التغذية الجيدة اول الحمل حاسمة
دلت التجارب التي أجريت على جرذان المختبر أن تغذية الأم خلال الأيام الأولى من تلقيح بويضتها يمكن أن تكون ذات تأثير نافذ على حياة الوليد على المدى البعيد
وتبين أن حرمان جرذان المختبرات من المواد البروتينية خلال الأيام القليلة بين انتقال الحيمن إلى الرحم والتلقيح تسبب في ظهور تشوهات وأمراض خلقية في الأجّنة
وثبت أن المواليد من الإناث كن اقل وزنا عند الولادة، في حين ولد الذكور وهم مصابون بارتفاع في ضغط الدم وبكبد اصغر حجما وكلى متضخمة
ويستمر فريق البحث العلمي، الذي يترأسه البروفيسور توم فليمينج من جامعة ساوثهامبتون البريطانية، في دراسته المتأنية لمعرفة ما إذا كانت هذه النتائج تنطبق على الإنسان أيضا
ويعتقد هؤلاء العلماء أن الحيامن خلال فترة تكونها الأول تحول سلوكها على نحو أوتوماتيكي عندما تجد نفسها في بيئة يكون فيها الغذاء قليلا أو نادرا
كما أن قلة التغذية الجيدة تتسبب في إجهاد جسم الحامل الذي يعطي للجنين للحفاظ على بقائه، وهو ما يقلص فرص قدرتها على البقاء
ويقول البروفيسور فليمنج إن هدف الحيمن يتمثل في خروجه للحياة ووصوله إلى مرحلة النضج حتى يمكنه نقل الصفات الوراثية إلى جيل لاحق عبر عملية إعادة الإنتاج، والحيمن هنا لا يعبأ كثيرا بالصحة على المدى البعيد
ارتفاع الضغط والسكري
يشار إلى أن تأثير ضعف التغذية على الحالة الصحية للمواليد معروف منذ زمن طويل، إلا أن الجديد هو معرفة انهم معرضون أكثر من أقرانهم لارتفاع ضغط الدم ومرض السكري
يذكر أن الفترة بين بقاء الحيمن في جدار الرحم وتلقيحه للبويضة تبلغ قرابة أربعة أيام ونصف عند الجرذان، في حين تبلغ عند الإنسان نحو ستة أيام
ولا تحرمينا من تواصلك الجميل