السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
تكمن أسباب الاختلاف بين الرجل و المرأة في عدم فهم كل منهما لسيكولوجية الآخر، هذا الاختلاف الذي من الممكن أن يكون في حد ذاته شيئا جميلا.
فالرجل، كيان له خصائصه البيولوجية و سيكولوجيته الخاصة به، التي تختلف على حد كبير عن المرأة، فللرجل تركيبته البيولوجية القوية، التي تختلف عن التركيبة الخاصة بالمرأة، هذه التركيبة التي تجعله مؤهلا للقوامة و العمل الشاق، و التي تجعل من واجبه حماية المرأة.
وفيما يخص الناحية النفسية، فالرجل لا يهمه إلا الاحترام و التقدير الذي يتلقاه من طرف الآخرين، و الرضا في الحياة الذي يتأصل لديه عند تحقيق الأهداف التي يطمح إليها.
و من طبيعة الرجل كذلك أنه يحب التغيير و التبديل، لهذا فهو يحب أن يجد في زوجته الأم و الأخت و الزوجة والصديقة وكل شيء يحتاج إليه في الحياة، الرجل عندما يريد أن يختار المرأة يهتم بكل شيء، يهتم بالمظهر كما يهتم بالجوهر، و من المميزات التي تكيز الرجل هي غيرته الشديدة على زوجته.
و فيما يخص المرأة، فهي ذلك الكيان الغامض، الذي يعجز الرجل عن فهمه و اكتشاف ما يدور في ذهنها في جل الأوقات، المرأة هي تلك المساحات الشاسعة ذات الأبعاد المترامية الأطراف، مرات نرى الغموض باديا عليها، كالغابة المتشابكة الأشجار، و أحيانا أخرى تكون واضحة الملامح وسهلة الفهم، كالشمس الساطعة في الأفق. و هذا طبعا ناتج عن تكوينها البيولوجي الذي وهبها الله إياه، و الوظائف التي جعلها الله عز وجل بها لتبدو هكذا.
و بالمقارنة مع القوام القوي الذي يملكه الرجل، فالمرأة تملك قواما ضعيفا بالمقارنة معه، كما تصاحب المرأة مجموعة من التغيرات الجسمية و النفسية، التي تتغير مع تغير و تطور المرأة، ما يهيئها لمرحلة الأمومة في المستقبل، و هذا ما يزيد من اضطراب نفسيتها.
دعواتكم بالصلاح والهداية
في انتظار جديدك المميز
دمتي في رعاية الله
و ادعو الله العلي القدير بالصلاح و الهداية