بسم الله والحمدلله واشهد ان لا اله الا الله الذي كتب على عرشه لمن ادى زكاة ماله "بطيب نفس " حبيب الرحمن واشهد ان محمدا عبده ورسوله القائل " مكتوب على باب الجنة انت حرام على البخيل ومانع الزكاة "
وبعد : جاء في الاثر ان شابا حسن الوجه دخل على داود عليه السلام في ليلة عرسه كعادته " انه كان يمر على نبي الله قبل ذهابه لبيته " وكان ملك الموت في ذلك اليوم جالس عند نبي الله داود . فقال ملك الموت لداود : اتعرف هذا يا داود ؟؟ قال نعم انه شاب مؤمن يحبني وما يحب ان يذهب الى بيته حتى ينظرني ويسلم علي . فقال ملك الموت لداود : لقد بقي من عمر هذا الشاب ستة ايام . اغتم داود لذلك , لكن الشاب لم يمت حتى بعد مرور سبعة اشهر " وليس بعد ستة ايام " . فجاء ملك الموت لزيارة داود فقال لملك الموت : قلت لي انه ما بقي من عمر الشاب الا ستة ايام ؟؟؟ قال ملك الموت نعم ولكنه لما انقضت الستة ايام مددت يدي لاقبض روحة !! قال الله سبحانه وتعالى : يا ملك الموت " خل عبدي فلانا " فانه خرج فوجد فقيرا مضطرا فاعطاه من زكاته ففرح بها فدعا له الفقير ..ان يطيل الله في عمره .. وان يجعله رفيق داود في الجنة .. فرضيت عنه واني كتبت له الايام الستة "ستين "وزدتها عشرا فلا تقبض روحه الا في انتهاء المده وقد كتبته رفيق داود في الجنة . فسبحان الكريم الوهاب الذي كتب علينا السيئة بواحدة والحسنة بعشرة الى سبع مائة ضعف ويزيد لمن يريد . اللهم طهرنا من النفاق والسنتنا من الكذب واعيننا من النظر المحرم وقلوبنا من الرياء اللهم امين والسلام ….