تخطى إلى المحتوى

رباه متى اللقاء ؟ -خواطر 2024.

  • بواسطة
رباه..متى اللقاء ؟

رباه متى اللقاء؟

كانت تسير لوحدها في طريق مظلم..لم تحدد وجهتها..فقط كانت تريد أن تمشي إلى أن تنتهي ليلتها..لم تجد سبيلاً لنسيان حاضرها الأليم إلا بذلك..
إذا نظرت إليها..علمت أنها محتارة..بل وبشدة..
خصلتان من شعرها سقطتا على وجهها..يحركهما الهواء كيف يشاء..قدميها تتحركان بتثاقل تارة نحو اليمين..وتارة نحو الشمال..يكفيك أن تلقي عليهما نظرك حتى تعلم مقدار الحيرة التي تعبث بقلبها..
وصلت إلى كرسي خشبي..تأملته قليلاً ثم جلست عليه لعلها تجد منه مساعدة في نسيان همومها..
مرت دقيقة.. تلتها أخرى..وهي على حالها..
وجدت أن وضعها كما هو..غيّرت من جلستها..لكن الهم لم يبرح قلبها..
قامت..مشت خطوات بطيئة..ثم توقفت..وتساءلت: " ماسبب حيرتي ؟ وكيف الخلاص منها ؟ "
فكرت قليلاً..لكنها لم تجد الجواب..
قالت: " أكيد أني لو بحثت عن مكان آخر..لارتاحت نفسي وسُرّي عني "
جالت ببصرها يمنة ويسرة..لم تجد مكان يشدها للجلوس فيه..لكنها عازمة على البحث..
تحركت نحو الخلف وهي تحرك عينيها بدقة شديدة..حتى وجدت شجرة كبيرة..قالت: "مؤكد أني أريد الجلوس تحت أغصانها..وإسناد ظهري على جذعها..فإذا فعلت..سأجد راحتي ومبتغاي "
أسرعت الخطى نحو ذلك المكان وقد اشتعل في قلبها فتيل من أمل..
جلست حيث أرادت..أسندت ظهرها على الجذع..مدت ساقيها..وأخذت نفساً عميقاً..
نظرت أمامها..وجدت أرضاً فسيحة خضراء..تتوسطها بحيرة تعكس أضواء الإنارة من حولها..
قالت وهي تشعر بنشوة الفرح: " أخيراً وصلت إلى الموقع المناسب ، ولامانع من أن أرتاح أكثر.. وأتأمل السماء..فبيني وبينها أيام وصال "
رفعت بصرها إلى السماء..ثم انتبهت إلى آخر ماقالته: " فبيني وبينها أيام وصال "
وأخذت الجملة تتكرر في ذهنها..
قالت: " أيام وصال ؟ أين كانت ؟ "
حركت عينيها نحو الجنوب..فرأت الهلال يضيء ماحوله..كان منظره جميلاً فقد تميّز بإضاءته عن السماء برحابتها..ثم عادت إلى ماكانت تفكر فيه..
قالت: " كانت ليالي رائعة..أقسم أنها رائعة..عندما أقوم من فراشي وأذهب إلى الوَضوء ثم آتي إلى مكان قريب من هذه الشجرة..وأصلي لربي ركعات..أرتل فيها آيات بيّنات..وأكرر بعضها لعلها تهدي قلبي..
كنت أطيل الوقوف ثم الركوع ثم السجود..
كم إنتظرت لحظات غاليات..حينما أقف وأمد يديّ أمامي وأبدأ في الثناء على خالقي بما يليق به..وأطلب منه مغفرة ذنوب معظمها حصلت في الخلوات..وأسأله فعل أعمال لاتزيدني منه إلا قرباً.. مع نزول دمعات..
وكنت أسأله قائلة: رباه..متى اللقاء ؟
فيصبّرني سبحانه بلذة عجيبة..وراحة أوسع من الأرضين السبع ومن السبع سماوات "
وماشعرت بنفسها إلا وهي جالسة..فقد وجدت سبب حيرتها وهمها..وعرفت الحل بعد طول انقطاع..
بدأ قلبها يخفق..والدموع في عينيها تتزاحم..
" يارب..هل أنا بعيدة عنك إلى هذا الحد ؟
كنت أظن أني من الأولياء ومابيني وبين جنتك إلا صعود روحي إليك..
يارب..أنا ماذا فعلت بقلبي ؟
أكثرت من معاصي ومباحات لأجد مطلبي..لكن..لم تزيدني إلا هماً وحزناً..
كنت أكابر وأكذب نفسي وأقول لها: أنت نفس صالحة تقية..كيف تكون تلك الأمور سبباً لما تجدين ؟
لا..لا..ابحثي عن أسباب أخرى..فهي ليست الذنوب وحتماً ليست المباحات "
وقفت بعد أن امتلأ قلبها إفتقاراً إلى رب العطيات سبحانه..واتجهت إلى وَضوءها..ثم أقبلت على مكان قد فارقته زمناً طويلاً..وما إن اقتربت منه..حتى أحسّته يقول لها:
" مرحباً بعبد صالح..ظمأت لدمعاته.. واشتقت لوقوفه عليّ.. وتلهّفت لسماع دعواته ".

يسلمـــوو خيتـــوو ع الطــــرح الغــآاآاآاوي ..ْ

يعطيــــج العــــآفيه ..ْ

يسلمـــوو خيتـــوو ع الطــــرح الغــآاآاآاوي ..ْ

يعطيــــج العــــآفيه ..ْ

يسلمـــوو خيتـــوو ع الطــــرح الغــآاآاآاوي ..ْ

يعطيــــج العــــآفيه ..ْ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.