على الرغم من أن الطلاق هو " أبغض الحلال" لما يترتب عليه من آثار سلبية في تفكك الأسرة وازدياد العداوة والبغضاء والآثار الاجتماعية والنفسية العديدة، إلا أن هذه القاعدة ليست عامة على الأقل بالنسبة للنساء الموريتانيات .
فالمرأة الموريتانية تستقبل الطلاق بالزغاريد والحفلات تماماً كما تستقبل عرسها وقد يكون أشد إذا كانت من طبقة اجتماعية راقية.
وإذا كان العويل والصياح الذي تقابل به المرأة في العالم الطلاق لأن مستقبلها في الزواج مرة ثانية يضمحل إلى أدنى حدوده، فإن المرأة الموريتانية المطلقة تتساوى مع غيرها من النساء في الحظ بالزواج مرة ثانية بل وثالثة ورابعة، إن لم نقل إن نسبة كبيرة من المطلقات الموريتانيات أوفر حظاً في الزواج من غيرهن كما تذهب إلى ذلك الدراسات الاجتماعية.
وبالنسبة للنساء المنحدرات من طبقات اجتماعية راقية نسباً أو ثروة فإن المطلقة تستقبل في الأيام الأولى لطلاقها الشعراء الذين يهنئونها بالقصائد على خلاصها من الزوج سيئ الحظ الذي يتخلى عن مثلها، ويحمدون الله أن فلانة هذه أصبحت خارج العصمة الماضية.
كما أن كل مطلقة موريتانية تعد حفلة عشاء أو غداء تدعو إليها صديقاتها ومعارفها وكثيراً ما تستقبل بعد هذه الحفلة دعوات شفهية من رجال يطلبونها للالتحاق من جديد بعش الزوجية ما أن تنتهي الأيام المعدودة للعدة.
ويعرف إعلان ترحيب الرجل بطلاق امرأة معينة لأنه يحبها أو تثيره الحمية لها في اللهجة الموريتانية ب " التحراش" وهو أن يذبح الرجل ثوراً أو كبشاً أو جملاً ثم يترك لحمه ليوزع على الفقراء والمساكين.
تحيتي
أختكم نور الولاية
فعلا عجايب
مشكورة نور الولاية
تحيتي
أختكم نور الولاية
انا يوم طلاقي وزعت حلويات علي الحبايب والقرايب
سلمت يمناكِ علي الموضوع الجميل
وتقبلي تحيتي وتقديري
تحيتي
أختكم نور الولاية
حتى النساء في المناطق الصحراوية بالمغرب بيعملوا حفلة كاعلان للطلاق فيها جميع طقوس العرس كنقش الايدي بالحناء والغناء والرقص مثلما هو الحال في حفلة اعلان الزواج
كما يتردد بين الفينة والاخرى ان بعض النساء من مختلف الدول العربية بيعملوا حفلة كبيرة جدا بمناسبة طلاقهم وخلاصهن