تخطى إلى المحتوى

خطيب الحرم المكي: قرار «خادم الحرمين» حمى الفتوى من جهل الأدعياء في الاسلام 2024.

  • بواسطة
خطيب الحرم المكي: قرار «خادم الحرمين» حمى الفتوى من جهل الأدعياء

.

أكّد إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور "صالح بن حميد" أن قرار خادم الحرمين الشريفين قصر الفتوى على كبار العلماء كان حازما في منع التجاوز على المؤسسات الشرعية وحملتها ومسؤوليها، وحفظها من جهل الأدعياء الذين لا ينتسبون إلى العلم الشرعي.
وأضاف الشيخ د" صالح بن حميد" أن القرار حمى حدود الفتوى والشرع المطهر من الافتئات ممن لم يتسلح بالعلم ويحمل آلته المؤهلة ممن ينتسبون إلى علم أو فكر أو ثقافة أو إعلام.
جاء ذلك في خطبة الجمعة اليوم 3/9/1431هـ بالمسجد الحرام، والتي استهلها الشيخ وتحدث فيها عن الخشية من الله تعالى، مشيرا إلى أنّ القلوب لا تحيا إلا بالخوف من الله، فهو الذي إلى الخير يسوقها، ومن الشر يحذرها وإلى العلم والعمل يدفعها، وبه تكف الجوارح عن المعاصي وتستقيم على الطاعات ويسلم المرء من الأهواء والشهوات.
وأوضح خطيب الحرم المكي أنّ الخوف المقصود هو اضطراب القلب وقلقه وانزعاجه لما يتوقعه ويخشاه من عقوبة الله على فعل محرم، أو ترك واجب، أو التقصير في جنب الله والإشفاق من عدم القبول. وأن الخوف المحمود هو الذي يقود إلى العمل الصالح ويحجز عن المحرمات ظاهرا وباطنا، ويحمل على أداء الفرائض والمسارعة إلى الخيرات، فإنّ زادت شدته بأن أورثت مرضا أو هما لازما، بحيث ينقطع عن العمل أو يدخل في دائرة اليأس و القنوط؛ فهو خوف مذموم غير محمود.
وأشار الشيخ د" صالح بن حميد" إلى مزية شهر رمضان الفضيل في تحقيق التقوى، قائلا: "وأنتم في مستقبل هذا الشهر الكريم ترجون فضل ربكم، وتتعرضون لنفحات مولاكم تأملون في خيره وبره، وتحاذرون تقصيركم وتخشون ذنوبكم، تقبل الله منا ومنكم ورزقنا فيه القيام والصيام".
وأثنى الشيخ د" صالح بن حميد" على التوجيه الراشد والكلمة الصادقة التي خاطب فيها ولي الأمر وحامي الشرع المطهر العلماء والمسؤولين في الدولة من منطلق مسؤوليته الشرعية وإمامته الدينية فقد حفظ لأهل العلم منزلتهم وللمؤسسات الشرعية مقامها حما حقها وصان حدودها ووقف بحزم في منع تجاوزها أو النيل من هيبتها.

وأكد إمام وخطيب المسجد الحرام أن خادم الحرمين الشريفين كان حازما صارما في منع التجاوز على المؤسسات الشرعية والوقوع فيها وفي حملتها ومسؤوليها، وقد حمى حدود الفتوى وحفظ الشرع المطهر؛ تعظيما لدين الله من الافتئات عليه ممن يقتحموا المركب الصعب ولم يتسلح بالعلم ويحمل آلته المؤهلة ممن ينتسبوا إلى علم أو فكر أو ثقافة أو إعلام، حيث لا يجوز أن تكون دائرة الخلاف المسموح بها شرعا سبيلا للتقول على الله أو تجاوز أهل الذكر أو التطاول على أهل العلم ففرق بين سعة الشريعة ورحمتها وفوضى القيل والقال، والخلاف شر وفتنة، وكل من خرج عن الجادة التي استقر عليها أمر الأمة مما سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن تبعه من الصحابة رضوان الله عليهم ثم من تبعهم بإحسان من علماء الأمة فمن خرج عن الجادة لابد من لجمه وإيقافه عند حده؛ فالنفوس ضعيفة والشبه خطافة وأضواء الإعلام محرقة والمغرض مترقب متربص.
كما أشار الشيخ د" صالح بن حميد" إلى أن المؤسسات الشرعية قامت بواجبها على الوجه الأكمل، ومن أراد أن يقلل من دورها متعديا على صلاحيتها ومتجاوزا أنظمة الدولة ناصبا نفسه لمناقشتها فيجب الوقوف أمامه بحزم ورده لجادة الصواب والتزامه باحترام الدور الكبير الذي تقوم به هذه المؤسسات الشرعية وعدم الإساءة إليها والتشكيك في اضطلاعها بمسؤولياتها؛ لإضعاف هيبتها والنيل من سمعتها.
وأكد أن المقصود من كل ذلك حفظ حمى الدين سيرا على ما تقتضيه السياسة الشرعية في اجتماع الكلمة وتوحيد الصف ونبذ الفرقة والاجتماع على أمر الدين ودرء الفتنة.

منقول من أحد الصحف الإكترونية

.
خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.