على شكل فراشة فاردة جناحيها.. هكذا يبدو شكل الغدة الدرقية التي تتوضع في منطقة أسفل العنق وتزن حوالي 20 غراما. وللغدة الدرقية أهمية خاصة، إذ تفرز هرمونات مهمة لتنظيم عملية الاستقلاب في الجسم ونموه وبناء العظام ونشاط القلب والدورة الدموية والعضلات.
وفي بعض الأحيان يزداد حجم الغدة الدرقية بشكل أكبر من الحجم الطبيعي، ما يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض كالصعوبة في التنفس والبلع والسعال الشديد.
وبحسب أخصائي الغدد الألماني جورج فستر، فإن السبب الأكثر شيوعا لتضخم الغدة الدرقية يعود إلى نقص اليود في الغذاء. فالغدة الدرقية تحتاج إلى اليود لإفراز الهرمونات، والافتقار إلى اليود يؤدي إلى تضخم الغدة الدرقية وإنتاج المزيد من الهرمونات، ما يؤدي إلى نشوء العقد.
وتتميز هذه العقد بوجود نوعين منها بعضها يعرف بـ”العقدة الساخنة” وهي عادة ما تكون أقل خطورة وتُنتج العديد من الهرمونات ويُمكن معالجتها بتناول أقراص اليود. أما “العقدة الباردة” فهي غير نشيطة ولكن يُمكن أن تكون خبيثة، وفي هذه الحالة ينصحُ الأطباء بإجراء عملية جراحية لاستئصالها.
ومن الصعب جدا جس العقدة، وغالبا ما يتم الكشف عنها عن طريق الفحص بالموجات فوق الصوتية، حيث يتسنى للطبيب أيضا تقييم حجم العقدة وشكلها، وهو أمر مهم جدا لتحديد خطورة العقدة وضرورة إزالتها.
يعتمد علاج تضخم الغدة الدرقية على حجم الإصابة وعلى الأعراض والأسباب فالتضخم البسيط الغير ملحوظ عادة لا يسبب مشاكل ولا يحتاج للعلاج، إلا أن الطبيب فيستر يؤكد على ضرورة مراقبة العقد بانتظام