الشقي الصغير
كانت الساعة الثامنة حين استيقظت من نومي على صوت الهاتف الارضي يرن الهاتف النقال يمكن ان اجعله صامتا اما الارضي الثابت فلا مجال نهضت مسرعة للرد فكان المتصل قد انهى المكالمة واخذت النقال لاجد كومة من المكالمات يا الهي ماذا يحدث من حولي وبما انني قد استيقظت للتو فلم ابادر باجراء مكالمة للمتصل فهو خالي ساتصل به بعد ان اشرب قهوة الصباح وادخن سيجارتي تحت ظل اشجار الليمون والتفاح والكرز واستمتع بصوت الطيور في الصباح فانا اقيم في منزل عل راس جبل تتناثر اشجار الزيتون واللوزيات والسرو من حولي واتفقد ورودي الجميلة فلدي مجموعة جيدة من النباتات والزهور اعشقها الى ابعد الحدود فحين اقترب منها احس بانها تدنو مني لتهمس في اذني قائلة صباح الخير واشم اريجها فتير في نفس عاصفة من العواطف الجياشة وتفجر حنانا بداخلي احس بانه يكفي العالم باسره
رن الهاتف النقال من جديد اه نعم انه خالي صباح الخير يا حلوة
رردت قائلة :صباح الخير يا خالي كيفك وينك
خالي :انا ذهبت الى الدوام ومن بعدها ذهبت في مهمة خارجية
انا :ومتى ستعود
خالي :الساعة الان التاسعة والنصف تقريبا والدوام ينتهي الساعة الثانية كما تعلمين بعد ان انهي المهمة الخارجية ساعود الى المكتب فلدي موظفين وان مسؤول عنهم !!!!
انا :لماذا تتصل بي الان اذن ؟؟؟
خالي :لاني احضرت لك هدية سوف تفرحين بها كثيرا
انا :وما هي
خالي :ستعرفين حين اعود
انا :بالله عليك ما هي ؟
خالي :ستعرفين حين اعود اريد غداء مميزا اليوم فلدينا ضيف اليوم على الغداء مع السلامة
اوه اغلق الخط قيل ان اعرف ما الهدية وبدات اسال نفسي ما الهدية يا ترى اهي قطعة من ذهب او فستانا جميلا ام حذاء راقي فهو ذا ذوق جميل في هذه الامور اه او ربما كعادتة نبتة جميلة وانشغل فكري بالهدية فقررت ان اتصل به في محاولة يائسة مني لاعرف ما الهدية ولكن للاسف لم يجب على مكالمتي حسنا امري الى الله فقلت في نفسي (يا خبر اليوم بفلوس بكرة ببلاش )
وبدات التفكير اه ضيف اليوم على الغداء ماذا اقدم اليوم للضيف ؟؟؟؟؟
وبسرعة جاد خاطري بالاتي سلطة كبة و معجنات مخللات وبدات بالتحضير والترتب الساعة الان الثانية عشر والنصف الغداء جاهز تقريبا فهناك اصناف انتهيت منها واصناف اخرى دقائق وتنتهي الان الساعة الواحدة يجب ان استحم وبسرعة 10 دقائق كنت قد خرجت من الحمام ورتديت ملابس لائقة فسيدة البيت يجب ان تكون في اجمل صورها عند قدوم الضيوف انا لا اجالس الضيوف اذا كانو رجلا ولكن هكذا يجب ان تكون سيدة البيت بالمناسبة( خالي اعزب )وانا اقيم معه الساعة الان الثانية الا ربع اخذت الهاتف بيدي واتصلت به :مرحبا كيفك انت كل شئ جاهز
خالي :حسنا رتبي المائدة فنحن اقل من نصف ساعة سنكون في البيت انا والضيف شكرا يا حلوة
وبدات بترتيب المائدة والان النظرة الاخيرة كل شئ تمام و مئة بالمئة
لقد جضر خالي فقد سمعت صوت محرك السيارة واذني تراقب الاصوات فانا لا ارى شيئا فالاشجار تحجب الرؤية سمعت صوت اول باب يغلق وبعدها بثوان صوت الباب الثاني بدا الكلب ينبح فعرفت ان الضيف معه وها هي اصوات قدم خالي قادمة نعم اني اسمع صوت قدميه فقط يا الهي لا احد معه هل لضيفه اجنحة يطير بها اين صوت قدميه واقترب الصوت اكثر فاكثر ولا اسمع سوى صوت اقدام خالي انه يتكلم مع شخص ولكن اين صوت قدميه ويفتح الباب ويدخل خالي: تفضل يا محمد تفضل ويدخل خالي مساء الخير يا حبيبتي كيفك يا امورة اجبت الحمد لله ولم ار الضيف معه فقلت :اين الضيف اين انت يا محمد تفضل لماذا تختبا خلف الباب لماذا لا تدخل وبسرعة بدات ارتب حجابي وانا مرتبكة فدخل الضيف فقال خالي :هذا هو الضيف وهذه هي هديتي لك
فصعقت مما رايت وبدات الدماء تصعد الى رسي وعروقي بدات بالغليان صرخت قائلة: اين الضيف
فقال لي خالي هذا هو الضيف وهذه هي هديتي لك هذا محمد ابن صديقي احضرته معي ليقيم عندنا فترة فهو الان في العطلة المدرسية
اطل براسه من خلف خالي فقد كان مختبا خلفه كانه سيرى وحشا كاسرا ثم عاد ليختفي خلف خالي فقلت له :اهلا وسهلا
فقال له خالي: سلم على خالتك انت خائف منها ام خجلان فلم يجب بشئ
فقلت له اهلين يا محمد كيفك اخيرا خرج محمد من حصنه ومد يده ليسلم علي وانا انظر الى ذلك الوجه الصغير الوردي الجميل وتلك العيون الزرقاء كالسماء الصافية تلك العيون بها براءة الكون و شقاوته وصلت يدي الى يده الصغيرة يا الهي ما اصغرها ما انعمها ما ادفئها انها بنعومة الياسمين واقتربت من خده الصغير كي اقبله
ايه يارب ما أنعم خده وما اجمله يا الهي ماذا يحدث في داخلي انه بستان كان قد يبس شجره وماتت ازهاره وجفت انهاره مالي اراى بانهاره قد سالت باعذب ماء وبشجره قد اخضر وبازهاره قد عادت للحياة بداخلي حديقة غناء طيورها ترقص فرحا لا انا كالعصفور اطير فرحا وسرورا اطير واطير حتى اصل الى كبد السماء وقلبي يرقص فرحا كانه لم يعرف الفرح يوما ولا السعادة اتمنى ان اخذه هو ايضا بين ذراعي واطير به اتمنى ان اضمه بين ضلوعي واغلق الباب عليه احبس دموعي لا اريد ان يراها احد هل هي دموع الفرح ام الحسرة اقسم انني لا اعلم فمشاعري مبعثرة تائه حائرة وانا في غمرة هذا كله انها ثوان قليلة قلبت حياتي وتفكيري راسا على عقب نبهني صوت خالي هل الطعام جاهز فقلت له نعم وقد تصنعت عدم المبالاة بهذا الضيف ونظرت اليه من اعلى الى اسفل كاني انظر الى زوجة ابي او الى ضرتي الجديدة وتوجهنا الى المائدة فقلت لخالي على ما يبدو انه هادئ جدا وخجول وسيكون مريحا في التعامل وكنت انظر اليه فاذا به ينظر الي بطرف عينه كانه يهددني وتابعت كلامي لكن عينه تبدو شقية فتبسم ذلك الشئ الصغير وبدا يتناول الطعام اه شهيته مفتوحة للاكل اذن فهي مفتوح للمشاكسات ايضا فجاة علا صوت ضحكه دون سبب ضحكته كانت اجمل من تغريد الطيور فيها من العذوبة ما يشفي من اي مرض استعصى شفاؤه تدغدغ الروح تبعث الامل والحياة لا تملك الا ان تسلم له بكل جوارحك تلك المشاعر اخفيها وارسم بدلا منها على وجهي الكاذب العبوس فاذا بخالي ينظر الي ويقول انتي كاذبة انظري الى عينيك بالمراة انها براقة تشع بهجة وسعادة وهز راسه وعاد ليكمل طعامه انتهينا من الطعام فبعد الغداء سنتناول القهوة في الشرفة كالعادة ثم نخلد لقيلولة الظيهرة
رن الهاتف النقال من جديد اه نعم انه خالي صباح الخير يا حلوة
رردت قائلة :صباح الخير يا خالي كيفك وينك
خالي :انا ذهبت الى الدوام ومن بعدها ذهبت في مهمة خارجية
انا :ومتى ستعود
خالي :الساعة الان التاسعة والنصف تقريبا والدوام ينتهي الساعة الثانية كما تعلمين بعد ان انهي المهمة الخارجية ساعود الى المكتب فلدي موظفين وان مسؤول عنهم !!!!
انا :لماذا تتصل بي الان اذن ؟؟؟
خالي :لاني احضرت لك هدية سوف تفرحين بها كثيرا
انا :وما هي
خالي :ستعرفين حين اعود
انا :بالله عليك ما هي ؟
خالي :ستعرفين حين اعود اريد غداء مميزا اليوم فلدينا ضيف اليوم على الغداء مع السلامة
اوه اغلق الخط قيل ان اعرف ما الهدية وبدات اسال نفسي ما الهدية يا ترى اهي قطعة من ذهب او فستانا جميلا ام حذاء راقي فهو ذا ذوق جميل في هذه الامور اه او ربما كعادتة نبتة جميلة وانشغل فكري بالهدية فقررت ان اتصل به في محاولة يائسة مني لاعرف ما الهدية ولكن للاسف لم يجب على مكالمتي حسنا امري الى الله فقلت في نفسي (يا خبر اليوم بفلوس بكرة ببلاش )
وبدات التفكير اه ضيف اليوم على الغداء ماذا اقدم اليوم للضيف ؟؟؟؟؟
وبسرعة جاد خاطري بالاتي سلطة كبة و معجنات مخللات وبدات بالتحضير والترتب الساعة الان الثانية عشر والنصف الغداء جاهز تقريبا فهناك اصناف انتهيت منها واصناف اخرى دقائق وتنتهي الان الساعة الواحدة يجب ان استحم وبسرعة 10 دقائق كنت قد خرجت من الحمام ورتديت ملابس لائقة فسيدة البيت يجب ان تكون في اجمل صورها عند قدوم الضيوف انا لا اجالس الضيوف اذا كانو رجلا ولكن هكذا يجب ان تكون سيدة البيت بالمناسبة( خالي اعزب )وانا اقيم معه الساعة الان الثانية الا ربع اخذت الهاتف بيدي واتصلت به :مرحبا كيفك انت كل شئ جاهز
خالي :حسنا رتبي المائدة فنحن اقل من نصف ساعة سنكون في البيت انا والضيف شكرا يا حلوة
وبدات بترتيب المائدة والان النظرة الاخيرة كل شئ تمام و مئة بالمئة
لقد جضر خالي فقد سمعت صوت محرك السيارة واذني تراقب الاصوات فانا لا ارى شيئا فالاشجار تحجب الرؤية سمعت صوت اول باب يغلق وبعدها بثوان صوت الباب الثاني بدا الكلب ينبح فعرفت ان الضيف معه وها هي اصوات قدم خالي قادمة نعم اني اسمع صوت قدميه فقط يا الهي لا احد معه هل لضيفه اجنحة يطير بها اين صوت قدميه واقترب الصوت اكثر فاكثر ولا اسمع سوى صوت اقدام خالي انه يتكلم مع شخص ولكن اين صوت قدميه ويفتح الباب ويدخل خالي: تفضل يا محمد تفضل ويدخل خالي مساء الخير يا حبيبتي كيفك يا امورة اجبت الحمد لله ولم ار الضيف معه فقلت :اين الضيف اين انت يا محمد تفضل لماذا تختبا خلف الباب لماذا لا تدخل وبسرعة بدات ارتب حجابي وانا مرتبكة فدخل الضيف فقال خالي :هذا هو الضيف وهذه هي هديتي لك
فصعقت مما رايت وبدات الدماء تصعد الى رسي وعروقي بدات بالغليان صرخت قائلة: اين الضيف
فقال لي خالي هذا هو الضيف وهذه هي هديتي لك هذا محمد ابن صديقي احضرته معي ليقيم عندنا فترة فهو الان في العطلة المدرسية
اطل براسه من خلف خالي فقد كان مختبا خلفه كانه سيرى وحشا كاسرا ثم عاد ليختفي خلف خالي فقلت له :اهلا وسهلا
فقال له خالي: سلم على خالتك انت خائف منها ام خجلان فلم يجب بشئ
فقلت له اهلين يا محمد كيفك اخيرا خرج محمد من حصنه ومد يده ليسلم علي وانا انظر الى ذلك الوجه الصغير الوردي الجميل وتلك العيون الزرقاء كالسماء الصافية تلك العيون بها براءة الكون و شقاوته وصلت يدي الى يده الصغيرة يا الهي ما اصغرها ما انعمها ما ادفئها انها بنعومة الياسمين واقتربت من خده الصغير كي اقبله
ايه يارب ما أنعم خده وما اجمله يا الهي ماذا يحدث في داخلي انه بستان كان قد يبس شجره وماتت ازهاره وجفت انهاره مالي اراى بانهاره قد سالت باعذب ماء وبشجره قد اخضر وبازهاره قد عادت للحياة بداخلي حديقة غناء طيورها ترقص فرحا لا انا كالعصفور اطير فرحا وسرورا اطير واطير حتى اصل الى كبد السماء وقلبي يرقص فرحا كانه لم يعرف الفرح يوما ولا السعادة اتمنى ان اخذه هو ايضا بين ذراعي واطير به اتمنى ان اضمه بين ضلوعي واغلق الباب عليه احبس دموعي لا اريد ان يراها احد هل هي دموع الفرح ام الحسرة اقسم انني لا اعلم فمشاعري مبعثرة تائه حائرة وانا في غمرة هذا كله انها ثوان قليلة قلبت حياتي وتفكيري راسا على عقب نبهني صوت خالي هل الطعام جاهز فقلت له نعم وقد تصنعت عدم المبالاة بهذا الضيف ونظرت اليه من اعلى الى اسفل كاني انظر الى زوجة ابي او الى ضرتي الجديدة وتوجهنا الى المائدة فقلت لخالي على ما يبدو انه هادئ جدا وخجول وسيكون مريحا في التعامل وكنت انظر اليه فاذا به ينظر الي بطرف عينه كانه يهددني وتابعت كلامي لكن عينه تبدو شقية فتبسم ذلك الشئ الصغير وبدا يتناول الطعام اه شهيته مفتوحة للاكل اذن فهي مفتوح للمشاكسات ايضا فجاة علا صوت ضحكه دون سبب ضحكته كانت اجمل من تغريد الطيور فيها من العذوبة ما يشفي من اي مرض استعصى شفاؤه تدغدغ الروح تبعث الامل والحياة لا تملك الا ان تسلم له بكل جوارحك تلك المشاعر اخفيها وارسم بدلا منها على وجهي الكاذب العبوس فاذا بخالي ينظر الي ويقول انتي كاذبة انظري الى عينيك بالمراة انها براقة تشع بهجة وسعادة وهز راسه وعاد ليكمل طعامه انتهينا من الطعام فبعد الغداء سنتناول القهوة في الشرفة كالعادة ثم نخلد لقيلولة الظيهرة
يتبع
يسلموووووووووووووووووووووووووووووووووو
رائعة وكلمــآتها آسرة
بأنتظــآر تكملتهــا وبشوق
بأنتظــآر تكملتهــا وبشوق
بانتظار التكمله
اروع من رائعه
اروع من رائعه
يسلمووووو حبيبتي قصة كتير جميلة بإنتظار التتمة
شكرا قصة جميلة
ننتظر التكملة منك اختي
حلووووة
حلووووة
ننتظر التكملة يا قمر