تخطى إلى المحتوى

سلس البول لصحتك 2024.

  • بواسطة
سلس البول

يقسم السلس البولي عند النساء إلى عدة فئات منها:
1- السلس نتيجة الضغط الباطني الذي يعتبر الاكثر شيوعاً بنسبة حوالي 60% من كل تلك الحالات والذي يتميز بتسرب البول غير الارادي عندما يرتفع الضغط في البطن كاثناء الضحك والعطس والرياضة والحمل الثقيل والامساك والنهوض المفاجىء والسعال وحتى المجامعة، من اسبابه الرئيسية الولادة الطويلة مع ضغط رأس الجنين على عضلات الحوض واعصابه لبضعة ساعات مما يؤدي إلى اتلافها مسبباً ارتخاء تلك العضلات والاربطة التي ترفع الاحليل
2- السلس نتيجة زيادة نشاط المثانة أو توترها العصبي
قد يحصل السلس البولي بنسبة حوالي 13% نتيجة توتر عصبي أو زيادة نشاط المثانة مع نقص في سعتها وتواجد تقلصات غير إرادية فيها بسبب أمراض عصبية أو داء السكري أو التهابات بولية ولاسباب لا تزال مجهولة.. ففي تلك الحالات تشعر المرأة فجأة بالرغبة في التبول ولكنها قد لا تستطيع التحكم به فيتسرب البول منها قبل وصولها إلى الحمام. 3- السلس المفيض overflow
4- مزيج من تلك الفئات أو وجود ناسور بولي
في الكثير من الحالات تمتزج تلك الفئات معاً مسببة السلس ونادراً ما يحصل ناسور ما بين المثانة أو الحالب والمهبل تكون اسبابها خلقية أو مكتسبة.

كيف يتم تشخيص السلس البولي؟
– ان التشخيص الدقيق للسلس البولي على انواعه ومسبباته في غاية الأهمية لانه يساعد على اختيار العلاج المناسب والخاص بكل حالة باستعمال اسهل الوسائل العلاجية وأضمنها في النجاح. ومن أهم وسائل التشخيص استجواب المريضة حول سلسها ومدته وشدته ومسبباته وتوقيت حصوله، وتلازمه مع الضغط في البطن أو حصوله تلقائياً بدون ضغط أو اقترانه بالالحاح الشديد على التبول مع عدم التمكن للوصول إلى الحمام بسرعة قبل تسرب البول وعن عدد الرفائد المستعملة يومياً ودرجة تبللها بالبول، ويشمل الاستجواب الولادات وعددها ومدتها والعمليات الجراحية والامراض البولية والعصبية والتناسلية ونوع العقاقير التي تستعملها والاصابة بداء السكري أو أمراض اخرى قد يكون لها علاقة بالسلس أو الافراط في شرب السوائل خصوصاً التي تدّر البول كالقهوة والشاي ، ويطلب من المريضة في تدوين اليوميات التي تشمل كمية السوائل التي تشربها وعدد التبول وكميته وحدوث السلس مع توقيته وكميته التي يمكن تقديرها بقياس وزن الرفائد المستعملة يومياً وظروف حصوله وذلك لمدة 48أو 72ساعة، ومن ثم يقوم الاخصائي بفحص سريري دقيق يرتكز على الجهاز التناسلي والبولي والعصبي فيحاول كشف ورم في الحوض أو تدلي الرحم أو وجود آفات اخرى داخل المهبل ودرجة ضمور أنسجته ويقيس قوة الصمام الاحليلي والشرجي ويدقق حول وجود أي ناسور بولي أو تشوهات أخرى في الاحليل، ويتابع فحصه على المريضة المستلقية على ظهرها أو الواقفة فيطلب منها الضغط الباطني الشديد أو السعال القوي فيدون بروز أي سلس وكميته ويعيد الفحص المهبلي بعد ان يضغط بابهامه على الاحليل عبر المهبل ويلاحظ استمرار أو توقف السلس عندما تزيد ضغطها الباطني ودرجة تحرك الاحليل أو تليفه وتدّلي الرحم في المهبل، وتوضع ماسحة قطنية في الاحليل المخدّر ويطلب من المريضة في الضغط الباطني الشديد وتقاس درجة زاويته التي إذا ما زادت على 30درجة توحي بوجود تحرك مفرط في الاحليل. ومن التحاليل المخبرية الاساسية فحص البول المجهري ومزرعته وقياس الثمالي البولي في المثانة ونادراً تصوير الجهاز البولي لتشخيص ناسور وأحياناً تخطيط المثانة والاحليل والصمام الكترونياً مع تنظير عند الاشتباه بوجود مثانة عصبية أو تعطيل في الصمام أو الاحليل أو في حال فشل العلاجات السابقة أو إذا تعذر الوصول إلى التشخيص الدقيق قبل إجراء عملية جراحية.

1- العلاج غير الجراحي:
إن تغيير بعض النشاطات اليومية والعادات الروتينية قد يساعد في بعض تلك الحالات، وذلك يشمل التقليل من شرب السوائل وخصوصاً المدرة للبول كالشاي والقهوة وبعض المرطبات ومحاولة تفريغ المثانة بطريقة منتظمة في كل ساعتين تقريباً والقيام بتمارين لتقوية الصمام الاحليلي وذلك بتقلصه وارخائه المتتابع لمدة 10ثوانٍ عشر مرات في الصباح وبعد الظهر والمساء والمرأة مستلقية على ظهرها وجالسة وواقفة وذلك لمدة 3أشهر على الأقل.
والجدير بالذكر انه من المهم ان تتعرف المرأة بثقة على صمامها قبل البدء بالتمارين ويساعدها طبيبها على ذلك لأنها اذا ما قلصت عضلات أخرى فلن تستفيد من تلك المعالجة لا بل قد تسوء حالتها وعليها ايضا التحلي بالصبر والمثابرة لأن نجاح هذه الوسيلة قد يتطلب عدة شهور قبل حدوثه
وبعد ان تتم تقوية الصمام تستطيع المرأة تقلصه قبل القيام بأية حركة أو نشاط قد يسبب السلس. وتستطيع ايضا استعماله في حال وجود تقلصات غير إرادية ومفرطة للمثانة فتحد منها بواسطة تقلصها المتتابع للصمام.

2- العلاج الجراحي
فإذا ما كان سبب السلس تعطيل في الصمام الاحليلي الداخلي فيمكن حقن بعض المواد المضخمة مثل الكاجين حول الاحليل بالإبرة تحت بنج موضعي لمساعدة التئامه واغلاقه وبنجاح قد يصل إلى حوالي 40% من هذه الحالات على المدى الطويل وأحيانا بعد محاولات. وقد تستعمل أيضا الجراحة المفتوحة مع رفع المثانة وعنقها والاحليل معا نحو الحوض بتخييط الانسجة حول الاحليل وعنق المثانة إلى رباط "كوبر" في الحوض الواقع في اسفل عظم العانة مع نجاح في حدود 90% على المدى الطويل.
السلس البولي الذي يسببه ارتفاع الضغط داخل البطن هو الأكثر شيوعا لدى النساء عالميا. تشخيصه يتم في العيادة ويرتكز على الاستنطاق والفحص السريري الكامل واجراء بعض التحاليل المخبرية وأحيانا تخطيط المثانة والاحليل والصمام الالكتروني. عقار "دوكولستيبن" عندما يتوفر في الأسواق. وفي حال فشل العلاج غير الجراحي أو رفضه من قبل المريضة أو توقفها عن استعماله وإذا ما اختارت العلاج الجراحي فيمكن حقن المواد المضخمة حول الإحليل أو اجراء عملية مفتوحة خلف العانة لرفع المثانة والإحليل أو بغرز شريط تحت الاحليل موصول إلى العانة تحت الجلد مع نجاح كبير.
ان السلس البولي عند النساء حالة شائعة ومنتشرة عالميا تؤثر على جودة حياتهن وتسبب لهن الإحراج والاكتئاب والمشاكل العائلية والاجتماعية والزوجية وتمنعهن من الاستمتاع بحياة ممتعة وقد تؤدي إلى اصابتهن بالكسور في العظام نتيجة الانزلاق. ان هذه الحالة ليست طبيعية ولا يمكن اعتبارها نتيجة التقدم بالعمر وأمل شفائها، بمعونة الله سبحانه وتعالى بالوسائل الطبية أو الجراحية مرتفع جدا. فليس هنالك أي مبرر لأية امرأة تتخبط في براثن العذاب والشقاء نتيجة سلسلها.وإذا ما أردات الشفاء فما عليها،إلا أن تستشير الاخصائي في تلك الحالات لمناقشة سبل العلاج والاستفادة منه واستعادة متعتها وحيويتها وبهجتها وجودة حياتها واحترامها الذاتي إن شاء الله
بارك الله فيكى على الطرح
تقبلى مرورى
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
شكرا لمروركم العطر
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
يعافيكى حنونه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.