زلة لسان 2024.

لا تهجريني يا حبيبتي أرجوكِ لا تحكمي علّي بالموت
من أجل زلة ليس لدي يدٌ فيها تودعين صداقتنا
لا تهجريني و تتركين نفساً خُلقت لتسكن في نفسكِ
يا لها من زلة قِيلت و حكتُ أنا بغبائي سيناريو السذاجة و بلاهة
في طرف عين تنكدت امرأة و هجرتني حبيبتي
ذهبتُ إليها لأصحح المسار و لكن لم أجدها أو هذا ما قيل لي
أصحيحٌ إنها امتنعت عن رؤيتي هل تُراها تفعل ؟ !
ليس لدي سوى الثقة بأنها لو كانت موجودة لأخذتني في حضنها
تباً لهذا الشيطان يريد أن يوقع بيني و بينها الشك و بغضاء
لن أسمح له بهذا سأنكر هذا الصوت في داخلي… سأنكره حتى أرى اليقين
إلى متى سأضحي ألا أستحق تضحية أحد من أجلي… ألن تعذرني… ألن تترك الأمر و كأنه لم يحدث
عُدتُ إلى منزلي و جفاف يملأ حلقي و شفتاي متشققتين لا شيء يروي ظمئي حتى الماء ممنوع علّي في هذا اليوم لأني صائمة
و أنا في طريقي لا تكاد رجلي تحملاني من شدة الإرهاق و التعب , من الأمس لم أضق طعم الراحة و النوم و أصبحتُ و جميع ينظر لحالي و يقولون ما الخطب
لا يعلمون أن حالي لم يبلغه نقص الأكل و ماء… إنها أعظم من هذا وقع على قلبي كجمرة من حطب تكسوها النار لتحرق ما بجوفي
لا أحد يبرد هذا النار في قلبي سوى كلمة من حبيبتي , لن يبرده لا ماء بارد و لا طعم تمر
يا لها من وقعة أُصبتُ بها أعظم من هجرة رفيقتي زكية
هل تراني سأنجو منها و أضحك أم إنها قصمت ظهري و ليس هناك من سيجبرها إلا الكفن
أشعر و كأني أخذتُ سماً قاتلاً بدأ يسري في دمي و انتظر متى يحين الموت
يا له من يوم لأول مرة يشقُ علّي الصيام و كأني أموت رويداً رويداً
لو أن عيني تعرف الدموع لذرفت تلك اليلة دون توقف
سأدعُ الأمور لربي يتولاها عسى أن ينقشع هذا الضباب
اعترف بأني أفسدتُ الأمر تباً لهذا اللسان الذي لا يعرف متى يصمت و متى يتكلم