربِّي كل إنسان ولو كان من غير أتباعه.

الوسائل: الكتب المخصَّصة للطفل، الألعاب، جذاذات الأنشطة، طاولات خاصة، أفرشة، وسائد، أجهزة إعلامية، مطعم أو جناح خاص بطاولات وكراسي خاصة مُراعيَة للمرحلة العمرية للأطفال، وكذلك مراحيض خاصة، وتربية الأطفال على قضاء حاجاتهم الطبيعية والاهتمام بنظافتهم، ومكان يُخصَّص للتدريب على الصلاة وتحبيبها للأطفال.

ويجب الإشارة إلى وجوب الابتعاد عن السلالم للوصول إلى الحجرات، وعن كل ما يُشكِّل خطرًا على الطفل أو يعوق اندماجه في الوسط المدرسي.

مشاكل ومعوقات ملاحظة: مُزاحَمة المدرسة عمومًا، والمرحلة التحضيرية خصوصًا للتعليم القرآني من حيث الزمن المخصَّص، فلا يجد التلاميذ والأطفال وقتًا للتعلم وحفظ القرآن الكريم ولا للتربية المسجدية، والحل هو دمج التعليمين بفسح المجال من الوقت والوسائل للتعليم القرآني والتربية المسجدية.

عدم تكوين المربِّين في هذا التخصُّص يَفرِض وجوب تخصيص سنَة تكوينية لمربِّي الحضانات ومرحلة التربية التحضيرية..

والحمد لله أولاً وأخيرًا

ممــــــــآ راـــآق لي

يا الله كم راق لي موضوعك.

مضمون ما جلبتي لنا، يا غاليتي، في غاية الأهمية وغاية الخطورة في نفس الآن.

لايُمْكن أن يخفى عليك، عزيزتي، أنّ من يجب يضطلع بهذه المهمة شخص تتوفر فيه الكثير

من المواصفات وهذا ما ورد في رسالتك؛ لكن الحقيقة غير ذلك.

يجب على القائمين على التربية والتعليم أن يتحلوا بالموضوعية وعدم الإرتجال.

دمت متألقة عزيزتي وشكرا على هذه المواضيع الهامة التي جلبت إهتمامي وأثارت

فضولي لأعرف ما تمارسين كمهنة طبعا إذا كان ممكن.

خليجيةخليجيةخليجية

موفقة يا ام انفال
طرحك جميل و رائع و مفيد
تسلمين

التي جلبت إهتمامي وأثارت فضولي لأعرف ما تمارسين كمهنة طبعا إذا كان ممكن


عزيزتي أنا معمة لغة عربية
اسعدني مروركمآأإا الكريم
منورات ..

موضوع مهم وقيم ام انفــال
طرح موفق واختيااار راائع للموضوع
جزاكِ الله كل خير غاليتي
وبارك الله فيك …

شكرا
نورتوا القسم كله
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.