تخطى إلى المحتوى

في حديث " الْعَيْنُ تَزْنِي وَزِنَاهَا النَّظَرُ – الشريعة الاسلامية 2024.

في حديث " الْعَيْنُ تَزْنِي وَزِنَاهَا النَّظَرُ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

(حديث مرفوع) أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ ، ثنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

" كُتِبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظُّهُ مِنَ الزِّنَا ، الْعَيْنُ تَزْنِي وَزِنَاهَا النَّظَرُ ، وَالْفَمُ يَزْنِي وَزِنَاهُ التَّقْبِيلُ ، وَالْيَدَانِ تَزْنِيَانِ وَزِنَاهُمَا اللَّمْسُ ، وَالرِّجْلُ تَزْنِي وَزِنَاهَا الْمَشْيُ ، وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ أَوْ يُكَذِّبُهُ الْفَرْجُ "

حدثنا إسحق بن إبراهيم و عبد بن حميد واللفظ لإسحق قالا أخبرنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن ابن طاوسعن أبيه عن ابن عباس قال ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قالأبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة فزنا العينين النظر وزنا اللسان النطق والنفس تمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك أو يكذبه

وأما قول ابن عباس : (ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة )، فمعناه تفسير قوله تعالى :الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم إن ربك واسع المغفرة

ومعنى الآية والله أعلم : الذين يجتنبون المعاصي غير اللمم يغفر لهم اللمم كما في قوله تعالى :إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم

فمعنى الآيتين أناجتناب الكبائر يسقط الصغائر، وهي اللمم . وفسره ابن عباس بما في هذا الحديث من النظر واللمس ونحوهما ، وهو كما قال . هذا هو الصحيح في تفسير اللمم ، وقيل : أن يلم بالشيء ولا يفعله ، وقيل : الميل إلى الذنب . ولا يصر عليه ، وقيل غير ذلك مما ليس بظاهر . وأصل اللمم والإلمام الميل إلى الشيء وطلبه من غير مداومة والله أعلم .

واللفظ لمسلم قال النووي (ومعنى الحديث أن ابن آدم قدر عليه نصيب من الزنى
، فمنهم من يكون زناه حقيقياً بإدخال الفرج في الفرج ، ومنهم من يكون زناه مجازاً
بالنظر والاستماع إلى الزنى وما يتعلق بتحصليه . ) فهذا هو معنى زنى العين أي نظرها إلى الحرام وما يجرها ويدعوها إلى الوقوع في زنى الفرج .

وأما كيفية تجنب ذلك فتكون بامتثال أمر الله تعالى في قوله :قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ

أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ {النور: 30 }

وقوله صلى الله عليه وسلم :لا تتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وليست لك الآخرة .رواه أبوداود والترمذي وغيرهما .

ولا يتم ذلك إلا بمجاهدة النفس الأمارة بالسوء وكبح جماح شهوتها فهي كالطفل إن

تهمله شب على حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم. فلا بد من مجاهدتها وترويضها، وغض

البصر عما لايجوز، فالنظرة الحرام سهم مسموم ولله در القائل :

كل الحوادث مبداها من النظر *** ومعظم النار من مستصغر الشرر

والمرء ما دام ذا طرف يقلبه *** في أعين الغيد موقوف على الخطر

كم نظرة فتكت في قلب صاحبها *** فتك السهام بلا قوس ولا وتر

أسأل الله الثباث و القبول و بارك الله فيكم

لا إله إلا الله محمد رسول الله
خليجيةخليجيةخليجية

اللهم احفظنا و أولادنا و أزواجنا و أهلنا و عبادك
جميعاً من كل ما يُغْضِبُك
اللهم اجعلنا حيث أمرت و ابعدنا حيث نهيت

جزاكى الله خيراً
و أعانكى على طاعته


ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.