رواية ((على العتبة المقدسة))
الجزء الأول
كانت في مطار البحرين إذ تعطلت الطائرة قبل ركوبهم بها،ولاكنها آمال صممت على الذهاب ولو زحفاً على الأقدام مع أن الطريق طويلة،ورافقتها صديقتها هالة.
وبعد مدة وصل والى بستان ولحسن حظهم كان لصاحب البستان طائرة ولاكنه قال لهم :
– ناموا هنا الليلة حتى تجهز الطائرة
وقدم لهم الطعام وناموا معه تلك الليلة،وفي اليوم التالي نقلهم لكربلاء.
ما ان وصلوا حتى صرخت آمال :
_ يا كربلاء لازلت كرب وبلاء يا كربلاء
واستراحوا في فندق يسمى سادات كربلاء.
استيقظت آمال وقالت:
_ هالة، هالة،استيقظي اريد الذهاب للحرم هلا ذهبت معي
_ حسناً سوف ارتدي ثيابي.
الجزء الثاني
عندما وصلوا اعترض طريقهم رجل يهودي فقال وصوته يرعب القلوب:
_ غادرا هذا المكان حالاً
آمال :
_ لا سوف ندخل
_ أنا استطيع قتل أي أحدكم وسوف أقتلك مع هذا الفأر
_ هذا ليس فأر هذا إنسان خلقه الله
وجه البندقية الى جبينها
_ لا تقولي الله فلا وجود له
هالة:
_ لا أنا فأر جبان ولاكن لا تقتل آما……………
_ لا تقولي اسمي
_ آه .. آسفه
_ أغربا عن وجهي
_ حسناً..حسناً
ورجعتا وهما خائبتان.
الجزء الثالث
آمال:
_ كان ذالك اليهودي مرعباً كأنه غراب أحمق
_ كيف نذهب للحرم ؟
_ كيف؟…بأرجلنا بالتأكيد
_ لا اعني هذا فربما يعترض طريقنا
_ لا عليك سوف نذهب ألان إلى السوق
وعندما وصلوا الى السوق قالت آمال :
_ يا سيد بكم هذه اللوحة
_ ب(250) دينار
_ غالية أليس كذالك يا آمال
_ لا إنها تعني بسعودي (1)
_ هل تريديها يا سيدة ؟
_ أجل ..أجل
وعندما عادوا للبيت قالت آمال
_ لم يعترض ذالك اليهودي طريقنا
_ أها ألان اقتنعت
وذهبوا إلى الحرم وكان يكتظ بالزوار وإذ بإيرانية تدوس على هالة فلم تستطع الحركة بل لم تستطع الوقوف فرجعوا والى الفندق قالت هالة :
_ آسفة لم تسمح الفرصة
_ لاعليك سوف نذهب غداً
_ ولاكن ماذا لو ماتت إحدانا
_ أولاً سنموت شهداء ثانياً سوف نزوره في الجنة .
الجزء الرابع
في اليوم التالي ذهبتا إلى الحرم والتقيا بذالك اليهودي فلم يطل الامر وأطلق النار على رجل آمال فأخذت الى المستشفى فأصيبت بكسر في رجلها وفي الفندق
قدمت لها الطعام .
قالت هالة :
_لا أذن بأنك بخير وأن زيارتنا هذه ليست مقبولة
_ لا سوف نذهب ألان
وعندما وصلوا لم يرو ذالك اليهودي فدخلوتمالكت آمال أعصابها فقد كادت ترمي العكاز
عندما رأوها النساء افسحو لها الطريق فلما وصلت للسباش قالت :
_ ياساقي عطاشى كربلاء إشفني بحق أخيك الحسين
وإذ بأصوات النساء تتعالى بالصلوات فقد رمت العكاز وإستطاعت الحركة ولاكن فرحتها لم تدم فقد أطلق ذالك العين النار على ظهرها وهي تحتضن السباش فسقطت وماتت
تذكرت هالة كلامها
_ من يمت في كربلاء شهيد
فاضت دموعها وذهب واحتضنت هالة آمال
_لا داعي للصراخ فدورك قادم
هاذا ما قاله اليهودي وبعدها أطلق النار على هالة فماتت وهي تحتضن آمال
ودفنتا في كربلاء المقدسة
رواية في اليوم العاشر ويوم الأربعين
الجزء الأول
كانت عائلة الرباب مكونة من (3) أشخاص وهي: الأم ،فاطمة الأب،علي البنت ،الرباب.
كان لها من العمر (9) سنوات أي أنها مكلفة كانت عندما تعود من المدرسة تصلي وتقرأ جزءاً من القرآن وتحفظ جزء من سور القرآن تذاكر وبعدها تقرأ زيارة عاشوراء مع أنها لا تفهمها وقبل نومها تتوضأ وتقرأ بعض سور القرآن وتسبح تسبيحة الزهراء.
وفي يوم من الأيام فاجئها أبوها بأنه حجز للعائلة لزيارة الأربعين فرحت الأم و لكن الرباب قالت
_ الأربعين؟
_أجل يا بنيتي
_ ولمن هذه الأربعين؟
_للأمام الحسين
_ولماذا ليس للائمة البقية أربعين
_هل تعرفي يا الرباب ماهية الفاجعة الكبرى والمصيبة العظمى؟
_لا…وماهية المصيبة؟ وماهية الفاجعة ؟
_ حسناً،إنها مصيبة الحسين(ع) وأصحابه فقد منع عن الماء هو وأصحابه ونسائه وقد قطع الشمر رأسه وداس على صدره ومشت الخيول ألاعوجية على جسمه الطاهر ولم يدفن إلا بعد (3) أيام.
_حسناً، ولكن ماهية الفاجعة العظمى؟.
_ نساءه سبيت وأخذوا إلى يزيد في الشام وكان للسيدة زينب(ع) موقف بطولي في حماية الأطفال وهاهي ذا تقول الخطب ومن إحداها:
فكد كيدك وأسع سعيك وناصب جهدك فوا لله لا تمحو ذكرنا ولاتميت وحينا ولاترحض عنها عارها وهل رأيك إلا فند وأيامك إلا عدد؟
_ أمي أريد التعمق في هذه المصيبة أكثر
_ هاك هذا الكتاب يا بنتي
وبدأت تقرؤه حتى آخره وعرفت الكثير.
الجزء الثاني
وبعد أسبوع زارتها زميلتها (لميس) فرحبت بها وقالت لميس:
_ الرباب أتيت لسؤال بل لأسئلة.
_ تفضلي.
_ سمعت أنك قد قرأت كتاباً عن يوم العاشر.
_أجل، هذا صحيح.
_ أريد أن أعرف لماذا حاربوا الإمام الحسين(ع)؟.
_ لأنه رفض مبايعة يزيد (لعنة الله عليه).
_ هل كان الإمام الحسين (ع) يتمنى دخول من حاربوه إلى النار.
_ لا أظن، لأنه كان يبكي فقالت له السيدة زينب(ع):
أتبكي من هؤلاء؟.
قال: لا ..بل أبكي عليهم سيدخلون النار بسببنا.
_هلا أخبرتني موقفاً أعجبك؟.
_أجل،موقف العباس حين وصل للنهر وأمسك الماء بيده ليشرب فتذكر عطش الحسين فخجل أن يشرب قبله فملأ القربة بالماء.
_ هل تأثرت باستشهاد أحدهم ؟.
_ أجل، القاسم.
_لماذا ؟.
_ لأنه قتل في يوم السعادة…في يوم عرسه.
_شكراً الرباب، والآن سوف أخرج، سوف تأتي بنت عمي فقد تشيعت للتو سوف تأتي غداً.
_ حياها الله.
_وداعاً
_ إلى اللقاء.
الجزء الثالث
وفي اليوم التالي زارت بنت عم لميس(مريم) الرباب فبدأت تسألها وعندما سألتها سؤال سكتت قليلاً، وكان ذالك السؤال هو:
_لماذا يحب الشيعة الأئمة؟.
_ لأن الله خلقهم من أجلنا,،وهناك مواقف عديدة لكل إمام فمثلاً الإمام الحسين ضحى بنفسه وقطع رأسه وداست الخيول على صدره ومنع من الماءفلولاه لما كنا شيعة فماذا تتوقعي منا؟.
_ حسناً،، ولكن كيف لي أن أؤمن أنهم موجودون..
_ مادمت تشيعت فسهلة في القرآن ..ولكن عندي سؤال.
_وماهو؟.
_ فسري لي هذه الآية (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهرا)
ترددت وهي تقول :
_ إن الله يريد أن يطهر ويذهب الرجس عن زوجات الرسول.
_ أنت ألان شيعية وأهل البيت هم آل النبي محمد (ص).
_شكراً لقد أفدتني جدا وداعاً.
_ لا شكر على واجب.
الجزء الرابع
استيقظت الرباب وهي تسمع صوت بكاء أمها فذهبت لهاوإحتضنتها وهي تقول :
_ مابك يأمي أخبريني ؟.
_ لقد حلمت أننا ذهبنا لكربلاء إذ وأرى المكان لا أحد فيه إلا مرأة وسألتها:
لماذا المكان بهذه الصورة.
وقالت: لأن الله كتب ذالك.
وإذ أسمعها وهي تقول: يا مظلوما،،ياوحيدا،يا ولدااااااااااااااااااااااااه يا حسين.
فعلمت أنها السيدة فاطمة. فقلت لها: أأنت فاطمة الزهراء .
فقالت: إعلمي أن أحدكم سوف يراني في كربلاء.
_ ولم البكاء يا أمي؟
_ وما أدراك ربما لست أنا من يراها .
_ لا تخافي يا أمي
الجزء الخامس
ساعدت الرباب أمها وجهزت الحقائب فأحبت الام أن تختبر إبنتها فقالت:
_ هل تعلمين سوف نذهب بالطائرة إلى النجف ومن ثم مشياً إلى كربلاء؟.
_ جيد جداً..
_ولكنك لم تسافري؛ حتى تذهبي مشياً…
_ أحب الذهاب مشيا لأنه لكل خطوة حسنة …
_ أحسنت لقد نجحت..
ألاب: أنا جائع ألم يجهز الغذاء؟.
_ أصبر يا بابا فكلنا جائعون فلا تظن بأنك الوحيد الجائع..
_ وما دخلك ياصغيرة؟.
_ الباب..
_ كيف إنه مقفل؟؟؟…
_كان مفتوحاً..
_ يالك من محتالة..
وبعد الغداء بدؤوا يشاهدون التلفاز مسلسل موكب الاباءوبدأت خطبت السيدة زينب(ع) فقالت الرباب مع السيدة زينب(ع):
_ فد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك فوا لله لا تمحو ذكرنا ولاتميت وحينا ولا ترحض عنا عارها فهل رأيك إلا فند وأيامك إلا عدد.
الجزء الخامس
وفي اليوم التالي كان الموعد فغادروا بلدتهم إلى النجف بالطائرة وعندما وصلوه أكملوا مسيرهم مشياً فإذ الأم تتعب ولكن الرباب قالت:
_ ماما سوف نصل بعد قليل.
ألأب:
_هذا صحيح إنك تتعبي بسرعة.
وبعدها بمدة تعب الأب فقالت الأم مع الرباب:
_ من يتعب بسرعة؟؟.. سوف نصل بعد قليل.
_حسنا حسنا،،،لا تأكلوني.
وبعدها وصلو للأرض المقدسة كربلاء دخلوا الفندق وارتاحوا فيه.
ولكن الرباب لم تستطع النوم من الفرح ولكنها نامت وأخيراً.
وفي اليوم التالي وهو يوم الأربعين ذهبوا للحرم كان الشارع مزدحماً والحرم أزحم.
كادت الرباب تختنق لأن الناس عصروها لكنها شعرت بنور يتوجه إليها وإذ بها امرأة تأخذها معها وبإشارة واحدة أبتعد الناس فمشت للشباك الطاهر ماإن وصلت له حتى احتضنته وبدأت تبكي كثيراً فعلمت الرباب بأنها السيدة فاطمة الزهراء (ع) فدارت وحضنتها وقبلتها نظرت للحرم قليلاً ودارت فلم تجد السيدة ولكنها سمعت صوتاً يقول:
واولداااااااااااااه واحسينااااااااااااااه
في المدينة المنورة
الجزء الأول
فاطمة تبلغ من العمر (11) ومن المفروض أنها تحاسب على أعمالها ،،، ولكنها تتجاهل ذالك وكأنه ليس هناك يوم تموت فيه أو يوم القيامة .
في يوم من الايام حاول الاب أن تقوم بأعمالها بشكل ممتاز فكانت صلاتها سريعة وأحياناً تنقص ركعات وأحياناً تزيد ركعات.
وصومها سب وشتم وجرح للصيام وتتمنى إنتهائه بسرعة.
فقال لها:
_ سوف نسافر.
_ إلى أين؟.
_إلى المدينة .
تأففت وقالت:
_ لا لا ………لا أريد؛؛؛؛ ألا تذهبون بي إلى باريس أو بريطانيا ؛؛؛؛؛ المدينة سوف تتسخر مني صديقاتي.
_ تريدين الذهاب لبلاد الكفر((وقال وهو يصرخ)) وتتركين بلاد الايمان.
_ لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا ((وهي تصرخ)) لااااااااااااااااااااااااا لن أذهب معكم .
وعادت لغرفتها .
الجزء الثاني
في اليوم التالي وفي المدرسة سمعت صديقاتها يتكلمن عن الاجازة وهي صامتتاً:
_ إلى أين ستذهبين في ألاجازة؟؟؟ هل تعلمون أني سأذهب لباريس ؟؟؟؟
_أنا سوف أذهب إلى بريطانيا.
_أما أنا فسأذهب إلى أمريكا.
_وأنت يا فاطمة ؟؟؟
_هااااا ؛؛؛ المدينة .
ضحكت صديقاتها وقلن:
_ بتأكيد تمزحين معنا فإن الناس تسافر إلى بريطانيا أو باريس أوأمريكا.
_ أنا لا أمزح.
عادت للبيت وهي منزعجة فقالت لها أمها:
_ ما بك يا بنيتي؟.
_الفتيات يسخرن مني لأني سأسافر للمدينة .
_ لا تصادقيهن بالتأكيد سيسافرن لبريطانيا أو أمريكا أو باريس .
_ أجل هذا صحيح .
الجزء الثالث
كان اليوم التالي بداية العطلة الصيفية وكان باقي أسبوع للسفر .
قدم بنات عمها وبدأن يلعبن وبعد أ ن تعبن إسترحن قليلاً وقالت إحداهن:
_ هل ستسافرون في الاجازة ؟؟؟
_ أجل وللأسف.
_ إلى أين.
_ المدينة أفففففففففففففففففففففففففففف .
_واي خذيني معاك .
_ أنا نفسي لا أريد السفر.
كيف آخذك معي؟؟؟؟….
الجزء الرابع
بعد إسبوع ذهبوا للباص واللجميع فرح عدا فاطمة .
وعندما وصلوا دخلوا للفندق ولكنها قالت لأمها:
_أففففففففففففففف ألان صديقاتي بين أجواء فرحين أما أنا.
_ لا تقولي هذا فأنك عند النبي
_ وأن يكن .
_أنت قليلة أدب عند النبي فكيف عند الناس .
_أفففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففف فففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففف فف
ودخلت غرفتها لتنام .
قالت الام إلى الاب :
_ إن فاطمة لاتحترم النبي .
عقد حاجبيه وقال:
_ ولمذا؟؟؟؟؟؟…
_ تعني نفسها بأنهافي تعاسة لأنها قرب النبي.
_ سوف ترى.
الجزء الخامس
عندما إستيقظوا ذهبوا الى الحرم ولكنها قالت بأنهامريضة .
علم الأب بما تفعله ولكنه تركها .
وعندما أغلقو الباب قفزت تلعب وتشاهد ما حرم الله به.
وعندما سمعت طرق على الباب تظاهرت بالتعب وقالت :
_ تفضلوا
دخلوا وقالت الام :
_ هل أنت بخير ؟؟؟لقد فاتك حرم النبي.
_ أنا بخير
_ سوف تذهبين معنا غداً
_ حسنا يا أمي
الجزء السادس
غادروا للحرم ولكن فاطمة دون ان تحسس أحد رجعت للفندق.
أما الام فلم تتحسس .
وعندما إلتقى ألام مع الب قال لها :
_ أين فاطمة؟.
_ضضضضضاعت
_ لا تقلقي إنها في البيت
وعندما وصلوا قال لها أبوها:
_ لمذا هربت؟.
_………………
_ قلت لمذا هربت؟؟.
_لأن شخص خطفني وهربت منه
الجزء السابع
في اليوم التالي سحبوها ولم تستطع الافلات فعندما دخلت شعرت بشيء يذكرها كل شيء مذ كانت في يومها الاول حتى يومها هذا.
شعرت أنها مقصرة كثيراً، صلاتها، صومها، سبها وشتمها كل شيئ.
لم ترا نفسها إلا وهي تحتضن الحرم وهي تبكي أغرقت عهيناها بالدموع .
فتحت صفحة جديدة تملئهاالايمان بالله حتى في صلاتها ماإن تنتهي حتى تبكي وتستغفر الله.
عندماعادت سخرن منها صديقاتهاوقالت:
_ عندما تذهبن للمدينة سوف يزيدإيمانكم ولاكن باريس وأمريكا وبريطانيا سوف تزيد في أفعال الحرام