تخطى إلى المحتوى

فضائل مكة المكرمة والسكن فيها سياحة و سفر 2024.

فضائل مكة المكرمة والسكن فيها

عندما علم التابعي الجليل الحسن البصري أن أخاً له في الدين اسمه عبدالرحيم بن أنس الرمادي, وهو رجل من الزهاد, أراد الخروج من مكة المكرمة إلى اليمن ليعيش هناك بقية حياته فعزَّ على الحسن البصري ذلك وأراد تنبيه صاحبه إلى أن ما سيفعله فيه خسران مبين له, فعمد إلى كتابة رسالة مستفيضة موجهة إلى أخيه في الله الرمادي يحثُّه فيها على العدول عن فكرته والبقاء في أم القرى حتى يأتيه اليقين!

وقد أورد الحسن البصري في رسالته أن الله قد ذكر مكة والمسجد الحرام والمشاعر المقدسة والمناسك في كتابه الكريم نحو عشرين مرة, وهي آيات أنزلها الله في مكة خاصة ولم ينزلها عز وجل لبلد سواها.

وأورد رضي الله عنه بعض أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل مكة المكرمة وأنها أحب بلاد الله إلى الله وخير بلدة على وجه الأرض.

وذكر في رسالته أن أول جبل وضع في الأرض عندما دُحيت من مكة هو جبل أبي قبيس, وما أدراك الآن ما جبل أبي قبيس?!

وجاء في رسالة الحسن البصري أن الملائكة طافت بالبيت قبل خلق آدم بألفي عام وأنه ما من مَلَكٍ يبعثه الله إلى الأرض في حاجة إلا ويغتسل من تحت العرش ويحرم ويبدأ ببيت الله فيطوف به أسبوعاً ثم يصلي خلف المقام ركعتين ثم يمضي لما أُمر به!

وكان كل نبي من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام إذا كذَّبه قومه خرج من بين أظهرهم إلى مكة, فعبد الله حتى يأتيه اليقين, إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أُخرج من مكة إلى يثرب وهو حزين الفؤاد لأنه غادر أحب بلاد الله إلى الله وإلى نفسه, وقال صلى الله عليه وسلم مودعاً إياهاً: لولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت!!

وذكر الحسن البصري أنه يوجد حول الكعبة قبور ثلثمائة نبي, وما بين الركن اليماني والحجر الأسود قبور سبعين نبياً وأن قبر جدنا إسماعيل وأمه هاجر عليهما السلام, في الحجر تحت الميزاب!

ثم أفاض الحسن البصري في رسالته عن فضائل السكن في أم القرى والتعبد فيها وأن الحسنة فيها بمائة ألف حسنة من صلاة ودعاء وتسبيح وصدقة وصوم, وأن مائة وعشرين رحمة تنزل يومياً من عند الله على الكعبة منها ستون للطائفين وأربعون للمصلين وعشرون للناظرين إلى الكعبة المشرفة.

وذكر خمسة عشر موضعاً في الحرم يُستجاب عندها الدعاء, ومنها الحجر الأسود والركن اليماني ومقام إبراهيم, والملتزم وبئر زمزم, ومن مات حاجاً أو معتمراً لم يُعرض ولم يُحاسب وقيل له: أدخل الجنة بسلام مع الآمنين.

وخير واد على وجه الأرض وادي إبراهيم الذي تقع في وسطه الكعبة والحرم وخير بئر بئر زمزم, والطائف حول الكعبة كالطائف حول عرش الرحمن, وحول الكعبة سبعون ألفاً من الملائكة يستغفرون لمن طاف, وقال صلى الله عليه وسلم إن الطائف يخوض في رحمة الله وإن الله ليباهي بالطائفين الملائكة.

وأورد الحسن البصري في رسالته حديثاً نبوياً جاء فيه أنه يحشر من مقبرة مكة (المعلاة) سبعون ألف شهيد يدخلون الجنة بغير حساب وجوههم كالقمر ليلة البدر ويشفع كلّ واحد منهم في سبعين ألف رجل. وسئل المصطفى صلى الله عليه وسلم: من هم يا رسول الله فقال: الغرباء.

واختتم الحسن البصري رسالته بالقول: فاغتنم يا أخي هذا الخير كله وإياك أن يفوتك!!

منقووول للغاوالي

بارك الله فيكخليجيةخليجيةخليجية
يسلمووووووو
يااه والله مشتاقتلها دعواتك نروحها قريب الله يهدي زوجي مره بس رحنا من يوم تزوجنا 6سنين لنا متزوجين
يعطيك العافيه

والله يرزقنا السكن فيها يارب عاجل غير اجل قووولوو امين يارب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.