ذنب يدخلك الجنه وطاعه تدخلك النآر…
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
ذنب يدخلك الجنّة و طاعة تدخلك النار !
قال بعض السلف :
قد يعمل العبد ذنباً فيدخل به الجنة.. ويعمل الطاعة فيدخل بها النار!!
قالوا:
وكيف ذلك ؟
قال:
يعمل الذنب فلا يزال يذكر ذنبه..
فيُحدث له انكساراً وذلاً وندماً..
ويكون ذلك سبب نجاته..
ويعمل الحسنة..
فلا تزال نصب عينيه..
كلما ذكَرها أورثتْه عجباً و كِبراً ومنّة..
فتكون سبب هلاكه..
روي عن الإمام مالك أنه كان يقول:
( لا تنظروا في ذنوب الناس كأنكم أرباب. .
وانظروا إلى ذنوبكم كأنكم عبيد..
فارحموا أهل البلاء..واحمدوا الله على العافية )
وإياك أن تقول :
هذا من أهل النار ..!
وهذا من أهل الجنة.. !!
لا تتكبر على أهل المعصية.
بل ادع الله لهم بالهداية والرشاد..
كان رجل من العصاة يغشى حدود الله في البلد الحرام..
وكان رجل من الأخيار يذكّره بالله دائماً.
ويقول له:
يا أخي اتق الله، يا أخي خاف الله..
كيف تفعل الفواحش والموبقات وأنت في أطهر بقعة من بقاع الأرض ؟
وفي يوم من الأيام ذكّره بالله فما التفتَ إليه…
وردَّ عليه رداً سيئاً…
فما كان من ذلك الرجل الصالح إلا أن استعجل وقال له:
(إذن لا يغفر الله لمثلك)!!
– لشدة ما وجد من غلاظة الجواب –
انهالت هذه الكلمة على العاصي كالضربة القاضية.
وقال:
الله لا يغفر لي؟! الله لا يغفر لي؟!
سأريك أيغفر الله لي أم لا يغفر !
يقول من حضر المشهد:
لقد رأينا ذلك العاصي بعدها بساعات وقد اعتمر من التنعيم
وما أن انتهى من طوافه حتى سقط مغشياً عليه..
ومات بين الركن والمقام. !!!
إخوتي …
قال صلى الله عليه وسلم:
(فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب تاب الله عليه).
تفائل وأحسن الظن بالله..
قال تعالى:
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ الَّلهِ إِنَّ الَّلهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}
(سورة الزمر 39/53)
فكن أكثر ثقة بمغفرة الله ورضوانه وقربه
من عباده التوابين المستغفرين .
نسأل الله أن يأخذ بأيدينا جميعا
لما فيه الخير والصلاح والاستقامة والرشاد.
لكم ودي..
استغفر الله واتوب اليه
لا اله الا الله
سبحان الله عدد ماكان وعدد مايكون وعدد الحركات والسكون^^
نعم صدقتى لا يجب أن نحكم على احد بشيئ
والواجب علينا هو النصح بالرفق واللين فقط
والدعاء له بصلاح الحال
والله هو الهادي وهو محاسب العباد
ان الذنب يورث في قلب الفرد المسلم المذلة والانكسار
ويكون مدعاة للتذلل الي الله وطلب العفو والمغفره
والطاعة في قلب الرجل ضعيف الايمان مع حبائل الشيطان
الملتفه حوله قد توقعه في دائرة الغرور
ودائرة امن مكر الله وحينها تكون الطامة التي تؤدي بصاحبها الي النهاية المعلومه
نسال الله جل وعلا ان يحسن خاتمتنا وان يرزقنا
انفس تقية ورعة تخشي الله جل وعلا وتخاف عقابه
جزاكي الله خير الجزاء
،،
،
دمتي بحفظ الرحمن