تخطى إلى المحتوى

تجربتي مع الفطام صحة الطفل 2024.

تجربتي مع الفطام

"تجربتي مع الفطام بشكل تفصيلي"
كنت قلقة جدا من فطام طفلتي وأقرأ كثيرا عن موضوع الفطام لأجد أفضل الحلول التي تجعلها تمر بتجربة الفطام دون أن تتأثر نفسيا . لكن في الحقيقة مااتبعته معها هو أسلوب ابتكرته انامن أجل ابنتي والحمدلله أتي بثماره فأحببت أن أطلعكن عليه لعلكم تنتفعوا به مع صغاركم بإذن الله.
أحببت كثيرا فكرة التدرج في الفطام ؛ لأنه تعود نفسي قبل أي شئ ؛ فمهما كان الطفل قد أكل أو شرب تبقي الحاجة النفسية ويجب أن ترتسم لتلك العلاقة الجميلة في ذهنه نهاية غير مفاجئة.
فبدأت أعودها علي كوب مفضل لشرب الحليب والعصائر ملون وبه رسومات وله يدان تستطيع الإمساك بهما وتعلقت بها .
وهذا من ضمن ماقرأته ؛ لكني أحببت الا اتركها فجأة للانهيار التام الذي اري الاطفال المفطومين يعانونه خاصة اول ثلاثة ايام. ورأيت أيضا انه من القسوة أن أختفي تماما من امامها وأتخلي عنها في أصعب الاوقات التي تكون في امس الحاجة لحنان امها الذي اعتادت عليه وأتركها لأمي او لحماتي اتقوم بفطامها بحجة أن الطفل إذا رأي الأم سيتذكر الرضاعة ويبكي.
وكذلك لم أرغب في وضع شئ منفر او قبيح او مذاقه لاذع حتي أجعلها تكره شيئالطالما كان محببا إليها بشدة.
ففكرت أن أضعها في تجربة الفطام في عمر السنة والنصف دون أن أفطمها تماما ؛ أي أجعلها تتخلي عن الرضاعة طيلة النهار وإذا حان موعد قيلولتها او نومها اثناء الليل اقوم بإرضاعها . وبالفعل خضنا تجربة مصغرة للفطام ؛ وعشنا ايام من المحايلات وأعطيها الحلوي والفاكهة التي تحبها والحليب بالفواكه كلما طلبت الرضاعة .ولاحظت انها اذا رأتني ارتدي شيئا يسهل فتحه تتعذب وتحاول ان تصل بيدها للداخل وتبكي ؛ وكان الجو لايزال باردا وارتديت شالا برقبة مقفوله
فلاحظت انني عندما ارتديت الشال هدأت ولم تعد تبحث عنه كالسابق. وفي البداية كانت ترفض كوب الحليب وتصر علي الرضاعه فألهيها والعب معها حتي إذا رأت انه لامفر كانت تاخذ هي كوب الحليب لتشرب منه دون أن أعرض عليها.
وهذا شئ في غاية الأهمية ان الطفل في منتهي الذكاء ويجب الا نتراجع مهما انفطرت قلوبنا من بكائهم لانهم يختبروا ردة فعلنا هل سنتراجع عن قرار الفطام ام لا؟!
وإذا تراجعنا فالعودة ستكون أقسي كثيراا.
وحين تذهب للنوم ترضع وتكون في غاية السعادةانها ارتاحت بعد عناء . والحمدلله تعودت علي ذلك وربيت بداخلها الإرادة التي تجعلها تتحدي نفسها وتقاوم الرضاعة في اي وقت لانها تعلم انه هناك وقت محدد فقط للرضاعة وهو وقت النوم مع تشجيعها انها اصبحت كبيرة والحلوي والنزهات وماإلي ذلك.
إلي أن مضت بضعة أشهر أخري تعودت فيهم علي حياتها كذلك وحان موعد فطام الليل . فارتديت الهايكول وكانت قد اصبحت تدرك معني ان هذا قد نفذ فقلت لها انه نفذ ولايوجد به المزيد من الحليب . طبعا كانت صدمة ورفضت في البداية ان تقتنع انه لامفر وانهارت بالبكاء وغضبت مني حتي انها تركتني وجلست بعيدا وإذا نظرت إليها تضع يدها علي عينيها حتي لاتراني
..المني هذا الإحساس كثيرا :اول مرة امنع عنها شئ في حياتي بذلك الإصرار مع شدة حبها له وعدم وجود ضرر منه لكن لامفر. فذهبت إليها وتحدثت معها وحاولت أن أقنعها انها قدكبرت وسنأتي لها بالحلوي الكثيرة والألعاب وذكرت لها اني احبها كثيرا حتي نظرت إلي اخيرا واطفأت النور فدخلت معي إلي غرفتها لتنام ؛ لكن قبلت اخيرا ان احضنها واخذتها وضممتها إلي بقوة وبكائها يعصر قلبي وقرأت القران وانا اربت علي كتفها وظهرها وامشي في الغرفة يمينا ويسارا حتي نامت من شدة البكاء ..
ولم تستيقظ في الفجر كعادتها

استيقظت في الصباح الباكر ولم تستيقظ قبلها لأن الليلة الأولي كانت شاقة جدا ونامت في وقت متأخر فجلسنا واحضرت لها الحليب الذي تحبه وشربته بقبول بعدما كانت ترفض اي بديل في الليل ولا حتي ان اغني لها اغانينا المفضلة تصرخ وتبعدني عنها لكنها في الصباح كانت تبتسم لي وبدأت تتقبل الامر ونامت بعد بكاء اقل بكثير من بكاء الليلة الأولي .لكن لم تأخذ قيلولتها من شدة التعب والبكاء فرفضت ان تنام القيلولة . وهذا جعلها تنام في الليل بسهولة وسرعة بفضل الله دون بكاء يذكر ؛ فكانت منهكة من قلة النوم في اليوم الأول .لكنها استيقظت بعد ساعتين وعرضت عليها كوب الماء المفضل لها فأخذت الماصة بيديها وشربت منها وارتوت ثم عادت لتتذكر البكاء من جديد لكنها غطت في النوم لأنها كانت قد دخلت في نعاس نوم الليل الطويل بعدما اخذتها إلي كتفي وأخذت في التمايل وكذلك فعلت حينما استيقظت مره اخري وعرضت عليها الماء فرفضت ثم بكت قليلا وعادت للنوم وفي موعد ذهاب ابيها إلي العمل استيقظت وقالت " بادي بي" بمعني زبادي او روب فجلسنا واحضرت لها الروب واكلت منه قليلا ثم احضرت لها الطماطم ؛ البندورة؛ التي تحبها وقطعتها في طبقها المفضل واحضرت لها الحلوي كما وعدتها فأنا لاأخلف وعدي أبدا مع طفل لأن ذلك منهي عنه شرعا ويجعله يفقد ثقته بكلامي. واحتفلنا سويا بأنها صارت كبيرة وأشعلت التلفاز علي قناتها المفضلة التي تحب أغاني الأطفال فيها ومرتبطة بهم كأنهم إخوانها او اصدقائها واستمتعت بالوقت مع أبيها قبل ذهابه إلي عمله حتي رحل ثم أطفأنا التلفاز وذهبنا لغسل أسنانها . وهنا يجب أن اذكركن أخواتي ان حليب الأم بما فيه من سكر لم نسمع انه تسبب لرضيع في تسوس أسنانه علي عكس الطعام فسبحان الخالق القدير ، …..

……
يتبع

ولذلك يجب ان نحرص علي ألا نعطي الطفل عصائر أو حليب أثناء الليل فتتسوس أسنانه لاقدر الله ، فقط الماااء .
وكل أم من خلال تربيتها لأطفالها وتواجدها المستمر معهم تعرف كل طعام مفضل لديهم وعليها أن تزيد من مقدار كل الأشياء المحببة لطفلها في تلك الأيام وبشكل مكثف لتدخل علي نفسه السرور فيتقبل الألم بصدر أرحب .
وحينما دخلنا إلي غرفتها كانت علي استعداد لوضع رأسها علي كتفي والخلود إلي النوم رغم أن الأمر لم يخل من الضجر والبكاء لكنه بصورة أقل بكثير من الأمس.

كنت أشعر علي أية حال أنها أقدر من أقرانها علي احتمال الفطام لأني كنت قد وضعتها في تجربة شبيهة مصغرة منذ ثلاثة أشهر ونجحت في غرس التحكم بالذات بداخلها . وكذلك كنا نقضي النهار واليوم كله تقريبا بفضل الله دون أدني تغيير وتمارس حياتها بشكل طبيعي جدا وتلعب وتضحك وتراني أبدل ثيابي ولا تشير إلي الرضاعة وتكون غير مهتمة بالمرة ، وهذا ما أردته ؛ أن جعلتها في المرحلة الماضية من الفطام تهدأ حين ترضع في النوم فلا أتركها طوال النهار والليل تتألم . والأن فقط الألم أثناء النوم . أي أن التجربة قسمت إلي نصفين ولم تكن صدمة قاسية بالنسبة لها وهذا ماتمنيته وحققته بهذا الأسلوب بفضل الله.
كما أن اليوم الثاني يكون أفضل من الأول والثالث أفضل من الثاني والرابع يكون الأمر قد هان كثيرا علي الطفل وبحلول نهاية الأسبوع الأول يكون الأمر قد صار طبيعيا جدا.
وكنت أحرص علي ألا أجعلها تري طفلا يرضع في الفترة الأولي من الفطام حتي لا تشعر بالحرمان وتتألم .وكنت إذا زرت صديقة او زارتني أخري أطلب منهن أن يرضعن اطفالهن بغرفة منفصلة ويتفهمن الموقف لأن كل أم تقدر اهتمام الأم بنفسية أطفالها جدا بالطبع .
وبالنسبة للأم التي تفطم رضيعها ؛ فتشعر بألم في ثديها من وجود الحليب الذي لايقوم الطفل بمصه .ويجب ألا يتم شفطه أو تمص الحلمة بأي شكل حتي لايتجدد ويختفي من ثديها تدريجيا ..
هناك أدوية تؤخذ بمعرفة الطبيبة لتجفف الحليب ويقوم البعض بلف فوطة حول الثدي بها ماء ساخن ويمشطن الثدي بعدها بمشط خشبي. ولكني لم أحتاج أيا من ذلك لأن الحليب عندي لم يكن غزيرا لأنها كانت قد قللت من رضاعتها جدا قبلها عندما جعلته فقط أثناء النوم وكذلك لأني منذ البداية كنت أعاني من نقص سوائل في جسدي وصعوبة في إفراز الحليب حتي أن جلدي وشعري أصيبوا بجفاف شديد من أثر الرضاعة لكن الحمدلله الذي جعلني استطع إكمال فترة رضاعتها طيلة المدة الماضية سنة وتسعة أشهر ؛ ولولا اقتراب الشهر الفضيل لكنت أتممتهم حولين كاملين كما وصانا رب العزة أن نتمها إذا أردنا إتمامها عامين كاملين وأكاد أجزم بأن له حكمة في ذلك عز وجل وأنه أفيد للطفل ؛ حيث أثبتت الدراسات أن مناعة الطفل الذي يرضع مدة أطول من غيره تكون أقوي من الذي يتم فطامه بعد العام الأول وكلما زادت المدة زادت مناعته طوال حياته ؛ في حين أنه بعد العامين يكون لبن الأم ضارا لصحة الطفل وتفرز فيه هرمونات لاتفيده في شئ وليس حليبا :(؛ فسبحان من خلق كل شئ بقدر .
ولكني أخذت في عين الاعتبار أن مرحلة الفطام تحتاج لتفرغ تام وتعود علي نظام الحياة الجديد بغير الرضاعة وتنظيم نوم الطفل بدونها قد يستغرق الكثير من الوقت مع السحور واختلاف مواعيد النوم.وكذلك الصيام يقلل الحليب عندي جدا فقررت فطامها حتي تتعود علي انتظام النوم وخاصة أني أتبع حمية غذائية قل عندي الحليب بسببها وصارت لاتجده وتخبرني انه قد نفذ واستغليت الفرصة لأنها تعلم انه نفذ فعلا ولا أخدعها.
وقررت ان اكمل الحمية التي كنت دائما اوقفها من أجلها.
وأود أن أذكرلكم أنني لاحظت أيضا انها منذ ان تعودت علي عدم الرضاعة في اثناء النهار لتتستيقظ للرضاعة إلا مره او مرتين علي الاكثر بعدما كانت تستيقظ كثيرا كل ساعه او ساعتين تقريبا ولعل السبب انها تعودت علي المكوث فترات طويلة دون رضاعة اثناء النهار تماما كما تبدأ الأم في نزع الحفاض ليلا إذا تعود الطفل علي البقاء جافا لساعات طويله في النهار.

كما ذكرت لي أم لثلاثة أطفال كبار في المدرسة أنها كانت تعطي كل طفل مايحبه ليشربه في الصباح كل حسب رغباته .فالطفل الأكبر كان يحب الشاي بالحليب والثاني يحب الحليب الساده اما الطفلة الصغري فكانت تحب العصائر.وفي حالة ابنتي فهي تحب اللبن الرايب بالفاكهة لأنها تحب الروب.
اليوم الثاني قضيناه في مرح أكثر لانها كانت قد نامت الليلة الماضية وساعدني أبوها لأنه أخذنا وخرجنا اول يوم فخفف ذلك عنها كثيرا وأبقاها مستيقظة حتي المساء حتي لاتغفو بعد العشاء فيصعب عليها النوم اثناء الليل. وخرجنا في اليومين التاليين وأنصح الأمهات بأن يحاولن الخروج بأطفالهن اول ثلاثة أيام في الفطام فهذا يساعدهم كثيرا علي تغيبر الجو وعدم التفكير في الفطام وينسيهم حزنهم الأول كما قالت لي صديقتي عن الفطام أنه أول حزن يحزنه الطفل في حياته ؛ ولكنها سنة الحياة علي أية حال ودورنا هو التخفيف من ذلك الحزن بكل ما أوتينا من قوة.
نرجع إلي اليوم الثاني للفطام؛ جاء موعد القيلولة وكان اليوم عاديا الحمدلله ولا يبدو علينا ملامح الإرهاق والتعب كما في اليوم الأول ونامت بفضل الله بعد بكاء قليل .
بعدهاوجدت ملابسي مبللة من أثر اللبن، سبحان الله كلمابكت كلما يفرط اللبن من ثديي كأنه استجابة ربانيه لبكائها وكأنه لابد من أن تبكي لينفذباقيته….يتبع

وبعدنومها وجدت نفسي أخيرا استطيع خلع الهايكول في خلسة وابدله باخر وابدل ملابسي الممتلئة بالحليب وأستبدل القماش المتبلل الذي كنت أضعه في حمالات الثدي؛ واهتم بمظهري من جديد بعد معاناة يوم شاق كان من أطول ايام حياتي ووضعت العطر حتي لايغضب الطفل الاكبر الذي اعرف جيدا انه لايكاد يشعر بأي شئ يدور في داخلي ولايفكر إلا في نفسه…
كم كنت أحتاجه أرفق بي من هذا في كثير من المواقف ويكن لي الأب والزوج كما اكون له الام والزوجة ؛ لكنه فقط يجيد تمثيل دور الإبن وببراعة تفوق الصغار أنفسهم.
أما ألم الثدي المتتحجر بسبب عدم الرضاعة فلا أطيق أن ألمسه وأشعر بألم عند النوم او احتضانها لكن الجميع يقول انها مجرد ايامتزول تلك الأعراض وينفذ الحليب بسبب توقف المص الذي ينبه الغدد ولن يتم فرز المزيد . سبحان الله الخلاق العظيم.
وفي المساء قبل موعد نومها بقليل أعددت لها خضروات والروب وبعدها ذهبنا لغسيل أسنانها ودخلنا للنوم في هدوء تام ولكن حدث ماكنت اتوقعه أن غضب الطفل الأكبر لأني لم أحضر له العشاء بالرغم من انني سألته قبلها وقال بعد ان تنام لكن المهم انها نامت ولن يشاكسها ونام غاضبا كالأطفال دون عشاء وحاولت إقناعه لكن دون جدوي.
من أصعب ما شعرت به أيضا افتقادي لكل من هن قريبات إلي قلبي.. صديقاتي بعيد عني لا أستطيع محادثتهم؛ وحتي الانترنت مقطوع.. وزوجي وجوده بجواري يحملني أعباء أخري لايخفف عني أبدا. أفتقد كثيرا المساندة والدعم النفسي. أفتقد صديقاتي وأشتاق إلي كلماتهن الحنونة . لم أكن قد اخترت هذا الوقت بالتحديد مسبقا لكن حينما نفذ الحليب أثناء اتباع الحمية وصارت تضجر من ذلك وكنت قد قررت فطامها خلال الشهر المقبل فأقدمت علي ظلك وحدي ولم أنتظر عودة اتصالي معهن.. ليتني انتظرت.. لكن الله معي.

لكني علي أية حال سعيدة بدور زوجي مع طفلتي كأب وحنوه عليها.
أحضر لها لعبة جديدة قبل أن تنام وفرحت بها كثيرا وأظل دوما أردد لها أن ذلك مكافأة لها لأنها أصبحت كبيرة ولاتتناول طعام الصغار الذي نفذ فلمعت عيونها فرحة وهي تقول " باح " بمعني أنه نفذ في لهجتنا المصرية محاولة إقناع نفسها والرضا بحالها وعيناها وتفكيرها منشغلان باللعبة وهي عبارة عن لوحة بها أزرار تضغط عليها فتصدر موسيقي وتتهجي الحروف والأرقام . فتنفست الصعداء وأدركت أنها قد اجتازت مرحلة الضيق إلي مرحلة التأقلم مع الوضع الجديد بفضل الله.
واستمريت في ارتداء الهايكول امامها حنتي نست الموضوع تماما وتعودت بعد اسبوع وحين رأتني بثيابي العادية قلت لها انه بإمكانها تقبيله فقط لانها صارت كبيره الان ففرحت وقبلته ثم مضت تلعب مرة اخري وبفضل الله تعالي تجاوزنا بذلك كل العقبات.
حتي البكاء عند النوم بإمكاننا تفاديه إذا لم ندخل إلي غرفتها .تأكل في مكان اخر وترتدي ثياب النوم وتشرب اللبن او تاكل الروب ونشاهد التلفاز والنور مطفئ تنام وهي تشاهده وحدها ثم ابقيها بين ذراعي حتي تستغرق في النوم وبعدها انقلها إلي سريرها.
وحينما كانت توققت عن البكاء عند النوم في اليوم الخامس كان الم ثديي قد توقف ايضا سبحان الله رغم انه لايزال ممتلئا بالحليب الذي سينصرف مع الوقت . وهناك ادوية تجفف الحليب لكني رفضت أي تدخل لأري ماسيحدث.
لعل الألم الجسدي الذي تعانيه الأم يشغلها قليلا عن الألم النفسي الذي تشعر به عندما تتسبب في حزن صغيرهاوحرمانه رغما عنها وهي التي تود لو تضع الدنياكلها بين يدبه …
فسبحان من خلق كل شئ وأحسن تقديره..
لاإله إلا الله
محمدرسول الله
شهادة يجب أن ينطق بها كل من يتأمل خلق الإنسان وحكمة الله في كل شئ وإحكام صنعه .
وكنت قد بدأت في تعويدها علي النوم في غرفتها في المرحلة الأولي من الفطام حين صارت لاتستيقظ في الليل كثيرا.وفضلت أن أقوم بذلك في ذاك الوقت ولا أؤجله لبعد الفطام كمايفعل معظم الناس فتشعر بتغير كبير في حياتها وكأننا نعاقبها بالحرمان من الرضاعة ثم بالعزل في غرفة منفصلة.
اول ليلة تركتها بمفردها لم أذق طعم النوم لأراقب ماذا ستفعل ؛ و لم أقدم علي ذلك حتي تعودت علي الغرفة ونمت معها فيها بضعة ايام علي السرير المجاور وكذلك بعد أن تعودت تستيقظ في القيلولة واترك لها الباب نصف مفتوح لتخرج منه .
واستيقظت اول ليلة وقت الفجر تبكي وخرجت إلي الصالة كما تفعل وقت العصر وجدت النور مطفيا وناديت عليها من الغرفه لتعرف مكاني واخذتها إليها ويوم بعد يوم تعودت بفضل الله.
وبعد الفطام لايستيقظ الطفل اكثر من مرة كمايفعل وقت الرضاعة .فصرت أشعر انها اخيرا صارت طفلا كبيرا في غرفة منفصلة اراقبها وأحكم غطاءها اذا استيقظت انافي الليل وشعرت بالسعادة الكبيرة بطفلتي التي تكبر امامي.
وغيرت لها نظام غرفتها وبدلت مواضع السراير والسجاد والألعاب وكل شئ ووضعت لها شراشف ذات ألوان زاهية لأساعدها علي النسيان والتغلب علي الحنين للرضاعة . وبالفعل الحمدلله مع نهاية مرور الأسبوع الأول كانت قد تعودت علي الوضع الجديد وتنام وهي جالسه او تأتي بجواري وانا اتصنع النوم وتصعد إلي السرير وتضع رأسها علي الوسادة لتنام .وصارت تعرف كيف تنام وتحاول ان تتقلب في سريرها وبجوارها بعض العابها حتي تنام واصبحت ترفض ان اقوم بتنويمها فقط تضع راسها علي كتفي اوتجلس في حضني وبالنسبة لي فقررت اخيرا اخذ الدواء الذي يجفف الحليب بعدما ارتاحت هي من معاناتها واقوم بالضغط علي الثدي لإفراغه كلما اشتد الالم وبالطبع دون ان تراني
ملحوظة :
1 -في المرة القادمة بإذن الله لن اترك اكثر من شهر واحد فقط بين مرحلتي الفطام حتي لايحدث ماحدث معي من خلل في هرمون الحليب بسبب قلة الرضاعة أدي إلي عدم انتظام الدورة الشهرية يصل إلي مرحلة النزيف احيانا.

2-كذلك كانت ايام ترفض النوم في الظهيره فتنام مبكرا ثم تستيقظ قبيل الفجر وتريد ان تنام بجوارنا انا وابيها ورحب بذلك لكن لانها مجرد ليلة واحده وإذا سمح الابوان بذلك مرة سوف تتكرر حجج الصغير ويتعود ذلك مرات كثيرة ويتحول فراش الزوجية إلي فراش الاسره.ولم اعودها النوم في سرير منفصل منذ ولدت حتي افسد ذلك الان ووقتها لايلوم الزوج إلا الأم التي لاتستطيع تعويد طفلها ان ينام مستقلا عنهم !! فكنت اخذها واجلس معها حتي تذهب للنوم مره اخري ثم اضعها في فراشها وتعلمت منذ البداية ان هذا غير مسموح به قطعا لاننا إذا سمحنا للطفل بشئ مرة لانستطيع ان نرفضه مرات اخري وإلا نظهر امامه بصورة متناقضة لايثق بها.

3- أيضا قد أخطأت لأني عودتها دائما ان تنم من خلال الرضاعة ولم أبحث عن طرق أخري لتنويمها قبل الفطام فعانينا كثيرا في إيجاد طرق لتنام وأشفق عليها كثيرا مماتعانيه بسبب تقصير مني في ذلك عن غير وعي. لهذا أنصح كل ام ان تجد طرقا بديلة لتنويم اطفالها. قالت لي الطبببة منذ ان كان عمرها ستة اشهر ان اعطيها الماء او اليانسون إذا استيقظت لبلا لتنام فترة اطول. لكني حين كنت اراها تبكي ارضعها ولا ابالي اذا استيقظت مرارا.لكن الامر كان قد بخفف عنها حين تبكي في ذاك السن الصغيرة افضل من الان وهي قد وعيت لكل شئ حولها .

4- جعلني فطام ابنتي أشعر لأول مره كيف تتألم الأم إذا رأت طفلها غاضبا منها. وقدرت قيمة قوله تعالي " ولاتقل لهما أف ولاتنهرهما" وارجو ان تسامحني أمي علي كل مرة غضبت منها فيها.

شكرا عزيزتي يعطيكي العافية

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ♡زينه سامي♡ خليجية
شكرا عزيزتي يعطيكي العافية

تسلمي حبيبتي علي مرورك العطر
الحمدلله تجربة مرت علي خير بعد تعلقها بكوبها المفضل الذي صرت اعطيهافيه حليب بدون سكر فعوضها ذلك عن فطامها تماما كما يتعلق الطفل بالببرونة التي يشرب فيها اللبن الصناعي ويترك الرضاعه الطبيعية جملة سمعتها من ام زوجي بارك الله فيها وكانت علي حق فعلا

تجربه رائعه ليت كل ام تزودنا بمثل هذه التجارب الجميله التي يستفيد منا الكثيرات في مثل موقفها

راقت لي جدا تجربتك مع ابنتك و تدريجك للفطام بفتره كافيه للبنت حتي تتعود و لا تصدم

طرح راقي يستحق النجوم + التثبيت

جزاك الله الخير كله و في انتظار المزيد من مواضيعك الرائعه

السلام عليكم اختي
موفقة دوما ان شاء الله
تسلمين للطرح الجيد
اشكركن غالياتي علي كلماتكن العذبة
تسلمون يارب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.