تخطى إلى المحتوى

العلم علمان -اسلاميات 2024.

العلم علمان

خليجيةالحمد لله وصلى الله على رسول الله ،،،، وبعد

فأجملْ بها من كلمةٍ قالها الإمام الزاهد الحسن البصري رحمه الله : " العلم علمان : علم باللسان ، وعلم بالقلب ، فعلم القلب : هو العلم النافع ، وعلم اللسان : هو حجة الله على ابن آدم ".

فالعلم النافع إذاً :
هو ما باشر القلوبَ فأوجب لها السكينةَ والخشيةَ ، الإخباتَ لله ، التواضعَ الانكسارَ له
وإذا لم يباشر القلوبَ ذلك العلمُ ، إنما كان على اللسان : فهو حجة الله على ابن آدم ، تقوم على صاحبه وغيره
كما قال ابن مسعود رضي الله عنه : " إنَّ أقواماً يقرأون القرآنَ لا يجاوز تراقيَهم ، ولكن إذا وقع في القلب فرسخ فيه نفع صاحبه".

العلم أدب الله.. :
قال ابن شهابٍ رحمه الله : " إن هذا العلمَ أدبُ الله الذي أدَّب به نبيه صلى الله عليه وسلم ، وأدَّب النبي صلى الله عليه وسلم به أمتَه ، أمانة الله إلى رسوله ، ليؤديه على ما أُدّي إليه ، فمن سمع علماً فليجعله أمامه حجة فيما بينه وبين الله عز وجل".

من أعظم ثمار العلم :
قال الإمام الغزَّالي رحمه الله : " العلم النافع يثمر خشيةَ الله تعالى ومهابتَه قال الله تعالى : { إنما يخشى اللهَ من عبادِه العلماءُ}. ، وذلك أنَّ من لم يعرفْه حق معرفته ، لم يهبْه حق مهابته ، ولم يعظمه حق تعظيمه وحرمته ، فصار العلم يثمر الطاعةَ كلَّها ، ويحجز عن المعصيةِ كلِّها بتوفيق الله تعالى".

وقد قبّح الله قلباً لا يخشع عند ذكره ، ولا يرعوي عند أمرِه ، وتوعد ذلك القلب بالويلِ فقال : { فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله}
و لن تجد_ يا رعاك الله_ أرقَّ من قلوبِ العلماءِ الصادقين المخلصين ؛ اطمأنت قلوبهم لذكره ، وأنست نفوسُهم به ، فسبحان من أذاقهم لذة قبل اللذة ! وسبحان من أولجهم جنة قبل الجنة !.

وحتى تسعد أبدا :
عليك – رعاك الله – بتحصيل العلم النافع أولاً
ثم اتبعه بالعملِ فهو الثَّمرة لتلك الشجرةِ ، يقول أبو حامد الغزَّالي _رحمه الله _ : " يا طالب الخلاصِ والعبادةِ عليك أولاً – وفقك الله – بالعلم فإنه القطبُ وعليه المدارُ ، واعلم أن العلم والعبادة جوهران ، لأجلهما كان كلُ ما ترى وتسمع : من تصنيف المصنفين وتعليم المعلمين ، ووعظ الواعظين …. "
ثم قال : " العلم بمنزلة الشجرةِ ، العبادةُ بمنزلة ثمرةٍ من ثمراتها ، فالشرف للشجرةِ إذ هي الأصلُ ، ولكن الانتفاعَ إنما يحصل بثمرتها " .

وعند الطبراني في الأوسط : من وصايا الخضر لموسى – عليهما السلام – : " تعلَّم ما تعلمت لتعملَ به ، ولا تعلمه للتحدث به ، ، فيكون عليك بوره ، ويكون لغيرك نوره " .
ومن لم يعمل بعلمه فهو من أجهل الناس وإنْ علم .

يقول سفيان _رحمه الله_ : "إن أنا عملت بما أعلم ؛ فأنا أعلم الناس ، وإن لم أعمل بما أعلم ؛ فليس في الدنيا أحدٌ أجهلَ مني " .

اللهم إنا نعوذ بك من علم لا ينفع ، ومن قلب لا يخشع ، ومن نفس لا تشبع ، ومن دعوة لا تسمع ، نعوذ بك من هؤلاء الأربع .

وصلى الله على نبينا محمد
منقول

جزاك الله كل خير
دمتي بحفظ الرحمن
واياكم اختي الفلسطينية والله يبارك فيكي
جزاك الله كل خير اختى زاهية و جعله الله فى ميزان حسناتك

خليجيةخليجيةخليجية

اشكر اختي سامية على مرورها العطر
جزاكى الله الف خير خليجية
جعله الله فى ميزان حسناتك خليجية
جزااك الله اختي ع الموضوع

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة omsohil خليجية
جزاكى الله الف خير خليجية
جعله الله فى ميزان حسناتك خليجية

واياكم اختي العزيزة نورتي بارك الله فيكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.