انتحر بسبب خيانة عديمة الشرف قصة حقيقية 2024.

السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته
هذه القصة يا أخواتي مقتبسة من قصة حقيقية وهي لوالدي صديقة صديقتي وقد قمت بتغيير الأسماء
شخصيات القصة:
جمال: الأب
عفاف : الأم
شهرزاد: البنت الكبري
لمياء: البنت الصغري
كانت أم جمال تصر عليه دائما أن يتزوج بعدما صار في الثلاثين من عمره، وتقول له بأنه حان الوقت ليكون له عائلة فأقرانه كلهم تزوجوا ورزقوا بأطفال.
بعد إلحاح الأم طلب منها جمال أن تخطب له علي حسب ذوقها، وبالفعل وبعد بحثها الطويل وجدت فتاة علي حسب المواصفات التي تريدها من عائلة محافظة ميسورة ، إسمها عفاف ، عفاف هذه الفتاة االتي في مقتبل العمر لم تتجاوز السابعة عشر ذات جاذبية غير طبيعية ، فكل من ينظر إليها يقول سبحان من خلق هذا الجمال.
في المرة الثانية رافق جمال أمه ليتعرف علي البنت وبالفعل عندما رأها سحره جمالها لم يكن يتوقع أنها بهذا الجمال فرح كثيرا، و أعطاها مبلغا من المال كعربون إعجاب وهذا موجود في عاداتنا ، عندما يعجب الخاطب بالمخطوبة يعطيها مبلغا من المال، عندما عاد جمال مع والدته إلي البيت ضم أمه وقبلها وشكرها علي حسن الإختيار وقررت العائلتين تعجيل موعد الخطوبة وموعد والزفاف،وحدد بعد ثلاثة أشهر، مرت الأشهر بسرعة وأقيم عرس فخم للعروسين حضره كل الأقارب والأصدقاء الذين أبدوا إعجابهم بالعروس وبالحفلة وكل ما كانت الحماة تسمع التعليقات، كان سرورها يزداد، إنتهت حفلة الزفاف ومرت الأيام وازداد تعلق جمال بعفاف أكثر صار يحبها بجنون ويغار عليها من نسمة الهواء، ؤرغم ذلك لم يكن يستطيع أن يمنعها عن أشياء كثيرة، كاللبس والتبرج في الشارع فهي كانت تعشق نفسها كثيرا، وتحب أن تبدوا بأبهي صورة ، رزق الزوجان ببنت سمت شهرزاد، وبعد عام أخر ببنت أخري سمت لمياء، مع أنهما رزقا بأطفال إلا ان جمال لم يهمل عفاف بل اهتم بها أكثر وحقق لها كل رغباتها، لكن في المقابل عفاف لم تكن تبدي حبها له كانت تعامله ببرودة ، كان يحس بهذه البرودة في تعاملها لكنه كان دائما خائفا من خسارتها فهي بالنسبة له حب حياته، كبرت شهرزاد وصارت في العشرين من العمر ولمياء في التاسعة عشر كانتا تدرسان في الجامعة، أما الأم فكثرت خرجاتها من البيت كل يوم تقول لزوجها : أنا اليوم ذاهبة إلي السوق يجب أن أشتري أشياء كثيرة ، أنا اليوم ذاهبة عند أختي ، عند صديقتي فلانة و………………..و………………….و…..
المهم لم يكن يدري الزوج أنها تخطط لشيء شيطاني فهي كانت تلتقي بالسر مع رجل أخر في الأربعين من عمره تعرفت عليه قبل خمس سنوات وكانت تخطط للهرب معه، والبدء في حياة جديدة بعيدا عن زوجها المسكين وابنتيها ، وبالفعل في أحد الأيام دخل الزوج إلي المنزل بعد يوم متعب في العمل وتصوروا ماذا لم يجد زوجته في البيت ، اتصل عليها في المحمول وجده مغلقا، ثم إتصل بوالدتها وأخواتها لا يعرفون عنها شيئا، أصيب جمال بالذعر فتح خزانتها فوجدها فارغة علبة المجوهرات أيضا فارغة، وهنا أدرك أن في الأمر سرا، عادت شهرزاد مع أختها من الجامعة تأثرتا كثيرا بخبر إختفاء والدتهما لم تستطيعا النوم فقد قضوا كل تلك الليلة في البكاء، في اليوم التالي ذهب جمال للبحث عن زوجته في مراكز الشرطة وفي المستشفيات لكنه لم يجدها كان في حالة يرثي لها، ومرت سبعة أيام علي إختفائها حتي وصلهم خبر من صديقتها، التي لم تستطع أن تصمت أكثر علي جريمة عفاف، أخبرتهم أنها في ولاية أخري وقد هربت مع عشيقها ، وأن لا يقلقوا عليها أكثر ما إن سمع جمال بالخبر حتي ارتفع ضغط دمه ، لم يستطع أن يتحمل فقد كان وقع الخبر عليه شديدا أغمي عليه، ونقل إلي المستشفي، أما البنتين فلم تصدقا أن والدتهما قادرة علي فعل شيء بشع إلي هذه الدرجة، بعدما عاد جمال من المستشفي كان في حالة صدمة أغلق باب الغرفة عليه وضع مشنقة وشنق نفسه ومات، أرادتا البنتين الإطمئنان علي والدهما فوجدتا باب الغرفة موصدا، فشعرتا بالقلق إتصلتا بعمهما كسر الباب وياله من منظر عندما فتح الباب جمال مشنوق في غرفته، انتقلت شهرزاد وأختها للعيش عند جدتهما من والدهما التي تكفلت بمصاريفهما، أما لمياء لم تستطع أن تتحمل العيش أكثر فهي في كل مرة تحاول الإنتحار ولا تنجح محاولاتها تعدت السبع مرات. أما شهرزاد فبالنسبة لها أمقت مخلوق علي وجه الأرض هي أمها، إلي الأن لا تستطيع أن تتحمل أن يذكر إسمها أمامها.
سألت نفسي هل الحياة هي التي ظلمت جمال أم أنه ظلم نفسه، فكان جوابي أن قلة إيمانه بالله هي التي أوصلته إلي الإنتحار، وبذلك فقد ظلم نفسه وبناته.