تخطى إلى المحتوى

بُشرى في غسق الليل هل لك فيها !! من الشريعة 2024.

بُشرى .. في غسق الليل .. هل لك فيها !!

بُشرى في غَسّقِ الليل !!!

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©


حينَ تََعْـتـَرِضُ سَبيلي العقبَاتُ … حينَ تضِجّ ُ بأنينهَا الآهاتُ

حينَ تُحاصِرني أشبَاحُ الهُمُومِ والغُمُوم .. حينَ تعـْلِنُ حَيَاتي الجُحودَ

.. حينَ يصبحُ كل ذلك قـَيْداً يـَلْتـَفُّ حولَ عُنـُقي ..

وأصْبـِحُ فجأةً غَريبةَ زَمَانيِ .. تَرْعَدُ في سَمَائِيِ الضّغُوطُ وتُزَلْزلُ كيَانيَ

حينَ أخـْتَنـِقُ .. لا أتصنّعُ أو أختَلقُ .. أعَلمُ أنّـَنِي قـَدْ أذنـَبْتُ

أسْرِعُ أصَلّـِي وألْجْأ لِخَالـِقي .. أشْكُو وأبـُثُّ هَمّـِي ومَا حالَ إلَيْـهِ أمْرِي

أرْجُو عَفْواً لِذَنْبـِيِ وقـَبـُولاً لتَوْبَتيِ .. وألاَّ يَرُدَّ دُعَائِي خَالِقِي ..

قال الله عز وجل

" قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ "

[الزمر:53].

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

حينهَا فقَط تـَتَرَقـْرَقُ دُمُوعي وأشْعُرُ أنّـَنِي أولَدُ مِنْ جَديدٍ … علىَ شَاطِيءِ التّـَوْبَةِ

تعالَ مَعي أخَيَّ إلىَ ذَلِكَ الشّـَاطِيءِ لِنـَغْسِلَ فيهِ أنـْفـُسَنـا فـَقـَد أتْعَبَتـْنا ..

تعَالَ أَخَيَّ ومُدّ يَدَيْكَ فهَاهِيَ نُفوسُنا قََدْ أعيَتْهَا الذّنـُوبُ وضَاقَتْ بـِهَا الحِيَلُ ..

تعالَ لنُلْقِي بأنْفـُسِنا فِيهِ .. إنّـَهُ شَاطِيءُ التّـَوْبَةِ شَاطِيءُ الرَّاحَةِ النّـَفـْسِيّـَةِ شَاطِيءُ الأمَانِ ..

هـَيَّا لِنَصْـرُخَ يَا رَحْمانُ هَا قـََدْ عُدْنـا رَاجِـيينَ عَفـْوَكَ عَنْ كُلِّ مَا مَضَى مِنْ ذُنـُوبٍ ..

… لَنْ نـَعُودَ لِمَا كـُنَّا عَلَيْهِ لَنْ نـَعُودَ …

وَلْنَطـْويِ صَفـَحَاتِ المَاضيِِِ المُؤلِمَةِ ولْتَكـُنِ النّـِيّـَةُ صَادِقـَة ً .. لِتَتَفـَتّـَحَ صَفـَحَاتٌ جَدِيدَةٌ مُشْرِقـَهَ ٌ

وأوّلُ صَفـْحَةٌٍ نَبْدَأُ بـِطـَيّـِهَا .. رُفـْقـَةَ المَاضيِ وَقـُرَناءُ السّـُوءِ الذينَ كـُنَّا نُرافِقـُهُمْ في المَعَاصِيِ

فـَهُمْ أوّلُ مَنْ يَـتَخَـلّى عَنَّا يَوْمَ القِيـامَةِ

قالَ تعالىَ:

" حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ "

[الزخرف:38].

ولابُدَّ أنْ نـَسْتـَبْدِلَهَا بـِصَفـْحَةٍ مُضِيئَةٍ مُشْرقـَةٍ ينـْبَعِثُ مِنْهَا الأمَلُ بإخْوَةٍ صَادِقـينَ

يُعينونـَنا علىَ الطّـَاعَةِ وَالرُّجُوعِ إلَى اللهِ فـَهَؤلاءِ هُمُ الدّليلُ والرُّفـَقاءُ إلَى الجَنّـَةِ.

والله عز وجل يقول:

" الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ "

[الزخرف:67].

أخي الحَبيبُ عليكَ بالصّبرِ فقد ذكَرَ العُلماءُ أنّ الصّبْرَ نـَوْعَانِ : صبْرٌ عَنِ المَعْصِيَةِ, وصبْرٌ عَلى الطّـَاعَةِ

فلا تحْسِبِ الطّـاعاتِ تَأّتيكَ مُسْرِعَة ًعِنْدَمَا تَطـْلُبُهَا .. إنّما تَحْتاجُ إلى جُهْدٍ وَمُثابَرَةٍ

قالَ تعالىَ:

" وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ "

[ العنكبوت:69].

وماذلِكَ لأنَّ اللهَ يُريدُ أنْ يُرْهِقَ عِبَادَهُ .. ولَكِنّهُ اخْتِبارٌ لِلنّوايَا حتّـَى يَعْلَمَ صِدْقـَهَا

وصِدْقَ توجّـُهِهَا إلىَ طاعَتِهِ .. والطـّريقُ إلى الجَنّةِ لَيْسَ مَفـْرُوشاً بـِالوُرودِ

لابـُدَّ أن نَذوقَ شيْئاً مِنَ التّـَعَبِ حتّى نـَتَذَوّقَ حَلاوَةَ الوُصُولِ إلَيْهَا .. فـَسِلْعَةُ اللهِ غَالِيَهَ ٌ

ولاتُشْتَرى إلاَّ بِالغالِيِ .. وكُلُّ مَشَقّـَةٍ أَوْتَـعَبٍ يَحْدُثُ لَكَ فـَأنْتَ مَأجُورٌ وَمُثـَابٌ عَلَيْهِ

وعلىَ قـَدْرِ أهْلِ العَزْمِ تَأّتِيِ العَزَائِمُ وعلىَ قـَدْرِ هِمّـَتِكَ فِيِ طـَاعَةِ اللهِ يَرْفـَعُكَ اللهُ عزَّ و جَلّ

مَنْ لمْ يَرُمْ عِشْقَ الثّـُرَيّـَا طامِحاً ………….. أمْضى الحَيَاةَ مُجَنْدَلاً بَيْنَ الحُفَرْ

طوبىَ لِمنْ كَانَ النّـَبـِيُّ إمَامَهُ ………….. وبـِقـَلْبهِ الأيَاتُ تُحْفـَظُ وَالسّـُوَرِْ

والبـُشْرى أخِي التّـَائِبُ: أبْشِرْ بـِانْقِلابِ جَمِيعِ سَيّـِئـَاتِكَ السّـَابـِقـَةِ إلىَ حَسَناتٍ

فقَدْ قالَ تعالى:

" إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً "

[الفرقان:70].

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

والآنَ وَقـَدْ عَرَفـْنا سَبَبَ بَلائـِنا أخِيِ الكَريم .. فَلْنـُسْرِعْ وَنُزيلَهُ بـِماءِ التّـَوْبَةِ الطّـاهِرِ النّقِيِّ

هَيّـا لِنَتَوَضّأ وَنـُصَلّـِيِ للهِ صَلاةَ التّـَائِبِ الخَاضِعِ الذّلِيلِ .. لِنَسْكُبِ العَبَرَاتَ خَوْفاً وانْكِساراً لِخالِقِنا ومالِكِ أمْرِنَا , لِنَرْجُوا ونَطـْلُبَ عَفْواً لِذُنُوبـِنَا وَقـَبُولاً لِتَوْبَتِنا

يارَبُّ لَقدْ أمْهَلْتَنا ولمْ تُمِتـْنا على مَعْصِيـَتِنا , ولمْ تُخْزِنا بـِذُنُوبِـِنا فيِ قـُبُورِنا وفيِ أُخْرَانا , يارَبُّ مِنَ الآنَ تـُبْنا إلَيِْكَ , فـَاغْفِرْ مَاكَانَ مِنَا وَأنْتَ تَرَانا , تـَعْلَمُ سِرّنَا وجَهْرَنا

وأنْتَ القائِلُ جلَّ جلاَلُكَ

" وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ "

[الحديد:4]

أمْهَلْتـَنا حيْثُ بابُ التّوْبَةِ مَفْتُوحٌ وَلَمْ يُغْلَقْ بَعْدُ , حيثُ فـُرْصَةُ النّـَجاةِ مِنَ النّارِ والفوْزِ بِالجَنّـَةَِ

قـُلْتَ وَ قـَوْلُكَ الحَقُّ

" تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ "

[المؤمنون:104].

نعم أمْهَلْتَنا لنُعِدَّ لِغايَةِ كُلّ مُؤْمنٍ وأمَلِ كُلِّ مُسْلِمٍ لِذَلِكَ النَّعيمِ المُقيمِ حَيْثُ لاكَدَرَ ولا أمرٌ سقيمّ , إلى مَالا عينٌ رَأتْ ولا أذُنٌ سَمِعَتْ ولاخَطَرَ على قـَلْبِ بَشَرٍ

قالَ اللهُ تعالى في الحديثِ القُدْسِيِّ:

" أعدَدْتُ لِعِبادِي الصَّالِحينَ مَا لاَ عَيْنٌ رَأتْ ولاَ أذُنٌ سَمِعَتْ ولاَ خَطرَ علىَ قـَلْبِ بشَرٍ ".

متفق عليه.

وهيَّا لِنَتَسَابَقْ في صُحْبَةِ الصّالِحينَ , لنُحْشَرَ معَهُمْ مِنْ بَيْنِ العَالَمِيِنَ

قالَ صلّىَ اللهُ عليهِ وسلّمَ:

" المرْءُ علىَ دينِ خليلهِ فلينْظُرْ أحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلْ ".

رواه أبو داود والترمذي.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

والآنَ وقدْ هَدَأَتْ بـِرَحْمَةِ اللهِ نُفوسُنا واسْتَقـَرّ بـِالتّـَوْبَةِ كَيانُنا ..والآنَ وَنَحْنُ نَشْعُرُ بـِالأمَانِ يَحْتَضِنُنا ..

لنرْفـَعَ أكُفّـَنا ونـَتَعَهّدَ أمَامَ اللهِ

* بـِنَدَمِنَا على مافـَاتَ

* وبأنّـنَا أقـْلَعْنَا عَنْ ذُنُوبِنا

* وبعزْمِنَا عَلى عَدَمِ العَوْدَةِ إليهِ

* وبأنّنَا سَنُعيدُ الحَقَّ لِصَاحِبِ كُلِّ ذِي حَقّ أوْ نَطـْلُبَ البَرَاءَةَ مِنْهُمْ

وإنْ لَمْ نسْتَطِعْ فَبـِالإسْتِغْفارِ والدُّعَاءِ لهُمْ

اللّهُمّ فاشّهَـدْ .. اللهمّ فاشْهَدْ

,,

ها نّحْنُ نَزُفُ إليكُمُ البُشّرَى مُعَطّرة بِالمِسِّكِ والرَيْحَانِ

هُنا


طرح قيم و(مميز)
جزاكـ الله خير عزيزتي سفيرة الفضيلة ع الطرح والفلاش المؤثر
باركـ الله تعالى لكـ .. واسكنكـ الجنة
كل الشكر لكـِ…!

نور الإيمــان

كلمات رائعه ومؤثره والاروع ان نعمل بها

اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول ويتبعون احسنه

جزاك الله خيرا اختي سفيرة الفضيله

جعله الله في ميزاان حسناتك

دمت بحفظ الله ورعايته

جزاك الله خيررررررررررر
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

أخواتى الغاليات أشكركن جميعا على مروركم على الموضوع

سعدت به جدا

الحديث عن التوبة شئ جميل جدا

التوبة أمل المسلم فى أنه يمكنه أن يُولد من جديد

وعلى شاطئ التوبة نغسل ذنوبنا

نطهر أنفسنا مما قد لحق بها

كم هى ثقيلة تلك الذنوب

ونود لو نلقيها بعيدا عنا

ونحرر أنفسنا من ذلك الحمل الثقيل

اللهم ياغفار الذنوب اغفر لى ولكل المسلمين

اللهم ارزقنا توبة نصوحة …. اللهم تب علينا كى نتوب وأعنا ووفقنا الى درب النجاة

كلماتك جداااا رائعه

اتمنى من الله يوفقك على طرحك الجميل

وتقبلي مروري……………………………………… ………………….

جزاك الله خير

وبارك الله لك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.