تخطى إلى المحتوى

غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم من السنة 2024.

  • بواسطة
غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم

بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه
وسلم خاتم الأنبياء و المرسلين

سوف نقوم بأمر الله سرد غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم
بتفاصيل كل منها للرد على من يقول أن الإسلام انتشر بحد السيفخليجيةخليجية
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

الغزوة الأولى للرسول صلى الله عليه و سلم هي غزوة ودان ( الأبواء )

بـــــسم الله الرحمن الرحيم و بالله أستعين
في البداية يجب أن نعلم ما هو الفرق بين الغزوة و السرية
فالغزوة : هي التى خرج فيها الرسول عليه الصلاه والسلام وإن لم يحدث فيها قتال ( بمجرد خروجه عليه الصلاه والسلام مع الجيش تسمى غزوه).
أما السرية : هي التى يبعثها عليه الصلاه والسلام ولم يخرج فيها .

و أول قتال للمسلمين كانت غزوة ودان . و ودان هي منطقة تقع بين مكة و المدينة و سميت هذه الغزوة أيضاً الأبواء لأن الأبواء موضع قريب من ودان .
قامت هذه الغزوة في صفر السنه الثانيه للهجره , الموافق اغسطس سنه 623ميلادى .

خرج الرسول صلى الله عليه وسلم بنفسه بعد ان أستخلف على المدينه سعد بن عباده رضى الله عنه فى سبعين رجلاً من المهاجرين خاصه يعترض عيرا لقريش حتى بلغ ودان فلم يلق كيدا.
وفى هذه الغزوه عقد حلف مع عمرو بن مخشى الضمرى
وكان سيد بنى ضمره فى زمانه, وهذا نص المعاهده..

(( هذا كتاب من محمد رسول الله لبنى ضمره فإنهم امنون على اموالهم وأنفسهم وإن لهم النصر على من رامهم إلا ان يحاربوا دين الله , مابل بحر صوفه . وأن الله اذا دعاهم لنصره أجابوا ))

وهذه اول غزوه غزاها الرسول صلى الله عليه وسلم وكانت غيبته عن المدينة خمس عشره ليله وكان اللواء وابيض وحامله حمزه بن عبد المطلب.
وقد قال ابن إسحاق : حتى بلغ ودان ، وهي غزوة الأبواء ، يريد قريشا وبني ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة فوادعته فيها بنو ضمرة ، وكان الذي وادعه منهم عليهم مخشي بن عمرو الضمري ، وكان سيدهم في زمانه ذلك .

ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، ولم يلق كيدا
فأقام بها بقية صفر وصدرا من شهر ربيع الأول .
قال ابن هشام : وهي أول غزوة غزاها .

تلك كانت أول غزوة للرسول و المسلمين ,
و الغزوة التالية هي غزوة بــواط
وللحديث بقية……يتبع

الغزوة التالية هي غزوة
بواط و رضوى جبلان فرعان اصلهما واحد من جبال جهينه ممايلى طريق الشام بينه وبين المدينه نحو اربعه برد .

في ربيع اول السنه الثانيه للهجره الموافق سبتمبر سنه 623 , غزا رسول الله صلى الله عليه و سلم غزوة بواط .

فخرج بنفسه صلى الله عليه و سلم فى مائتين من أصحابه يعترض عيرا لقريش فيها أميه ابن خلف ومائه رجل من قريش والفان وخمسمائه بعير فبلغ , في ربيع الآخر من السنة الثانية ، واستخلف الرسول صلى الله عليه وسلم على المدينه سعد بن معاذ واللواء كان ابيض وحامله سعد بن ابى وقاص رضى الله عنه .

و استعمل على المدينة السائب بن عثمان بن مظعون فسار حتى بلغ بواط من ناحية رضوى، ثم رجع ولم يلق حرباً

قال ابن إسحاق . ثم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول يريد قريشا .

قال ابن هشام : واستعمل على المدينة السائب بن عثمان بن مظعون .

قال ابن إسحاق : حتى بلغ بواط ، من ناحية رضوى ، ثم رجع إلى المدينة ولم يلق كيدا ، فلبث بها بقية شهر ربيع الآخر
وبعض جمادى الأولى .

الغزوة التالية هي غزوة العشيـــــرة

و العشيرة موضع في منطقة ينبع كانت قرية عامرة بأسفل ينبع النخل ثم صارت محطة للحاج المصري و هي أول قرية مما يلي الســـاحل , و هذا الموضع يبعد تقريباً 120 كيلومتراً عن المدينة

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

الزمان : جماد الأول فى سنــة 2هـ
غزوة العشيرة ، ويقال بالسين المهملة ، و يقال العشيراء . خرج بنفسه صلى الله عليه وسلم في أثناء جماد الأولى حتى بلغها ,

و قد كان استخلف على المدينة أبا سلمة بن عبد الأسد
و أقام هناك بقية الشهر و ليالي من جمادى الآخرة .

و كان الهدف منها هو الوصول إلى العشيرة على الطرق التجارية بيــن مكة و الشــام , لإعتراض قافلة قريــش القادمة من مكة إلى الشــام, بقيادة أبو سفيان

هذه القافلة هي نفس القافلة التي كانت السبب في غزوة بدر الكبرى
كانت قوات المسلميــن مائتى راكب و راجل , أما قوات العدو فكانوا بني مدلج و أحلافهم من بني ضمرة و قافلة تجارية لقريــش

أما عن أحداثها فقد افلتت قافلة قريش قبل وصول المسلمين إلى العشيرة , فأقام المسلمون بها شهراً و وادعوا بني مدلج و حلفائهم من بني ضمرة ثم رجعوا إلى المدينة

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

وفي صحيح مسلم من حديث أبي إسحاق السبيعي قال : قلت لزيد بن أرقم : كم غزا رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : [ تسع عشرة غزوة أولها العشيرة أو العشيراء ]
قال ابن إسحاق : فسلك على نقب بني دينار ، ثم على فيفاء الخبار فنزل تحت شجرة ببطحاء ابن أزهر يقال لها : ذات الساق فصلى عندها . فثم مسجده صلى الله عليه وسلم وصنع له عندها طعام فأكل منه وأكل الناس معه فموضع أثافي البرمة معلوم هنالك واستقي له من ماء به يقال له المشترب ، ثم ارتحل رسول الله صلى الله عليه وسلم فترك الخلائق بيسار وسلك شعبة يقال لها : شعبة عبد الله ، وذلك اسمها اليوم ثم صب لليسار حتى هبط يليل ، فنزل بمجتمعه ومجتمع الضبوعة ، واستقى من بئر بالضبوعة ثم سلك الفرش فرش ملل ، حتى لقي الطريق بصحيرات اليمام ثم اعتدل به الطريق حتى نزل العشيرة من بطن ينبع . فأقام بها جمادى الأولى وليالي من جمادى الآخرة ودعا فيها بني مدلج وحلفاءهم من بني ضمرة ، ثم رجع إلى المدينة ، ولم يلق كيدا

وللحديث بقية ………..

الغزوة التالية هي غزوة بدر الأولى

تسمى هذه الغزوة أيضاً غزوة سفــوان لوقوعها في وادي سفوان , و هو وادي بناحية مدينة بــدر ولكن اليوم لا يعرف مكان بذلك الإسم و لكن يوجد وادى " سفا " يبعد عن المدينة حوالي 150 كيلومتراً

كانت قوات المسلمين حوالي مائتي راجل و راكب و قوات العدو كانت بقيادة كزر بن جابر الفهري و كانت قوات خفيفة وسريــعة غير محددة

و كان الهدف من الغزوة هو مطاردة قوات المشركين بقيادة كرز بن جابر الفهري الذي أغار على سرح المدينة ومراعيها واستولى على إبل وغنم المسلميــن وإستعادتها منهم

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

و في شهر جماد الآخر 2هــ , خرج الرسول صلى الله عليه وسلم و قد كان استخلف على المدينة زيد بن حارثة :رضي الله عنه . و بعث سعد بن أبي وقاص :رضي الله عنه في طلب كرز بن جابر فيما قيل و الله أعلم . و قيل : بل بعثه لغير ذلك

, حتى وصل إلى وادي سفوان ولكن قد فاته كزر بن جابر الفهري فرجع صلى الله عليه وسلم إلى المدينة و لم يلق كيــداً

وقد قال ابن إسحاق : ولم يقم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة حين قدم من غزوة العشيرة إلا ليالي قلائل لا تبلغ العشر حتى أغار كرز بن جابر الفهري على سرح المدينة ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلبه واستعمل على المدينة زيد بن حارثة

و قد قال ابن هشــام ذكر بعض أهل العلم ان بعث سعد هذا كان بعد حمزة

وللحديث بقيـــــة………………..مع غزوة بدر الكبرى

الغزوة التالية هي غزوة بدر الكبرى

تمت المعركة في سهل بدر من خيف أم العلا و المعترضة و قامت في 18 من رمضان 2هــ
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

افتراضي
الغزوة التالية هي غزوة بدر الكبرى

تمت المعركة في سهل بدر من خيف أم العلا و المعترضة و قامت في 18 من رمضان 2هــ

نقره على هذا الشريط لتصغير الصورة

سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بقافلة قريش قد أقبلت من الشام إلى مكة ، وقد كان يقودها أبا سفيان بن حرب مع رجال لا يزيدون عن الأربعين . وقد أراد الرسول صلى الله عليه وسلم الهجوم على القافلة والاستيلاء عليها ردا لما فعله المشركون عندما هاجر المسلمون إلى المدينة ، وقال لأصحابه : " هذه عير قريش فيها أموالهم فاخرجوا إليها " .

كان ذلك في الثالث من شهر رمضان في السنة الثانية للهجرة ، وقد بلغ عدد المسلمين ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، ومعهم فرسان وسبعون بعيرا . وترك الرسول صلى الله عليه وسلم عبد الله بن أم مكتوم واليا على المدينة . لما علم أبو سفيان بأمر النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أرسل ضمضم بن عمرو الغفاري إلى أهل مكة يطلب نجدتهم . ولم وصل ضمضم إلى أهل قريش صرخ فيهم قائلا : " يا معشر قريش ، أموالكم مع أبي سفيان عرض لها محمدا وأصحابه لا أرى أن تدركوها " . فثار المشركون ثورة عنيفة ، وتجهزوا بتسعمائة وخمسين رجلا معهم مائة فرس ، وسبعمائة بعير .

جاءت الأخبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قافلة أبي سفيان قد غيرت اتجاه طريقها ، وأنه سيصلها غدا أو بعد غد .

فأرسل أبو سفيان لأهل مكة بأن الله قد نجى قافلته ، وأنه لا حاجة للمساعدة . ولكن أبا جهل ثار بغضب وقال
: " والله لا نرجع حتى نرد بدرا "

جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه وقال لهم : إن الله أنزل الآية الكريمة التالية : (( و إذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنهما لكم و تودون أنّ غير ذات الشوكة تكون لكم و يريد الله أن يحق الحق بكلماته و يقطع دابر الكافرين ))

فقام المقداد بن الأسود وقال : " امض يا رسول الله لما أمرك ربك ، فوالله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى : (( قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبداً ما داموا ليها فاذهب أنت و ربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ))

ولكن نقول لك : اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون . فأبشر الرسول عليه الصلاة والسلام خيرا ،
ثم قال :
" أشيروا علي أيها الناس ( يريد الأنصار ) . "

فقام سعد بن معاذ وقال :
" يا رسول الله ، آمنا بك وصدقناك وأعطيناك عهودنا فامض لما أمرك الله ، فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد" فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " أبشروا ، والله لكأني أنظر إلى مصارع القوم " .

وصل المشركون إلى بدر ونزلوا العدوة القصوى ، أما المسلمون فنزلوا بالعدوة الدنيا . وقام المسلمون ببناء عريش للرسول صلى الله عليه وسلم على ربوة ، وأخذ لسانه يلهج بالدعاء قائلا : " اللهم هذه قريش قد أتت بخيلائها تكذب رسولك ، اللهم فنصرك الذي وعدتني ؟ اللهم إن تهلك هذه العصابة اليوم فلن تعبد في الأرض " . وسقط ردائه :صلى الله عليه وسلم عن منكبيه ، فقال له أبو بكر : " يا رسول الله ، إن الله منجز ما وعدك".

قام المسلمون بردم بئر الماء – بعد أن استولوا عليه وشربوا منه – حتى لا يتمكن المشركون من الشرب منه . وقبل أن تبدأ المعركة ، تقدم ثلاثة من صناديد قريش وهم : عتبة بن ربيعة ، وأخوه شيبة ، وولده الوليد يطلبون من يبارزهم من المسلمين .

فتقدم ثلاثة من الأنصار ، فصرخ الصناديد قائلين : " يا محمد ، أخرج إلينا نظراءنا من قومنا من بني عمنا" فقدم الرسول صلى الله عليه وسلم عبيدة بن الحارث ، وحمزة بن عبد المطلب ، وعلي بن أبي طالب . فبارز حمزة شيبة فقتله ، وبارز علي الوليد فقتله ، وبارز عبيدة عتبة فجرحا بعضهما ، فهجم حمزة وعلي على عتبة فقتلاه . واشتدت رحى الحرب ، وحمي الوطيس . ولقد أمد الله المسلمين بالملائكة تقاتل معهم . قال تعالى : (( بلى إن تصبروا و تتقوا و يأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين ))

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

وهكذا انتهت المعركة بنصر المسلمين وهزيمة المشركين ، حيث قتل من المشركين سبعون وأسر منهم سبعون آخرون . أما شهداء المسلمين فكانوا أربعة عشر شهيدا . ولقد رمى المسلمون جثث المشركين في البئر ، أما الأسرى فقد أخذ الرسول :صلى الله عليه وسلم أربعة آلاف 4000 درهم عن كل أسير امتثالا لمشورة أبي بكر ، أما من كان لا يملك الفداء فقد أعطه عشرة من غلمان المسلمين يعلمهم القراءة والكتابة . وهكذا انتصر المسلمون انتصارا عظيما بإيمانهم على المشركين الذين كفروا بالله ورسوله .

الغزوة التالية هي غزوة بني قينقاع

تقع منازل بني قينقاع في منطقة جنوب شــرق المدينة المنورة في منطقة العوالي حالياً و تسمى العالية و تبعد تقريباً 3 كــم عن المسجد النبوي الشريـف , و قامت هذه الغزوة في يوم السبت للنصف من شوال
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

عن عبد الله بن جعفر ، عن الحارت بن الفضيل عن ابن كعب القرظي قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، وادعته يهود كلها ، وكتب بينه وبينها كتابا . وألحق صلى الله عليه وسلم كل قوم بحلفائهم وجعل بينه وبينهم أمانا ، وشرط عليهم شروطا ، فكان فيما شرط ألا يظاهروا عليه عدوا .

فلما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحاب بدر وقدم المدينة ، بغت يهود وقطعت ما كان بينها وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم من العهد فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم فجمعهم ثم قال : " يا معشر يهود أسلموا ، فوالله إنكم لتعلمون أني رسول الله قبل أن يوقع الله بكم مثل وقعة قريش " . فقالوا : "يا محمد لا يغرنك من لقيت ، إنك قهرت قوما أغمارا . وإنا والله أصحاب الحرب ولئن قاتلتنا لتعلمن أنك لم تقاتل مثلنا " .

فبيناهم على ما هم عليه من إظهار العداوة و نبذ العهد :
جاءت امرأة نزيعة من العرب تحت رجل من الأنصار إلى سوق بني قينقاع ، فجلست عند صائغ في حلي لها ، فجاء رجل من يهود قينقاع فجلس من ورائها ولا تشعر فخل درعها إلى ظهرها بشوكة فلما قامت المرأة بدت عورتها فضحكوا منها . فقام إليه رجل من المسلمين فاتبعه فقتله فاجتمعت بنو قينقاع ، وتحايشوا فقتلوا الرجل ونبذوا العهد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وحاربوا ، وتحصنوا في حصنهم .

فحاصرهم صلى الله عليه وسلم خمس عشرة ليلة لا يكلم أحداً منهم حتى نزلوا على حكمة فكتفهم ليقتلوا فشفع فيهم عبد الله بن أًبَي بن سلول وألح في الرغنة حتى حقن له رسول الله صلى الله عليه وسلم دماءهم , وأجلى يهود قينقاع وكانوا أول يهود حاربت ‏.

‏ ثم أمر بإجلائهم وأخذ ما كان لهم من سلاح وضياع‏.‏ وأمر عَبادة بن الصامت فمضى بهم إلى ظاهر ديارهم ولحقوا بخيبر‏.‏ وأخذ رسول الله الخمس من الغنائم وهو أول خمس أخذه ثم انصرف إلى المدينة وحضر الأضحى فصلى بالناس في الصحراء وذبح بيده شاتين ويقال أنهما أول أضحيه صلى الله عليه وسلم

: قال ابن إسحاق : فحدثني مولى لآل زيد بن ثابت عن سعيد بن جبير ، أو عن عكرمة عن ابن عباس ، قال ما نزل هؤلاء الآيات إلا فيهم قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد قد كان لكم آية في فئتين التقتا أي أصحاب بدر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقريش

فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأي العين والله يؤيد بنصره من يشاء إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار

للحديـــــث بقيـة …………….

الغزوة التالية هي غزوة بني سليم

قامت غزوة بني سلــيم في منطقة قرقرة الكدر و هو موضع بالجنوب الشرقي للمدينة و يبعد عنها حوالي 100 كــم .
قامت هذه الغزوة في يوم 17 من شوال 2 هــ , و هو نفس اليوم الذي قامت فيه غزوة بني قينقاع.
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
انتهزت بعض القبائل حول المدينة الفرصة بسبب انشغال المسلمين في حربهم مع المشركين واليهود ، فأرادت أن تشن الحرب على المسلمين في ديارهم ، إلا أنه وبعد وصول الأنباء إلى النبي صلى الله عليه وسلم , بأن "بني سليم" من قبائل غطفان حشدت قواتها لغزو المدينة ، سار إليهم في مائتي راكب وذلك في شوال سنة 2هـ بعد بدر بسبعة أيام .

وقد استخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة سِبَاعَ بن عَرْفَطَةَ.
وعندما وصل المسلمون منازل بني سليم في موضع يقال له "الكُدْر" وهو موضع في بلاد بني عامر بن صعصعة ، فرّ بنو سليم ، وتركوا في الوادي خمسمائة بعير أخذها المسلمون غنيمةً ، وقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المجاهدين بعد إخراج الخُمس ، فكان نصيب كل رجل بعيرين .

ولم يكن هناك أسرى سوى غلاماً يقال له : "يسار" أعتقه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ثم رجع المسلمون إلى المدينة منتصرين غانمين بعد بقائهم في ديار القوم ثلاثة أيام .
فكانت هذه الغزوة درساً قوياً ، ورسالةً واضحةً لكل من تسول له نفسه من القبائل الحاقدة والمريضة النيل من الإسلام ودولته الفتية .

ويستفاد من هذه الغزوة ضرورة التحري لمعرفة أخبار العدو ومخططاته قبل تنفيذها ، فذلك يخدم المسلمين ويُمهد لهم السبيل لإحباط مخططات أعدائهم ، ومما يستفاد أيضاً أهمية وضع الخطط العسكرية لمباغتة العدو في عُقر داره قبل تحركه ، ونقل المعركة إليه .

ولا ننسى-علاوة على ما سبق- خلق النبي الكريم ، وسماحته وكرمه ؛ حيث أطلق سراح الغلام وأعتقه .
قال ابن إسحاق : فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقم بها إلا سبع ليال ( حتى ) غزا بنفسه يريد بني سليم .

قال ابن هشام : واستعمل على المدينة سباع بن عرفطة الغفاري أو ابن أم مكتوم .
قال ابن إسحاق : فبلغ ماء من مياههم يقال له الكدر ، فأقام عليه ثلاث ليال , ثم رجع إلى المدينة ، ولم يلق كيدا ، فأقام بها بقية شوال وذا القعدة وأفدى في إقامته تلك جل الأسارى من قريش .

و للحديث بقية ……………

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.