بسم الله الرحمن الرحيم
" فلان ملايكته ثقال"
إذا كان الشخص ثقيل الظل لا يحتمل ، غليظ الطبع لا يؤلف ، شرس الخلق لا يعاشر قيل عنه: فلان ملايكته ثقال.
ولا شك أن هذه العبارة فيها سوء أدب مع الملائكة الذين خلقهم الله من نور ووفقهم للطاعة والخير ، وعصمهم من المعصية والشر ، فهم لا يفترون عن عبادة ربهم، ولا يسأمون من ذكر خالقهم، قال تعالى :" يسبحون الليل والنهار لا يفترون"……….الانبياء 20
وقال :" بل عباد مكرمون، لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون " ……………الأنبياء 26ـ27
وقال :" لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون"………………التحريم 6
والعبد قد وكل به قرينه من الملائكة وقرينه من الجن كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :" مامنكم من أحد إلا ومعه قرينه من الملائكة وقرينه من الجن " قالوا : وأنت يا رسول الله؟ قال :" وأنا إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير " ……. رواه أحمد (3778) ومسلم (2814)
فالواجب على العبد أن يحترمهم ويجلهم ويستحي منهم ، ويحذر من وصفهم بعبارات فيها سوء أدب وقلة احترام ، ولو من غير قصد ، وهذا مما يؤذي الملائكة ، قال صلى الله عليه وسلم :"……… فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنوا آدم " رواه مسلم (564)
أسأل الله أن ينفعني وجميع القراء ويرزقنا حسن الخلق
منقول للافادة
وبانتظار جديدك
ودي واحترامي
سلمت أناملك اختي القدير على الطرح المتميز
بارك الله فيكي ونفع بك
تقبل مروري