السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيرا ما نُحمل أجسامنا أعباء فوق طاقتنا*** فهل ادركنا ذلك ؟
الغذاء وسلوك الولائم.. عادات خاطئة بالحياة ولا عزاء لـ.. المعدة!
يكاد يكون الإنسان المخلوق الوحيد من بين المخلوقات الراقية الذي يأكل وهو شبعان.. وحتى الحيوانات المفترسة كالأسد مثلا.. لا يأكل مطلقاً وهو شبعان.. ويمر بالقرب من الإنسان مر الكرام ولا يهاجمه إلاإذا هجوم أو إذا شعر بوجود خطر يهدده.
ومعدة الانسان هذا العضو المدهش كأنها أقوى طاحونة على وجه الأرض بالنسبة لحجمها ومقاومتها لمختلف المواد التي تمر بها، وإن كميةالمواد التي تهضمها المعدة من خلال عمر إنسان ولنقل خمسين سنة في المتوسط تقدر بنحو خمسين طناً من المواد الصلبة المتنوعة عدا كميات هائلة من المشروبات المختلف التي تمر بها…ان جسم الانسان برمته عبارة عن موقد يدفئ نفسه بنفسه وذلك نتيجة لاحتراق المواد الغذائية بعد الهضم في كل خلية حية من خلايا جسمنا بفضل الاوكسجين الذي يدخله باستنشاقنا الهواء بواسطة الرئتين والذي ينتقل مع كريات الدم الحمراء بواسطة الشرايين الى كل خلية حية حيث يتم احتراق المواد الفحمية وتتولد بذلك الطاقة الحرارية التي تتوقف عليها حياتنا وفعالياتنا.
كيف نتناول الغذاء؟
ان طريقة تناول الطعام لا تقل أهمية عن تنظيم المواعيد، فيجب ان نتناول الطعام في فسحة من الوقت أي دون عجلة وذلك ميسور بتنظيم المواعيد،
فإذا كان على الشخص ان يتوجه صباحا للعمل أو على الطفل أن يتوجه لمدرسته في ميعاد معين، فيجب ان يستيقظ في وقت مبكر ليكون عنده فسحة من الوقت لتناول الطعام بهدوء وتأن دون استعجال أو توتر
والمضغ السليم شيء أساسي ومهم جدا، وقد وهبنا الله الاسنان بشكل قواطع لقطع الطعام، وانياب لتمزيق اللحوم والاغذية الصلبة، ثم الضروس للطحن وتفتيت الطعام، وهذه عملية غاية في الأهمية إذا لم تتم في الفم عن طريق الاسنان وبلع الطعام غير مهضوم هضما كافيا فاننا نكون بذلك قد القينا بهذا العبء على المعدة، ونزيد بذلك من المجهود الملقى عليها ونتسبب في ارهاقها، وقد تقوم هي ايضا بدورها بطرد الطعام الى الامعاء دون القيام بواجباتها على الوجه السليم واذا وصل الطعام الى الامعاء بهذه الكيفية فإن هضمه يكون غير كامل وامتصاصه غير كامل ايضا نظرا لسوء هضمه.
والى جانب مضغ الطعام مضغا جيدا دون عجلة أو توتر يجب أن يكون الجو الذي نتناول فيه الطعام جوا هادئا مع تجنب المناقشات والخلافات والجدل ونجعل الجو هادئا مرحا، فلكل ذلك تأثير أكيد على وظيفة الجهاز الهضمي، فإن العصارات الهاضمة التي تفرزها المعدة لمجرد رؤية أو لمجرد ظهور رائحة الطعام ثم لوجود الطعام بالفم وتزيد عند وصوله الى المعدة فإن افراز المعدة هذا يقل بل وقد يتوقف اذا جد تأثير عصبي من غضب أو خوف أو توتر.. فمما لاشك فيه ان سماع خبر محزن أو رؤية منظر مقزز يوقف شهية الانسان بعكس ما قد يحدث لشخص لا يرغب في الاكل، ولكن مع وجود الصحبة والجو المنعش ومتعة الحوار فإنه يجد نفسه مقبلا على الطعام بشهية ورغبة.
والعلاقة بين أعصاب المعدة والحالة النفسية والفكرية للشخص أيضا علاقة وثيقة فبينما نرى ان الاخبار السارة والجو المرح يهيئان للمعدة ان تطلب مزيدا من الطعام ويساعدان المعدة على هضم محتوياتها نجد ان الاخبار السيئة والحزن والاكتئاب تعطي شعورا بعدم الرغبة في الأكل، وقد تعطي احساسا بالرغبة في التقيؤ وحتى القليل الذي تناوله الشخص يشعر انه لم يهضم ويسبب له انتفاخا وضيقا،
واذا طبقنا هذه الحقائق عمليا نرى انه يجب علينا ان نتناول الطعام في جو هادئ مفرح بعيدا عن المناقشات والاخبار المثيرة واصوات الطبيعة الهادئة في المنازل والمطاعم لها اساس علمي بالتأكيد، كما يجب عدم الانشغال بأنشطة معينة أثناء تناول الطعام مثل مشاهدة التلفزيون أو قراءة كتاب أو جريدة وذلك حتى لا يتناول الشخص كميات كبيرة دون وعي.
كما أن رائحة الطعام وطريقة تقديمه لها اكبر الاثر في عملية تناول الطعام ناهيك عن تأثيرها في عملية الهضم فإن افراز اللعاب يبدأ مع رائحة ومنظر الطعام متى كان شهيا محببا للنفس وكذلك عصارة المعدة تفرزها المعدة قبل وصول الطعام لها بتأثير الروائح الشهية والمناظر المحببة للنفس.. وليس غريبا فنحن جميعاً نستعمل اللفظ الشائع »شيء يفتح النفس وشيء يسد النفس« فنستعملها عفويا دون أن نتعمق في اساسها العلمي..
كما لا يفوتنا ان نذكر ان للألوان تأثيرا هاما.. فلون حجرة الطعام يجب أن يكون فاتحاً محبباً للنفس وأيضاً ألوان الاطباق يجب أن تكون زاهية جميلة لان ذلك يساعد على فتح الشهية وسرعة الهضم.
سلاحك في غذائك :-
سلاح.. الغذاء!
للتغذية تأثير على حالة المناعة عند الانسان، والتمثيل الغذائي له امكانات كبيرة كأداة للاسراع بالشفاء أو منع الأمراض عند الملايين من الناس و يصبح في المستقبل سلاحا فعالا لمواجهة أكثر من مرض في وقت واحد.
وبعض الاطعمة يمكن أن تستخدم ليس كغذاء فقط ولكن كمحثثات ومتحكمات ومعدلات لجهاز المناعة بالجسم حيث اختبرت اخيرا التأثيرات المناعية لبعض المواد الغذائية كالدهنيات والفيتامينات والمعادن ويتوقع العلماء أن تساعد هذه النتائج في تصحيح نظم غذائية لمنع امراض القلب وتعزيز قدرات جهاز المناعة ضد أمراض اخرى مثل السرطان.
ان العناصر الغذائية تلعب دورا مهما في عمليات تكوين الاجسام المناعية المسؤولة عن الدفاع في الجسم ضد أية ميكروبات،
وغالبا ما يكون هذا الدور غير مباشر، بمعنى ان تعويض النقص في هذه العناصر لا يؤدي مباشرة الى تحسين حالة المريض لكن غالبا ما يكون التحسن تدريجيا ومرتبطا بعوامل اخرى.
ومن هنا يمكن القول ان العناصر الغذائية لها فوائد محتملة كأداة مصححة لمسار المناعة بالجسم، وهذه الفوائد يمكن ان يستفيد منها الاطفال والبالغين على السواء ومع تقدم الابحاث في المستقبل وزيادة المعرفة في هذا المجال سيكون العلماء أكثر قدرة على صنع اغذية خاصة لها أهداف وقتية تلبي حاجات الجسم.
والخلاصة ان التغذية السليمة المتوازنة خاصة في مقتبل العمر لم يعد ينظر اليها على انها تبني الجسم فقط بناء سليما ولكن على اعتبارها تؤدي دورا مهما في الوقاية مع تكوين الاجسام المناعية التي تدافع عن الجسم.
دمتن بصحة وعافية (….) المخلوق الوحيد الأرض الذى(….) المخلوق الوحيد الأرض الذى(….) المخلوق الوحيد الأرض الذى
وشكر خاص لصاحب هذا المقال الهام جدا
وتقبلوا تحياتـــي..
منقول
طرح رائع ومفيد
دمتي مميزه يالغلا
بين الكلمات تختار الحروف بكل أتقان ..
تصيغ لنا من الأبداع سطور تُبهر كل من ينظر إليها ..
دائمآانتي متألقه