الســلام عليــكم
ترى هل خطر ببال أحد الأبوين أن يناقش هذه القضية مع نفسه، ليكتشف
هل هو قريب من نفوس أبنائه، أم أنه بعيد عنهم؟!
إن لم يكن ذلك وارداً على أذهان بعض الآباء والأمهات، فقد آن الأوان
ليبحثوا ويكتشفوا بأنفسهم عن مقدار حب أبنائهم لهم، فإن وجدوا
رصيدهم عالياً في قلوب أبنائنا فليحمدوا الله، فإن ذلك نصف الطريق إلى
بلوغ الأهداف الأسرية وتحقيق السعادة العائلية مع الأبناء والأسرة.
وإن كان رصيد الحب قليلاً أو متواضعاً أو ضئيلاً، فإن الطريق إلى بلوغ
السعادة مع الأبناء سيكون أكثر حاجة إلى بذل المزيد من الجهد والطاقة
في سبيل الالتقاء مع الأبناء نحو الهدف الواحد والغاية الواحدة، ليحيوا
حياتهم متقاسمين الأدوار متعاونين، يسودهم الوئام ويشملهم الانسجام.
بداية على من يكتشف أن رصيده من حب أبنائه ضعيف ومحدود أن يسأل
نفسه عن السبب وراء هذا الاكتشاف الخطير والغريب كذلك!!
إن اعتزاز الأبناء بالآباء هو الصورة الطبيعية لنوعية العلاقة الخاصة التي
تربط الأبناء بآبائهم.
وهو التعبير الأمثل والظاهر، عن الحب الذي يغمر قلوب الصغار تجاه
والديهم،
ويحضرني في هذا موقف طريف دار بين الفرزدق وبين الكميت بن زيد
حينما كان زيد صبياً.
فلقد أنشد الفرزدق أبياتاً من الشعر بجامع البصرة، وكان الكميت حاضراً
يحسن الإصغاء والإنصات لأبيات الفرزدق!!
يقول الفرزدق: فأعجبني حسن استماعه، فقلت له: يا غلام أيسرك أنني
أبوك؟
فقال الغلام على الفور: أما أبي فلا أبغي له بديلاً، ولكنني وددت لو تكون
أمي!!
قال الفرزدق: فأخجلني.
وهذا موقف آخر معبر عن ذات المعنى، دار بين أحد الصبيان والمنصور،
فجعل يسأله عن أبيه، وكلما سأله عن أمر من أموره يقول: فعل أبي
_رحمه الله_ كذا، وصنع أبي _رحمه الله_ كذا!!
فزجره الربيع حاجب المنصور، وقال: إلى متى تترحم على أبيك في
مجلس أمير المؤمنين؟
فالتفت الصبي إليه، وقال: إنك لا تعرف حلاوة الآباء.
إن هذين الشاهدين هما مثال حي على ما يعتلج في نفوس الأبناء من
حب غامر لآبائهم، ولكن من سوء حظ الكثيرين من أبناء هذا الزمن بالتحديد
أنه ليس هناك مجال للتعبير عن هذا الحب، فالكل مشغول إلا ما رحم ربي.
حتى بلغ من انشغال الأبوين بأعمالهما أنهما لم يعودا يجدان الفرصة
المناسبة للتعبير عن هذا الحب المتبادل بينهم وبين أبنائهم، ظناً من
الأبوين أن الترجمة الحقيقية للعواطف الأبوية هي في المزيد من
الانشغال، والمزيد من الانهماك وراء الأعمال.
إني والحق يقال أخشى لتلك المشاعر الغضة من الانطفاء في أجواء
مشحونة بالانهماك وراء الأعمال التي استولت على كل الأوقات دون أن
نعي أن ذلك لا يصح ولا ينبغي، فإن الإفراط في الانهماك بأداء الأعباء
الوظيفية مذموم، شأنه شأن التفريط.
لذلك لا بد من إعادة جدولة لأوقات الوالدين، ولا بد من إعادة توزيع
الحصص بين الأعمال والعائلة بما يكفل تحقيق الأهداف الكبرى للوالدين،
ويضمن لهما ألا يضربا رأسيهما في الحائط حينما يكبران ويصيبهما الهرم،
فيتلفتان حولهما باحثين عن أولادهما، فإذا المعادلة تنقلب وبالحال يبدو
قاتماً مؤلماً حين يكتشف الأبوان أن أولئك الأبناء قد انشغل كل واحد منهم
بنفسه، ونسي في الطريق أبويه من شدة الانهماك بالأعمال والجري وراء
تحقيق الأهداف الشخصية.
نعم أيها الأبوان لا بد لكما من الآن أن تنشغلا برفع رصيدكما من محبة
أبنائكما لكما، بدلاً من أن يهبط ذلك الرصيد إلى مستوى ضعيف لا ترضيان
به، ولا تتوقعانه على الإطلاق.
منقول
موضوع قيم ورائعه بورك فيك ..
لا حرمينا جديدك المميز 00
دمتي مدعه
ام جمانه
:::
!.[!.[
جزاكـ الله خير عزيزتي
ع الانتقاء الرائع والمميز
دام لنا تميزكـ وحضورك الرائع
سلمت وبانتظار المزيد والجديد
وفقكـِ الله ..!
!.[نــور الإيمــان !.[
و عَـلـيـكـُـمٍ ـألـسَـلآمٍ و رحـمَــة ـألـلـَّـه و بـَركـآتـُـه
مــَوضُــوعٍ مُـهـِمٍ فِـعــلاًاٍ
لـِ ـالأسـَـف ـالآن ـأصـبـَحـت ـالأعـمَـآلٍ بـِ ـألـنـِسـبـَـه لـِ ـألـبـَعـضٍ
ـأهـَمٍ مـِن ـالأبـنـَــآء ..
ـألــف شـُكـرـر لـكـِ قـَطـرة نـَــدىآاٍ
عَـلـىآاٍ هـَـذآاٍ ـألـطـَـرحٍ
تـَقـديـــريٍ ..
" شـمُـوخٍ ـألـعـِـز "
أمـ جمـــانهـ //
اللهـ يعطيكـ العافيهـ حبيبتي ع الـرد والمرور
الرائع كروعتــكـ …
كابتشينوسكر //
مشكووره حبيبتي ع ردكـ ومروركـ ..
نــور الإيمــانـ //
الله يعطيكـ العافية حبيبتي ع ردكـ
جزيت الجنــهـ يارب ..
جده جده //
مشكوره عزيزتي ع مروركـ …
شـمُــوٍخ ـألـعِـزٍ //
صحيح كلامــك حبيبتي ولــكن هنالك الاشخاص الذين يستغلون وقتـهمـ
ويحرصون على ابنــائهم كما يحرصون على اعمالهمـ …
الله يعطيكـ العافية حبيبتي ع ردكـ ورأيكـ الصائب ..
جزاك اللهـ كــل خــير ..
لكــم مودتــي .:.
قطــ ندى ــرهـ