فيما يلي شهادات لاربع لفتيات فلسطينيات من عدد مناطق الضفة الغربية تعرضن فيها للاغتصاب والاعتداء الجنسي لسنوات عديدة من قبل مركز حمايتهن وخط دفاعهن الاول في الاسرة فكن ضحايا لهذه الممارسات لدرجة ان بعضهن لم يكن امامهن الا ان يستسلمن للواقع المرير بعد ان انعدمت امامهن اية بوادر امل للدفاع عن انفسهن والتخلص من جحيم الغيلان البشرية التي تنهش لحومهن بشكل دائم وبكل يسر وسهولة ودون اية معيقات .
الفتيات الاربعة لكل واحدة منهن حكاية ومشوار عذاب لا يمكن وصفه مهما ابتدعت الاقلام من كلمات مؤثرة ولكن الاكيد ان هذا يحدث في فلسطين وبكل ما تحمل الكلمة من معنى ، هذا يحدث هنا ولكن وحسب الاعتقاد فان هذه الحالات ليست هي الاولى ولن تكون الاخيرة ولكنها بالتاكيد من الحالات الصارخة ولم يكن بمقدور صاحباتها التحدث عن قصصهن الا بعدما خرجن من منازل اسرهن باتجاه احدى المؤسسات التي شكلت لهن حماية وتمكين واستطعن بعد ذلك الخروج من واقعهن الاليم والالتحاق باعمال ومهن قد تشكل جزءا يسيرا من مداواة جرح كبير في نفوسهن سيظل ملاصقا بدواخلهن حسبما اتضح من قسمات وجوههن ونظرات اعينهن اثناء المقابلات ، ونظرا لحساسية الموقف ودقته وخطورة الاحداث فاننا سنمتنع عن ذكر اسمائهن او حتى الاحرف الاولى منها او مكان السكن لان ذلك قد يشكل خطرا على حياتهن او احراج لهن .
الفتاة الاولى من شمال الضفة الغربية تبلغ اليوم من العمر نحو 23 سنة داكنة البشرة قليلا ذو عينين حادتين، بسيطة في التعبير ولكنها سلسلة في توصيل ما تريد ان تقوله فقد اكدت انها قد تعرضت للاعتداء الجنسي في بداية الامر من والدها وهي في السن الثامنة من العمر وكانت في البداية لا تعرف ماذا يجري حيث كان اباها ياخذها بصمت وهدوء وبشكل متوالي وشبه يومي وبعدها اصبح شقيقها يفعل ذلك معها والمقصود هنا عملية جنسية متكاملة ، وما ميز العلاقة مع شقيقها بالتحديد هو ضربها وتعذيبها بشكل منتظم ، وظلت محط عملية انتهاك جسدها من قبل والدها وشقيقها حتى سن الخامسة عشر حينما اصبحت واعية بعدما كانت تستمع الى نصيحة المرشدات في المدرسة للطالبات كي يكن قويات لا يعرفن الخوف حين يتعرضن لاي اغتصاب او اعتداء وتقول ” اصبحت ارفض الانصياع لوالدي واوامره وكان رده بان يضربني كل يوم من اجل اجباري على الرضوخ لرغباته ولكن هذا الضرب كان اهون علي من الاعتداء الجنسي ، وظل الامر مستمرا مع اخي الذي كان يجبرني على الخروج معه الى خارج البيت للممارسة التي كانت تتم في بيوت ومخازن مهجوزرة وقد استمر هذا الامر حتى سن ال19 سنة الى ان تزوج فابتعد عني وقتها “، مؤكدة ان امها كانت تعلم بما يحصل لها من اعتداء سواء على يد والدها او على يد شقيقها وكانت اي الام تفضل الصمت وتقول لابنتها ليس امامها سوى الصبر والسكوت لانها ببساطة كانت تخشى على حياتها الزوجية وهي ام ضعيفة بحسب ما قالته هذه الفتاة التي اكدت ان شقيقتها ايضا كانت ضحية لوالدها ولشقيقها جنسيا قبلها اذ عثر عليها شابان في حينها وهي مرتمية في احدى زوايا البيت الخارجية بوضع نفسي شديد اللذان ساعداها واخرجاها من البيت باتجاه احدى المؤسسات المختصة وهذا ما حصل معها فيما بعد اذ ان الشابين وهما من تنظيم فتح حسبما قالت اذ نسقا مع الشرطة الفلسطينية التي تمكنت من اخراجها من المنزل وايداعها في مركز مختص وذلك منذ سنتين وقد عمل المركز ومن خلال الاخصائيات والعاملين فيه الىمساعدتها ودعمها نفسيا وتعزيز قدراتها و تقويتها وصقل شخصيتها من جديد ورفع معنوياتها وتمكينها من خلال هذا المركز هي وشقيقتها حيث تعيشان الان في منزل مستاجر بعيدا عن اسرتهن التي لا تعرف عنهما شيئا على الاطلاق ، مشيرة الى انها قد درست في معهد كوافير واختها درست في معهد ازياء والان تعملان في احدى المدن الفلسطينية بهذا المجال بعد عامين من مكوثهما في المركز .
واشارت هذه الفتاة الى انها قد تقدمت هي وشقيقتها بشكوى ضد ابيهما لدى الشرطة حيث تم اعتقاله وقد حاول اقناعهما بضرورة التنازل عن الشكوى الا انهما رفضتا وهما مصرتان على المضي بها، ودعت الفتاة خلال المقابلة اي بنت او فتاة قد تتعرض لمثل هذه الاعتداءات البشعة ان تقوم بابلاغ الشرطة دون خوف اووجل او تردد لان هذا الابلاغ بمثابة طوق النجاة لها فاذا لم تكن جرئية فانها ستضع نفسها في جهنم لا يمكن ان تطيقه او ان تتخلص منه ، مقرة الى ان وضعها المعيشي الان هي واختها صعب لانهما بعيدتان عن جو الاسرة المثالي الذي يعني الكثير الكثير للشخص ” ولكن انا كنت اعيش في غابة القوي ينهش لحم الضعيف بدون اي رحمة او واعز ضميري او اخلاق ، ولهذات فانا اقول ان والدي واخي قليل عليهما حكم الاعدام لما ارتكباه بحقي انا واختي حيث ذبحونا بسكين تالفة وبدم بارد ، اذ كنت لا استيطع ان افشي هذا السر لانه وببساطة لا احد يمكن ان يصدقني في البلدة على اعتبار ان ابي خارج البيت يعتبر رجل عاقل ومتدين ويحافظ على اسرته وكان ملتزما بالصلوات الخمس في المسجد بدون انقطاع ، وكان يحرص علي من الخروج لوحدي ويشدد علي ان احتشم في اللباس وان اضع الحجاب وكانه يريدني لوحده من جهة ومن جهة اخرى تحسبه من ان نقوم بافشاء سره لذلك كان يضعنا انا واختي في حالة انعزال دائمة “.
الفتاة الاخرى التي اسمتع مراسلنا الى شهادتها فكانت ضحية لاثنين من اخوالها اي اشقاء والدتها اذ بدا الاول يعتدي عليها وهي في السن الخامسة عشر حيث كانت تعتقد ان خالها محط ثقة وبالفعل لا يمكن له ان يقدم على ارتكاب جريمة كالتي ارتكبت بحقها حيث بدأت المسائل ” بلعب ومزح لتتحول الى الجدية بكل ما تحمل الكلمة من معنى حينما بدا ياخذني خارج المنزل وكانت في احدى المرات ان ارتكب بحقي جريمته في بئر للمياه مجاور لمنزلنا ، وفي هذه الاثناء دخل خالي الثاني على الخط حيث بدءا الاثنان الممارسة الجنسية الكاملة معي كل على حدة ولم اكن لاستطيع ان ابوح عما يقترف بحقي من جرائم اذ كان خالي يهددني بالفضيحة لانه سينكرفعلته معي على اعتبار ان لا احد من الممكن ان يصدقني في ذلك “.
واوضحت بانها وبعد سنة من ذلك تم تزويجها من رجل مدمن على المخدرات يسكن في احدى المدن الفلسطينية الكبيرة عن طريق خالي وقد عشت معه سنتين وانجبت منه طفل ومن ثم انفصلنا عن بعضنا البعض لان الحياة معه كانت كالجحيم ، وخلال وجودي مع زوجي كان خالي ينسل الى المنزل ليقوم باغتصابي بانتظام ، وبعد ذلك قام والدها بتزويجها الى شخص قالت عنه انه تاجر مخدرات وهو من داخل اسرائيل ويبلغ من العمر 52 سنة ، وقد تزوجت زواج متعة مقابل ان يحصل والدها على 50 الف شيكل اجرا لهذا الزواج الذي لم يستمر الا سبعة اشهر وخلالها حاول خالي الدخول الى اسرائيل ليصلني الا انه فشل في ذلك نظرا للحصار والاغلاق. وبعد ان انتهى هذا الزواج عاود خالي الاثنين باغتصابي واستأجر الاول لي بيتا من اجل ذلك، وعندما فاض بي الامروتوصلت الى قرار مغادرة المنزل توجهت الى الشرطة لحمايتي ولكن عقيدا عرض عليها بيتا يحميها فيه على ان يتردد عليها ويحصل على ما يريد. وحينما رفضت قام العقيد بابلاغ اهلها الذين لم يكونوا يعرفوا بمكانها وقام والدها واخوالها الاثنين بضربها وتعنيفها وربطها في زرد حديدي مدة ثلاثة اسابيع في قبو الحيوانات. وبعد ذلك اطلقوا سراحي لأقوم بالهرب لمركز الشرطة مرة اخرى والذي حولني بعد ذلك الى مركز للحماية، مؤكدة على ان خالها اعتدى ايضا على ابنة خالتها ، اما عن موقف والدها فأكدت انه ليس ذلك الرجل الذي يمكن ان يدافع عن ابنته. فيما ان امها ليس لها لا حول ولا قوة. فهما ضعيفا الشخصية امام اخوالها .
أما عن وضعها الان وهي بعيدة عن اسرتها فتقول ( وضعي افضل بكثير) حيث تعلمت في مشغل للخياطة وبدأت امارس هذه المهنة واحصل على فلوس من وراءها مؤكدة الى انها لن تعود الى اهلها ( لقد حرموني من طفولتي).
الفتاة الثالثة هي من وسط الضفة الغربية تبلغ من العمر اكثر من 22 سنة، وما ميزها بأنها تعاني من اضطرابات جسدية ونفسية لتؤكد على انها تعرضت للضرب من قبل والدها على رأسها والحرق في يدها الذي بانت آثاره اضافة الى التشريح في السكين في اليد الاخرى. وتؤكد انها تعرضت للاعتداء ذالجنسي من قبل والدها وهي في السنة الثانية عشرة من عمرها. وكانت حينما ترفض يلجأ الى ضربها ليتهمها بانها مجنونة واحيانا كان يعمل على ادخال شقيقه كي يهدي عليها ان لا تعصي والدها و اوامره التي كان عمها يجهلها الى ان ,بدء عمها يعتدي عليها جنسيا مشيرة الي ان والدتها ضعيفة للغاية و كانت تعلم بكل ما كان يحصل لابنتها من عنف واغتصاب جنسي اذ كانت تشاهد ابنتها وهي محشورة في غرفة معتمة مع الكلب لمدة ستة سنوات الي ان تمكنت من الهرب و الوصول الى عدد من وجهاء العشائر لطلب الحماية ,وقد حولوها الي مركز الشرطة و ومعالجة الامر بالكامل و تحويلها الى مؤسسة مختصة ,و في سياق حديثها وصفت والدها بانه حقير و ضعيف و هو ليس بالوقي حتى لو اعتقد انه مسيطر على العائلة فيما وصفت والدتها يانها خاضعة و ذليلة اذ كانت تفضل السكوت لانها تتعرض للتهديد دوما و اتبعت المقولة التي تقول افضل لها ان تخسر واحدة من بناتها من ان تخسر كل ابنائها ,ولكن الحقيقة انها خسرتهم كلهم حسب قولها .
اما الفتاة الرابعة و هي تبلغ من العمر 19 سنة وقد تعرضت لاعتداء جنسي من قبل عمها من كان عمرها 8 سنوات,اذ كان عمها يقطن مع جدتها في الطابق الاول من عمارة عائلتها و غالبا كانت تنام عند عند جدتها حيث بدء طريق الامها حينما طلب منها عمها ان تعمل له مساج و وافقت على ذلك بشكل عادي و طلب منها بعد ذلك ان تساعده اثناء استحمامه ومن تلك النقطة بدات عنملية الاعتداء الجنسيحتى بلغت سن الاثنا عشر ربيعا ,وكلما كبرت في السن كلما كبر حجم الاعتداء و كانت في بعض الاحيان تحاول المقاومة الى ان استخدم معها الحبوب و هي ليست حبوب منومة بل تجعل صاحب هذه الحبة صاحيا ولكن بدون اي مقاومة ,ولما كبرت اصبحت واعية لخطورة هذه الحبة لتعلن رفضها للتعاطي مع هذه الحبة و حينها قام بضربها بشكل عنيف لتخضع لهيمنته الجنسية ,و تضيف انه عندما تزوج قد خفت ضغوطه عليها ولكنه كان يصلها عندما تغادر زوجته المنزل لقضاء حاجات مختلفة اذ في الاونة الاخيرة اصبحت ترضخ له بعد ان اصبح يهددها بافشاء سرها وتقول (فهو مصدق لانه في نظر المجتمع مستقيم و تقي و هو من الجامع الى البيت).
و تواصل هذه الضحية سرد قصتها بالقول انه في نهاية المطاف قد ذهبت الى الشرطة التي حولتها الى مركزللحماية و للتاهيل معربة عن انها مرتاحة للغاية لانها اصبحت تجد نفسها و ذاتها في هذا المركز اذ انه يوجد فيه اناس يسمعونها ويصدقونها و يعملون على حمايتها و تقول (صحيح بانها خائفة و رغم ذلك انها بامان و هي مصرة ان تحول حياتها الى جميلة بعد ان تستكملدراستها )موضحة انها خرجت من البيت دون ان توضح لاهلها حقيقة ما حدث حتى لامها لانها تخاف من ابيها و هو مسيطر عليها و عندها تصيح هي الملامة اذا ما اوضحت ما جرى لها ,ولكنها انتقمت من عمها بطريقتها الخاصة حسب تقديرها اذ انها قالت بدأت تسرق حاجياته و تخفيها عنه ليبحث عنها في كل مكان لتشاهده متوتر و هذا ما كان يشفي بعض من غليلها .
وهناك قصة اخرى مغايرة بعض الشيء لفتاة خامسة تبلغ من العمر نحو 23 سنة وتقطن في احدى بلدات جنوب الضفة الغربية والتي اشارت في شهادتها انها تعرضت للعنف الشديد من قبل والدها وهي في التاسعة من عمرها بحجة انها تعاند والدتها في مساعدتها بعمل البيت وكانت الوالدة تشكو لزوجها من تصرفات البنت لتتعرض لتعذيب شديد ويتمثل بضربها بسوط وعصا وحزام وسط ومع مرور الزمن بدات عمليات التعذيب تشتد حدة فاصبح الوالد يعلق البنت في وتد حديد مزروع في سقف احدى الغرف بعد ان يجردها من كافة ملابسها ويبدا بضربها بالسوط بغير رحمة حسبما تقول ولم يشفع لها اية ردود افعال عفوية كالصراخ وما شابه ، وقد استمرت هذه الحالة معها حتى ان بلغت الفتاة سن ما فوق العشرين عاما وبعدها بدات اللجوء الى الشرطة الفلسطينية التي كانت تبلغ احد اقاربها كونه عضوا في احد الاجهزة الامنية كي يساعد في حل المشكلة حيث يتعهد باجراء المحاولات لتوقيف التعذيب ولكن الامور لم تكن تسير بما تشتهي السفن ليعود الوالد بالتعذيب مرة ومرات اخرى الى ان قررت ان تبلغ الشرطة بانها لا تريد العودة الى منزل عائلتهخا تحت اي ظرف من الظروف وبالفعل فقد تم تاحويلها الى مركز للحماية وهناك كما تقول عاشت حيالتها بشكل طبيعي بعد ان خرجت من جحيم والدها واعائلتها حيث تصفه بانه مجرم ومعقد نفسيا .
ما اتضح من شهادات المجني عليهن هو اجماعهن على ضرورة توفير الحماية لهن من قبل مؤسسات مختصة تساعدهن على الخروج من عذابهن وان يتوجهن الى هذه المراكز والخروج عن صمتهن ، وكذلك ضرورة ان يكون هناك حدود للادوار والمسؤوليات والعلاقات دذاخل المنزل والوضوح في الادوار ويجب ان لا يتحول المنزل الى مكان مفتوحا حتى لاقرب المقربين ، وضرورة ايجاد التوعية للفتيات ابتداءا من اعمار مبكرة للحدود في التعامل وطرق حماية انفسهم من اية اعتداءات مفترضة .
لاحول ولاقوة الابالله.,,.الله يحمينا من شر الناس
العفووووووو..منورين
هذي اكبر مصيبه وغلطة ترتكبها اي فتااه في حق نفسها
(فهو مصدق لانه في نظر المجتمع مستقيم و تقي و هو من الجامع الى البيت).
حسبي الله ونعم الوكييل وهذه من اعظم المصااائب المظاهر الخداااعه
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم