الباب العالي (طوب كابي أو توبكابي سراي بالتركية) يقع في إسطنبول في تركيا كان مركز الحكم في الدولة العثمانية من عام 1465م إلى 1853م.
استخدم القصر الذي يقع في إستانبول كمركز إدارى للدولة العثمانية على مدار 400 عاماً من تاريخها الممتد 600 عاماً. فهو القصر الذي يعيش فيها السلاطيين العثمانيين. وكان يقيم فيه عبر العصور ما يقرب من 4,000 شخصاً.
تم بناء قصر طوپ قاپـى بأمر من السلطان محمد الفاتح في 1478 م، فكان مركزاً إدارياً للدولة العثمانية ما يقرب من 380 عاماً حتى بناء السلطان عبد المجيد قصر"دولمه باغجة", وأصبح إقامة رسمية للسلاطين العثمانين. ومساحة القصر التي كانت 700,000 متر مربع عند البناء أصبحت 80,000 م.
وقد تم إخلاء قصر طوپ قاپـى سراى مع بداية الحياة في قصر "دولمه باغجة",قصر"يلديز سراى" وغيرها من القصور. إلا أن طوپ قاپـى سراى ظل محتفظ بأهميته على مدار العصور حتى بعدما ترك السلاطين العثمانيين الإقامة فيه. فالزيارة التي كان السلطان وعائلته يقومون بها في شهر رمضان من كل عام للقصر، دفعت مصلحة الأمانات المقدسة للاهتمام به وعمل صيانة سنوية له.
وقد شرع السلطان محمد الفاتح في بنائه عام 1465 م، وتم افتتاح قصر طوپ قاپـى سراى للمرة الأول كمتحف في عصر عبد المجيد، حيث عرضت المقتنيات الموجودة في خزينة القصر على السفير البريطاني. وصار من المعتاد عرض مقتنيات القصر والأشياء الموجودة في الخزينة على الأجانب، وفى عهد السلطان عبد العزيز تم عمل أرفف عرض زجاجية "فاترينات" وتم توظيفها لعرض مقتنيات القصر فيها على الأجانب. وقد فكر السلطان عبد الحميد أن يفتح قصر طوپ قاپـى سراى للزيارات العامة ويغلقها أيام الأحد والثلاثاء إلا أن إسقاطه من على العرش حال دون ذلك.
وقد افتتح القصر للزيارة العامة في 3 أبريل 1924 م، بأمر من الغازى مصطفى كمال أتاتورك وكان يتبع لمديرية متاحف القصر العتيق وقد شرع في تقديم الخدمات باسم كتخدا الخزينة في البداية ثم مديرية الخزينة فيما بعد. أما اليوم فيجري العمل بـ: طوپ قاپـى سراى باسم "مديرية متاحف طوپ قاپـى سراى".
افتتح طوپ قاپـى سراى للزيارة بوصفه متحفاً في 19 أكتوبر عام 1924 م، أما الأقسام التي تم فتحها للزيارة فهي: القبب الستة، غرفة العرض، قصر المجيدية، غرفة حكيم باشا، قصر مصضفى باشا، قصر بغداد.
فالقصر الذي جذب إليه حالياً أفواجاً سياحية عظيمة في عام 1985 م، جاء على رأس الآثار التاريخية التي تضمن نصف تاريخ إستانبول، بالإضافة إلى أن اليونسكو أدرجته في قائمة الآثار العالمية وحالياً مفتوح كمتحف.
بعد دخول السلطان محمد الثاني أو محمد الفاتح إلى القسطنطينية (إسطنبول) عام 1453 م، والتي أصبحت فيما بعد عاصمة امبراطورية ضخمة، أقام هذا السلطان ما بين عامي 1475 – 1478 القصر الجديد في استانبول، ثم أضاف إليه السلطان أحمد الثالث 1709 م جناحا ً أطلق عليه اسم طوب كابي، وبعد احتراق القصر وتجديده أطلق عليه اسم قصر طوب كابي، واستمر ليكون قصرا ً للسلطان وحاشيته وأهله وزوجاته، وكذلك مكانا ً رسميا ً لاستقبال الضيوف والزوار، وقد تم إنشاء هذا القصر عام 1874 م بأبعاد (210× 30 متر)، وتم بناؤه من الحجر البني اللون، وهو عبارة عن مجموعة من المباني التي تربطها أفنية وممرات حركة ومناطق خضراء، وللقصر مدخل رئيسي يتكون من دعامتين عاليتين تشبهان المنارة تدعى (باب المدفع) بارتفاع 15,2 مترًا وبعرض 15,5 مترًا، بين القرن الذهبي وبحر مرمره.
كان القصر مركز الحكم بالنسبة للسلاطين العثمانيين وكانت جميع الأقاليم تستعمل اسمه للإشارة إلى السلطان.
يتكون هذا القصر من عدة أجنحة تخدم فعاليات مختلفة، حيث جناح العهد، وجناح والدة السلطان، وديوان السلطان ووزرائه، وكذلك جناح لكل زوجة من زوجات السلطان، إضافة إلى متحف للهدايا التي تهدى إلى السلطان، وساحة للاحتفالات، وأجنحة الحراس والخدم.
تم تحويل القصر إلى متحف وهو مثال رائع على العمارة العثمانية وتوجد به مجموعة كبيرة من الخزف والأثواب والأسلحة وصور السلاطين العثمانيين والمخطوطات والمجوهرات والكنوز العثمانية بالإضافة إلى عروش السلاطين.
وتوجد بالقصر غرفة الأمانات المقدسة التي نقلت من مصر عند فتحها وتوجد بها آثار الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، سيفهُ وعصاتهُ وضرسه وجزء من شعرهِ وإحدى خطاباته بالإضافة إلى سيوف الصحابة ومفاتيح الكعبة.
ربي يسعدك
موفقة دوما ان شاء الله
اريد رؤيه سيف الرسول صلى الله عليه وسلم
سلمت يمناك
الله يـعـطـيك آألـف عـآفـية غآلـيتي الأميرةالمحبوبة
مـوفقة فـي إأخـتيآرآاك .. بارك الله فـيك
رعـآأك آاإلـمـولـى