كانت كل يوم تخرج تجري وسط الزهور ؛و شعرها الأسود يتطاير و يسابق الرياح ؛ كانت كلها حيوية و نشاط كانت جميلة للغاية؛ كل يوم كانت في طريقها للحقل تمر عليه جالسا في الطريق دائم تبادله التحية و الابتسامة ؛ مرت الأيام و كبرت لمياء و أصبحت شابة جميلة يغار منها كل شابت القرية الصغيرة ؛لم يغير فيها الزمان حبها للطبيعة و الجري و سط الحقول ؛ كانت مدمنة طبيعة؛
في صباح يوم جميل ساعدت أمها الشابة في قضاء الأشغال المنزلية و قامت بكل ما يلزم لكي تكون حرة كالعادة لتخرج صوب معشوقتها الحقول الفسيحة ؛ انتهت من كل شيء تناولت الغداء و ذهبت للمرة صوب المرأة تكتشف لما يغار منها الكل حدقت على ملامحها الجميلة طبيعيا ؛ خرجت وكلها سعادة وجدته في طريقها و كالعادة الابتسامة و التحية لا تنساها
كانت حياتها كلها أمل و سعادة
في مساء يوم عادت من بيت خالتها وسمعت صوت ليس بالغريب عنها دخلت و ألقت التحية و غادرت صوب غرفتها لتستريح
بعد لحظات من مغادرة الضيف
سمعت قرع الباب
من ؟
انا أمك يا لمياء
تفضلي يا ماما ليش عم تطرق أباب
دخلت الأم وهي تثاقل في مشيتها
ما لمر ماما
ولا شيء يا عمري
ترددت كثيرا قبل ان يدخل الوالد
ويخبرها
هل أخبرتها؟
لا ليس بعد
وماذا تنتظرين؟ انا سأخبرها بنفسي
تفا جئت لمياء لهذا الأمر
و قالت ما لأمر ماما
فاجئها الأب أنت ستتزوجين الحاج معاطي
ماذا
الأب خلاص أعطيته كلمة و قرأنا الفاتحة قالها و غادر الغرفة
بقيت الأم تواسي البنت و لمياء لا تصدق الأمر
هل ما قاله بابا صحيح
الأم بقلب مكلوم نعم يا أبنتي
لم تتقبل لمياء الأمر الذي فرض عليها
كيف تتزوج ذالك الجل العجوز الذي كان دائما في طريقها و هي تكبر بين أحضان الطبيعة كيف تتزوج الرجل الذي كان يشتري لها الحلوة في صغرها
تحث تأثير الأب الطماع في خيرات الحاج معاطي تما الزواج بين الطفلة و العجوز
لم تكن زوجة بل كانت زوجة و شغالة و ممرضة فالشيخ كله أمراض
احتملت الأمر و تحاملت على نفسها إلى ان أتت النقطة التي أفاضت الكأس عندما رمى عليها ماءا ساخنا بسبب غيرته و عجزه كي لا ينضر لها شباب القرية
هذا الأمر فقدت على إثره أعصابها و لم تجد شيء أمامها سوى مزهرية كبيرة ضربته على رأسه ليسقط جثة هامدة
و تجد نفسها في السجن بعدها……..
كانت بتقدر ترفض ابوها بيزعل منها شوي
بعدين هو بيراجع نفسه انه كان غلطان
شكرا لك عزيزتي