وجدت الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
لجنة الإفتاء التاريخ: 29/8/1434
فتوى رقم : Fr-2015-0002608 الموافق :07/07/2015
وردنا سؤال يقول فيه:
هل اجر من افطرت رمضان بعذر شرعي على ان تقضيه فيما بعد ( حمل او رضاعة خوفا على الجنيين او الطفل) هل ان اقامت الليل و تصدقت و قراءت القراءن لها مثل اجر الصائمة طالما ستقضى ايام فطرها ام لا (لانها فاطرة سوف يكون شهر رمضان مثل بقيه الشهور بالنسبة لها بسبب فطورها)
الجواب و بالله التوفيق:
الجواب وبالله التوفيق:
أختي الكريمة :
إذا أفطرت المرأة بعذر شرعي في شهر رمضان فإن هذا الفعل لا ينقص أجرها في شهر رمضان إذا هي اجتهدت في العبادة ، لأن العبادة ليست مقتصرة على الصيام فحسب في شهر رمضان فبإمكان المرأة التي منعها العذر من الصيام بسبب الرضاع
أو الحمل أن تجتهد في تلاوة القرآن وفي أداء الصلوات المفروضة والنوافل فتقوم الليل وتصلي التراويح وتكثر من ذكر الله تعالى وتلاوة القرآن
وتتصدق وتتحلى بالمعاملة الحسنة والأخلاق الطيبة مع الناس ومع زوجها ومع قرابتها ومع كل من تتعامل معه لأن شهر رمضان تتضاعف فيه الأجور
فقد جاء في مسند الحارث (زوائدالهيثمي) (1/ 412)
عن سلمان الفارسي قال:
(خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر يوم من شعبان فقال:
(يا أيها الناس انه قد أظلكم شهر عظيم شهر مبارك فيه ليلة خير من ألف شهر فرض الله صيامه وجعل قيام ليله تطوعا فمن تطوع فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فما سواه ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة وهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة وهو شهر المواساة وهو شهر يزاد رزق المؤمن فيه من فطر صائما كان له عتق رقبة ومغفرة لذنوبه قيل يا رسول الله ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم قال يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على مذقة لبن أو تمرة أو شربة ماء ومن اشبع صائما كان له مغفرة لذنوبه وسقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيئا وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار ومن خفف عن مملوكه فيه أعتقه الله من النار)
والله أعلم