السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فن التنازلات المتبادلة يضمن لشركاء الحياة السعادة الزوجية، حيث يضحي كل طرف من أجل راحة الطرف الآخر !
ويؤكد "د.فاركو برادلي" استشاري العلاقات الأسرية بأن هناك شعرة دقيقة بين الإحساس بالسعادة والوقوع في التعاسة، حيث إن الحب والمودة والتقارب والمشاركة هم غذاء الروح والنفس وأساس علاقة زوجية متينة. كما أن السعادة ليست وصفة سحرية يتم الالتزام بها يوميا وهي مطلب إنساني اجتماعي حتي تستمر مسيرة الحياة وتزداد السعادة بريقا مع تقدير الارتباط المقدس بين الزوجين وإدراك أهمية المشاعر الصادقة والرقيقة وقوة الدفع العاطفي.
ويضيف ، كما جاء بجريدة الجمهورية، أن طرف واحد لا يتحمل بقاء السعادة؛ لأنها عملية تبادل، وكلا الطرفين يعمل جاهداً علي إرضاء الطرف الآخر بالمجاملة حينا وتقدير العمل الذي يقوم به أحيانا.
وإغلاق الباب أمام تدخل الآخرين، الذين قد يحقدون أو يندفعون بطيب نية أو عن عمد إلي عمل ما يعكر الصفو.
ونجد أن المرأة عليها دور أكبر؛ لأنها ترتبط عاطفيا وبشدة مع الأطفال ومتطلبات المنزل والزوج.
بالإضافة إلي أن المرأة مخلوق بسيط من السهل إرضاؤه، وبالتالي يصبح دورها أكبر في بناء مناخ السعادة الزوجية.
ويعتقد الرجل بأن عليها توفير الراحة له وعندما يستمتع بالراحة يذهب عنه التوتر ويزيد إحساسه بالسعادة. ويتم لها ذلك عن طريق الاهتمام به، فهي مثلا لا تثير غيرته أو شكوكه وتطيع أوامره طالما أنه يلبي ما تطلبه.
كما أنها لا تفتح موضوعات خاصة بمشاكل أطفالها أثناء تناول الطعام أو عند الخلود إلي الراحة عند النوم وهي تقف بجانبه في كل شدائد الحياة.
ولا يقل دور الرجل عن دور المرأة، حيث يدعم منزله ماليا وعاطفيا ويقوم بكل متطلبات الأسرة ويساعد علي بناء الأمن النفسي لأسرته بالصراحة والاهتمام والثقة بعيدا عن إثارة الشك أو الغيرة.
كما أنه يساعد علي خلق لغة تفاهم مشتركة ويتأقلم الزوج مع المشاكل الطارئة التي تعترض الحياة الزوجية ولا يقوم بإفشاء الأسرار المنزلية ولا يسمح لأهله أو أصدقائه بالتدخل في سير حياته الزوجية.