د. نهاد إسلام- استشارية أمراض النساء والولادة والعقم وجراحتها
في حياة البعض منا بعض المعاناة الأسرية بسبب مرض الزوج أو الزوجة، مما يسبب لهما متاعب نفسية، ولكن بمزيد من الصبر والوعي يمكن تفادي الكثير من العقبات والتعايش مع المرض بصورة شبه طبيعية… المهم أن يكون عندنا القدر الكافي من الإيمان كي نتجاوز الظروف الصعبة، ولا ننسى حديث الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم : (( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا المؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له )) رواه مسلم.
قد تؤدي الالتهابات إلى حدوث حمل خارج الرحم في حال الانسدادات الجزئية
ما التهابات الحوض؟
هي التهابات التي تشمل الرحم وقناتي فالوب( أو البوقين) والمبيضين والأنسجة المحيطة بها و الغشاء البريتوني المبطن لها والأعضاء الحشوية الأخرى. تكون التهابات الحوض مزمنة أو حادة أو ما تحت الحادة.
أسباب التهابات الحوض
هي جرثومية بالدرجة الأولى وقد تتعدد الجراثيم المسببة للإصابة نفسها، ومنها المكورات التي تسبب ما يسمى بالسيلان أو جراثيم الكلاميديا.
وقد تكون الأسباب فطرية أو فيروسية أو طفيلية وقد تشرك معاً.
قد يكون السبب إصابة أحد الزوجين من خلال العلاقات الجنسية مع شخص مصاب أو بسبب انتشار التهابات من منطقة مجاورة ( الانتقال من التهابات الزائدة الدودية) أو من التهابات بسبب وجود لولب داخل الرحم وانتقاله من التهابات الرحم وما حوله إلى المناطق المجاورة أو بسبب عملية جراحية أجريت في منطقة مجاورة مثل عملية قيصرية أو عملية تجريف لمخلفات حمل بعد الإسقاط الناقص أو في مرحلة النفاس بعد الولادة حيث تقل مناعة الجسم ويسهل انتشار الالتهاب إلى المناطق المجاورة.
هذا الالتهاب قد يتوضع في عضو ما مثل البوق أو البوقين فيؤدي إلى تجمع مصلي يتحول إلى قيحي وبالتالي قد ينتشر إلى المبيضين ويكون ما نسميه بالخراج البوقي المبيضي أو قد ينتشر أكثر فيؤدي إلى التهاب حوضي معمم وبالتالي إلى خراج حوضي .
وفي هذه الحالات المتقدمة تكون المرحلة الحادة قد تحولت إلى مرحلة مزمنة إذا لم تعالج كما يجب.
كما تؤدي إلى التصاقات في المنطقة منها التصاقات وانسدادات على مستوى البوقين ( الأنابيب) مما يؤثر على الإنجاب مستقبلاً ويؤهب إلى حدوث حمل خارج الرحم في حال الانسدادات الجزئية.
أعراض هذا الالتهابات
1- آلام بطينة في منطقة ما فوق العانة والمنطقتين الخذليتين أيضاً ( جانبي أسفل البطن) تختلف في شدتها حسب العضو المصاب وشدة الالتهاب.
2- ارتفاع في درجة الحرارة.
3- وجود إفرازات مهبلية قد تكون صفراء وكريهة الرائحة .
4- آلام شديدة بالكشف السريري عند تحريك العضو المصاب ( خصوصاً عنق الرحم).
5- ارتفاع في الكريات البيض وسرعة التثقل في الدم.
وقد تتطور الحالة إلى حالة بطن حادة في الحالات الشديدة ووجود التهاب بريتوني حوضي أو وجود خراج.
العلاج
العلاج يكون بالمضادات الحيوية القوية عن طريق الحقن أو عن طريق الفم حسب شدة الإصابة. وقد تحتاج الحالة إلى فتح بطن لتفريغ الخراج وأخذ عينة من القيح والإفرازات للزرع وتحديد الجرثومة المسببة وبالتالي علاجها بما يتناسب معها.
أما عملية فتح الأنابيب التي سددت بفعل الالتهاب هذا لا يتم إجراؤها إلا بعد علاج الالتهاب الحاد أو البؤرة الحادة لالتهاب مزمن. وبعدها يمكن إجراء عملية غالباً مجهرية لفتح الأنابيب التي تختلف طريقتها حسب مكان الانسداد، في النهاية الحرة القريبة من المبيضين أو في وسط الأنبوب أو عند مخرجه من الرحم.
حيث يتم قطع المنطقة المصابة المسدودة ويعاد مفاغرة الجزء السليم من الأنبوب مع الجزء التالي، سواء كان الرحم أو الأنبوب أو النهاية الحرة القريبة من المبيض.
تحيتي
أختكم نور الولاية
طرح مهم وقيٌم
تحيتي لجهودكِ..
تحيتي
أختكم نور الولاية
تحيتي
أختكم نور الولاية
تسلم الايادي يا الغاليه
تحيتي
أختكم نور الولاية